Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحق يا مسلم قبل الفوات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحق يا مسلم قبل الفوات

    مـن فوائـد تـرك الذنــوب



    نعيم القلب وراحة البدن
    عز النفس
    محبة الخلق
    تسهيل الطاعات عليه
    كثرة الدعاء له
    زوال الوحشـــة بينه وبين الله
    صون العرض
    انشراح الصدر
    تنافس الناس في خدمته
    صلاح المعاش
    تيسير الرزق
    قرب الملائكة منه
    عدم الخوف من الموت
    قلة الهم والغم والحزن
    طيب النفس


    بكى سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ ليلة إلى الصباح فلما أصبح، قيل له

    أكل هذا خوفاً من الذنوب؟ فأخذ تبنة من الأرض وقال: "الذنوب أهون من هذه وإنما أبكى خوفاً من سوء الخاتمة"ـ


    ------------




    من كتاب - قطار المستغفرين إلى ديار التائبين
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر"53"

  • #2
    احمد ديدات والسويدي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الجسم الأثيري وهو هالة تحيط بالجسم وتسمى بعملية الانبعاث· فالانسان طوال النهار يمتص جسده الضوء

    وبالليل يشع جسد الانسان هذا الضوء، وهذا الانبعاث هوالذي يكون الهالة التي تحيط بالانسان

    والتي يمكن رؤيتها لو تم تصوير الانسانب الأشعة غير المرئية·· وهذه الهالة تسمى الجسم الأثيري ·

    لقد كان أول من اهتم بهذا الموضوع هو العالم السويدي روبرت كندي فبدأ يصور

    الجسم الأثيري عن طريق جهاز اخترعه للاستشعار الحراري بجسم الانسان عن بُعد·

    وقد وجد هذا العالم السويدي أن جسم الانسان يعطي 37 مليون لون·· كل لون منها يمثل درجة حرارة··

    واللون الواحد أو درجة الحرارة الواحدة تنقسم في جسم الانسان الى مليون جزء···

    وكل جزء منها يمثل طبقة من طبقات خلايا الجسم··

    وبدأ الرجل يصور كل هذه الأمور فوجد أن 37 مليون لون تكوّن 7 ألوان في النهاية

    تمثل ألوان الطيف السبعة تمتزج وتعطي لوناً واحداً وهو الأشعة البيضاء التي تكوّن ألوان الطيف

    وقد وجد أنها أشعة غير مرئية·

    وحينما تمكن هذا العالم السويدي من تصوير الجسم الأثيري في كل أنحاء أوروبا

    وجد ان الجسم الأثيري لجميع الأوروبيين ليس له معالم واضحة·

    وحينما صور هذا الجسم الأثيري أثناء اليقظة وجد أن ملامحه ليست واضحة

    فاستنتج من ذلك ان كل الأوروبيين يعيشون في قلق وتوتر·
    فبدأ يفكر في انسان لا يعيش في قلق بل يعيش في حياة نورانية·

    وحينما علم الشيخ أحمد ديدات بذلك زكى نفسه وذهب اليه وقال:

    إنني أدعي أنني على نور من ربي لأن الله شرح صدري للاسلام·

    فأتى العالم السويدي بالجهاز الخاص به وهو عبارة عن حجرة مستطيلة يجلس الانسان

    في وسطها وحوله 8 كاميرات في ضلع المستطيل الطويل و 8 أخريات في ضلع المستطيل الموازي له··· وفي الضلع القصير للمستطيل توجد 6 كاميرات يقابلها 6 أخرى··

    ويجلس الانسان بملابسه والجهاز يقيس الانبعاث الحراري في جسمه ويحلله·

    · فيجد 37مليون لون تتحول في النهاية الى 7 ألوان موزعة توزيعاً عشوائياً·

    وحينما تم تصوير أحمد ديدات وجد أن السبعة ألوان واضحة المعالم وانها اتحدت وكونت ضوءاً غير مرئي
    له قدرة على السفر لأن طول الموجة الخاص به قصير وبالتالي فقدرته على النفاذ كبيرة وتساوي 1200 ميل·

    وحين ما دهش العالم السويدي قال له ديدات لا تندهش فسوف أطيل لك الجسم الأثيري الخاص بي أي أجعله أكثر نقاوة ...فقال له كيف؟

    قال ديدات اتركني أغتسل الاغتسال الاسلامي·· فبدا الجسم الأثيري له أكثر وضوحاً··

    فسأله العالم السويدي كيف عرفت ذلك؟
    قال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    ( إذا توضأ العبد خرجت ذنوبه وخطاياه مع اخر قطر الماء )· او كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم . (*)

