الليــل.. وقد أرخى ستارة... والعـواطف قد امتلكت الفؤاد ...
أي ُعينين أُناظر أيُ قلبٍ أرى أيُ جمالٍ..أي حب ٍ يملك الأفئدة ..اقتربي ..اقتربي ..فلن يعلم أحد بوجودنا .. فأنا محبٌ وأنت ممن يُحبْ..
دعينا نسامر العشق فأنت كحبات اللؤلؤ المتناثر على كثب الزبرجد ... اقتربي ... والله لا يعلم أحد بوجودنا .. وكم تمنيت هذه اللحظة منذ زمن وأنا على شوقٍ في مجيئها .. يا حياتي .. اقتربي ..اقتربي ..
وتقترب .. والخوف يهز تلك الخطى .. ويمتلكها الحياء.. وتقترب.. إلى أي شيءٍ تقترب.. تقترب إلى المصير المحسوم.....؟؟ قبل كل شيء..
أخذ ينظر في تأمل.. يدقق في ملامح الحسن والجمال تُبدي نظراتهُ البريئة عفة الحب طيب المعاشرة ..
يا حبيبتي .. وأخذ تلك الكفين .. يلمسها برفق .. وفي لحظة الخجل وعند ساعات الاضطراب ونشوة الالتقاء ودون أدني انتظار .. قبّلَ تلك الشفتين .. واحدة تلو الأخرى .. يا الله .. يـــــا الله .. انهال يُقبّل العينين .. ثم انثنى على الوجنتين .. ولم يكتفي بل أخذ يسفّّرُ عن يديها .. وأطرافهُ ترقص بالفرح .. نعم ترقص بالفرح .. لأن من يقوم الليل لا يدع لنفسه حديث بل يدع الماء يقبل شفتيه .. وينثره على وجهه ليقبّل عينيه .. ويسفّر عن يديه ..
هكذا هي حال المحبين لقيام الليل مع وضوئهم لا يدعون لأنفسهم الأمارة بالسوء نقاشاً أو جدالا ..
إنه الانتصار الحقيقي .. الانتصار على النفس والهوى والشيطان ...
نعم هكذا ينتصر المحبون إذا أرخى الليل ستارة .. وامتلكت العواطف الأفئدة .. وألقى النوم في العيون سكره ...
قم وحيداً.. كابد الليل الطويل قم وصــــلي للجليل ..
قم فقد حان الرحيل
مع تحيات الخيَّال
قم فقد حان الرحيل
مع تحيات الخيَّال
تعليق