Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاختيار ( قصة قصيرة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاختيار ( قصة قصيرة )

    الأعضاء الأعزاء ..
    تلك هي المرة الأولى التي أقدم فيها على إضافة عمل أدبي بالمنابر ، ربما يرجع السبب في ذلك إلى أنه لم يلق التقدير الكافي ، لأنه كُتب منذ سنوات ، و لم يقرأه إلا ثلاثة ..
    أو ربما لأنني آنست من أعضاء المنابر ودا ..
    لكنني ، لأنه مازال على الورق ، لن أستطيع أن أقدمه كاملا ، بأن أتفرغ لكتابته ، لكنني سوف أقدمه على فقرات صغيرة ، حسب التقسيم التي كانت عليه على الورق ، كلما وجدتُ أن لدي وقتا ..
    أعتقد أن هذا سيعينني أيضا على التوقف عن كتابته ، متى رأى الأعضاء الأعزاء انه عمل سيئ ..
    و ألتمس منكم العذر ، إذ أنني كنتُ كاتبا صغيرا حين كتبه ، و أظنني مازلتُ ..
    العمل الأدبي عبارة عن قصة قصيرة ..
    اسمها "الاختيار" ..
    الكاتب : محمد رشاد
    لنبدأ ...
    Mr Professional

  • #2
    -1-


    خطت ( نشوى ) برقة ، عبر صالة منزلها الأنيق ، و اتجهت جانبا ، حيث التقطت حقيبتها ، و قالت موجهة حديثها لأبيها الجالس بالردهة :
    - أبي ، إنني مضطرة للخروج .
    التفت إليها أباها متسائلا :
    - إلى أين يا بنيتي ؟
    استطردت و هي تتخذ طريقها للخارج :
    - إلى الجامعة يا أبتاه .
    و كان والدها يجلس بالردهة ، مع ذلك الشاب ( مجدي ) ، ابن شريكه و صديق عمره ، و الذي لم يستطع إخفاء إعجابه الشديد بفتنتها و رقتها الواضحتين ، و الذي بدا من عينيه ، لكنها مضت أمامه رافعة رأسها في كبرياء و أنفة ، من دون أن تلقي عليه نظرة واحدة ، على الرغم من وسامته الشديدة ، مضت بنفس مليئة بالغرور و الرغبة في تحطيم قلوب الآخرين ، كما اعتادت أن تفعل دائما .
    و تابعتها عينا ( مجدي ) ، حتى غادرت المنزل ، الأمر الذي لم يخف على والدها ، الذي قال :
    - حبيبتي ( نشوى ) ، إنها دائما شغوف بدراستها .
    ثم أردف ، بغية تغيير موضوع الحديث :
    - و الآن ، فيم انتهى حديثنا ؟
    انتبه الشاب فجأة إلى وجود والدها ، و الذي أغفل وجوده تماما حين رآها .
    ثم عاود معه الحديث ..
    التعديل الأخير تم بواسطة Mr Pro; 27 / 04 / 2004, 06:14 PM.
    Mr Professional

    تعليق


    • #3
      -2-


      مضت ( نشوى ) في سيرها بكبريائها المعهود ، متجاهلة نظرات إعجاب زملائها بالجامعة ..
      و فجأة توقفت ..
      و خفق قلبها في قوة ..
      فقط حين رأته ..
      ( حازم ) ..
      هو الوحيد الذي استطاع أن يوقعها في حبائله ..
      بالرغم من الكيرين الذين حطمت هي قلوبهم تحطيما ..
      و كان ( حازم ) شابا عاديا ، متوسط الحال ، لم يكن متفوقا في دراسته ، لكنه كان جذابا ..
      و لم يكن ذلك سببا في وقوعها في أسر هواه ..
      فكم ممن أحبوها من هم أشد وسامة منه ، و أكثر تفوقا ، لكن أحدا منهم لم يستطع السيطرة عليها ، و كبح جماح تمردها سواه ..
      الجميع أصابهم الضعف تجاهها ، فكان الوحيد الذي استطاع إيقاظ أنوثتها الكامنة برجولته ، و ضعفها الفطري بقوته ، و في النهاية أصبح أهلا للفوز بحبها ..
      التعديل الأخير تم بواسطة Mr Pro; 27 / 04 / 2004, 06:13 PM.
      Mr Professional

