بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركانه
وحياكم الله أيها الأحبة في هذا الدرس الجديد وهو عبارة عن
مقتطفات من درس الشيخ /محمد بن صالح المنجد الأسبوعي من مساء كل يوم إربعاء
كان درس هذا الأسبوع 10/1/1422هـ عن موضوع الأخوة في الله
(وإليكم الموضوع بتصرف)
الأخوة في الله فريضة عظيمة وردت فيها فضلها أحاديث كثيرة منها
قول الرسول صلى الله عليه وسلم (قال الله عز وجل :المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء)رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (قال الله تعالى وجبت محبتي للمتحابين في و المتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في) جزء من حديث صحيح رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح.
و قوله صلى الله عليه وسلم( إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي) رواه مسلم.
( وحديث الرجل الذي ذهب لزيارة أخ له في الله في قرية أخرى فأرسل الله على مدرجته ملك فقال له أين تريد قال أريد أخاً لي في هذه القرية, فقال له الملك : هل لك عليه من نعمة تربها عليه ؟ قال :لا غير أني أحببته في الله تعالى , قال :فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه) وقد رواه مسلم.
وغيرها كثير لا يتسع المقام لذكرها.
وهي علاقة من الله ألقها في قلوب عبادة فتألفوا بها وتحابوا بها قال تعالى ( لو ألفت ما في الأرض ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ).
ونحن في هذا العصر نحتاج إلى الأخوة أكثر من العصور السابقة وذلك بسبب:
1- الجاهلية اليوم عنيفة وقوية ورياح الفساد أثرها شديد بسبب إنتشار عوامل الإفساد التي لا يمكن للمسلم أن يتصدى لها بمفرده والغريب في هذا العصر من ليس له في الله أخ .
2- هموم الدنيا ومصائب الحياة التي يواجهها المرء لا يمكن الصبر عليها بدون وجود إخوة صادقين يعينونه عليها ويواسونه فيها.
3- ولوجود مهام شرعية عظيمة لا يمكن القيام بها إلا بالأخوة فهذه الدروس التي تقام وهذه المكتبات التي ترعى النشئ و الدعوة إلى الله و موجهة الأعداء تقوم بالأخوة.
فهذه الأخوة تحلو بها الحياة لمواجهة هموم الحياة.
بني الإسلام على الأخوة وقام وأنتشر بها وذلك عندما هاجر الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه إلى المدينة فآخى بين المهجرين والأنصار ولم يكن ذلك إلا بتوفيق الله ( لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ) فأصبح مجتمع المدينة بعد أن كان مجتمع متناحر تسوده الفرقة مجتمعاً متماسكا متأخي تسوده أواصر الألفة والمحبة و الأخوة في الله.
فالأخوة محبة في الله والمحبة في الله مسألة عقيدة كما جاء في الأثر (وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله).
وهناك أمور يجب التنبه لها وهي
1-إننا هنا نعيش وننعم ولله الحمد في بلادنا بمجتمع مسلم آمن لا نحس بما يحس به إخواننا المسلمين في بلاد الكفر فقد يوجد مسلم وحيد في تلك المجتمعات لايوجد له أخ يعيش حياته وحيداً يعامل من ذلك المجتمع كل الأجرب
2- أن علاقة المحبة و الأخوة في الله لا تنقطع ولاتنتهي فإذا إجتمع أخوة في الله في عمل أو دراسة وإنتهى ذلك الرابط بإنتقال أحدهم أو إنتهاء دراسته فالعلاقة الأخوية لا تنتهي بل تستمر بينهم وتبقى الإتصالت بينهم و إذا إنقطعت هذه الإتصالت ونسي بعضهم الآخر فإن أخوتهم تلك وعلاقتهم لم تكن خالصة لله.