    ثم قال ديدات بل سأجعل الجسم الأثيري الخاص بي يصل الى أبعد مدى·
    قال العالم السويدي: كيف؟
    قال ديدات دعني أصلي· فصوره العالم السويدي أثناء الصلاة فوجد أن الجسم الأثيري الخاص به يتعاظم

    حتى أن أجهزته لم تعد قادرة على قياس هذا التعاظم·

    فسأله العالم السويدي: كيف عرفت أن ما تفعله سيكون له مردود مادي في الأجهزة الخاصة بي
    فقال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جعلت قرة عيني في الصلاة
    ومن هنا فإن الانسان في عالم الملك الذي هو عالم الحواس الخمس من الممكن أن يدخل عالم الملكوت في حالات السجود



    ان شاء الله انكم استفدوا من الموضوع واعجبكم.... للرجوع لاصل الموضوع ادخل هذا الرابط وسجل بالموقع فهوه مفيد جداً http://www.twbh.com/articles.php?ID=1958

    للتسجيل بالموقع وتلقي رسائل من هذا النوع ادخل هنا http://www.twbh.com/index.php


    ________________________________________________________
    (*) كان نص الحديث بغير ما اعرفه فأوردته بما يغلب عليه ضني والله اعلم واتبعته كما يفعل طلبة العلم بقول ( او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )
    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر"53"

    تعليق


    • #3
      امراض القلب

      أمراض القلوب*

      أعراض أمراض القلوب :

      1 - صاحب القلب المريض لا يحب الطاعات و الأعمال الصالحة

      2 - صاحب القلب المريض يحب المعاصي

      3 - صاحب القلب المريض لا يحب ذكر الله

      4 - صاحب القلب المريض لا يحب الأماكن الطيبة و يضيق بها و يأنس بالأماكن المبوؤة

      5 - صاحب القلب المريض لا يحب أهل الخير و العلم و الفضل والدعوة و يحب أهل السوء

      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      وسائل ( منافذ ) الإصابة بأمراض القلوب :

      1 - النظر - 2 - السمع - 3 - التفكر

      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

      أمراض القلوب الرئيسة:

      1 - مرض الشبهات - 2- مرض الشهوات - 3 - مرض الغفلة


      --------------------------------------------------------------------------------

      * ملخص من محاضرة بعنوان أمراض القلوب لفضيلة الشيخ سعيد بن مسفر
      أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
      ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر"53"

      تعليق


      • #4
        فوائد غض البصر

        17 فائدة لـ : غض البصر

        1 : تخليص القلب من ألم الحسرة .

        2 : أنه يورث نوراً و إشراقاً في القلب يظهر في العين و الوجه و الجوارح و إطلاق البصر يورث ظلمة في الوجه و الجوارح .

        3 : أنه يورث صحة الفراسة

        4 : أنه يفتح له طرق العلم و أبوابه و يسهل عليه أسبابه و ذلك بسبب نور القلب .

        5 : أنه يورث القلب ثباتاً و شجاعة فيجعل له سلطان الحجة .

        6 : أنه يورث القلب سروراً و فرحاً و انشراحاً أعظم من اللذة و السرور الحاصل بالنظر .

        7 : أنه يخلص القلب من أسر الشهوة .

        8 : أنه يسد عنه باباً من أبواب جهنم .

        9 : أنه يقوي عقله و يزيده و يثبته.

        10 : يخلص القلب من سُكر الشهوة و رقدة الغفلة .

        11 : أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه و معاده .

        12 : أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه .

        13 : أنه يورث القلب أنساً بالله و جمعه عليه .

        14 : أنه يقوي القلب و يفرحه .

        15 : أنه يسد على الشيطان مدخله إلى القلب .

        16 : أنه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه و الاشتغال بها.

        17 : أن بين العين و القلب منفذاً و طريقاً يوجب انتقال أحدهما إلى الآخر و أن يصلح بصلاحه و يفسد بفساده.

        لمزيد من التفصيل في هذه الفوائد يُراجع كتابا : روض المحبين و نزهة المشتاقين / الداء و الدواء . كلاهما لابن قيم الجوزية
        التعديل الأخير تم بواسطة asaseat; 02 / 02 / 2004, 05:18 AM.
        أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
        ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر"53"

        تعليق


        • #5
          كيف تعامل من حولك ؟

          هذه بعض الارشادات والتوجيهات عن كيفية التعامل مع الآخرين

          (1) - أعط للحدث أو للكلام تعبيراً من الوجه يناسبه أو كلاماً يلائمه.

