Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة لقاح الجدري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة لقاح الجدري

    تبدأ هذه القصة ـ التي كان لها اثر عميق وعظيم في تاريخ البشرية ـ في اسطنبول عاصمة الامبراطورية العثمانية ، في اوائل القرن الثامن عشر … كان في العاصمة التركية سيدتان مسنتان تمارسان تحصين الناس ضد مرض الجدري ، عن طريق اعطاء الاصحاء المرض بشكل خفيف ، وذلك باحداث جرح بسيط في ذراع الشخص الذي يراد اعطاؤه المرض ، ثم وضع كمية من القيح المأخوذ من بثور المرضى عندما تتقيح هذه البثور ، كانت هاتان الامراتان تتصرفان على ضوء خبرة قديمة في بلاد الشرق ، وهي ان الشخص الذي يصاب بهذا المرض مرة ، لن يصاب به مرة اخرى .
    وفي العاصمة التركية ، سمعت سيدة انكليزية في يوم من الايام بما تفعله هاتان السيدتان التركيتان ، كانت هذه السيدة الانكليزية هي الليدي ماري مونتاجيو ، زوجة السفير الانكليزي في عاصمة العثمانيين ، وقد ذهبت الليدي مونتاجيو الى منزل هاتين السيدتين واطلعت على عملهما ، واعجبتها نتائج هذا العمل ، ثم تعلمت منهما طريقته ايضا .
    وعندما عادت الى انكلترا عام 1718 م ، كانت متحمسة جدا لهذه الطريقة للوقاية من الجدري ـ الذي كان ايامها مرضا خطيرا فتاكا ومنتشرا ـ وبلغ من اعجابها بما تعلمته من السيدتين المسنتين اللتين قابلتهما في اسطنبول ، ان اقدمت على تطعيم ابنها في عام 1721 م بالقيح الماخوذ من بثور مريض بالجدري امام اطباء القصر الملكي ، وحدثت ضجة كبيرة في اكلترا وقتها ، ولكن هذه الضجة سرعان ما خمدت .
    ومرت على ذلك الحادث خمسون عاما قبل ان يبدأ الفصل الثاني من قصة اكتشاف لقاح الجدري … كان ذلك في عام 1770 م ، وبينما كان طالب الطب الشاب جنر يدرس الطب في بلدة صغيرة اسمها بركلي ، عندما جاءته يوما فتاة من الريف تستشيره في امر من امور الطب .. وسالها السؤال التقليدي الذي يساله كل طبيب لمريضه : هل سبق لك ان اصبت بمرض ما ؟ .. فاجابته الفتاة الريفية : نعم ، لقد مرضت بجدري البقر ، وهذا من حسن حظي ، لانه يقيني من الاصابة بجدري الانسان .
    ووقف جنر عند هذه الجملة طويلا : لانه يقيني من الاصابة بجدري الانسان ..!!
    كان وقت تدريبه في احد مستشفيات لندن قد حان ، ليستطيع بعدها ان يستقل بعمله كطبيب مجاز ، وعندما ذهب الى لندن وتدرب على يد الجراح المشهور جون هنتر ، افضى اليه يوما بما يتردد في ذهنه من ان الاصابة بجدري البقر تقي الانسان من الاصابة بجدري الانسان ، وانه ربما كانت هناك علاقة بين هذين المرضين ، ولكن الجراح الكبير لم يلق له بالا ، ولم يناقش ما سمع .
    ولكن جنر لم ينس الامر ، والى جانب تدريبه الاكاديمي في المستشفى ، راح يبحث كل ما له علاقة بجدري الانسان وجدري البقر ، وتعمق في دراسة جدري البقر ، وتبين له ان هذا الجدري نوعان ، وان احد هذين النوعين يشبه جدري الانسان كثيرا .
    استمرت ابحاث جنر ودراسته سنين طويلة بعد تخرجه طبيبا ، واخيرا ، وفي يوم 14 مايس عام 1796 ، اقدم جنر على تجربة تاريخية عندما لقح صبيا عمره ثمانية سنوات ـ جرحه في ذراعه جرحين ـ بقيح جدري البقر الذي وضعه على هذين الجرحين .
    ولم يحدث للولد شئ في الايام الاولى ، ثم بدأ الجلد ـ في مكان التلقيح ـ يحمر ويتورم ، ثم تقيح بعد ذلك ، ثم بدأ الولد يعاني من حمى وصداع ، وظهرت عليه كل اعراض المرض ، ثم ما لبث ان تعافى من كل شئ .
    وبعد شهرين ، وفي شهر تموز ، اكمل جنر المرحلة الثانية من هذه التجربة الكبيرة ، عندما اقدم على تلقيح هذا الصبي بقيح ماخوذ من مرضى الجدري ـ الجدري البشري ـ انفسهم ، مفترضا ان هذا الصبي لن يصاب بالجدري البشري ، بعد ان كان قد اصيب بجدري البقر .
    كان ذلك اليوم وتلك الليلة من اخطر الايام في حياة جنر وحياة البشرية ، كان يتفحص الصبي كل هنيهة وقد استبد به القلق على الصبي وعلى مصير فكرته معا ، وتمر الساعات .. ولاشئ يحدث للصبي ، وتمر ايام واسابيع والصبي سليم معافى ، اذن لقد حمته اصابته السابقة بجدري البقر من الاصابة بجدري البشر ، تماما كما قالت تلك الفتاة الريفية لجنر قبل ستة وعشرين عاما ..
    نجحت التجربة الكبرى ..
    وكتب جنر رسالة مفصلة عن كل هذا الانجاز الذي حققه ، ومراحله ، وتصوراته عن تطويع هذا الانجاز لخدمة البشرية ، ولكن الوسط الطبي في بريطانيا استقبل تلك الرسالة ببرود ، بينما قال عدد من رجال الدين ان هذا التصرف هو ضد الارادة الالهية والسنن الطبيعية التي سنها الله للبشر .
    ويقوم طبيبان عالمان ، لهما مكانة كبيرة في لندن باعادة التجربة مرة اخرى ، وتنجح هذه التجربة ، ويعلن هذان الطبيبان نجاحهما ، وتخفت الضجة ضد جنر شيئا فشيئا .
    واخيرا اعترف العالم الطبي انذاك بجهود جنر وصحة افكاره ، ويعمم استخدام لقاح الجدري على الناس تمهيدا للقضاء على هذا المرض الوبيل الفتاك .
    الدكتور اسامة الحاتم

