تويت
لراحة النفس ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثيرة تلك الهموم التي نحملها و تلك المواقف المحزنة و المؤلمة و التي لا تنسى .. أزمات و كربات .. أحزان و رزايا .. أمراض و هموم .. حروب و مهالك .. محن و فتن ..
و أيّ الناس تصفو مشاربه ؟!!
و نعايش تلك الآلام وحدنا .. أو قد يشاركنا الغير و يبقى الألم يعصرنا ، و الأسى يحرق القلب ، و الدموع تملؤ العين و نكاد نطلق صرخة قوية حتى تخرج منها تلك الآلام الرهيبة و تلك العبرات المريرة ..
فإليكم ما يريح أرواحكم قبل أجسادكم ، لأن الروح إذا ذاقت الراحة فلن تحس بأي شكوى من جسمك . و هذه مجربه و ليست كلاماً مكتوباً أو خيالاً .
الاستغفار .. و الاستغفار ما هو إلا اعتراف بالذنب لخالقك ، و معاهدة النفس بعدم الرجوع له مرة أخرى ، و ملازمة الاستغفار و الصلاة و ذكر الله و قرآءة القرآن ...
استشعار عظمة الخالق .. فلو استشعرنا عظمة الخالق و قدرته لما أقدمنا على التقصير و التسويف .. ( و لو نشاء لمسخناهم على مكانتهم .. ) ( أو ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هو تمور ؟ )
الدعاء ... فادعوا لأنفسكم بالثبات و المغفرة و الرحمة .. عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يقول الله تعالى : يا ابن آدم واحدة لك و واحدة لي وواحدة فيما بيني و بينك . فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئاً و اما التي لك فما عملت من شيء أو من عمل وفّـيـتـكه ، و أما الذي بيني و بينك فمنك الدعاء و عليّ الاجابة "
مداومة ذكر الله على كل حال .. ( .. و اعلموا أن الله مع المتقين ) و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( قال الله تعالى أنا مع عبدي ما ذكرني و تحركت بي شفتاه ) ... فإذا انقطعت عن ذكره فمن يجيرك غيره ؟؟؟ و من ينصرك من دونه ؟؟؟؟ و من يستجيب لك إذا سألته ؟؟؟؟ ..
الصبر .... و الصبر بابان ، صبر على ما أمر الله و إن كان ثقيلاً على النفس ، و الصبر على ما حرم الله و إن اشتهته النفس ... ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بماكانوا يعملون )
مناجاة الرب ... ناجه و الناس نيام ، و اعلم أنه سميع عليم ، قريب مجيب .. بينما قد تعيش مع أناس لا يعلمون ما بك من حزن فإياك أن تشكو لهم و تترك الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة و لا نوم .
حمد الله ... و ذلك على هدايته و توفيقه .. الحمد لله الذي هدانا لهذا واما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
و اترككم مع هذه الأحاديث أسأل الله العظيم أن ينفع بها ، فتأملوها :
عن هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم أن موسى عليه السلام قال : يا رب كيف أشكرك ؟ قال له ربه : " تذكرني و لا تنساني ، فإذا ذكرتني فقد شكرتني ، و إذا نسيتني فقد كفرتني "
قال الحسن البصري : إن الله يذكر من ذكره و يزيد من شكره و يعذب من كفره .
روي عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم أعظم أجراً من الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم "
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ينزل الله تبارك و تعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ "
تأمل عظمة هذا الحديث ، سبحان المنان الكريم رب العرش العظيم ، اسأل نفسك ما كنت تعمل في الليال الماضية بينما ربك يناديك ؟؟
عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به ؟ قال فيقول : نعم ، فيقول الله : قد أردت منك أهون من ذلك قد أخذت عليك في ظهر أبيك آدم ألا تشرك شيئاً فأبيت إلاّ أن تشرك "
و بعد هذا كله ، أنصحك أن لا تطلب علاجاً غيره لراحة نفس أبدية و لسعادة دائمة .. لأنك لن تجد .