      تعليق


      • #4
        -3-


        عندما رأته ( نشوى ) اشتعل قلبها غيرة ، و احمر وجهها غيظا ، فقد كان منهمكا في حديث طويل ، مع مجموعة من الطالبات الجميلات ، حتى أن زملاءها استطاعوا رؤية ذلك المشهد النادر ، الذي تبدى على وجهها الجميل الجامد .
        و اضطرت ( نشوى ) إلى الوقوف وحيدة تنتظره ، و هي تحاول بلا فائدة إخفاء ما يضطرم في أعماقها ، حتى أنها رفضت الحديث مع الكثيرين ، من الذين حاولوا إدارة الحوار معها .
        أخيرا ، بعد أن أنهي حديثه معهن ، اتجه إليها ، فاستدارت مولية إياه ظهرها ، و هي تنوي أن تكون قاسية معه ، لكن جل دفاعاتها انهارت فجأة ، حينما استدار قبالتها ، و تناول كفيها الصغيرتين بين أنامله ، فخفق قلبها بعنف ، و سرت الرعدة في جسدها ، و قد استحال وجهها للأحمر ، بينما قال لها :
        - حبيبتي ، لماذا تأخرتِ ؟ ، كاد قلبي يتوقف شوقا إلى من أمدته بالحياة .
        نظرت إليه و قالت في دلال ، و هي تتأمل عينيه السوداوين العميقتين :
        - كاذب ، لو كنتَ تشتاق إليّ كما تدعي ، لما تحدثتَ إلى غيري أبدا .
        نظر ( حازم ) في عينيها العسليتين ، قائلا برقة :
        - رأيتِني أتحدث ، لكنكِ لم تسمعي دقات قلبي حين رأيتـُكِ .
        ثم تسللت أصابعه تشتبك بأصابعها ، و سارا سويا بين زملائهما ، بينما قلبيهما يحلقان سويا .. بعيدا عن العالم ..
        التعديل الأخير تم بواسطة Mr Pro; 27 / 04 / 2004, 06:12 PM.
        Mr Professional

        تعليق


        • #5
          -4-


          دلف والد ( نشوى ) إلى حجرتها ، فإذا بها منهمكة في المذاكرة ، ثم رفعت رأسها نحوه قائلة بود :
          - مرحبا يا أبي .
          اتجه إليها ، و أردف ، و هو يربت على كتفها بحنان :
          - وفقكِ الله يا بنيتي .
          ابتسمت ( نشوى ) بعذوبة ، ثم تابعت استذكارها من جديد .
          و من قبل أن يغادر والدها الغرفة ، التفت إليها ، و استطرد باسما :
          - بنيتي ...
          التفتت إليه ( نشوى ) ، فتابع :
          - هل رأيتِ الشاب الذي كان بصحبتي أمس ؟
          أومأت برأسها إيجابا ، فتابع هو :
          - إنه ( مجدي ) ، هو ابن لصديقي و شريكي ( محمود ) ، يشغل مكانة مرموقة بوزارة الخارجية ، و هو شاب مهذب للغاية ، متدين أيضا ، و عما قريب سيجد بيني و بين أبيه عمل مشترك ...
          ثم صمت لحظة ، قبل أن يضيف ، بلهجة ذات مغزى :
          - ما رأيكِ فيه ؟
          أجابت بعدم اهتمام ، و هي تقلب صفحات كتابها :
          - لا بأس به .
          ثم تابعت والدها ببصرها ، و هو يغادر الحجرة ، بعد أن ألقى عليها تحية المساء .
          التعديل الأخير تم بواسطة Mr Pro; 28 / 04 / 2004, 04:37 PM.
          Mr Professional

