Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نسمات الامل "قصص واقعية "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نسمات الامل "قصص واقعية "

    [ حتى إذا استيأس الرسلُ.. وظنوا أنهم قد كُذِبوا.. جاءهم نصرُنا... ]كثيرًا ما نشعر باليأس يُحاصرنا.. ويورثنا وهنًا يكاد يقضي على ما بقي من همةٍ وحماس.. فيمكث أحدُنا يُناجي نفسَه :

    * هل من جدوى لما نقوم به..؟! ..
    * أتُرى هذه الجهود الذي تُبذل تأتي بنفع؟! ..
    * هل ستثمر غراسنا وقد اجتاحنا الطوفان؟!..

    أسئلة لا تكاد تنقضي.. ولا يزيدها الواقع المر إلا إلحاحًا وإصرارًا.. ولربما كان ورودها المتكرر سببًا من أسباب القعود والخمول والدعة.. أو - يا للضعف - سببًا من أسباب الانتكاس والارتكاس..!

    يأتي الشيطان ليقول لأحدنا [ ... لا يضركم من ضل إذا اهتديتم..] كلمة حقٍ أُريد بها باطل.. لكن النفس قد تُخدع بها إذا قيلت والواقع يجعل الحليم حيرانًا..!

    وتتكرر الأسئلة..

    وتُدركنا رحمة الله.. فيأتي الجواب بظلال اليقين..

    يأتي في حالة خشوعٍ وتأمل في آية من كتاب الله، أو حديثٍ من سنة رسول الله..
    أو يأتي على شكل موقفٍ عابر.. أو قصةٍ واقعية.. أو حدثٍ مُشاهد..
    وييسر الله – بمنته وكرمه – للقلوب الواجفة ما يُسكنها ويمدها بماء الأمل الذي لا ينضب ولا يغور..!

    فتثوب النفس القلقة إلى مثابة اليقين والاطمئنان بموعود الله .. وتستحضر الحقيقة التي قد تتوارى خلف ركام اليأس : أن الدين منصورٌ لا محالة.. وأن علينا بذل الجهد وغرس البذور؛ أما قطف الثمرة اليانعة فهي بيد علام الغيوب..!

    هكذا هو الإسلام بروعته وعظمته.. يتأبى على السُبات.. ويستعصي على البيات.. ويكمنُ في الفطر السوية؛ حتى إذا ما قيض الله له مَن يُزيح عنه الغبار؛ انتفض حيًا يتنفس..!

    هو باقٍ إلى قيام الساعة.. لا خوف عليه من الفناء.. وإنما الخوف علينا من الركون إلى الدعة أو الإخلاد إلى الأرض..

    وإنما الشرف - كل الشرف - لمن يستمسك بالدين ويحمل مشاعل الهداية..!


    (( نسمات الأمل )) ..
    سلسلةٌ من بعض المواقف والقصص الواقعية.. لاخذ العبرة منها "منقول"

    (( نسمات الأمل )) ..
    هي للمستيقن.. حتى يزداد يقينًا..
    ولليائس.. حتى يعلم أن اليأس لا يصنع شيئًا..
    وللجميع.. حتى يعلموا أن مع العُسر يُسرًا..


    " وقد يفلق الصخرَ .. قطرُ الدعاء..! "
    ما عادت تُطيق العيش معه..!

    سنة كاملة مرت عليها كأنها – لفرط نكدها – عُمرٌ من الشقاء والتعاسة.. لقد يأستْ من كل شئ.. ولم تعد تريد منه شيئًا أكثر من أن يؤدي الصلاة في المسجد القريب.. أو في المنزل حتى..!

    آاااه.. المنزل..؟! .. بل هو القبر في ظلمته ووحشته.. هو جحيمٌ أحطابه البعد عن الله.. وتركُ الصلاة.. وقسوةُ القلب..

    كانت تتمناهُ عش حب وهداية.. تُغرد فيه أطيار السعادة والهناء والنور.. لكن أحلامها تبخرت بأشعة الواقع..!

    هي تُحبه.. لكن حبها لله أقوى وأبقى وأولى.. فلم يعد في قلبها له مكان؛ إلا كما تبقى الأطلال بعد العمار..!

