Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بابان _ _ قصة _ _

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بابان _ _ قصة _ _

    بابان

    المحن تلد رجالا وقد تلد المحن خونة
    الغروب واجم كأن روح الحزن الساكن في نفسي خيمت عليه و أنا أحس بصخرة
    تطحن قلبي إنه الحزن ,
    قلبي كان صخرة ثم ذاب ألما .
    قلت له يا أبي لنترك هذه الأرض الملعونة يرتع فيها
    سوائمها و كلابها و لنرحل إلى أرض تحبنا , لم يعد لنا من حبيب في هذه الأرض
    قال بثقة لا تنبع إلا من مثله :
    الشمس تشرق كل يوم على جديد .
    : و لكن كل جديد جاء مع شروق الشمس كان ألما وحزنا .
    : أنت الذي لا ترى سوى الرماد , اغسل عينيك بالحب تزهر الدنيا في عينيك .
    لن أناقشك في هذا فأنت تذبحني ببرائتك هذه .
    : هل تظن أن هؤلاء الذين يدّعون حبك مختلفون عنهم ,
    أنت واهم يا أبي , إنهم هم أنفسهم , و لكنهم يريدون أن يدخلوا في نسيج حياتنا

    ليعلموا عنا كل شيء .
    : أنت تحلم بالنور و الإشراق و هم الظلمة تسيل من أرواحهم و من أفواههم .
    إنهم ليسوا خونة يا أبي , لأنهم تجاوزوا مرحلة الخيانة إلى ما بعدها .
    خيم الصمت بيننا طويلا لأعوام
    * * * * * *
    : تقبل الله يا حاج حسين .
    : منا و منكم يا عبد الله يا ابني .
    : كيف حال حميد
    : بخير و نعمة الحمد لله
    , سبحان الله سبحان الله سبحان الله . . . . .
    قتلوا اليوم جاري ابراهيم . . .. .
    : أعلم .
    : و ماذا ستفعل . . .
    الحمد لله الحمد لله الحمد لله . . . .
    بعد الصلاة يكون خيرا إن شاء الله
    نهض الحاج حسين و اتجه إلى صدر المسجد ثم التفت إلى الناس :
    يا إخوتي أن قتلانا صاروا أكثر من الأحياء و لو سكتنا سنلحق بهم قريبا .
    : نعم
    : صحيح
    : و ماذا تريد منا أن نفعل يا حاج حسين
    : الذي يجب علينا .
    : وما هو
    : سنذهب اليوم للسيد و نطلب منه أن يوقف هذه المذابح التي نروح فيها .
    : و لكن ما للسيد و هذا يا حاج حسين ؟ أحسن لك أن لا تذكره بسوء .
    : أنا لم أذكره بسوء أو بخير , سنذهب إليه و نطالبه بإيقاف هذه المذابح , لأنه يعلم من وراءها .
    : و من وراءها ؟
    : أنتم تعلمون من وراءها .
    , من سيأتي معي .
    كلنا . . . . . كلنا ... . . . كلنا
    خرج المسجد بمن فيه إلى الطريق , الناس عدد الحصى و على وجوههم
    مشاعر مختلطة . هذه ليست أول مرة يخرجون هذا الخروج .
    : يا أخوتي لا تخذلوني هذه المرة أيضا .
    :نحن معك يا حاج حسين .
    : خرج عائلة المتريدي من الباب الخلفي للمسجد يا حاج .
    : طيب يا عبد الله
    الوجوم يسيطر على الماشين يبدو على وجوههم الحزن و الخوف أكثر مما في
    نفوسهم من ثورة و غضب .
    انصرفت عائلة المسجدي عند شارعهم يا حاج .
    : طيب يا عبد الله يا ناس لا تكونو كبني إسرائيل حين قالوا " اذهب أنت و ربك فقاتلا