          تعليق


          • #6
            -5-


            كعادته كل ليلة ، أوى ( مجدي ) إلى فراشه مبكرا ، لكن النوم لم يداعب جفنيه ، لا الليلة ، و لا سابقتها .. لأنه رآها ..
            ( نشوى ) ..
            لقد أعجب بها منذ اللحظة الأولى ..
            جمالها ..
            رقتها ..
            أناقتها ..
            ذوقها و لباقتها ..
            بل و خيل إليه أنها رمز حي للأنوثة ، بكل ما تحمل تلك الكلمة من معان ..
            فمنذ رآها ، و صورتها لم تفارق مخيلته ، بل ظلت تتوالى على عقله مرات و مرات ..
            و لم يك يحسب أن أحدا يمكنه أن يشغل ذهنه إلى هذا الحد ..
            لكنها فعلت ..
            بل و شغلت قلبه أيضا ..
            و لقد أيقن بأنه أحبها ..
            التعديل الأخير تم بواسطة Mr Pro; 29 / 04 / 2004, 08:30 AM.
            Mr Professional

            تعليق


            • #7
              -6-
              وقفت ( نشوى ) أمام خزينة الدفع ، بذلك المركز التجاريّ الضخم ، في انتظار حساب قيمة مشترواتها ، و فجاة تعالى من خلفها ذلك الصوت الهادئ الرقيق :
              - آنسة ( نشوى ) .
              استدارت ( نشوى ) ببطء نحو مصدره ، فإذا به الشاب الذي رأته لدى والدها ، فأشاحت عنه بوجهها في لا مبالاة ، لكنه اتجه قبالتها مغمغما :
              - ألا تذكرينني ؟ ، أنا ( مجدي محمود ) ، إن أبي صديق لوالدكِ ، و لقد التقينا من قبل .
              و لم تخف على نشوى نظرة الحب التي أطلت من عينيه ، و لا الرجفة التي اعترت كلماته ، مما أثار زهوا في داخلها ، لم يظهر على وجهها الجميل ، و هي تجيبه في اقتضاب جاف :
              - أظنني أذكر .
              " الحساب مائتان و ستون ، يا آنسة ( نشوى ) . "
              قالها موظف الخزينة لها ، فأولجت يدها بداخل حقيبتها بغية الدفع ، و لم تمض لحظة ، حتى كانت عينا ( مجدي ) قد لمحتا الشحوب الذي ارتسم على وجهها ، فأدرك أنها لاتمتلك نقودا كافية ، فابتسم موجها حديثه للموظف :
              - لقد تم دفع حسابها .
              ابتسم الموظف ، و هو يناولها حقيبة مشترواتها ، قائلا :
              - حسنا ، يا ( مجدي ) بك .
              تناولت حقيبتها في صمت ، و اتجهت خارجا ، و ما أن ابتعدا عدة خطوات ، حتى سألته بحنق :
              - كيف يمكنك أن تفعل ذلك ؟
              ابتسم الشاب برقة و هو يجيبها :
              - لا مشكلة لديّ ، إن هذا المركز ملك لوالدي .
              همهمت في خفوت :
              - أشكركَ .
              و ما أن خرجا سويا ، حتى استطرد بود :
              - يمكنني أن أوصلكِ بسيارتي .
              و أشار نحو سيارة سوداء رياضية صغيرة ، استقرت قرب المدخل ، لكنها ابتعدت عنه في هدوء ، و مطت شفتيها في ضيق ، مغمغمة :
              - كلا ، أشكركَ .
              ثم تناهى إلى مسامعها صوته ، يقول بهدوء :
              - حسنا ، لكنك لن تجدي سيارة توصلكِ ، في مثل هذا الوقت .
              و كان على حق ، فما أن خطت بضعة خطوات ، حتى استدارت نحوه ، عائدة أدراجها .
              و في الطريق لم يتبادلا كلمة واحدة ، بل جلست بجواره صامتة ، فتكلم هو :
              - هل تعلمين أنني لم أتوقع أن أراكِ هنا ؟
              و لم يتلق إجابة ، فلاذ بالصمت ، حتى توقفت السيارة بجوار منزلها ، فغادرتها بعد أن شكرته ، بينما أخذ يرقبها بحب ، و هي تبتعد ، من دون ان تلتفت للخلف لحظة واحدة ، حتى غابت عن أنظاره ، فاستقل سيارته ، مبتعدا هو الآخر .

