تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
كم تباكى العقلاء على قيمنا التي خرجت من نفوس كثير من أبناء الإسلام , وكم ساءتهم تصرفات بعض المسلمين الذين تركوا مبادئهم المستمدة من الشرع المطهر واستبدلوها بأخلاق الغش والكذب والخيانة والرشوة و و و ... , فمن منا لا يحزن على مجتمع ٍ صارت الخيانة والغدر من بعض أبنائه أمرٌ متوقع , فانتشرت بذلك القصص التي تعصر القلوب وتحرق الأكباد لما فيها من مكاره النفوس الأبية الشريفة , فأين الوفاء وأين جدية العمل وأين الإخلاص بل أين الالتزام بالمواعيد وأين الأمانه
.إن الغرب كما سمعتم قد سعى في تربية أبنائه على تلك القيم الطيبة من خلال مواضيع مقرراتهم الدراسية : تلك المباديء التي يحث عليها ديننا العظيم , ومع هذا نجد من " يقدح " فيما تبقى من مقرراتنا الدراسية التي تحث على مكارم الأخلاق وتعظيم الأمانة والصدق والكرم والشجاعة والوفاء بالعهود والمواثيق
, حتى وصل السُخف بهم أن تطاولوا على المساجد والدعاة إلى أن وصلوا إلى أركان الإسلام , فوصوفوا حج البيت الحرام بأنه عادة من عادات الوثنية لا عجب أنهم تطالوا على القرآن الكريم , كلام رب العالمين الذي { نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من الموقنين بلسان عربي مبين } , ولا تعجبوا فقد وصلت الوقاحة ببعضهم أن تطاول على الرب جل في علاه .. ثم بعد هذا : كيف يكون موقف السلطة الرادعة في بلاد المسلمين من هؤلاء
كيف تفلح أمة تعظم رئيسها ووزيرها أكثر من تعظيمها ربها , فتفتح السجون لكل من تسول له نفسه تجاوز الخطوط الحمراء التي تتعرض لأعيان البلاد .. في حين أنها تسمح بنشر خرافات من يتطاول على ذات الإله وتعتبر ذلك من الحرية الشخصية , أو أن تكتفي بمنعه من النشر , ثم تتركه بعد إلحاده وزندقته حرا طليقا يغري صدور " المتدينين بلا علم " على التكفير والتنفير والتفجير .
تعليق