Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

- الصفعة !!- قصة حب حقيقية جرت عبر الانترنيت ولكنها ؟؟!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • - الصفعة !!- قصة حب حقيقية جرت عبر الانترنيت ولكنها ؟؟!!


    صرخت بوجهه عبر ( الأنترنيت ) :

    - كفى ؟؟!! لقد انتهى كل شيء يا صالح!!.

    فصديقك من صدَقك , وليس من صدَّقك !!

    ووضعت له هذا الرمز



    كانت علاقة من الصداقة والود قد نمت بينهما من خلال الحوار المتبادل في أحد المنتديات ,وذلك

    بعد ان ارتاحت( كاميليا ) لأدبه ولطفه ومحاولته مد يد العون للغير ,ووجدت في أعماله ورسوماته بعض الإبداع,

    والكثير من الرقة والإرهاف , ولكن أكثر ما لفت انتباهها هو مسحة الحزن والوحدة والإكتئاب التي

    تُغلّف هذه الأعمال وشعور صاحبها أنَّ لا أحد يُعيرها الإهتمام الذي تستحق . فتعاطفت معه .

    وبدأت ( كاميليا ) تزور مواضيع صالح , وتعلق عليها مشجعة , فتمدح الجيد منها وتظهره , وتلمح

    بشكل خفي ولبق لمواطن الضعف لكي لا تخدش احاسيسه , عساه يفهم ما ترمي إليه , فيتجنّبه .

    كانت سعادة( صالح ) بهذا الزائر لمواضيعه سعادة لا توصف, ووجد فيه ضالته ,- وحيث أنه لم يكن

    يعرف أن هذا الزائر فتاة أجبرتها بعض العادات والتقاليد على ان تختار لها اسما ذكوريا في المنتدى

    فراح يتعامل معها - وكما يفعل جميع الأعضاء - على انها( كمال ) وليست ( كاميليا ) ,

    وكتب لِ ( كمال ) معبرا عن امتنانه البالغ , وإعجابه الشديد بثقافته وسعة اطلاعه ومقدرته الفائقة على قراءة ما بين

    السطور , وما خلفها ؟؟!! وكأنه يعرفه عن قرب بل أكثرمن ذلك .. كأنه يقرا افكاره !!

    فعرض على( كمال ) ان يصبحا أصدقاء , واتفقا على ذلك .

    شعر ( صالح ) بالإرتياح العميق ,وأصبحت أعماله أقل اكتئاباً , وأخذت بعض الألوان الزاهية تزين

    على استحياء أعماله الرمادية , وانتظمت بعض الفوضى بها , ولكن بقيت أفكاره مشتتة , والهدف

    غير واضح ؟؟ , وبقي مصرا على أداته الأدبية الوحيدة في التعبير , رغم ان للكتابة الأدبية الكثير من الأدوات .

    حاولت كامليا ان تَفهم َ( صالح ) أكثر , حتى تساعده بشكل أفضل , فاستعملت خاصية البحث في المنتدى

    عن مواضيعه وكتاباته , ودرستها بعمق , فوجدت أن مايعيبها هو التسرع الذي لا يسمح له بترتيب أفكاره , واعتقاده

    الراسخ ان حجم اطلاعاته الكبير يجيز له ألاّ يصعد درجات السلم درجة , درجة , وأنه يستحق أن يقفز الى القمة مباشرة؟!

    لولا المحسوبية , وجهل الناشرين و وغدر الزمان .

    فكتبت في المنتدى تخاطبه بلباقة:

    - أرى أن تجرب يا صديقي كتابة القصة القصيرة أو السيناريو وبذلك ستتمكن وبشكل سلس من ان تقول ما تريد , و

    توصله للمتلقي بسهولة وجمال , وأنا واثقة بأنك ستنجح , وخاصة ان هذه الألوان الأدبية أصبحت مطلوبة اكثر في

    هذا العصر .