          (2) - فكّر في الموقف الراهن لا بشىء مضى أو شىء مستقبلي إلا عند جلسة سكون وتأمل.

          (3) - إن كان لديك فكرة أو نصيحة فاعرضها بأسلوب حسن واضح و لا تأمر بها غيرك لينفذها إلا يكون تحت إمرتك و سلطتك.

          (4) - لا تخاطب فرداً حتى ينتهي من كلامه و قابله بظاهر كلامه لا بظنون و تخرصات مسبقة لديك.

          (5) - عوّد نفسك على عدم اساءة الظن بالآخرين إلا بما يقتضيه ظاهر الكلام أو الحال.

          (6) - إذا كنت في موقف ما أو على هيئة معينة فتصرف وفق الشرع المطّهر بما يناسب ذلك الموقف أو تلك الحال.

          (7) - ما تكنه للغير من خير و حب أظهره ولا تجعله كامناً في نفسك والعكس بالنسبة للشر والبغض.

          (8) - إذا عملت عمل طاعة أو فعل خير أو سنة فلا تعقّب ذلك أو تسبقه بدليل من القرآن أو السنة يؤيد ذلك إلا أن تكون معلماً لمن أمامك ؛ خشية الرياء.

          (9) - أول كلام مع الضيف بعد السلام أن تطلب منه التفضل وترحب به.

          (10) - عند ما تسلم على أحد فليكن وجهك تلقاء وجهه مع ابتسامة مشرقة لإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: تبسمك في وجه أخيك صد قة.

          (11) - لا تدخل الناس في مشاكلك وهمومك فلديهم ما يكفيهم.

          (12) - لتكن معاملتك للناس وسطاً لا غلو فيها بحيث تعظمهم وتخافهم وترجوهم وتعلّق قلبك بهم ، و لاجفاء فيها فتحتقرهم و تزدريهم و تتكبر عليهم ولا تؤدي لهم حقوقهم . بل كن وسطاً تعمل في ذلك بما يقتضيه الشرع المطّهر. وتعدّى آداء الحقوق إلى الاحسان إليهم بالقول والمال والفعل والعون.

          (13) - إذا قابلت أخاً لك فرحب به وأسأل عن حاله وما يخصه مما يرضى أن تسأل عنه ، لإن ذلك اهتمام به وتقدير له.

          (14) - للزوج : عامل زوجتك كشريكة حياة ورفيقة درب العمر بدون إفراط أو تفريط.

          (15) - للزوج : دع زوجتك تشاركك العواطف والأحاسيس ولا تجعل المبادرة دائماً منك.

          (16) - للمعلم : إذا جاءك طالب يسأل فلا تكثر عليه من الاستفسار عن بعض نواحي المسألة لانه جاء ولم يفهم جيداً ، أو أعطه فكرة الحل ودعه يكمل الباقي إن كان يعرفه.

          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
          ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر"53"

          تعليق


          • #6
            صناعة السعادة

            بسم الله الرحمن الرحيم

            عناصر محاضرة ( صناعة السعادة ) للشيخ سلمان العودة :

            1 - معنى السعادة 2 - السعادة و العبادة 3 - السعادة و الإيمان 4 - السعادة و الرضا 5 - السعادة و العمل 6 - السعادة و التعامل

            7 - السعادة و القناعة 8 - السعادة و الصحة 9 - السعادة و العادة 10 - السعادة و الزواج 11 - السعادة و الحب 12 - السعادة و المال

            13 - السعادة و البرمجة السلبية 14 - السعادة و النجاح 15 - السعادة و الصحة النفسية 16 - السعادة و التوقع 17 - السعادة و الاسترخاء 18 - السعادة و الهدف

            19 - السعادة و الأطفال 20 - السعادة و السجن 21 - السعادة و القلق 22 - السعادة و الإدمان 23- السعادة و الذكاء 24 - السعادة و السكينة النفسية

            25 - السعادة و السفر 26 - السعادة و الجمال 27 - السعادة و الصداقة 28 - السعادة و الرياضة 29- السعادة و الملل 30 - السعادة و القراءة

            للتفصيل في العناصر السابقة يمكن مراجعة مادة المحاضرة صوتياً : للاستماع - للحفظ

            لا تنسوني من الدعاء
            أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
            ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر"53"

            تعليق


            • #7
              هل جربت الموت .؟؟

              اخي الكريم استمع للمحاضرة ....
              صغر اطار الصفحة ................
              بعد ان تستمع للمحاضرة .........
              قل :

