ا لـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن والـصـلاة والـسـلام عـلـى رسـوله الأمـيـن
أمـا بـعـد
إنَّ الـوصـولَ إلـى حـقـائـقِ الأمـورِ يُـعـدُ ظـفـراً كـبـيـراً ، ونـصـراً عـلـى الـضـبـابـيـةِ مـؤزراً ، ولـو كـانـت الـحـقـيـقـة مـراً وعـلـقـمـاً ، ولا يـشـكُ الـعـاقـل أن إجـلاء الـحـقـائـقِ ، وتـجـسـيـدَ صـورِهـا ومـعـالـجـتـهـا مـن الـمـهـمـات الـصـعـبـة جـداً ، مـن حـيـث الانـتـصـار عـلـى الـنـفـسِ ، والـسـيـر فـي طـلـب الـحـقـيـقـةِ بـتـجـردٍ مـن الـعـاطـفـةِ والـتـقـلـيـدِ ، وطُـلَّاب الـحـقـائـق هـم فـئـام مـن صـفـوةِ الـخـلـقِ ، كـالـقـلـبِ مـوضـع الـنـظـر ومـحـط الـقـرار 0
إنَّ حـالَ الأمـةِ الـيـوم لهـو حـري بـتـتـبـعٍ لا يـفـتـأ صـاحـبـه لـيـصـلَ إلـى حـقـيـقـةِ أمـرِ الهـوانِ والـذلِ دون أن يُـخـفـي عـن أمـتـه مـا يـهـوي بـهـا إلـى سـحـيـقِ الـمـسـتـقـر ، ومـوطـئِ الـقـدم ، ومـن سـبـيـلِ الـمـهـانـةِ ، وطـريـقِ الـذلـة ، تـخـرج هـذه الـصـرخـات بـالـحـقـيـقـة مـن واقـعـهـا الـمـر ، لِـتُـعـلِـمَ الأمـةَ بـأمـرٍ لا يـقـبـل الـنـقـاش لأنـه حـقـيـقـة ، وإن كَـثُـرَ حـوله الـجـدل ، فـهـو وثـيـقـة سـالـمـة مـن الـعِـلل 0
أُخـرج آدم مـن الـجـنـةِ بـذنـبٍ ، وأُغـرقَ قـوم بـبـعـض ذنـوب ، وخُـسِـفَ بـأمـةٍ ، ومُـسِـخَ قـوم بـسـبـب حـيـلـتِـهـم عـلـى شـرعـتـهـم إلـى قـردة خـاسـئـيـن ، انـهـارت دول ، ودمـرت أخـرى ، وقُـذِفَـت أمـم ومـاتـت أخـرى ، كـل ذلـك بـذنـوب قـال الله : ( أَفَـلَـمْ يَـسِـيـرُوا فِـي الْـأَرْضِ فَـيَـنْـظُـرُوا كَـيْـفَ كَـانَ عَـاقِـبَـةُ الَّذِيـنَ مِـنْ قَـبْـلِـهِـمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَـلَـيْـهِـمْ وَلِـلْـكَـافِـرِيـنَ أَمْـثَـالُـهَـا )
وقـال : ( فَـانْـظُـرْ كَـيْـفَ كَـانَ عَـاقِـبَـةُ مَـكْـرِهِـمْ أَنَّا دَمَّرْنَـاهُـمْ وَقَـوْمَـهُـمْ أَجْـمَـعِـيـنَ )
وقـال : ( وَكَـأَيِّنْ مِـنْ قَـرْيَـةٍ عَـتَـتْ عَـنْ أَمْـرِ رَبِّهَـا وَرُسُـلِـهِ فَـحَـاسَـبْـنَـاهَـا حِـسَـابـاً شَـدِيـداً وَعَـذَّبْـنَـاهَـا عَـذَابـاً نُـكْـراً )
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب *** متى حٌُُط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالاً ونرجوا نتاجها *** وباب الردى مما نؤمل أقرب
