لمحات من كتاب فتوح الشام - ل( محمد بن عمر بن واقد السهمى الأسلمى أبو عبد الله الواقدى)
تحقيق / هانى الحاج
من مقدمة المحقق :
الحمد لله المبدىء المعيد , الغنى الحميد , ذى العفو الواسع والعقاب الشديد , من هداه فهو السعيدالسديد , ومن أضله فهو الطريق البعيد , ومن أرشده إلى سبل النجاة ووفقه فهو الرشيد , يعلم ما ظهر وما بطن , وما خفى وما علن , وهو أقرب إلى الكل من حبل الوريد , قسم الخلق قسمين , وجعل لهم منزلتين , فريق فى الجنة وفريق فى السعير , إن ربك فعال لما يريد , من عمل صالحاً فلنفسه , ومن أساء فعليها , وما ربك بظلام للعبيد , أحمده وهو أهل للحمد والتحميد , وأشكره والشكر لديه من أسباب المزيد , وأشهد أن لا إله إلا الله , ذو العرش المجيد , والبطش الشديد , شهادة تكفل لى عنده أعلى درجات أهل التوحيد فى دار القرار والتأييد , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير , أشرف من أظلت السماء , وأقلت البيد , صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً وعلى آله وأصحابه ,أولى العون على الطاعة والتأييد , صلاة دائمة فى كل حين تنمو وتزيد , ولا تنفد ما دامت الدنيا والآخرة ولا تبيد :
روحى فداء لمن أخلاقه شهيدة -------------------- بانــه خيــر مــبعــوث من الــبشــــر
عـــــــمت فضــائله كـل الــبلاد -------------------- كما عم البرية ضوء الشمس والقمر
يقول الله عز وجل ( لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى ألألباب ما كان حديثاً يفترى ) .
احبتى فى الله :
إن الصحابة الأبرار كما تعلمون هم حملة ألأسلام وحفظته بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اختارهم الله لصحبة نبيه ونشر رسالته من بعده ,عدلهم وزكاهم ووصفهم بأوصاف الكمال فى غير ما آية من كتابه _ رضى الله عنهم ورضو عنه _ نوع فريد من الرجال عدول ثقات صالحون لم تعرف البشرية لهم نظير , قمة فى التقى والورع . آية فى التجرد والإخلاص , مشعل فى العلم والعمل , نبراس فى الدعوة إلى الله , تألله لقد وردو الماء عذباً زلالاً وأيدوا قواعد الإسلام فلم يدعوا لأحد مقالاً , فتحو القلوب بألقرآن , وفتحوا القرى والمدائن به وبالسنان هم أنصار الدين فى مبتدأ نشأته , بذلو المهج يوم بخل أهل الدراهم بدراهمهم . رجال المغازى يوم يند س المغمورون فى ثيابهم , هم لله -عز وجل - قلوباً وأبداناً ودمائاً وأموالاً , حفظو الشرع من أهواء الزائغين , وحموا الملة من من زحف المناوئين , شهدو التنزيل , وعرفو التأويل , حملو الوحيين , وحضرو البيعتين , ومنهم من صلى إلى القبلتين , ( كل له هم وهمهم رفعة لا إله إلا الله ) , وكل له قصد وقصدهم الجليل فى علاه , خرجوا من أموالهم لله ولرسوله , فما شفى ذلك لهم غليلاً , فأبو إلا أن يقدموا الجماجم ويسيلوا الدماء ويستعذبوا العذاب فى ذات ربهم فرضى الله عنهم وأرضاهم وأكرم فى جنة الخلد مثواهم , من كان متأسياً فليتأس بهم , فهم أبرهذه الأمة قلوباً , وأعمقها علماً , وأقلها تكلفاً
وأقومها هدياً وأحسنها حالاً .
