تويت
قصيدة " انا وقلبي وحبيبتي " ثاني مشاركة
أنا وقلبي وحبيبتي
آمِنّ يا قلبي بأنها نبضٌ بكَ
وبأنها باتت وسكنت بالوريد
وبأنها دون النساءِ حبيبتُك
تُزيدُ من نبضاتَِها بكَ ما تُزيد
آمِنّ يا قلبي بأنها وُلِدت لنا
وأنها خُلِقت لأجلِكَ يا عنيد
وأنظر لحالِكَ حين تدنو وتقترب
فيولَدُ الحبَ بجوفِكَ من جديد
آمِنّ يا قلبي فأنت من تحتاجُها
وبِدونِها ستعودُ يا قلبي وحيد
وتعودُ تبكيَ كالليالي الماضية
ترجوا حبيباً أو صديقاً من بعيد
ماذا تُريدُ وقد اتتكَ مهرولة
وتقولُ "أنتَ حبيبها وما تُريد"
أحينَ تأتيَ والوفاءُ بِقلبِِها
توليَ الإدبار منها أو تحيد
يا قلبي أنت ما خُلقتُ لِغيرها
فلا تخافُ الحبَ خوفكَ لا يُفيد
كيفَ تَهابُ يا فؤادي عِشقُها
وأنت بين يديهَا كالطفلِ الوليد
حبيبتي فقط أعذريني فإنني
ضِقتُ بقلبٍ ضلَّ دوماً ما يُريد
قلبٌ عليل كُنتِ أنتِ دوائهُ
فسامِحيني وارحمي ضعفي الشديد
حبيبتي لو تذكُرينَ لِقاؤنا
لرأيتِ بينَ عُيونَني طِفلاً شريد
ضلَّ الطريقَ وآلمتهُ ليالُهُ
فتاهَ في دنيا سرائِرُها حديد
ظنَّ الحياةَ بعيدةً مِنهُ فقال
كيفَ أكونُ بهذهِ الدنيا سعيد
ورضىَ بهونٍ فوق هونٍ وارتضىَ
له أن يكونَ هشاشةُ الزرع الحصيد
حبيبتي فقط أعذريني فإنني
قد اُبتليتَ بقلبيَ هذا المريض
فإن قسوتُ عليكِ يوماً فأقبلي
هذا إعتذاري لأني تلميذٌ بليد
لازِلتُ أجهلُ من قوانينِ الهوى
مبادئاً في الحب الفً أو يزيد
لكني حين نَطقتُها أحسستُها
ودفعتُ بالأقدامِ باباً لي وصيد
أنتِ حياتي أقولُها وأُعِيدُها
لذلكَ القلبِ الذي جمعَ النقيض
فأجدهُ حيناً قد يذوبُ من الهوى
وأراهُ حيناً مثل صخرٍ أو جليد
هذا أنا وقد علمتِ من أنا
وهذا قلبيَ من مشاعِرهِ يفيض
لكن أعلَمي لو ترحلينَ سأصنعُ
من حُبِكِ سهماً ليقتُلَني شهيد
19- 8 -2004
تعليق