منقول للفائدة ولأني أجد الموضوع مهما جدا جدا, مقال جميل وأرجوا نشره لتصحيح فكرة الشورى والديمقراطية عند الناس.
ما هي الشورى؟؟؟؟؟؟؟
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات
كثير من التنابل المخلصين يعتقدون أن الشورى هي الديموقراطية
وهي الأخذ برأي الأغلبية
والذنب ليس بذنبهم, فالمدسوسون ودهاقنة الفكر الغربي بعمامة اسلامية بذلوا مكر الليل والنهار
من أجل جعل المسلمين يتبنوا الكفر الغربي على أنه الاسلام
مرة أخرى
الديموقراطية كفر والاسلام اسلام
والشورى ليست رأي الأغلبية
إذن أين الشورى في الاسلام؟؟
إن موضوع الشورى ورأي الأغلبية هو موضوع مرتبط بنظام الحكم في الاسلام بوجود دولة وحاكم للمسلمين
أولا: لا شورى ولا رأي أغلبية في ما اتصل بالأحكام الشرعية
فلو وافق أهل الدولة الاسلامية جميعا أن يؤخروا رمضان يوما أو يقدموه يوما ما كان ذلك له قيمة أو وزن
ولو وافق أهل الدولة الاسلامية جميعا أن يبقى اليهود في أرض غرب النهر ما كان ذلك له قيمة أو وزن
ولو وافق أهل الدولة الاسلامية جميعا أن يكون حاكم الدولة من النصارى أو اليهود أو الشيعة ما كان ذلك له قيمة أو وزن
ولو وافق أهل الدولة الاسلامية جميعا أن يُسجن السارق ولا تقطع يده ما كان ذلك له قيمة أو وزن
فالذي يقرر الحق والباطل ويقرر ما يجوز وما لا يجوز هو الحكم الشرعي المبني على النصوص الشرعية
والذي عادة يستخرجه ويستنبطه فحول الأمة من العلماء الحق, لا فتاوى وعاظ السلاطين
فإن كان هناك اختلاف في الاجتهاد يكون لخليفة المسلمين الحق في أن يتبنى أحد الاجتهادات
"رأي الإمام يرفع الخلاف ظاهرا وباطنا"
من هنا رفض رسول الله عليه السلام
وكان نبيا وحاكما للدولة الاسلامية
رفض عليه السلام رأي كل الصحابة(باستثناء أبي بكر) في صلح الحديبية وقال قولته المشهورة
" إني عبد الله ولن أخالف أمره ولن يضيعني"
فالأمر حكم شرعي
وما اتصل بالأحكام الشرعية: لا شورى ولا رأي أغلبية فيه
ثانيا
لا شورى ولا رأي أغلبية في الأمور الفنية
فإدارة معركة ما, لا يؤخذ فيها رأي أغلبية الجنود ولا أغلبية رأي الأمة, بل الذي يقرر هم أصحاب الخبرة من قادة الجيش المسلم
وتحديد موقع بناء مستشفى لا يؤخذ فيه رأي أغلبية أهل المدينة, بل يؤخذ فيه رأي أهل الخبرة في الطب والتلوث والبيئة
من هنا نفهم عمل رسول الله عليه السلام في معركة بدر
هو نزل منزلا في أرض المعركة دون استشارة أحد
جاء أحد الصحابة رضوان الله عليهم جميعا وسأل قبل أن يعطي رأيه: " أهو منزل أنزلكه الله؟ أم هي الحرب والخدعة والمكيدة؟؟"
بمعنى
"أهذا في مساحة الأحكام الشرعية؟ أم في دائرة المباحات الفنية؟؟"
فأجاب سيد البشر عليه السلام " بل هي الحرب والخدعة والمكيدة"
فأشار عليه في مكان غير المكان , وأشار أن تدمر كل عيون المياه إلا واحدة, فأخذ الرسول عليه السلام برأيه وأمر رسولنا عليه السلام الجيش كله بالانتقال للمكان الجديد ولم يستشر أحدا في ذلك
ثالثا
في مسألة الأمور المباحة التي ليست أمرا فنيا
فهنا: أهل المكان يختارون ما يريدون
فمثلا إن كان والي مدينة الاسكندرية عنده مال فائض لحيّ في المدينة ويريد أن يبني مؤسسة ينتفع منها الناس
فيخيّرهم: أتريدون بناء مسجد إضافي أو نادي رياضي للشباب أو حفر بئر حافظ للمياه لأهل الحي؟؟
هنا الذي يقرره أغلبية أهل الحي يكون نافذا
فإذن في دائرة المباح غير الفني يؤخذ فيه رأي أهل الحي أو المدينة أو الولاية
رابعا
في مسألة بيعة الخليفة
يؤخذ فيه أغلبية رأي أهل الحل والعقد, كما فعل عبد الرحمن بن عوف رضوان الله عليه في انتخاب عثمان على علي
وليس أغلبية الأمة
فهناك من الأمة من لا يعرف أبو علي من أبو الهمام
وهناك من لا يعرف الطوط من البلوط
كذلك الأمر في انتخاب أعضاء مجلس الشورى, والذي له صلاحيات محدودة لا علاقة لها بالحكم
خامسا
إن مسألة أخذ الرأي في الاسلام هي غير مسألة إلزامية الرأي
فالوالي مندوب له أن يأخذ رأي من يثق بهم
بمعنى " ما رأيكم بالموضوع الفلاني؟؟"
لكن أن ينفذ رأيهم أو لا ينفذ هذا موضوع آخر
والحاكم مندوب له أن يأخذ ويستشير من يثق بهم
أما أن يلتزم أو لا يلتزم فهذا متروك للحاكم أو الوالي ويعتمد على المادة التي يُستمع فيها للرأي
لذلك نقرأ في كتاب ربنا
"....وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ..."