حفظكم الله جميعا ، ووفقكم لكل خير
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثيرة تلك الهموم التي نحملها و تلك المواقف المحزنة و المؤلمة و التي لا تنسى .. أزمات و كربات .. أحزان و رزايا .. أمراض و هموم .. حروب و مهالك .. محن و فتن ..
و أيّ الناس تصفو مشاربه ؟!!
و نعايش تلك الآلام وحدنا .. أو قد يشاركنا الغير و يبقى الألم يعصرنا ، و الأسى يحرق القلب ، و الدموع تملؤ العين و نكاد نطلق صرخة قوية حتى تخرج منها تلك الآلام الرهيبة و تلك العبرات المريرة ..
فإليكم ما يريح أرواحكم قبل أجسادكم ، لأن الروح إذا ذاقت الراحة فلن تحس بأي شكوى من جسمك . و هذه مجربه و ليست كلاماً مكتوباً أو خيالاً .
الاستغفار .. و الاستغفار ما هو إلا اعتراف بالذنب لخالقك ، و معاهدة النفس بعدم الرجوع له مرة أخرى ، و ملازمة الاستغفار و الصلاة و ذكر الله و قرآءة القرآن ...
استشعار عظمة الخالق .. فلو استشعرنا عظمة الخالق و قدرته لما أقدمنا على التقصير و التسويف .. ( و لو نشاء لمسخناهم على مكانتهم .. ) ( أو ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هو تمور ؟ )
الدعاء ... فادعوا لأنفسكم بالثبات و المغفرة و الرحمة .. عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يقول الله تعالى : يا ابن آدم واحدة لك و واحدة لي وواحدة فيما بيني و بينك . فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئاً و اما التي لك فما عملت من شيء أو من عمل وفّـيـتـكه ، و أما الذي بيني و بينك فمنك الدعاء و عليّ الاجابة "
مداومة ذكر الله على كل حال .. ( .. و اعلموا أن الله مع المتقين ) و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( قال الله تعالى أنا مع عبدي ما ذكرني و تحركت بي شفتاه ) ... فإذا انقطعت عن ذكره فمن يجيرك غيره ؟؟؟ و من ينصرك من دونه ؟؟؟؟ و من يستجيب لك إذا سألته ؟؟؟؟ ..
الصبر .... و الصبر بابان ، صبر على ما أمر الله و إن كان ثقيلاً على النفس ، و الصبر على ما حرم الله و إن اشتهته النفس ... ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بماكانوا يعملون )
مناجاة الرب ... ناجه و الناس نيام ، و اعلم أنه سميع عليم ، قريب مجيب .. بينما قد تعيش مع أناس لا يعلمون ما بك من حزن فإياك أن تشكو لهم و تترك الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة و لا نوم .
حمد الله ... و ذلك على هدايته و توفيقه .. الحمد لله الذي هدانا لهذا واما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
و اترككم مع هذه الأحاديث أسأل الله العظيم أن ينفع بها ، فتأملوها :
عن هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم أن موسى عليه السلام قال : يا رب كيف أشكرك ؟ قال له ربه : " تذكرني و لا تنساني ، فإذا ذكرتني فقد شكرتني ، و إذا نسيتني فقد كفرتني "
قال الحسن البصري : إن الله يذكر من ذكره و يزيد من شكره و يعذب من كفره .
روي عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر على أذاهم أعظم أجراً من الذي لا يخالط الناس و لا يصبر على أذاهم "
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ينزل الله تبارك و تعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ "
تأمل عظمة هذا الحديث ، سبحان المنان الكريم رب العرش العظيم ، اسأل نفسك ما كنت تعمل في الليال الماضية بينما ربك يناديك ؟؟
عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتدياً به ؟ قال فيقول : نعم ، فيقول الله : قد أردت منك أهون من ذلك قد أخذت عليك في ظهر أبيك آدم ألا تشرك شيئاً فأبيت إلاّ أن تشرك "
و بعد هذا كله ، أنصحك أن لا تطلب علاجاً غيره لراحة نفس أبدية و لسعادة دائمة .. لأنك لن تجد .
حفظكم الله جميعا ، ووفقكم لكل خير
تعليق