              استغفر الله العظيم رب العرش الكريم واتوب اليه

              [ram]http://www.d3wah.com/voice/mohadrat/qsas.ram[/ram]

              التعديل الأخير تم بواسطة asaseat; 02 / 02 / 2004, 06:38 AM.
              أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
              ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر"53"

              تعليق


              • #8
                الحق يا مسلم قبل الفوات

                عشر ذي الحجة : فضلها والعمل فيها


                --------------------------------------------------------------------------------



                الحمد لله الذي خلق الزمان وفضّل بعضه على بعض فخصّ بعض الشّهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يُعظم فيها الأجر ، ويَكثر الفضل رحمة منه بالعباد ليكون ذلك عْوناً لهم على الزيادة في العمل الصالح والرغبة في الطاعة ، وتجديد النشاط ليحظى المسلم بنصيب وافر من الثواب ، فيتأهب للموت قبل قدومه ويتزود ليوم المعاد .

                ومن فوائد مواسم الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات ، وما من موسم من هذه المواسم الفاضلة إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها العباد إليه ، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء بفضله ورحمته ، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات ، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات ] . ابن رجب في اللطائف ص40 .

                فعلى المسلم أن يعرف قدر عمره وقيمة حياته ، فيكثر من عبادة ربه ، ويواظب على فعل الخيرات إلى الممات .

                قال الله تعالى : ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) الحجر/99

                قال المفسرون اليقين : الموت .

                ومن مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله !! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء " أخرجه البخاري 2/457 .

                وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى " قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .

                فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها ، حتى العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر ، وبهذا يجتمع شمل الأدلة . أنظر تفسير ابن كثير 5/412

                واعلم - يا أخي المسلم - أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها :

                1- أن الله تعالى أقسم بها : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه ، قال تعالى : ( والفجر وليال عشر ) قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف : إنها عشر ذي الحجة . قال ابن كثير : " وهو الصحيح " تفسير ابن كثير8/413

                2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح .

                3- أنه حث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار ، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام .

                4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " . أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر .

                5- أن فيها يوم عرفة وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره .

                6- أن فيها الأضحية والحج .



                في وظائف عشر ذي الحجة : إن إدراك هذا العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد ، يقدّرها حق قدرها الصالحون المشمّرون . وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة . وإن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه .

                فمن الأعمال الفاضلة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها في عشر ذي الحجة :

                1- الصيام

                فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة . لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح في أيام العشر ، والصيام من أفضل الأعمال . وقد اصطفاه الله تعالى لنفسه كما في الحديث القدسي : " قال الله : كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " أخرجه البخاري 1805

                وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة . فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر . أول اثنين من الشهر وخميسين " أخرجه النسائي 4/205 وأبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 2/462 .

                2- التكبير :

                فيسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر . والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة ، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى .

                ويجهر به الرجال وتخفيه المرأة

                قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى .

                والتكبير في هذا الزمان صار من السنن المهجورة ولا سيما في أول العشر فلا تكاد تسمعه إلا من القليل ، فينبغي الجهر به إحياء للسنة وتذكيراً للغافلين ، وقد ثبت أن ابن عمر وأبا هريرة رضي الله عنهما كانا يخرجان إلى السوق أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما ، والمراد أن الناس يتذكرون التكبير فيكبر كل واحد بمفرده وليس المراد التكبير الجماعي بصوت واحد فإن هذا غير مشروع .

                إن إحياء ما اندثر من السنن أو كاد فيه ثواب عظيم دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً ) أخرجه الترمذي 7/443 وهو حديث حسن لشواهده .

                3- أداء الحج والعمرة : إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم ، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب - إن شاء الله - من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ).

                4- الإكثار من الأعمال الصالحة عموما : لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة

                5- الأضحية :

                ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله تعالى .

                6- التوبة النصوح :

                ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى .

                والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه :

                أولاً : لا يدري في أي لحظة يموت .

                ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها .

                وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى . وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله . قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص : 67 .

                فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : إن الثواب قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) .

                الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة ، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل .

                يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري ، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين ، تعرّض لنفحات مولاك في هذا العشر فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء ، فمن أصابته سَعِد بها يوم الدّين .

                ______________________________________________________________________________
                نقلاً عن موقع طريق التوبة http://www.twbh.com/news.php?ID=58
                أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                ( قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر"53"

                تعليق

                يعمل...
                X