وبعدها مباشرة أتبعت الآية
"ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"
أي بعد أن تستشير
الخيار لك أن تأخذ أو لا تأخذ بذلك
ومع كل ذلك لا زال هناك تنابل مخلصون يقولون أن الشورى هي الديموقراطية
سواء حملة دكتوراة أو حملة لحى أو حملة وسم المفكر
ولهؤلاء أتباع كثر مما زاد لوثة واقع الأمة في فهمها لدينها
إن النظام الديموقراطي نظام كفر مناقض لنظام الإسلام
فالديموقراطية نظام مبني على العقيدة الرأسمالية
والنظام الاسلامي نظام مبني على العقيدة الاسلامية
فأساس النظامين متناقضين
-----
فَهُمْ ونحنُ نقيضَيْ مبدءٍ أبداً
إذنْ فما نلتقي لو ينطقُ الحجرُ
فشمسُ اسلامنا ترخي أشِعَّتَها
فيختفي الثلجُ يأتي بعده المطرُ
-----
نسأله تعالى أن يفرج كرب أمتنا
وأن يصلح حال شباب المسلمين
وأن ينصر كل من يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا
ما هي الشورى؟؟؟؟؟؟؟
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات
كثير من التنابل المخلصين يعتقدون أن الشورى هي الديموقراطية
وهي الأخذ برأي الأغلبية
والذنب ليس بذنبهم, فالمدسوسون ودهاقنة الفكر الغربي بعمامة اسلامية بذلوا مكر الليل والنهار
من أجل جعل المسلمين يتبنوا الكفر الغربي على أنه الاسلام
مرة أخرى
الديموقراطية كفر والاسلام اسلام
والشورى ليست رأي الأغلبية
إذن أين الشورى في الاسلام؟؟
إن موضوع الشورى ورأي الأغلبية هو موضوع مرتبط بنظام الحكم في الاسلام بوجود دولة وحاكم للمسلمين
أولا: لا شورى ولا رأي أغلبية في ما اتصل بالأحكام الشرعية
فلو وافق أهل الدولة الاسلامية جميعا أن يؤخروا رمضان يوما أو يقدموه يوما ما كان ذلك له قيمة أو وزن
ولو وافق أهل الدولة الاسلامية جميعا أن يبقى اليهود في أرض غرب النهر ما كان ذلك له قيمة أو وزن
ولو وافق أهل الدولة الاسلامية جميعا أن يكون حاكم الدولة من النصارى أو اليهود أو الشيعة ما كان ذلك له قيمة أو وزن
ولو وافق أهل الدولة الاسلامية جميعا أن يُسجن السارق ولا تقطع يده ما كان ذلك له قيمة أو وزن
فالذي يقرر الحق والباطل ويقرر ما يجوز وما لا يجوز هو الحكم الشرعي المبني على النصوص الشرعية
والذي عادة يستخرجه ويستنبطه فحول الأمة من العلماء الحق, لا فتاوى وعاظ السلاطين
فإن كان هناك اختلاف في الاجتهاد يكون لخليفة المسلمين الحق في أن يتبنى أحد الاجتهادات
"رأي الإمام يرفع الخلاف ظاهرا وباطنا"
من هنا رفض رسول الله عليه السلام
وكان نبيا وحاكما للدولة الاسلامية
رفض عليه السلام رأي كل الصحابة(باستثناء أبي بكر) في صلح الحديبية وقال قولته المشهورة
" إني عبد الله ولن أخالف أمره ولن يضيعني"
فالأمر حكم شرعي
وما اتصل بالأحكام الشرعية: لا شورى ولا رأي أغلبية فيه
ثانيا
لا شورى ولا رأي أغلبية في الأمور الفنية
فإدارة معركة ما, لا يؤخذ فيها رأي أغلبية الجنود ولا أغلبية رأي الأمة, بل الذي يقرر هم أصحاب الخبرة من قادة الجيش المسلم