    ".ادخلوا عليهم الباب فإنكم كثرة الحصى .
    دوى صوت عيار ناري من بعيد .ارتجف الناس وهاجوا فزعين
    : يا ناس لا تخافوا , الموت واحد و موتك اليوم شريفا خير من موتك غدا جبانا مهانا .
    اقتربنا من بيتهم لا تتراجعوا .
    كان ا لبقية التي مع أبي هم أصدقاؤه عائلة عبد الله لم يفر منهم أحد .
    : أرجوكم لا تتراجعوا , هذا الباب على بعد خطوات ,
    : نحن معك يا حاج حسين للنهاية و قبل عبد الله يد والدي و هو يهتف في إخوته لا تتراجعوا الآن .
    كان هذا آخر ما روي لي قبل أن يدخل أبي البيت و لم يخرج منه .
    * * * * *
    :ألا يمكن أن تسرع هذه المركب أكثر من هذا ياعم محمود .
    :لا يا ولدي , أنت تعرف أننا نتحرك بقوة الريح . و باندفاع الموج في النهر نحو الشمال .
    : نعم .. نعم
    ذهبت لطرف المركب و الحزن حيوان من حيوانات الخرافات رابض يتلهى يقضم روحي و ينبش جراحاتها .
    و يسري على الموج ذلك النغم المشتاق كانت رفقة المركب ينشدون في صوت رخيم وفي اتساق موسيقي كأنهم يرددون كلمة ( " آمـيـــــــــــــن ") في مسجد عتيق و " آمـيـــــــــــــن " تطير حماما على أرواحنا علقت في رجليه السكينة التي ننشد و الشوق إلى أحبابنا
    يا ألللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللله , إن الغربة مريرة كطعم الصبر
    كان نغمهم :
    يا مهوِّوووووووووون هون هونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يا مهوِّن هوَِّنها و هووووووووووووووووووووووووووووووووون
    يا مهوِّن هوِّن على طووووووووووووووووووووووووووووووووول
    و تروح بلدك يا غرييييييييييييييييييييب
    و تلاجي على البر حبيب
    مستني يجولك سلاماااااااااااااااااااااااااااااااااات
    هوِّن )
    الموج يضطرب كأنه مثلي بلا حبيب له يرجع إليه أوينتظره على البر , اسكن يا
    صديقي و أجِّل الثورة حتى ننزل إلى البر . . . .
    * * * * * * *
    صليت فجرا من الحزن و أديت تسابيح شجون قاسية على الروح ودمعت عيناي بالذكرى , يا لأبي
    * * * * * * *
    القرى على النهر في بلادنا نسوة متشحات بالسواد في يوم عاصف ,
    رمادية اللون و خضرة الأرض فيها لم تعد تصنع بهجة بمقدار ما تثير الحنين إلى
    مروج قمح لم تعد تعرف القمح و إلى عصافير كفت عن الغناء بل و حتى إلى
    غربان و بوم اختفوا من الوجود استطاعوا الهرب بعيدا عن هذه الأرض الملعونة
    لم يعد أي شيء كما كان .
    : اقتربت بلدتك يا حميد .
    استشرفت على طرف المركب مئذنة قريبا لم أرها . المغرب أحمر منذرا بأيام
    دامية شديدة القسوة , على أن المغرب دائما و منذ عهد بعيد كان أحمر هكذا ,
    لن أتشاءم أو أتفاءل بلونه ثانية .
    المئذنة كأنها لا تبدو كأنها قصرت , المصباح الكبير فيها لا يبدو .
    : كم بقي حتى نصل إليها يا عم محمود ؟
    : بعد العشاء بقليل إن شاء الله نكون هناك .