أمـا بـعـد
إنَّ الـوصـولَ إلـى حـقـائـقِ الأمـورِ يُـعـدُ ظـفـراً كـبـيـراً ، ونـصـراً عـلـى الـضـبـابـيـةِ مـؤزراً ، ولـو كـانـت الـحـقـيـقـة مـراً وعـلـقـمـاً ، ولا يـشـكُ الـعـاقـل أن إجـلاء الـحـقـائـقِ ، وتـجـسـيـدَ صـورِهـا ومـعـالـجـتـهـا مـن الـمـهـمـات الـصـعـبـة جـداً ، مـن حـيـث الانـتـصـار عـلـى الـنـفـسِ ، والـسـيـر فـي طـلـب الـحـقـيـقـةِ بـتـجـردٍ مـن الـعـاطـفـةِ والـتـقـلـيـدِ ، وطُـلَّاب الـحـقـائـق هـم فـئـام مـن صـفـوةِ الـخـلـقِ ، كـالـقـلـبِ مـوضـع الـنـظـر ومـحـط الـقـرار 0
إنَّ حـالَ الأمـةِ الـيـوم لهـو حـري بـتـتـبـعٍ لا يـفـتـأ صـاحـبـه لـيـصـلَ إلـى حـقـيـقـةِ أمـرِ الهـوانِ والـذلِ دون أن يُـخـفـي عـن أمـتـه مـا يـهـوي بـهـا إلـى سـحـيـقِ الـمـسـتـقـر ، ومـوطـئِ الـقـدم ، ومـن سـبـيـلِ الـمـهـانـةِ ، وطـريـقِ الـذلـة ، تـخـرج هـذه الـصـرخـات بـالـحـقـيـقـة مـن واقـعـهـا الـمـر ، لِـتُـعـلِـمَ الأمـةَ بـأمـرٍ لا يـقـبـل الـنـقـاش لأنـه حـقـيـقـة ، وإن كَـثُـرَ حـوله الـجـدل ، فـهـو وثـيـقـة سـالـمـة مـن الـعِـلل 0
أُخـرج آدم مـن الـجـنـةِ بـذنـبٍ ، وأُغـرقَ قـوم بـبـعـض ذنـوب ، وخُـسِـفَ بـأمـةٍ ، ومُـسِـخَ قـوم بـسـبـب حـيـلـتِـهـم عـلـى شـرعـتـهـم إلـى قـردة خـاسـئـيـن ، انـهـارت دول ، ودمـرت أخـرى ، وقُـذِفَـت أمـم ومـاتـت أخـرى ، كـل ذلـك بـذنـوب قـال الله : ( أَفَـلَـمْ يَـسِـيـرُوا فِـي الْـأَرْضِ فَـيَـنْـظُـرُوا كَـيْـفَ كَـانَ عَـاقِـبَـةُ الَّذِيـنَ مِـنْ قَـبْـلِـهِـمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَـلَـيْـهِـمْ وَلِـلْـكَـافِـرِيـنَ أَمْـثَـالُـهَـا )
وقـال : ( فَـانْـظُـرْ كَـيْـفَ كَـانَ عَـاقِـبَـةُ مَـكْـرِهِـمْ أَنَّا دَمَّرْنَـاهُـمْ وَقَـوْمَـهُـمْ أَجْـمَـعِـيـنَ )
وقـال : ( وَكَـأَيِّنْ مِـنْ قَـرْيَـةٍ عَـتَـتْ عَـنْ أَمْـرِ رَبِّهَـا وَرُسُـلِـهِ فَـحَـاسَـبْـنَـاهَـا حِـسَـابـاً شَـدِيـداً وَعَـذَّبْـنَـاهَـا عَـذَابـاً نُـكْـراً )
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب *** متى حٌُُط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالاً ونرجوا نتاجها *** وباب الردى مما نؤمل أقرب
تعليق