هم الرجال بأفياء الجهاد نموا -------------------- وتحت سقف المعالى والندى ولدوا
جباههم ماإنحنت إلا لخالقــــها -------------------- وغير من أبدع الأكوان ما عــــبدوا
تحقيق / هانى الحاج
من مقدمة المحقق :
الحمد لله المبدىء المعيد , الغنى الحميد , ذى العفو الواسع والعقاب الشديد , من هداه فهو السعيدالسديد , ومن أضله فهو الطريق البعيد , ومن أرشده إلى سبل النجاة ووفقه فهو الرشيد , يعلم ما ظهر وما بطن , وما خفى وما علن , وهو أقرب إلى الكل من حبل الوريد , قسم الخلق قسمين , وجعل لهم منزلتين , فريق فى الجنة وفريق فى السعير , إن ربك فعال لما يريد , من عمل صالحاً فلنفسه , ومن أساء فعليها , وما ربك بظلام للعبيد , أحمده وهو أهل للحمد والتحميد , وأشكره والشكر لديه من أسباب المزيد , وأشهد أن لا إله إلا الله , ذو العرش المجيد , والبطش الشديد , شهادة تكفل لى عنده أعلى درجات أهل التوحيد فى دار القرار والتأييد , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير , أشرف من أظلت السماء , وأقلت البيد , صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً وعلى آله وأصحابه ,أولى العون على الطاعة والتأييد , صلاة دائمة فى كل حين تنمو وتزيد , ولا تنفد ما دامت الدنيا والآخرة ولا تبيد :
روحى فداء لمن أخلاقه شهيدة -------------------- بانــه خيــر مــبعــوث من الــبشــــر
عـــــــمت فضــائله كـل الــبلاد -------------------- كما عم البرية ضوء الشمس والقمر
يقول الله عز وجل ( لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى ألألباب ما كان حديثاً يفترى ) .
احبتى فى الله :
إن الصحابة الأبرار كما تعلمون هم حملة ألأسلام وحفظته بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اختارهم الله لصحبة نبيه ونشر رسالته من بعده ,عدلهم وزكاهم ووصفهم بأوصاف الكمال فى غير ما آية من كتابه _ رضى الله عنهم ورضو عنه _ نوع فريد من الرجال عدول ثقات صالحون لم تعرف البشرية لهم نظير , قمة فى التقى والورع . آية فى التجرد والإخلاص , مشعل فى العلم والعمل , نبراس فى الدعوة إلى الله , تألله لقد وردو الماء عذباً زلالاً وأيدوا قواعد الإسلام فلم يدعوا لأحد مقالاً , فتحو القلوب بألقرآن , وفتحوا القرى والمدائن به وبالسنان هم أنصار الدين فى مبتدأ نشأته , بذلو المهج يوم بخل أهل الدراهم بدراهمهم . رجال المغازى يوم يند س المغمورون فى ثيابهم , هم لله -عز وجل - قلوباً وأبداناً ودمائاً وأموالاً , حفظو الشرع من أهواء الزائغين , وحموا الملة من من زحف المناوئين , شهدو التنزيل , وعرفو التأويل , حملو الوحيين , وحضرو البيعتين , ومنهم من صلى إلى القبلتين , ( كل له هم وهمهم رفعة لا إله إلا الله ) , وكل له قصد وقصدهم الجليل فى علاه , خرجوا من أموالهم لله ولرسوله , فما شفى ذلك لهم غليلاً , فأبو إلا أن يقدموا الجماجم ويسيلوا الدماء ويستعذبوا العذاب فى ذات ربهم فرضى الله عنهم وأرضاهم وأكرم فى جنة الخلد مثواهم , من كان متأسياً فليتأس بهم , فهم أبرهذه الأمة قلوباً , وأعمقها علماً , وأقلها تكلفاً
وأقومها هدياً وأحسنها حالاً .
هم الرجال بأفياء الجهاد نموا -------------------- وتحت سقف المعالى والندى ولدوا
جباههم ماإنحنت إلا لخالقــــها -------------------- وغير من أبدع الأكوان ما عــــبدوا
تعليق