وتحديد موقع بناء مستشفى لا يؤخذ فيه رأي أغلبية أهل المدينة, بل يؤخذ فيه رأي أهل الخبرة في الطب والتلوث والبيئة
من هنا نفهم عمل رسول الله عليه السلام في معركة بدر
هو نزل منزلا في أرض المعركة دون استشارة أحد
جاء أحد الصحابة رضوان الله عليهم جميعا وسأل قبل أن يعطي رأيه: " أهو منزل أنزلكه الله؟ أم هي الحرب والخدعة والمكيدة؟؟"
بمعنى
"أهذا في مساحة الأحكام الشرعية؟ أم في دائرة المباحات الفنية؟؟"
فأجاب سيد البشر عليه السلام " بل هي الحرب والخدعة والمكيدة"
فأشار عليه في مكان غير المكان , وأشار أن تدمر كل عيون المياه إلا واحدة, فأخذ الرسول عليه السلام برأيه وأمر رسولنا عليه السلام الجيش كله بالانتقال للمكان الجديد ولم يستشر أحدا في ذلك
ثالثا
في مسألة الأمور المباحة التي ليست أمرا فنيا
فهنا: أهل المكان يختارون ما يريدون
فمثلا إن كان والي مدينة الاسكندرية عنده مال فائض لحيّ في المدينة ويريد أن يبني مؤسسة ينتفع منها الناس
فيخيّرهم: أتريدون بناء مسجد إضافي أو نادي رياضي للشباب أو حفر بئر حافظ للمياه لأهل الحي؟؟
هنا الذي يقرره أغلبية أهل الحي يكون نافذا
فإذن في دائرة المباح غير الفني يؤخذ فيه رأي أهل الحي أو المدينة أو الولاية
رابعا
في مسألة بيعة الخليفة
يؤخذ فيه أغلبية رأي أهل الحل والعقد, كما فعل عبد الرحمن بن عوف رضوان الله عليه في انتخاب عثمان على علي
وليس أغلبية الأمة
فهناك من الأمة من لا يعرف أبو علي من أبو الهمام
وهناك من لا يعرف الطوط من البلوط
كذلك الأمر في انتخاب أعضاء مجلس الشورى, والذي له صلاحيات محدودة لا علاقة لها بالحكم
خامسا
إن مسألة أخذ الرأي في الاسلام هي غير مسألة إلزامية الرأي
فالوالي مندوب له أن يأخذ رأي من يثق بهم
بمعنى " ما رأيكم بالموضوع الفلاني؟؟"
لكن أن ينفذ رأيهم أو لا ينفذ هذا موضوع آخر
والحاكم مندوب له أن يأخذ ويستشير من يثق بهم
أما أن يلتزم أو لا يلتزم فهذا متروك للحاكم أو الوالي ويعتمد على المادة التي يُستمع فيها للرأي
لذلك نقرأ في كتاب ربنا
"....وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ..."
وبعدها مباشرة أتبعت الآية
"ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"
أي بعد أن تستشير
الخيار لك أن تأخذ أو لا تأخذ بذلك
ومع كل ذلك لا زال هناك تنابل مخلصون يقولون أن الشورى هي الديموقراطية
سواء حملة دكتوراة أو حملة لحى أو حملة وسم المفكر
ولهؤلاء أتباع كثر مما زاد لوثة واقع الأمة في فهمها لدينها
إن النظام الديموقراطي نظام كفر مناقض لنظام الإسلام
فالديموقراطية نظام مبني على العقيدة الرأسمالية
والنظام الاسلامي نظام مبني على العقيدة الاسلامية
فأساس النظامين متناقضين
-----
فَهُمْ ونحنُ نقيضَيْ مبدءٍ أبداً
إذنْ فما نلتقي لو ينطقُ الحجرُ
فشمسُ اسلامنا ترخي أشِعَّتَها
فيختفي الثلجُ يأتي بعده المطرُ
-----
نسأله تعالى أن يفرج كرب أمتنا
وأن يصلح حال شباب المسلمين
وأن ينصر كل من يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا
تعليق