              يتبع ...
              Mr Professional

              تعليق


              • #8
                سلام عليكم

                رائع ،

                متابعين اخوي برو ، مشكوور على المشاركة

                تحياتي
                اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها
                و أجرنا من خزي الدنيا و عذاب الآخرة
                .

                الجنة لا خطر ( مثيل ) لها ، هي و رب الكعبة
                نور يتلألأ
                و ريحانة تهتز
                و قصر مشيد ...




                تعليق


                • #9
                  كمل ..............
                  وما فتىءَ الزمان يدورحتى
                  مضى بالمجدِ قومٌ أخرونَ
                  وأصبح لا يُرى في الركب قومي

                  وقد عاشو أئمته سنينَ
                  وآلمني وآلم كل حرٍ
                  سؤال الدهر أين المسلمينَ ?

                  اذا لم تجد ما تحب فحب ما تجد

                  تعليق


                  • #10
                    أشكركم جدا يا أعضاء المنتدى العزاء ، لا تتصورون سعادتي بكلماتكم .
                    Mr Professional

                    تعليق


                    • #11
                      -7-

                      كعادتها ، تسير ( نشوى ) في ساحة الجامعة ، كعادتها تتجاهل نظرات الإعجاب من الكثيرين ، الذين كعادتها تحطم قلوب بعضهم ، و تتجاهل البعض الآخر ، و هو ما لا يختلف كثيرا عن سابقه ، كعادتها تجوب بعينيها الأرجاء ، بحثا عن ( حازم ) ، بكل الشوق و اللهفة ، كعادتها - أيضا - تجده ، لكنه لم يلتفت إليها أيضا تلك المرة ، بل انهمك في محاورة بعض من أصدقائه .
                      و كعادتها تنتظره حتى ينتهي .. عساه ينتهي .. لماذا لا ينتهي ؟
                      و لكن تلك المرة ليست كسابقتها ، ادركت هذا بالفعل ، و أدركت أن هناك شيئا ما لا تدري كنهه .
                      أخيرا تستطيع الانفراد به ، لكنه يشيح عنها بوجهه ، سألته و القلق يكاد يعصف بفؤادها :
                      - ( حازم ) ، ماذا بكَ ، هل بدر مني ما يسيئكَ ؟ ، أرجوكَ أجبني ، إنني لا أحتمل هذا منكَ .
                      استدار إليها ، و صاح بها ، بعينين يتطاير منهما الشرر :
                      - لا أظن أن هذا يصنع فارقا ، من هذا الذي تركتِني لأجله ؟
                      اتسعت عيناها دهشة ، و ترقرقت بهما الدموع ، و هي تسأله :
                      - من تقصد ؟
                      صاح بكل غضب الدنيا :
                      - الذي اصطحبكِ أمس ، و استقللتِ معه سيارته .
                      أردفت ، و الدموع تغمر مقلتيها :
                      - كلا ، إنكَ لا تفهم .
                      أمسك ذراعيها بعنف قائلا :
                      - ما الذي لا أفهمه ؟ ، إنه غني و يمكنه هذا ، أما أنا ففقير ، أليس هذا ما تقصدينه ؟
                      و بكل ما يعتمل في نفسها من حزن و مرارة ، و كل ما يغرق عينيها من دوع ، صاحت بصوت متهدج :
                      - كلا ، لا تظن أنني سأترككَ من أجل أي إنسان في هذه الدنيا ، أبدا ، أنا احبكَ يا ( حازم ) ، أنتَ وحدكَ .
                      - كاذبة ..
                      قالها ( حازم ) ، و هو يهوي على وجهها بصفعة قوية زلزلت كيانها ، و حطمتها تحطيما ، و تركها تسقط أرضا ، تجهش بالبكاء ، بينما قال في هدوء :
                      - لا أريد أن أرى وجهكِ مرة أخرى .
                      ثم ابتعد عنها بنفس الهدوء ، تاركا إياها و الدموع تغمر وجهها ، بينما تصرخ بصوت بحّ من أثر القهر :
                      - كلا يا ( حازم ) .. كلا .. أنا أحبكَ يا ( حازم ) ، لا تبتعد ، أرجوكَ ، .. لا تتركني وحدي يا ( حازم ) .
                      لكنه لم يستجب لتوسلاتها ، و تركها غارقة في البكاء .
                      التعديل الأخير تم بواسطة Mr Pro; 01 / 05 / 2004, 07:33 PM.
                      Mr Professional

