الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله قال وقوله الحق: {من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً}
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله قال الله في حقه وحق أصحابه "محمدٌ رسول الله والذين معه أشداءُ على الكفار رحماءُ بينهم" فأرسَ العقيدةَ في نفوسِ صحبهِ فإذا بهم رجالٌ و أيُّ رجال.
فكم رجل يُعدُّ بألف رجلٍ == ورجال تمرُ بلا عِداد
أيها الأحبة بالله:-
ما أروعَ صناعةَ رسولِنا لصحابتهِ الكرام، ما أعظمَ تأسيسَه عليه الصلاة والسلام للعقيدة في نفوس هؤلاء الصناديد، تلكم العقيدةُ التي شحذتْ الهممَ وذللتْ الصعابَ، ثمّ ما أبهى تلك الصورَ التي سطرها هؤلاء الصحبُ الكرام في مواقفَ عزَّ نظيرُها فكانوا بحق أئمة هدى ومصابيح دُجى وأبطال جهاد وحليفي محراب ورسلَ خيرٍ للعالم أجمع، فأيُّ شيءٍ هذا الذي يجعل النفسَ تتوقُ للمجد محلقةً فوق السحاب، وأيُّ أمرٍ هذا الذي يجعل من بلال الحبشي بنسبه والرباني بانتمائه يتحملُ الصعابَ متحدياً العذاب ألوانَه وأصنافَه زادُهُ من العباراتِ أحدٌ أحدٌ، وأيُّ عظمةٍ تلك التي تجعلُ صاحبَها يحب الموتَ في سبيل الله كما يحب الكفار الحياة 000 نعم .
إنها العقيدةُ الإسلاميةُ أيها الإخوة، إنه المبدأ أيها السادة، نعم تلكم هي القيادةُ الفكريةُ معشرَ الأحبة، التي جعلت من الصحابةِ رضوانُ الله عليهم مشاعلَ نور وهُداةً عظماءَ وقادة أجلاء، ثم للبشريةِ عنواناً للفضيلة والتضحية والبذل والعطاء.
وأية عقيدة هذه التي زرعها الرسولُ العظيمُ في صحابته فأينعتْ رجالاً ليسوا كباقي الرجال فقد صنع صلوات ربي وسلامه عليه رجالاً على عينٍ بصيرة، رجال طوعوا الدنيا فلم تغرهم، رجال خرت لهم الأكاسرة طائعين، رجال فتحوا الدنيا بحد السيوف فأُرغمت عند أقدامهم من الجبابرة الأنوف وقد درسوا العقيدة فهماً وعملاً ثم نشروها فكانت بحقٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء تُؤتي أكلَها كل حينٍ بإذن ربها إنها كلمة الإخلاص "لا إله إلا الله محمد رسول الله" .
ولعَمرِالحقّ فإن صناعةَ الرجالِ تحتاجُ إلى عقيدةٍ تتأصلُ في النفوسِ لتستأصل أفكار الكفر من جذورها، تستأصلَ الرأسماليةَ الباليةَ و الوطنيةَ الساقطةَ والقوميةَ العقيمة.
نعم صناعةُ الرجال تنجب رجالاً يكونون كالإبل في التحمل والسماء في الشموخ والجبال في الثبات والأرض في التواضع _ أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت000الخ الأيات_ رجالاً أدركوا أن الإسلامَ مبدأهم، وأن تطبيقه على الأرض هو قضيتهم المصيريةُ التي يُتخذُ إزاؤها إجراءَ الحياة أو الموت.
هكذا تتم صناعةُ الرجال وبهم تُصنع الحياة ولهم تنقاد الدنيا بأسرها.
فما بالنا إذن وقد عجّت مجتمعاتُنا برجالٍ أشبه ما يكونون بالنساء _ومعذرة إلى النساء _ وماذا حلّ بساحتِنا حتى امتلأت فضائياتُنا بأشباه الرجال ينعِقونَ بفحشِ الكلام وسيئِه، وماذا دهانا حتى اختلفت أذواقُنا فصرنا نأبه بسفاسف الأمور ونتركُ عظائمهَا.
عبادَ الله:- إذا أردنا أن نصنع الحياةَ الكريمةَ التي يعز فيها المسلمون ويُذل فيها الكافرون فعلينا أن نقتدي بالرسول العظيم صلى الله عليه و سلم في صناعة الرجال عندما أقام دولته في المدينة المنورة بعزم الرجال الذين تبلورت فيهم العقيدة فصاغت منهم إرادةً لا تلين وقوةً لا تستكين، فهلاّ اتبعنا خطواتِه عليه الصلاة والسلام في إقامة دولته من خلال الالتفاف حول العقيدة لنُعيد مجداً اندثر وعزةً انكفأت.
فإلى العمل لإيجاد الخليفة نهيب بكم أيها المسلمون هذا الخليفة الذي سيصنع من العقيدة رجالاً يحملون لواءَ الحق لا يثنيهم كيدُ الكائدين ولا تآمر المتآمرين.
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
اللهم ارزقنا إيماناً لا يتزعزع وشجاعة لا تلين وإرادة لا تُقهر وثبتنا على دينك وحمل دعوتك إلى أن نلقاك وأنت راضٍ عنا،
اللهم أحينا حياةَ السعداء وامتنا ميتةَ الشهداء واجعلنا من الأبدال في زمن الأنذال واجعلنا من الأصفياء في زمن إمرة السفهاء،
اللهم أعزنا بالإسلام واعزَّ الإسلام بقيام دولة الإسلام واجعلنا من العاملين لها ومن شهودها.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله قال الله في حقه وحق أصحابه "محمدٌ رسول الله والذين معه أشداءُ على الكفار رحماءُ بينهم" فأرسَ العقيدةَ في نفوسِ صحبهِ فإذا بهم رجالٌ و أيُّ رجال.