  • #2
    اهلاً اخي العزيز ..
    انت قلت ان القصه حدثت في بدايه القرن 18 ولكن كيف تحولت القصه الى القرن 17 !!
    ثانياً انا لا اعتقد بأنه هنالك لقاحات فعليه حدثت في ذلك الوقت
    على كل حال الشرق هو صانع كل شئ اليوم وامس وغداً

    تعليق


    • #3
      ماذا تقول

      اليوم وأمس وغد ؟؟؟
      كل أقوالي وأفعالي وأعمالي أضعها بين أيديكم للنقد
      لا تقل بغير تفكير ، ولا تعمل بغير تدبير

      أخوكم
      .. .-. -. ...- ..-. -.. ..- ...- -.

      تعليق


      • #4
        رادو .. رادو
        اتق الله يا رجل
        انت لاتعتقد ان لقاحات حصلت في القرن السابع عشر او الثامن عشر !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
        انت لا تعتقد !!!!
        ولكن هذا ما حصلا فعلا
        ولعلمك : وجدت جماجم في امريكا الوسطى فيها اثار لعمليات جراحية في الراس حسب ما يعتقد العلماء اجريت قبل الاف السنين
        وربما مارس الفراعنة ايضا جراحة الجمجمة في تلك الفترة ، وهذه المعلومات منشورة في احد مجلات العربي الرصينة قبل سنوات عديدة .
        وانت تستكثر اللقاح في القرن الثامن عشر !!!!!!!!
        ملاحظة : القرن الثامن عشر هو من 1701 الى 1800 ، واضح ؟
        الدكتور اسامة الحاتم

        تعليق


        • #5
          ماذا قلت يا عروسي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
          الدكتور اسامة الحاتم

          تعليق


          • #6
            اتقي الله يارجل..

            اخي هذا العمليات والتطورات حدثت قبل الاف السنين
            بعدها حصلت إنقلاب غير معروف كأنه إنقراض للبشر
            ولم يبقى الا القليل جداً من البشر الذين عاشو في الغابات
            وبدء العالم من جديد من نقطه الصفر ولا احد يعلم متى حصلت هذه النقطه ولذلك طوال الإلفين سنه
            مؤاكد تماماً انه الناس عاشات حياه بدائيه جداً طوال تلك السنين وقد عانو من المرض والفقر
            ولم يقدروا حتى على توفير ابسط مقومات الحياه الا الملوك القادرين كانت حياتهم جيده نسبياً..
            فمن المعروف ان بدايه القرن الثامن عشر هي بدايه تحويل حقيقيه للعلم وجعله مفيد في الصناعه,
            في القرن السابع عشر لم توجد حتى بيوت تسمى بيوتاً كانت عباره عن اكواخ قذره (هكذا كانت حياتهم)
            ..

            تعليق


            • #7
              كلامك صحيح يا عزيزي رادو
              ولكن التلقيح كان معروفا انذاك ـ في زمن القصة ـ ليس بالمعنى العلمي الذي نفهمه الان ـ ولكن الناس كانوا يعرفون ان تلويث الجرح بمشتق من جدري البقر يقي الانسان من الاصابة بجدري البشر .. ماذا نسمي هذا ان لم يكن تلقيحا ؟ او حماية ؟
              شكرا رادو على متابعة مواضيعي .. شكرا جزيلا
              الدكتور اسامة الحاتم

              تعليق


              • #8
                جيد ......

                تعليق

                يعمل...
                X