    فأجابها ( صالح ) بتسرع ودونما أي تفكير في كلامها :

    - لا أستطيع , لأنه ليس لديّ الوقت لذلك ؟! , ثمّ أنني معجب بأداتي الأدبية التي طورتها بنفسي ,

    وخالفت بها كل المؤسسين , والتابعين و والمبدعين ؟؟!!

    وعاد يزج إليها- مكررا عليها - أحد اعماله السابقة كمثالٍ وبرهان على مايقول ..

    ولكن كاميليا لم تيأس وقامت بنقد بنّاء وخفيف لهذا العمل مبّينة بعض عيوبه , وبدلائل لا تقبل الشك !!.

    فاعترف صالح بأنه كان قد تسرع قي هذا العمل و ولذلك لم يتنبه لهذه الاخطاء , وأن فيه بعض الضعف , ولكنه يبقى عمل متميز ومجتهَد ؟؟؟ .

    ولم ينس ان يشكر ( كمال ) على نقده البناء .

    ارتاحت كاميليا لأن ( صالح ) قد تقبّل النقد واعتبره بناءً , وحتى أنه قام بشكرها على ذلك , فكبر ت مكانته لديها ,

    واعتبرت أن هذا الإعتراف سيكون الخطوة الاولى والأهم على طريق نجاح صالح وتصحيح مساره الأدبي .

    وكتبت له في نفس الصفحة :

    - أحييك على شجاعتك يا صديقي العزيز, وأرى أن مستقبلاً مشرقاً ينتظرك , واتمنى من كل قلبي ان تكون متميزاً ومبدعاً .

    وأن ذلك سيتحقق - بإذن الله - لو أعدتَ النظر بأدواتك الأدبية , وتريثتَ في مواضيعك , وصعدتَ السلم درجة..درجة

    إن الإعتراف بالأخطاء فضيلة , وإنه والتواضع من أهم أسس النجاح !! , والإجتهاد لا يأتي إلا بعد

    أن نتمكن تماما من القواعد والأصول ونبدع عليها .

    لك خالص أمنياتي بالنجاح ياصديقي .

    وكادت كاميليا ان تكتب رسالة خاصة الى صالح تطلعه فيها على حقيقة أنها أنثى, لأن واجب الصداقة يحتم عليها مصارحته هو وحده بذلك , ولأنها ..... ربما.. ؟؟

    ولكنها تريثت , وفضلت أن تفعل ذلك بعد ان تقرأ جواب ( صالح ) على تعليقها الأخير .

    وصفعها الرد...!!

    كان ( صالح ) متواجدا في المنتدى , وما أن قرأ ما كتبته ( كاميليا ) حتى استُفزَّ , ولأن غروره كان قدعماه ,

    فإنه لم يرّ في نصائحها الصادقة والطيبة إلاّ ماينتقص من هذا الغرور, فكتب - كعادته - متسرعاً :

    - من انت يا ( كمال ) لكي لا تسمح لي بأن اجتهد وأبدع ؟؟ . فأنا أملك من العلم وسعة الثقافة والإطلاع ما يخوّلني

    ليس فقط لذلك بل لأكثر منه , ولكن يظهر انك لم تقرأ جيدا كل ما كتبته انا من إبداع وإعجاز .

    وعاد ليزج- في ختام رده - عملا قديما له مليء بالتسرع والخلط والأخطاء , ولكن لا يُبشّر - رغم بعض الجمال والإبداع -

    بأيّ مستقبلٍ أو نجاح .


    قصة لِ K . MUKABEL
    التعديل الأخير تم بواسطة ABO YAMEN; 04 / 08 / 2003, 04:06 PM.
    مع تحياتي
    أخوكم أبو يامن
    ----
    --
    -
    { إنّ اللّهَ يُحبُّ إذا عَِملَ أحدكم عََملاً أنْ يُتقِنَه }
يعمل...
X