فكم رجل يُعدُّ بألف رجلٍ == ورجال تمرُ بلا عِداد
أيها الأحبة بالله:-
ما أروعَ صناعةَ رسولِنا لصحابتهِ الكرام، ما أعظمَ تأسيسَه عليه الصلاة والسلام للعقيدة في نفوس هؤلاء الصناديد، تلكم العقيدةُ التي شحذتْ الهممَ وذللتْ الصعابَ، ثمّ ما أبهى تلك الصورَ التي سطرها هؤلاء الصحبُ الكرام في مواقفَ عزَّ نظيرُها فكانوا بحق أئمة هدى ومصابيح دُجى وأبطال جهاد وحليفي محراب ورسلَ خيرٍ للعالم أجمع، فأيُّ شيءٍ هذا الذي يجعل النفسَ تتوقُ للمجد محلقةً فوق السحاب، وأيُّ أمرٍ هذا الذي يجعل من بلال الحبشي بنسبه والرباني بانتمائه يتحملُ الصعابَ متحدياً العذاب ألوانَه وأصنافَه زادُهُ من العباراتِ أحدٌ أحدٌ، وأيُّ عظمةٍ تلك التي تجعلُ صاحبَها يحب الموتَ في سبيل الله كما يحب الكفار الحياة 000 نعم .
إنها العقيدةُ الإسلاميةُ أيها الإخوة، إنه المبدأ أيها السادة، نعم تلكم هي القيادةُ الفكريةُ معشرَ الأحبة، التي جعلت من الصحابةِ رضوانُ الله عليهم مشاعلَ نور وهُداةً عظماءَ وقادة أجلاء، ثم للبشريةِ عنواناً للفضيلة والتضحية والبذل والعطاء.
وأية عقيدة هذه التي زرعها الرسولُ العظيمُ في صحابته فأينعتْ رجالاً ليسوا كباقي الرجال فقد صنع صلوات ربي وسلامه عليه رجالاً على عينٍ بصيرة، رجال طوعوا الدنيا فلم تغرهم، رجال خرت لهم الأكاسرة طائعين، رجال فتحوا الدنيا بحد السيوف فأُرغمت عند أقدامهم من الجبابرة الأنوف وقد درسوا العقيدة فهماً وعملاً ثم نشروها فكانت بحقٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء تُؤتي أكلَها كل حينٍ بإذن ربها إنها كلمة الإخلاص "لا إله إلا الله محمد رسول الله" .
ولعَمرِالحقّ فإن صناعةَ الرجالِ تحتاجُ إلى عقيدةٍ تتأصلُ في النفوسِ لتستأصل أفكار الكفر من جذورها، تستأصلَ الرأسماليةَ الباليةَ و الوطنيةَ الساقطةَ والقوميةَ العقيمة.
نعم صناعةُ الرجال تنجب رجالاً يكونون كالإبل في التحمل والسماء في الشموخ والجبال في الثبات والأرض في التواضع _ أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت000الخ الأيات_ رجالاً أدركوا أن الإسلامَ مبدأهم، وأن تطبيقه على الأرض هو قضيتهم المصيريةُ التي يُتخذُ إزاؤها إجراءَ الحياة أو الموت.
هكذا تتم صناعةُ الرجال وبهم تُصنع الحياة ولهم تنقاد الدنيا بأسرها.
فما بالنا إذن وقد عجّت مجتمعاتُنا برجالٍ أشبه ما يكونون بالنساء _ومعذرة إلى النساء _ وماذا حلّ بساحتِنا حتى امتلأت فضائياتُنا بأشباه الرجال ينعِقونَ بفحشِ الكلام وسيئِه، وماذا دهانا حتى اختلفت أذواقُنا فصرنا نأبه بسفاسف الأمور ونتركُ عظائمهَا.
عبادَ الله:- إذا أردنا أن نصنع الحياةَ الكريمةَ التي يعز فيها المسلمون ويُذل فيها الكافرون فعلينا أن نقتدي بالرسول العظيم صلى الله عليه و سلم في صناعة الرجال عندما أقام دولته في المدينة المنورة بعزم الرجال الذين تبلورت فيهم العقيدة فصاغت منهم إرادةً لا تلين وقوةً لا تستكين، فهلاّ اتبعنا خطواتِه عليه الصلاة والسلام في إقامة دولته من خلال الالتفاف حول العقيدة لنُعيد مجداً اندثر وعزةً انكفأت.
فإلى العمل لإيجاد الخليفة نهيب بكم أيها المسلمون هذا الخليفة الذي سيصنع من العقيدة رجالاً يحملون لواءَ الحق لا يثنيهم كيدُ الكائدين ولا تآمر المتآمرين.
والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
اللهم ارزقنا إيماناً لا يتزعزع وشجاعة لا تلين وإرادة لا تُقهر وثبتنا على دينك وحمل دعوتك إلى أن نلقاك وأنت راضٍ عنا،
اللهم أحينا حياةَ السعداء وامتنا ميتةَ الشهداء واجعلنا من الأبدال في زمن الأنذال واجعلنا من الأصفياء في زمن إمرة السفهاء،
اللهم أعزنا بالإسلام واعزَّ الإسلام بقيام دولة الإسلام واجعلنا من العاملين لها ومن شهودها.
امين يارب العالمين
تعليق