    * * * * * * *
    لم يعد لنا أهل في هذه البلدة كنت أنا و أبي البقية من عائلتنا و أمي يرحمها الله , لم تتحمل الحزن على أخي عبد الرحيم .
    ألى أين سأذهب و بمن سأستعين , إن تعلمي بالأزهر جعلني لا أعرف شيئا من
    أمور المصارعة و القتال و لا حتى الزراعة . . . يا ر ب كن معي أرجوك .
    : وصلنا يا حميد استعد للنزول بعد قليل .
    المرسى يقترب و لا يبدو بصيص نور .
    : الحمد لله على سلامتك يا ابني .
    : الله يسلمك يا عم محمود .
    : انتظر يا حميد .
    : نعم
    : لا أدري ماذا أقول لك , ولكن يا ابني أنت ذاهب إلى ظلمة عمياء لا تدري
    فيها من صديقك و من عدوك , خذ الحذر يا ابني , لولا أني أعرف تصميك
    على النزول لقلت لك تعال معي و لا تنزل هذه البلد .
    : وهل أترك أبي ؟ ؟ ؟
    : أنت تعلم أن أباك ما دام قد ذهب لدارهم فهو لن يعود .
    : و لكن لم يقتلوه . . . . لا . . لا أكيد لم يقتلوه .
    : اسمعني يا ابني . إن دارهم قبر كبير .
    : شكرا لك يا عم محمود و لكن من العار أن أترك أبي حتى و لو جثة في أيديهم
    : يا ابني أنت لست بقادر على مواجهتهم و حدك .
    : و لكن أصدقاء أبي و أعوانه كثيرون و سيساعدونني .
    : لو كانوا , لساعدوا أباك , لا تخدع نفسك .
    : معذرة يا عم محمود , إن حياتي لا قيمة لها و أنا فارٌّ هارب بعيد عن أبي
    فلا أقل من أن أقوم بواجبي نحوه حتى و لو بدفنه.
    : طيب يا ابني فليكن ماتريد و ليفعل الله ما يريد , أنا سأمر عائدا بعد ثلاثة
    أيام لو أردت الرجوع أنتظرني هنا بعد صلاة الفجر .
    : إن شاء الله , مع السلامة .
    * * * * * * *
    البلدة قطعة سوداء لا بصيص فيها لنور أو أمل و لكن حتما سأصل لمنزلنا و لكن يجب أن أمرَّ ببقالة عم أحمد لأشتري كبريتا و شمعا , الحانوت في هذا الشارع , . . . الحانوت مغلق .
    ما هذا السكون الرهيب .
    البلدة ماتت و يعلم الله هل ستبعث في الصباح أم لا .
    * * * * * * *
    لدرانا بابان غربي و قبلي سأدخل من الباب القبلي , أقرب .
    أخرجت المفتاح , البيت مظلم بصورة مخيفة , والدي كان يضع الكبريت في مكان ما , نعم تذكرت بجوار مجلسه .
    آاااااااااااااااه
    ما هذا
    قمت بسرعة و تحسست إنه جسد
    يا أللللللللللللللللللللللللللله
    صوت واهن يئن : أنا أبوك يا ابني
    أبي . . .أبي ما بك يا أبي ؟ ؟ ؟
    :أنا الحمد لله يا ابني ؟ , ما الذي جاء بك يا حميد اهرب بسرعة يا ابني .
    : ماذا فعل بك هؤلاء الكلاب .
    : اهرب بسرعة يا حميد , يللللللللللللللللللا يا ابني اهرب من هنا .
    : لا يا أبي أنا سـأحملك و نهرب من هذه البلدة الملعونة .
    : لن تستطيع يا ابني , أنا أموت يا حميد أرجوك اهرب واتركني أرجوك يا ابني .
    حملته و هو يرفض و سرت متثاقلا به كان ثوبه غارقا في الدماء .
    : أرجوك يا ابني أنا أموت دعني أموت مستريحا و اهرب أنت يا ابني .
    استدرت به نحو حجرته و وضعته على منامته و جلست بجواره .
    شهق أبي شهقة شديدة
    : أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله .
    : أبي . . . . . أبي
    أبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــي
    * * * * * * *
    إن صرخات الحزن والجزع قد تعزيك و لا تطفئ نارا في صدرك , إن الحزن
    هو بداية اشتعال النيران في مرج هشائم و لا يدري أحد متى تنطفئ هذه النيران
    , ربما لآخر عود هشيم في المرج .
    إن قلبي قطعة من عجين مسحوقة تحت حجر ضخم صلب شديد .
    * * * * * * *
    سرت حاملا نعش أبي إلى مقابرنا و ليس معي إلا عائلة عبد الله يحملون معي
    النعش و يسيرون وراءه , بقية البلدة كانوا ينظرون إلى من بعيد و أرى في
    أعينهم وعلى وجهوهم الحزن والدمع وأرى إشارات , بل بعضهم تجرأ و أشار
    لي إشارة لم أفهمها , و آخر يشير لي من طرف خفي بشيء لا أدريه ,
    هؤلاء الجبناء , حتى في هذا الموقف الذي أنا فيه ليس لديهم الجرأة على شيء .
    من يريد أن يقول لي شيئا فليقله أو ليخرس إلى الأبد .
    شد عبدالله على يدي و قال لي و هو يبكي : عظَّم الله أجرك , لقد كان أبيك
    عظيما و رجلا ليس مثله , جعل الله فيك عوضا لنا عنه .
    : بارك الله فيك .
    جلست ساعة بجانب القبر أقرأ في مصحفي و أبتهل إلى الله أن يرحم أبي .
    وجاء عبد الله وكان يجلس على مقربة مني ,
    : هيا بنا يا حميد , سآخذك لداري .
    : بارك الله فيك يا أخي , شكرا لك و لكن اسمح لي أن أذهب لبيتنا .
    : طيب و لكن سآتي معك , لن أتركك اليوم .
    * * * * * * *
    جاءنا طعام الغداء من منزله , تناولت لقيمات على كره مني و بعد قسم عبد الله أن آكل
    : نم قليلا فأنت تبدو مرهقا جدا .
    : صحيح , أنا مرهق جدا , اسمح لي أن أنام قليلا , البيت بيتك .
    التعديل الأخير تم بواسطة IAMSAMEH; 28 / 08 / 2004, 03:18 PM.
    سامح النجار = Promethis = iamsameh = القديس = أبو الحسين كلهم واحد

