لا أحب الانشغال بتلك النخب العلمانية المتطرفة، أو بتعبير أدق، الأمريكية الصهيونية المتطرفة، التي تتحدث بلغتنا في بعض الأحيان، فيما هي غريبة عن هذه الأمة؛ لغة وحضارة وقلباً وعقلا.
لكن بيان من أسموا أنفسهم الليبراليين العرب كان مثيراً للفضول، فكان أن أضعت بعض الوقت في استخراجه من الإنترنت ومن ثم قراءته للتعرف على مضمونه الذي أثار الكثيرين فكتبوا عنه تأييداً أو تحفظاً أو شتماً وازدراءً.
والحال أننا إزاء بيان يثير الكثير من الازدراء لمن كتبوه، وهم ثلة من خريجي مدرسة اليسار الذين تأمركوا "على كبير" كما يقال، وحين أرادوا التكفير عما سلف من ذنوبهم، لم يكن أمامهم سوى التحول إلى مخبرين من العيار الرخيص.
ونقول من العيار الرخيص، لأن ثمة فئة أخرى من المخبرين لا تعمل إلا وفق ما يطلبه "المعلم"، لكن عناصر هذه الفئة التي نحن بصددها غالباً ما يتطوعون باجتراح سخف وهراء لم ولن يتوقعه حتى الذين وظفوهم.
البيان في جوهره لا يستحق النقاش، فهو عبارة عن نداء تحريض ضد علماء المسلمين بوصفهم الركن الأساسي في صناعة الإرهاب، وبالطبع من دون أن يقول لنا أصحابه الليبراليون الأشاوس ما هي المقاومة وما هو الإرهاب، لأن المقاومة في فلسطين والعراق بحسب تعريفهم هي إرهاب، وكل شكل من أشكال التحدي للإرادة الأمريكية الإسرائيلية هو إرهاب، بل إن كل نشر للقيم الدينية في الأمة هو نشر للإرهاب وللتخلف أيضاً.
ليبراليونا العظام يطالبون بإنشاء محكمة دولية تحاكم الإرهابيين من أفراد وجماعات، وعلى رأسهم العلماء، لكنهم لا يتحدثون أبداً عن إرهاب شارون، ولا إرهاب القوات الأمريكية في العراق ولا عن "أبو غريب"، ولا عن أفغانستان، ولا عن كل ممارسات القتل التي تنفذها الولايات المتحدة بحق أبناء هذه الأمة.
لا حاجة لذلك كله، فالموت الذي تصنعه أمريكا هو موت من أجل الحياة والرقي والتقدم، أما الموت الذي نصنعه نحن فهو موت فقط من أجل الجنة، ولا يملك أي هدف نبيل على الإطلاق
. تلك هي خلاصة الرأي الذي تتبناه وتروجه هذه الحفنة من العملاء. سيقولون إننا نمارس التخوين والتكفير، ونقول نعم بالفم الملآن، وإلا فهل يكون من حقهم ممارسة الكفر والخيانة في وضح النهار، ولا يحق لنا بالمقابل أن نشير بأصابعنا أو نرفع أصواتنا ونقول إن ذلك خيانة وكفر.
إننا أمة تواجه قتلة يريدون إذلالها، وحين تكون الأمم في ساحات المواجهة فإن من العبث أن تقبل هذا اللون من العهر والطعن في الظهر على أنه وجهة نظر، فما بين الخيانة والكفر والتحريض على الأمة وما بين حرية الفكر والرأي بون شاسع يعرفه العقلاء.
لكن بيان من أسموا أنفسهم الليبراليين العرب كان مثيراً للفضول، فكان أن أضعت بعض الوقت في استخراجه من الإنترنت ومن ثم قراءته للتعرف على مضمونه الذي أثار الكثيرين فكتبوا عنه تأييداً أو تحفظاً أو شتماً وازدراءً.
والحال أننا إزاء بيان يثير الكثير من الازدراء لمن كتبوه، وهم ثلة من خريجي مدرسة اليسار الذين تأمركوا "على كبير" كما يقال، وحين أرادوا التكفير عما سلف من ذنوبهم، لم يكن أمامهم سوى التحول إلى مخبرين من العيار الرخيص.
ونقول من العيار الرخيص، لأن ثمة فئة أخرى من المخبرين لا تعمل إلا وفق ما يطلبه "المعلم"، لكن عناصر هذه الفئة التي نحن بصددها غالباً ما يتطوعون باجتراح سخف وهراء لم ولن يتوقعه حتى الذين وظفوهم.
البيان في جوهره لا يستحق النقاش، فهو عبارة عن نداء تحريض ضد علماء المسلمين بوصفهم الركن الأساسي في صناعة الإرهاب، وبالطبع من دون أن يقول لنا أصحابه الليبراليون الأشاوس ما هي المقاومة وما هو الإرهاب، لأن المقاومة في فلسطين والعراق بحسب تعريفهم هي إرهاب، وكل شكل من أشكال التحدي للإرادة الأمريكية الإسرائيلية هو إرهاب، بل إن كل نشر للقيم الدينية في الأمة هو نشر للإرهاب وللتخلف أيضاً.
ليبراليونا العظام يطالبون بإنشاء محكمة دولية تحاكم الإرهابيين من أفراد وجماعات، وعلى رأسهم العلماء، لكنهم لا يتحدثون أبداً عن إرهاب شارون، ولا إرهاب القوات الأمريكية في العراق ولا عن "أبو غريب"، ولا عن أفغانستان، ولا عن كل ممارسات القتل التي تنفذها الولايات المتحدة بحق أبناء هذه الأمة.
لا حاجة لذلك كله، فالموت الذي تصنعه أمريكا هو موت من أجل الحياة والرقي والتقدم، أما الموت الذي نصنعه نحن فهو موت فقط من أجل الجنة، ولا يملك أي هدف نبيل على الإطلاق
. تلك هي خلاصة الرأي الذي تتبناه وتروجه هذه الحفنة من العملاء. سيقولون إننا نمارس التخوين والتكفير، ونقول نعم بالفم الملآن، وإلا فهل يكون من حقهم ممارسة الكفر والخيانة في وضح النهار، ولا يحق لنا بالمقابل أن نشير بأصابعنا أو نرفع أصواتنا ونقول إن ذلك خيانة وكفر.
إننا أمة تواجه قتلة يريدون إذلالها، وحين تكون الأمم في ساحات المواجهة فإن من العبث أن تقبل هذا اللون من العهر والطعن في الظهر على أنه وجهة نظر، فما بين الخيانة والكفر والتحريض على الأمة وما بين حرية الفكر والرأي بون شاسع يعرفه العقلاء.
تعليق