بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هناك كتاب أعجبني و هو للشيخ د. عائض القرني ، اسم كتابه ( أسعد إمرأة في العالم ) و هو كتاب بديع حسن التنظيم ، و أحببت أن أنقل لكم مقاطع من الكتاب و اهدوها لأهلكم ...
::::
:: صاحب الأفق الواسع يحس أنه جزء من هذا الكون الواسع ، و أن له نصيبه من الآلآم و الأحزان و من السعادة أيضاً ، فلا يفاجأ و لا ينفجع ، و هو فوق هذا و ذاك لا يحس بعقدة الاضطهاد التي يحس بها صاحب الأفق الضيق الذي يظن أن هذا الشر أو تلك المشكلة قد أصابته و حده ، أو أن الناس يضطهدونه ، أو أن حظه سيء دائماً ...
::::
:: عليكِ بالاحتساب فإن وقع عليكِ هم أو غم أو حزن فاعلمي أنه شافع عند الواحد الأحد ، و إن أصابته عاهة أو مرض في الجسم فاعلمي أنه بأجره عند الله ، و أنه محفوظ لك عند الواحد الأحد ، الجوع بأجره ، و المرض بثوابه ، و الفقر بجزائه عند الله عز و جل ، فــلــن يضيع عند الواحد الأحد شيء و الله عز و جل يحفظ هذا ، كما يحفظ الوديعة َ لصاحبها حتى يؤديها إليه في الآخرة .
::::
:: لقد طالعتُ عشرات القصص للفنانين و الفنانات و اللاهين و اللاهيات و اللاغين و اللاغيات و العابثين و العابثات الأحياء منهم و الأموات ، فقلت : وا أسفاه ، أين المسلمين و المسلمات و المؤمنون و المؤمنات و الصادقون و الصادقات و الصائمون و الصائمات و العابدون و العابدات و الخاشعون و الخاشعات ؟! هل يتسع العمر المحدود القصير كي يضيع بهذه الطريقة من العبثية و الهامشية و يصرف في سوق الإهمال و المعصية ؟ هل لكِ عمر آخر غير هذا العمر ؟ هل عندكِ أيام غير هذه الأيام ؟ هل لديكِ العهد الوثيق من الله أنكِ لن تموتي ؟ ... كلا و الله ، بل هي الأوهام و الظنون الكاذبة ، و الأماني الفاشلة ، فحاسبي النفس إذن ، و جددي المسيرة ، و حثي الخطا ، و الحقي بالقافلة ، و اركبي سفينة النجاة .
::::
:: هذه هي السعادة الحقيقية .. سعادة الإيمان ، و لا يشعر بهذه السعادة إلا من تغلغل حب الله في قلبه .. و نفسه .. و فكره .. فالذي يملك السعادة - حقيقة - هو الــواحــد الأحـــد فاطلبي السعادة منه بطاعته عزوجل .
::::
:: الناس مرايـا للانسان فإذا كان حسن الأخلاق معهم كانوا حسني الأخلاق معه ، فتهدأ أعصابه و يرتاح باله ، و يحس أنه يعيش في مجتمع صديق .
-------------------- أتمنى يعجبكم --------------------
تعليق