  • #2
    بقية القصة


    * * * * * * *
    الحقيقة بضاعة نادرة و زهيدة الثمن و موسم حصادها أيام معدودات من العمر , لا يشتريها أحد إنها تصطفي رجالها , كما يصطفي الله سبحانه أنبياءه و محبوبيه الحقيقة من الحق و قد كان أبي رجل الحقيقة الوحيد ا لذي عرفته , الحقيقة في روحه كانت زهرة لم تذبل أبدا وهي إلى الآن تعطر هذا البيت بعطرها أخلص أبي للحقيقة كما استخلصته هي , إنني لست مؤهلاء للحقيقة فأنا ضعيف و حيد ليس من صحب و لا أهل و لا أحبة حياتي صحراء إلا من أبي و ذكريات حب ضائع لا تثير في سوى الضعف و الحزن .
    أيتها الحقيقة أرجوك لا تصطفيني لست أنا أهل لك و لست بوارث لأبي أرجوك أرجوك .
    : اهرب يا حميد
    : و لكن يا أبي
    : اهرب يا حميد

    * * * * * * *
    يا حميد
    يا حميــــــــــــــــــــــــد
    أخرج من البئر في بطئ شديد
    صوت عبد الله
    : يا حميـــــــــــــــــــــــــــــــــــد
    : نعم , نعم
    : أهلا يا عبد الله
    :أهلا يا أخي كيف حالك
    : الحمد لله
    : ماذا نويت أن تفعل ؟
    : سأهاجر بعيدا عن هنا فلم يعد لي أحد هنا
    : و تترك ثأرك
    : ربنا قادر , ينتقم منهم
    : لا لا لا يا أخي , سنكون معك أنا و عائلتي
    : لكن يا عبد الله . .
    : بدون لكن , لقد اتفقنا العائلة كلها على أن نذهب وراءك إلى السيد و ننهي معه الأمر
    : طيب , لكن ...
    : بدون لكن , أنا سأذهب الآن لأجهز الناس للخروج الليلة
    : طيب
    : الليلة خلف الباب القبلي للدار , هذا الباب .
    : طيب يا عبد الله
    : سلام
    : سلام


    * * * * * * *

    أيتها الحقيقة أرجوك أرجوك لماذا تطاردينني هكذا , أنا لست كأبي , ماذا أفعل يا ربي .
    لن أكون ابن أبي إن هربت , إن الحقيقة تصطفي رجالها , و هي هي الحقيقة اصطفتني ,
    لكن أبي في الحلم كان يقول لي اهرب .
    ماذا أفعل يا ربي ؟
    طرقات قوية على الباب.
    : طيب .
    تتكرر الطبقات بشدة
    : قلت لك انتظر و سأفتح لك الآن , من أ نت ؟
    فتحت الباب
    : ماذا تريد ؟
    : السيد يسلم عليك , و يريد مقابلتك .
    : السيد ! ! !!
    : نعم السيد , و لا ترفض أحسن لك , لصالحك أن تجيء فهو يؤمنك على نفسك .
    : و ماذا يريد مني ؟
    : قلت لك لصالحك أن تجيئ , أنت حر , سينتظرك السيد أمام هذا الباب الليلة .


    * * * * * * *

    إن المحن تلد رجالا و تلد خونة و الحقيقة تصطفي رجالها لقد ولدتني المحنة , لكن أرجل أم خائن ؟ أنا رجل الحقيقة فهي التي اصطفتني .
    من أ ي البابين سأخرج ؟
    باب الحقيقة هذا أم باب الخيانة هذا ؟
    يا لأبي .. . . . لو كان استمع إلى و خرجنا من هذه البلدة الملعونة , لا أدري لم ظل فيها يكافح عمره و كانت سببا في هلاكه , لقد أمرني بالهروب , أأهرب الآن
    البابان محاطان لا مهرب لي من الاختيار .