وكما ذكر فيما سبق فنحن في زمن هبت علينا فيه رياح الفساد وقام أعداء الله بمحاولة لهدم هذا الدين عن طريق إفساد أواصر الأخوة بيننا لعلمهم أن الأخوة من أقوى العلاقات في هذا الدين فقاموا بغرس بذور الفرقة بدعمهم لكتابة المواضيع التي تفرق وحدة الصف وتنشر الإختلاف
ومما سبق تتبين أهمية الأخوة وتعزيز روابطها ومن الأمور المعينة على ذلك
1- العمل لهذا الدين والإنشغال بأمور الطاعات من حضور لدروس أو إجتماع لقراءة القرآن وتدبر معانيه أو المشاركة في المكتبات لتوجيه ورعاية النشئ وغيرها من الأمور التي توجه إليها الطاقات كأخوة.
2
- الكلام الطيب من أفضل ما يدعم الأوساط الأخوية قال تعالى ( وقل للذين امنوا يقول التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم) ومن أعظم ما يدعم دور الشيطان في تدمير هذه العلاقة الكلام السيئ
3- إجتناب المعاصي فالمعاصي سبب تدمير العلاقة بين الأخوة.
4- حسن الأدب وعدم التمادي في المزاح بالكلمات المهينة أو بالأيدي فسوء الأدب قد يؤدي إلى تحطم العلاقة
وكذلك التمادي في المزاح بسبب سوء الفهم لقضية رفع الكلفة بين الإخوان فرفع الكلفة وإزالة الرسميات شيء طيب لكن لابد من حفظ الأدب مع الإخوة.
الأخوة موضوع كبير جداً يحتاج إلى مجلدات لكن أكتفي بهذه الإضافة والتي هي في الأصل من درس
الشيخ/ محمد المنجد كما ذكرت في البدية بتصرف بسيط
أسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونقرأ ونكتب وأسأله أن يجعلنا من المتحابين المتآخين المتباذلين في جلاله إنه ولي ذلك والقادر عليه هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أخوكم في الله
أبو عبدالرحمن - الفهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركانه
وحياكم الله أيها الأحبة في هذا الدرس الجديد وهو عبارة عن
مقتطفات من درس الشيخ /محمد بن صالح المنجد الأسبوعي من مساء كل يوم إربعاء
كان درس هذا الأسبوع 10/1/1422هـ عن موضوع الأخوة في الله
(وإليكم الموضوع بتصرف)
الأخوة في الله فريضة عظيمة وردت فيها فضلها أحاديث كثيرة منها
قول الرسول صلى الله عليه وسلم (قال الله عز وجل :المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء)رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (قال الله تعالى وجبت محبتي للمتحابين في و المتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في) جزء من حديث صحيح رواه مالك في الموطأ بإسناد صحيح.
و قوله صلى الله عليه وسلم( إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي) رواه مسلم.
( وحديث الرجل الذي ذهب لزيارة أخ له في الله في قرية أخرى فأرسل الله على مدرجته ملك فقال له أين تريد قال أريد أخاً لي في هذه القرية, فقال له الملك : هل لك عليه من نعمة تربها عليه ؟ قال :لا غير أني أحببته في الله تعالى , قال :فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه) وقد رواه مسلم.
وغيرها كثير لا يتسع المقام لذكرها.
وهي علاقة من الله ألقها في قلوب عبادة فتألفوا بها وتحابوا بها قال تعالى ( لو ألفت ما في الأرض ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ).
ونحن في هذا العصر نحتاج إلى الأخوة أكثر من العصور السابقة وذلك بسبب:
1- الجاهلية اليوم عنيفة وقوية ورياح الفساد أثرها شديد بسبب إنتشار عوامل الإفساد التي لا يمكن للمسلم أن يتصدى لها بمفرده والغريب في هذا العصر من ليس له في الله أخ .
2- هموم الدنيا ومصائب الحياة التي يواجهها المرء لا يمكن الصبر عليها بدون وجود إخوة صادقين يعينونه عليها ويواسونه فيها.