                      تعليق


                      • #12
                        -8-
                        بعين حزينة ، يرقب الأب الحزين ابنته ، بعد أن أصبح هذا هو شاغله الوحيد ، يرقبها و قد قبعت في غرفتها صامتة حزينة ، لا تأكل إلا أقل القليل ، و قد اعترى وجهها الشحوب ، و جسدها الضعف ، لا تذهب إلى الجامعة ، و قد فقدت جل نضارتها و مرحها .
                        و بصوت حزين ، يقول الأب لابنته :
                        - إلى متى ستظلين هكذا ، يا حبيبتي ؟
                        لكنها تجيبه بالصمت ، فيطلق زفرة حارة من أعمق أعماق صدره ، و يتابع :
                        - فقط لو تقولين لي ماذا بكِ .
                        و بصوت لم يسمعه منذ فترة ، و إن اكتسى بنبرة حزينة أردفت :
                        - لا شيء ، يا أبي ، إنني بخير .
                        و كما اعتاد دائما ، يتركها الأب لوحدتها ، التي تتمسك بها ، و كما لم يعرف - دائما - فأنها تقضي وقتها في بكاء و نحيب .
                        حزينة هي ، فهي تحبه ، و لم و لن تحب سواه ، و ليس أصعب على القلب من دموع القهر .. خائفة هي ، فهي لا تريد رؤياه ، لأنها لا تقدر على مواجهته أو مواجهة سواه .. يائسة هي ، فكم تمنت الموت أكثر من مرة .. نادمة هي ، فلقد أدركت ، و للمرة الأولى ، شعور كل من حطمت قلوبهم بلا رحمة أو شفقة .. غاضبة هي ، فأن أحدا لم يفعل بها ، من قبل ، مثلما فعل هو ..
                        و بمرور الأيام تعتاد الحزن ، و تعربد في ذهنها فكرة واحدة ..
                        الانتقام ..

                        يتبع ...
                        Mr Professional

                        تعليق


                        • #13
                          الاخ مستر برو
                          واضح تمكنك في بعض الاشياء اردت ان اذكرها
                          1- ادارة المشهد واخراجه عندك جيده جدا وتستطيع تصوير المشهد حتي يتخيله القارئ بشكل جيد
                          2- لغتك قوية وواضح تمكنك فيها
                          3-تنقلك بين المشاهد جيد
                          ولكن ...............لدي بعض النقد هذا كما تعلم من اجل تقدمك وانا رم حقارة نقدي وتواضع مستوايا الادبي الا انه ربما ينفع كلمه منه او اي شئ

                          1- القصه هذه حتي الان فكرتها ليست جديده - فقصة البنت التي تحب الشاب الفقير وتترك الغني - ويتسلل المشهد الا الدوامه واختلاف الطبقات الاجتماعيه والمشاكل المتولده عن الفقر والغني كلها امور مكرره بل مكررة اكثر من اللازم في الافلام والمسلسلات المصرية.

