بسم الله الرحمن الرحيم
هذا النقش يقول فيه صاحبه بيت شعرٍ جميلٍ، يرشد فيه الناظم قراء هذا النقش إلى وجوب سؤال الله وحده لا شريك له، وترك الارتزاق والنفاق وسؤال الناس وقلة الأدب، البيت يقول كما ورد في تفسير النقش في الكتاب ( من يسأل الناس يحرموه - وسائل الله لا يخيب ) موقع هذا النقش قريب من عرفات، يعود هذا النقش إلى القرن الأول الهجري .
خرج صاحبنا يوماً إلى الصحراء لاستنشاق هوائها، واقتناص طرائدها، والثناء على صانعها ....... سبحانه وتعالى، ثم تذكر صاحب هذا النقش تقصيره في جنب ربه وكثرة ذنوبه وتفريطه في حق الله، غير أنه في المقابل أمل أن يتوب الله عليه، والتوبة تجب ما قبلها، وهكذا هي حال المؤمن التقلب بين الخوف والرجاء، فقال أو دعا ربه بقوله ( تاب الله على عبد اللهبن عمر بن حفص ) وهذا النقش موجود جنوب المدينة المنورة، وتم تأريخه سنة 121 من الهجرة .
وهذا الرجل لم يجد بداً من أن يرفع يده إلى ربه بالدعاء فكتب أو نقش على هذه الصخرة هذه العبارة ( اللهم بلغ بعاصمٍ بن عبدالرحمن العمري شرف رحمتك ) يعود هذا النقش إلى القرن الثاني الهجري، والموقع الذي تم اقتطاع هذا النقش منه قريب من المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام .
صاحبنا هذا عرف نفسه في نقشه فقال : أنا عبد الله ابن يعقوب إبن يوسف إبن عطا إبن حباب، أسأل الله الجنة، ولعله يرجو من قراء هذا النقش أن يؤمنوا على دعائه، وأنا أقول : اللهم آمين، له ولكل مسلمٍ موحدٍ، هذا النقش يعود إلى القرن الثاني، ومن براعة هذا الخطاط، أنه جعل كلمة ابن تأتي مع بداية كل سطرٍ، رحمه الله .
وبعد أيها السادة كانت هذه رحلة سياحيةً مختصرةً للغاية، بين بعض الكتابات التي تحمل في طياتها إرهاصاتٍ نفسيةٍ أو عقديةٍ أو ثقافيةٍ، سلطت عليها جزءاً يسيراً من الأضواء، وكان الهدف منها التأمل فيها وفي عقول أصحابها، الذين اختاروا الجبال وبطون الأودية، وببراعة الخطاط المسؤول الذي يخاف الله تعالى ثم يراعي ذوق القراء، وبعيداً عن جميع الأعين إلا عين الله تعالى، كتبت حكمةً أو نصيحةً أو بيت شعرٍ أو آيةٍ قرآنيةٍ، عرضت لكم مقتطفاتٍ يسيرةٍ...
هذه منقولة بأساس من موضوع جميل عن الفرق بين الخربشة الحالية على الجدران وهذا الفن الإبداعي أخوكم
...maxlight...
تعليق