3- ولوجود مهام شرعية عظيمة لا يمكن القيام بها إلا بالأخوة فهذه الدروس التي تقام وهذه المكتبات التي ترعى النشئ و الدعوة إلى الله و موجهة الأعداء تقوم بالأخوة.
فهذه الأخوة تحلو بها الحياة لمواجهة هموم الحياة.
بني الإسلام على الأخوة وقام وأنتشر بها وذلك عندما هاجر الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه إلى المدينة فآخى بين المهجرين والأنصار ولم يكن ذلك إلا بتوفيق الله ( لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ) فأصبح مجتمع المدينة بعد أن كان مجتمع متناحر تسوده الفرقة مجتمعاً متماسكا متأخي تسوده أواصر الألفة والمحبة و الأخوة في الله.
فالأخوة محبة في الله والمحبة في الله مسألة عقيدة كما جاء في الأثر (وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله).
وهناك أمور يجب التنبه لها وهي
1-إننا هنا نعيش وننعم ولله الحمد في بلادنا بمجتمع مسلم آمن لا نحس بما يحس به إخواننا المسلمين في بلاد الكفر فقد يوجد مسلم وحيد في تلك المجتمعات لايوجد له أخ يعيش حياته وحيداً يعامل من ذلك المجتمع كل الأجرب
2- أن علاقة المحبة و الأخوة في الله لا تنقطع ولاتنتهي فإذا إجتمع أخوة في الله في عمل أو دراسة وإنتهى ذلك الرابط بإنتقال أحدهم أو إنتهاء دراسته فالعلاقة الأخوية لا تنتهي بل تستمر بينهم وتبقى الإتصالت بينهم و إذا إنقطعت هذه الإتصالت ونسي بعضهم الآخر فإن أخوتهم تلك وعلاقتهم لم تكن خالصة لله.
وكما ذكر فيما سبق فنحن في زمن هبت علينا فيه رياح الفساد وقام أعداء الله بمحاولة لهدم هذا الدين عن طريق إفساد أواصر الأخوة بيننا لعلمهم أن الأخوة من أقوى العلاقات في هذا الدين فقاموا بغرس بذور الفرقة بدعمهم لكتابة المواضيع التي تفرق وحدة الصف وتنشر الإختلاف
ومما سبق تتبين أهمية الأخوة وتعزيز روابطها ومن الأمور المعينة على ذلك
1- العمل لهذا الدين والإنشغال بأمور الطاعات من حضور لدروس أو إجتماع لقراءة القرآن وتدبر معانيه أو المشاركة في المكتبات لتوجيه ورعاية النشئ وغيرها من الأمور التي توجه إليها الطاقات كأخوة.
2
- الكلام الطيب من أفضل ما يدعم الأوساط الأخوية قال تعالى ( وقل للذين امنوا يقول التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم) ومن أعظم ما يدعم دور الشيطان في تدمير هذه العلاقة الكلام السيئ
3- إجتناب المعاصي فالمعاصي سبب تدمير العلاقة بين الأخوة.
4- حسن الأدب وعدم التمادي في المزاح بالكلمات المهينة أو بالأيدي فسوء الأدب قد يؤدي إلى تحطم العلاقة
وكذلك التمادي في المزاح بسبب سوء الفهم لقضية رفع الكلفة بين الإخوان فرفع الكلفة وإزالة الرسميات شيء طيب لكن لابد من حفظ الأدب مع الإخوة.
الأخوة موضوع كبير جداً يحتاج إلى مجلدات لكن أكتفي بهذه الإضافة والتي هي في الأصل من درس
الشيخ/ محمد المنجد كما ذكرت في البدية بتصرف بسيط
أسأل الله أن ينفعنا بما نقول ونقرأ ونكتب وأسأله أن يجعلنا من المتحابين المتآخين المتباذلين في جلاله إنه ولي ذلك والقادر عليه هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أخوكم في الله
أبو عبدالرحمن - الفهد
تعليق