                          2- بعض المشاهد لم تكن طبيعيه في الحوار حيث وجدت الشاب حازم قد ضرب الفتاه واوقعها وتركها ومشي
                          اعتقد ان هذا مبالغ فيه بعض الشئ فكما قلت انه جذاب وبه صفات كثيره جعلتها تحبه فكان من اللائق ان ينتظر ليسمعها كان ينبغي ان يكون حليما. ربما تقول لي انت هذا جنون الحب وفقد سيطره طبيعيه .0 لو افترضنا هذا اذن فانت اغفلت ردة فعل المحيطين للمشهد فاين الناس بعدما تركها هو علي الارض...... ربما يكون في التكمله.
                          - ولكن ايضا هناك شئ هام. البنت نشوي مغروره و متكبره وجميله وغنيه صدقني اذا احبت شخص فقير لا تنحني وتنخ هكذا ولكن يظل لديها كبريائها . فكلامك علي انه يتركها ويتكلم مع الجميلات وهي تنتظره ايضا مبالغ فيه فامكاناتها لا توحي بذلك
                          - ايضا موضوع انها لم تجد المال الكافي فهذا مبالغ فيه ايضا فبالتأكيد لديها تليفون محمول تتصل باي موظف من اتباع والدها او والدها شخصيا ليجئ ويخلصها في لمح البصر وتتصرف كعادتها وبكبريا ئها ولا تترك شخص كمجدي يوصلها ويدفع المبلغ عوضا عنها. اذن انت اخترعت مشهد لتبني عليه باقي القصه وهو ما سيجعل القارئ متعجب

                          3- الاسماء ( اقصد اسماء الابطال ) ربما لم احس فبها بتلائم مع الشخصيه. اعلم انك اخترت اسما ء موجوده في الشارع المصري وحتي لا تكون غريبه ولكن صدقني في مثل قصص الحب هذه اعط للاسماء اهميه كبيره
                          فما رأيك ان تعطي البنت نشوي اسم مثل ((( أميره))) او(( شاهيناز ))) اي اسم طبقي ويكون به كبرياء
                          اما الشاب مجدي فانا اقترح لك اسم (((نادر )) أو (( سامر ))
                          اما بطل القصه الاخ حازم فاسمه مهم جدا ولدي اقتراح ايضا كأن يكون ((( حسام - علي اسمي -))) أو( فارس)

                          أتمني ان تكون نهاية القصه واقعيه
                          وسأتركها لك رغم ان لدي اقتراحات ولكن لنري
                          --------------
                          المهم . واضح ان لديك طريقه منظمه وتعقل في الكتابه وموهبه خصبه ولغه وسأكون سعيد كلما قرات كتاباتك وان تقبل مني بعض تعليقاتي الحقيره ولك الحق في عرض وجهة نظرك فانت صاحب القصه والفكره في النهايه كما يسعدني ان اتعلم منك
                          اخووووووووووووووووووووك حسام
                          وما فتىءَ الزمان يدورحتى
                          مضى بالمجدِ قومٌ أخرونَ
                          وأصبح لا يُرى في الركب قومي

                          وقد عاشو أئمته سنينَ
                          وآلمني وآلم كل حرٍ
                          سؤال الدهر أين المسلمينَ ?

