بسم الله الرحمن الرحيم
كيفكم اخواني
نتابع مع بعض .......
ينطلق ابن بلدنا معهم في السيارة الى مركز البوليس الرئيسي في المدينة , يقول ابن بلدنا وانا في السيارة شعرت انني غريب عن هذه المدينة , كنا نمر في طرقات وشوارع شعرت انني اراها لاول مرة في حياتي , كانت الباب الانثى تجلس معي في الخلف وكان الباب الذكر هو الذي يقود , يتابع ابن البلد , تصور يا اخي ان الباب الانثى قامت بارجاع المقعد الامامي الى الخلف اكثر مايمكن وعندما سألتها عن هذا التصرف الغريب , قالت وهي تظن انها متحاذقة , حتى تكون حركتك محدودة في مجال ضيق , يقول ابن البلد شر البلية ما يضحك , اثنان كل واحد منهم مثل الثور ويحملون الاسلحة وانا مقيد اعزل ورغم ذلك لازالوا يخشونني وكأنني ابو الاجرام .
عندما وصلنا الى المركز , لاحظت ان المصاعد كثيرة كلها للاستعمال , ولكنهم اصروا على ان نصعد على الادراج (نوع من الحرب النفسية ), دخلنا الى مكتب المحقق وتفاجأت انا بأن الباب الانثى هي نفسها المحقق , اجلسوني على كرسي وخلعت هي جاكيتتها وخلعت حمالة المسدس ورمته امامي على الطاولة , يقول ابن البلد لاحول ولاقوة الا بالله .
يتابع , جلست وراء مكتبها الفخم والمليء بالاوراق والملفات وبدأت بالعمل على الكمبيوتر , قالت لي سأسلك سؤال وستجيب بنعم او لا , قلت تفضلي , قالت هل تريد الاجابة على اسئلة متعلقة بالتهمة الموجهة اليك ؟
قلت ان كان الامر بيدي فانا لا اريد ان اجيب على اي شئ , قالت لا الامر ليس بيدك , لانك ستجيب على الاقل على اسئلة متعلقة بحياتك الشخصية , وبدأت بطرح الاسئلة , اسمك وعنوانك ولماذا انت في بلدنا وماذا تفعل وكم مضى عليك هنا و...و....
يقول ابن البلد انا كنت اجيب بكل راحة , الى ان طرحت هي على هذا السؤال , قالت سنقوم الآن بفتح دليل الارقام في الموبايل خاصتك وسنكتب جميع الاسماء والارقام وستخبرني بعبارات قصيرة ولكن كافية عن كل شخص , يقول ابن البلد هنا ايقنت انا ان الموضوع قد يخرج عن ما تصورت , فانا كنت اظن انني سأغادر بعد التحقيق , يقول سألتها نعم ولكن قبل ذلك متى سأغاد , فتجيبه , لااعلم ولكن على الارجح اننا سنكسبك اليوم على العشاء وربما المبيت , وهنا انتفضت انا من الغضب ووقفت وصرخت في وجهها وضربت مكتبها بيدي بقوة( طبعا فقد كانوا قد فكوا القيود عن يدي ) , قلت لها ليس من حقك ان تفعلي ذلك , انا حتى الان اصلا لم اعرف ماهي تهمتي , يقول ابن البلد , يالله كم هم جبناء , لاحظت الخوف في عينيها عندما كنت انا غاضب وكان قد آتى اثنين من زملائها ليروا مايحدث في مكتبها ولكنهم رغم ذلك لم يقتربوا مني , حتى لم يحاولي امساكي .
يقول جاوبتني هي بهدوء وكأنها تريد ان تخفف من حدة توتري , لا لقد أخبرتك ماهي تهمتك , فيجيبها ابن البلد بغضب , لا تحاولي ان تتحاذقي علي , لم تخبريني , فتجيبه تهمتك اذا هي ..........
يقول ابن البلد علمت وقتها انه امامي الكثير لأخسره , علمت هذا فعلا.
وتتابع المحققة اسئلتها وتكتب كل شئ اثناء ذلك على الكمبيوتر , وبعد تقريبا ثلاث ساعات ونصف تنتهي الاسئلة , وتطبع هي كل الذي كتبته لأوقع انا عليه , ولكن قبل ذلك تقول لي انت لاتريد ان تضيف شيئا , فيجيب ابن البلد لا , فتقول له وهل انت متأكد انك لاتريد ان تجيب على اسئلة متعلقة بالتهمة الموجهة اليك , فيجيب ابن البلد بدون حضور محامي اكيد لا ثم ان الاجابة على اسئلة تخص حياتي الشخصية اخذت ثلاث ساعات ونصف فمابالك باسئلة متعلقة بالتهمة , تقول المحققة حسنا ان كانت هذه المشكلة فانا لدي الحل , خذ هذا وترمي امامي دليل الصفحات الصفراء , حسنا ابحث لك عن محامي , يقول ابن لا طبعا بهذه الطريقة كيف لي ان أتأكد انني حصلت على محامي جيد , فتقول هي حسنا سأعطيك فرصة جيدة واعتقد انه من العقل ان تستغلها , بامكانك اجراء مكالمة واحدة فقط تقول فيها ثلاث عبارات وباللغة الاجنبية حصرا ( الو ... انا فلان موقوف عند الكريبو او الكريمينال بوليتساي .... اريد محامي للدفاع عني) , يقول ابن البلد ماذا ؟!
هذا فقط , تجيبه نعم .
يتابع ابن البلد , هذا الهاتف يجب ان يكون فعلا للشخص المناسب , ربما احد من اهلي ولكن كيف سيكون الوقع عليهم وخاصة اذا سمعوني وانا اكلمهم بلغة اجنبية واقول فقط ثلاث جمل , لن استبعد اذا ظنوا ان هذه مزحة مني , لا الافضل ان اكلم شخص آخر , ...... الافضل ان اكلم صديقي.... , الو .... اهلا اهلا يافلان انا ... موقوف .... محامي ...., يقول ابن البلد أحسست ان صديقي لم يفهم الموضوع , وأخذ بطرح الاسئلة علي , طبعا طرحها علي بالعربي ووجدت نفسي مضطرا لان اجيبه على اسئلته وبالعربي ايضا وهنا بدأت المحققة الباب بالزعيق والصراخ , لا لا اقفل الخط , وبدأ الجميع بالصراخ ايضا , لايسمح لك بذلك , وأخذت سماعة الهاتف مني وقطعت الاتصال , وهنا ثارت انا ثورتي , ونفست عن غضبي بكل الاشكال من صريخ وضرب على الطاولة والخ , قلت لها بحدة تخيلي ان ابنك هو الذي في هذا الموقف , هل تجدين ان هذا انصاف , فقط ثلاث كلمات وبلغة اجنبية وبدون أي شرح , يتابع ابن البلد , لاحظت ان المحققة كانت تقول في نفسها , ان ما يقوله هذا الشخص صحيح ولكن هذه هي قوانيننا , فقالت لي حسنا اهدأ ولكن على فكرة سأكتب كل هذا في ورقة والحقه باوراق التحقيق التي وقعت عليها , قلت لها افعلي مابدا لك .
ويأتي اثنان ويقيدوني من جديد لنرحل الى سجن التوقيف وهو ليس في نفس البناء لاننا ركبنا في السيارة من جديد ومشينا بها عشر دقائق تقريبا ..........
يتبع..........................................
تعليق