تويت
قافلتي
يا قافلتي
في يوم ما
سنبحر في أوعية الدم
ونبكي كثيراً أو نضحك
هىء .. ها .. آه
يا أماه
من يهتم
إن القمت الطفل الخائف
عار هوانك
أو ترميه من فوق سرير
يحجب صوت بكائه
العقل السادي يتلذذ
بوشاح أسود
يكشف نور الإبطين
ما اتعس أن تغمض عينيك
وشعاع النور يباغت عقلك
وتظل هناك وحيداً في السرداب
ما اتعس أن تدفن
أحبابك
فرداً .. فرداً
يداً .. وكتفاً وعضواً
وتحلحل أربطة الكفن
لتكشف وجهك
وتهيل عليه فتات الأرض
تصنع مائدة من جثث
الأقرب والأغلى
وتدعو إليها قوارض وديدان
يوماً ما .. في مكان ما
يصبح عنوانك حجر ناتئاً
في الأرض
يأخذه طفل يرميه بطول ذراعه
ويرمي معه وجودك
الريح يا قافلتي
كشفت عورة سيدنا
وغطت طربوش الوالي
بلون الدم
وازاحت صدرية بنتي
ياريح من ها هنا
مرت قوافلنا
تحمل بعضاً منا
عيون ً وشفاهَ
كانت يوما ما
على الطرقات
تجزع .. تبكي .. تضحك
يا أماه
من يهتم إن كانت قافلتي
غائصة في الهم
وتبحر في الدم
تعليق