    * * * * * * *

    صليت العشاء و جلست أرتل ورد المساء .
    ((
    و تروح بلدك يا غريب
    و تلاجي على البر حبيب
    مستني يجولك سلامات
    ))
    رنت الكلمات الصعبة العسيرة
    لم يعد لي حبيب , لقد مات آخر الأحبة ,
    و تلاجي على البر حبيب ؟ !!!!
    أبدلت ثيابي و تجهزت و لكن أي البابين أختار , باب أمان السيد , لو خرجت من باب السيد فقد خنت أبي و صرت خائنا ,
    الخوف أيضا يصنع رجالا لا يستحقون أن يدعوا رجالا .
    إنني رجل الحقيقة المصطفى , لا اختيار في هذا الأمر , أنا لن أخون أ بي و لو كانت هذه البلدة الملعونة لا تستحق غير الخيانة و الموت فإن أبي لا يستحق غير أن يكون ابنه رجلا , حتى و لو لم تصطفه الحقيقة فليبق رجلا , و أنا كذلك لا أستحق أن أكون خائنا و لا جبانا .
    لعل الله ينصرني أنا و من ورائي عائلة عبد الله .


    * * * * * * *

    فتحت الباب ببطئ حتى لا يسمع صوته أحد من الجهة الأخرى للدار , المكان مظلم جدا , أغلقت الباب من خلفي و بدأت السير . . .
    اشتعل مصباح - قريبا مني - فجأة فعشيت عيناي بالضوء المفاجئ , و اشتعل مباح آخر و آخر وآخر
    امتلأت المكان بالمصابيح .
    صوت ضحكات شريرة يصدر من قلب المصابيح
    : من أنت ؟
    يا عبد الله ! !
    : لا تبحث عنه إنه هنا معي
    بدأ شيء يتحرك نحوي من جهة المصابيح , رجل
    غير معقول إنه السيد نفسه .
    : أين عبد الله
    أشار بيده فجاء من وسط الجموع عبد الله .
    : ماذا حدث يا عبد الله ؟ ! !
    ضحك السيد ضحكة عالية ساخرة جدا
    : إن عبد الله وعائلته هم أخلص رجالي , يا رجل .

    التعديل الأخير تم بواسطة IAMSAMEH; 28 / 08 / 2004, 03:19 PM. سبب آخر: بسبب سخافات خيارات المنتدى ( عدد الحروف )
    سامح النجار = Promethis = iamsameh = القديس = أبو الحسين كلهم واحد

    تعليق


    • #3
      آسف يا جماعة القصة هذه أنا كتبتها و كنت أتمنى أن أجد عليها ردودا لولا أني لاحظت أن بها إيحاءات قد تكون مؤثرة بصورة ما على الكثيرين و لذا فأنا لم أستغرب أن أحدا لم يرد عليها و لكن و الله يا جماعة لم أقصد به كل ذلك , على العموم أنا أردت توضيح شيء ما
      و هو الترنيمة أو الأغنية العامية التي وردت في القصة شدا بها الفنان محمد قنديل في صراع في النيل . و أبكتني جدا هذه الأغنية و القصة لعل البعض لاحظ أنها تتحدث عن عصر ليس الآن و لكنه الآن متجسد بذاته و شخوصه قد يكون في ما أكتبه إسقاطات لكن تقع على من يضع يده على رأسه
      شكرا لمن قرأها و يسعدني قراءتكم هذه بارك الله فيكم و يكفيني منكم هذه الإطلالة جدا و تسعدني أيضا
      سامح النجار = Promethis = iamsameh = القديس = أبو الحسين كلهم واحد

      تعليق


      • #4
        أنا نزلتها على الجهاز.
        وهقرأها إن شاء الله على رواقة ..
        قصصك كلها جميلة جدا يا سامح باشا ..ما شاء الله ..
        إن شاء الله هقولك رأيي فيها بعد قراءتها ..
        بالتوفيق
        اذكر الله
        my page

        تعليق


        • #5
          جميلة أخي بالتوفيق ....
          الرجال أربعه : رجل يعلم و يعلم أنه يعلم فذلك العالم فسألوة ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذلك الناسي فذكره ورجل لا يعلم و يعلم أنه لا يعلم فذلك الجاهل فعلموة ورجل لا يعلم و لا يعلم أنه لا يعلم فذلك الأحمق فاجتنبوة .

          تعليق


          • #6
            شكرا لكما ماكس جوست و ماكس لايت
            تمنياتي بكل خير
            سامح النجار = Promethis = iamsameh = القديس = أبو الحسين كلهم واحد

            تعليق

            يعمل...
            X