                          اذا لم تجد ما تحب فحب ما تجد

                          تعليق


                          • #14
                            -9-
                            أخيرا ، تستطيع ( نشوى ) أن تستجمع بعضا من شتات شجاعتها ، ها هي الآن بين أصدقائها تضحك .. و في أعماقها تشتاط غضبا ، ترمق ( حازما ) ، تسترق إليه نظرات خفية ، ترجوه ، من خلالها ، ان يرجوها الصفح ، لكنه لا يعيرها أدنى اهتمام .. و في اعماقها تتساءل عما يميزه عن غيره .. تقرر أن تنساه ، حتى لو حاول التودد إليها ، لكنها لا تستطيع منع نفسها من الغضب تجاهه .. لأنها تحبه ..
                            و فجاة ، و بلا أية مقدمات ، تنسل من بين أصدقائها ، و تجري بعيدا ، فهي لم تشأ أن يرى أحد الدموع التي انهمرت غزيرة من عينيها ..
                            و منذ عادت ( نشوى ) إلى منزلها ، و منذ ولجت حجرتها ، و هي تشعر بأن شيئا ما ليس على ما يرام ، و ما هي إلا لحظات ، حتى صك مسامعها طرقا على الباب ...
                            " ادخل . "
                            قالتها ( نشوى ) لوالدها ، الذي ولج الحجرة بلطف ، ثم أغلق الباب خلفه ، واقترب منها يتأمل وجهها الجميل برهة ، قبل أن يستطرد في سعادة :
                            - عزيزتي ( نشوى ) ، إن لدي خبرا سعيدا لكِ .
                            أطلت من عينيها نظرة متسائلة ، بينما تابع هو :
                            - هل تذكرين ( مجدي محمود ) ، الذي حدّثتـُكِ عنه ؟
                            أومأت برأسها إيجابا ، فأضاف :
                            - لقد طلب يدكِ للزواج ، فما قولكِ ؟
                            " و انا أوافق يا أبي . "
                            قالتها في سرعة ، في ثقة ، و في وجوم ، و التمعت عيناها ببريق عجيب ، لم يلمحه الأب و هو يستطرد في جذل :
                            - كنتُ أعلم هذا ، يا بنيتي ، كنت اعلم يا حبيبتي .
                            ثم قبلها في جبينها ، و هو يربت على شعرها بحنان ، قبل أن يغادر الحجرة .
                            تركها ، من دون أن يدري أنها ما وافقت ، إلا لكي تحقق انتقامها من ( حازم ) .
                            و ارتسمت على شفتيها ابتسامة ظافرة ..

                            يتبع ..
                            Mr Professional

                            تعليق


                            • #15
                              أشكركَ جدا يا أخي حسام على هذا الإطراء ، و أسعد به ..
                              مستواكَ الأدبي ليس حقيرا كما ادعيتَ ، و إلا ما كنتَ قد قدمتَ على النقد أساسا ، ثم أن تعليقاتكَ تهمني ، فأنا لا أكتب لفئة من المتعبقرين ، و إنما لجميع الناس ، و هذا يجعلني أحفل لرأيكَ قبل أي رأي آخر ، على الأقل بالنسبة للجوانب الإنسانية ، غير الأدبية الصرفة ..

                              و القصة كما قلتَ ليست جديدة ، لكنني أحببتُ تناولها بنفسي ، لجوانب أخرى كنتُ ، حين كتابتها ، تشغلني ، لا أستطيع أن اتذكرها بالضبط الآن ، لكن تلك الجوانب لا تتعلق بالفقر و الغنى ، فأنا ليس لدي المال الوفير ، و لو كنتُ قد كتبتُ قصتي من هذا الجانب ، لجعلتُ ( حازما ) من أنبل الناس ، و أرحمهم .. لكنني لم أفعل ، على الأقل حتى الآن ..

                              على العموم أنت سترى التكملة ، أما بالنسبة للمشهد الذي قلتَ أنه غير طبيعي ، فأنا ، عند الكتابة كنتُ قليل الخبرة ، فكان المشهد بالنسبة إليّ طبيعي ، ر بما كان هذا المشهد و غيره من قبيل تسيير الحال ، لبناء الاحداث عليه .. و لكن ...
                              يمكنني أن أقول لكَ أنني ، بعدها بسنوات رأيتُ هذا المشهد ، تقريبا ، أن يضرب المحب حبيبته ، و أنا أدري كم أحبها ، ثم يرحل عنها ، و لا يلتفت أحد المحيطين إلى ما حدث ، أو التفت و لم يعرهما انتباها .. أما وقت كتابتها ، فقد تم فصل أحد طلاب كليتي أياما ، لأنه صفع طالبة ، في الحرم الجامعي ، أظن أن الأمور تبدو هكذا أوضح ..

                              أنا أعلم أن ( نشوى ) مغرورة متكبرة ، لكن عليك أن تتذكر أن " الجميع أصابهم الضعف تجاهها ، فكان الوحيد الذي استطاع إيقاظ أنوثتها الكامنة برجولته ، و ضعفها الفطري بقوته ، و في النهاية أصبح أهلا للفوز بحبها .. " ، ماذا يعني هذا ، يعني أن الحزم ، في مقابل الضعف ، بداخل نفس الإنسان ، كانا هما القيم التي تبني عليها اعتقاداتها الخاصة بالحب و الكراهية ، أما الصفعة ، فعلامة انهيار ، أظن أن ( حازما ) قد شعر به ، حين أحس أنه مهما اشتد في الحزم معها ، أقصد إلى حد إلغاء شخصيتها و ليس إلى حد القسوة معها ، لم يتخلص من إحساسه أنه ما زال فقيرا ، لا يليق بها ، و هذا يعني أنه يبني اعتقاداته الخاصة بالحب و الكراهية على التوافق المادي و الاجتماعي ..

                              هذا التحليل لم أضعه عن القصة ، حين كتابتها ، فأنا تركتها بعيدة عن عينيّ لسنة أو يزيد ، و عندما قرأتها منذ أيام ، أحسستُ أنني لم أعد أذكرها تماما ، و هو ما يجعلني أهل للتعليق عليها ، فأنا لم أعد أتحدث عنها من الداخل ، و إنما من الخارج ، طبعا لي عليها انتقادات ، لكنها لا تصل إلى حد التغيير فيها ، فالقصة قد كتبت و انتهت ، إلا أن اجد فيها خطا إملائيا أو نحويا ، أو خطا من الضروري تعديله ، مع الحرص على ألا يؤثر هذا التعديل على مسار الأحداث ..

                              ما رأيكَ ؟ ، أرى أنني لو انتقدتُ قصتي الآن ، قبل أن تكتمل ، لن يقدم أحد على متابعتها ..

                              و معكَ حق أن الأسماء في قصص الحب لها أهمية ، لذا اخترتُ للبطلة اسما أحبه ، ( نشوى ) ..

                              اسم ( حازم ) من الحزم ، إن كنتَ تهتم بمعاني الأسماء في قصص الحب ، ربما هو الاسم الوحيد الذي اخترته بنفس طريقتكَ في الاختيار .. طبعا مع احترامي لاسمكَ الجميل ، لكنني لا أستطيع تغيير الأسماء الآن ، خاصة و أنا في منتصف القصة ، أليس كذلك ؟

                              أنا مستعد يا سيدي أعطي اسمكَ لأول بطل أكتب عنه ، شريطة ألا تهتم بطبيعة البطل .. إذا كنتَ مصرا ..

                              يمكنني أنا أيضا أن اتعلم منكَ ، فكلينا لا يدرس الأدب بشكل متخصص ، ربما نستعين أيضا بالمختصين ..

                              أشكرك مرة أخرى ، اقترحاتكَ ليست حقيرة ، بل هي هامة إلي ، تابع كتابتها كيلا تنساها ..
                              Mr Professional

                              تعليق

                              يعمل...
                              X