    نسمع بأمورٍ كثيرة ونحسبُ أننا نعلمها حقًا.. لكننا حين نذوقها على حقيقتها نُدرك أن الواقع يختلف كثيرًا عما نظنه ونتخيله.. كذلك كانتْ هي واليأس.. لما جربته فعرفتْ مرارتَه..!

    ما بقي لها إلا الدعاء واللجوء إلى كنف الرحمن الرحيم.. عّله أن يلطف بها فيجعل الحياة زيادة لها في الخير.. أو يُعجل بالموت الذي يُريحها من الشر.. كل الشر..!


    * * * * * * * *
    قامتْ إلى صومعتها ( كما يحلو لزوجها أن يُسميها ) .. وانطرحت بين يدي مولاها وخالقها الرحمن الرحيم داعيةً متضرعة.. أن يحبب الله إليه الإيمان ويُزينه في قلبه.. ويُكره إليه الكفر والفسوق والعصيان.. ويجعلَه من الراشدين..

    ** " أين أنتِ أيتها الراهبة.. ؟! .."

    إنه هو ..!! عجلتْ ( س ) بأداء صلاتها.. ثم مضت إليه.. وهي تجر قدميها كأنهما مثقلتان بالأغلال..!

    ** " ألا تملين من كثرة الصلاة.. إن ربي غنيٌ عنكِ وعن صلاتك.. هيّا.. أريدُ بعض الماء فقد جف حلقي من (( الشيشة )) .. هيّا..! "

    ذهبت لتُحضر كوب الماءَ.. وأذان الفجر ينساب في الأفق ليعطر الكون بروعته وجلاله..

    ياااا الله..!
    كم هو جميلٌ ذاك الأذان.. حين ينزل على القلب القانط كما تنزل قطرات المطر على الأرض اليباب فتهتز وتُزهر..

    ولكنْ..!

    لقد فقدتْ صوت مؤذن المسجد القريب..!!

    " الحمد لله " .. قالتها ( س ) وابتسامةٌ متفائلةٌ تتراقص على شفتيها..!


    * * * * * * * * *
    ** " هل نضج الخروف..؟! .. إنه كوب ماء فقط " .. هكذا صرخ ( ت ) بزوجته.. فعادت إليه وهي تحمل الكأس بيدها.. وعقلُها مشغولٌ بالفكرة التي خطرتْ لها..

    مدت إليه بكوب الماء والابتسامة لم تفارق شفتيها.. فرمقها ( ت ) بنظرة متهكمة وقال :
    ** ماهذا التبسم؟! .. مشوارٌ جديد.. أم نصيحةٌ معتادة..؟!

    ** ليس هذا ولا ذاك.. إنما هو طلبٌ يسيرٌ .. لو فعلتَه فلن أطلب منك شيئًا آخر مدة أسبوع..!!

    ** ( ؟!!! )

    ** صدقني ..!

    ** لا لا لا لا .. لا أكاد أصدق.. ( س ) الملحاحة لا تطلب مني شيئًا مدة أسبوع..؟! .. هاتي إذن..

    قالت وهي تزدرد ريقها بتردد :
    ** ال .. ال .. المؤذن في مسجدنا لم يؤذن لصلاة الفجر.. ما رأ.. ما رأيك أن تؤذن بدلاً عنه..!

    ** (؟؟!!!!!!!)

    ** أرجوك يا ( ت ) .. أرجوك.. أحب أن أسمع صوتك وهي يملأ الكون بنداء الرحمة.. أرجوك يا حبيبي.. إنها أمنيةٌ طالما حلمت بها.. أرجوك ..!

    ** اممممممممم .. ولا تطلبين شيئًا آخر مدة أسبوع..؟!

    ** نعم .. نعم.. بل أسبوعان إن شئت..

    ** طيب طيب.. ولكني سأخرج بعد الأذان مباشرة.. لأن جماعة المسجد لن يستوعبوا منظر ( ت ) وهو يقيم لصلاة الفجر.. وهو الذي لم يدخل المسجد منذ جاورهم..!

    فقالتْ.. واليأس ينسج خيوطَه حولها من جديد :
    ** افعل ما بدا لك.. ولكن أسرع قبل أن يسبقك أحد..!


    * * * *
    وارتفع صوت الحق من شفتي ( ت ) :

    ( الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ) .. ( أشهد ألا إله إلا الله .. أشهد ألا إله إلا الله ) .. ( أشهد أن محمدًا رسول الله .. أشهد أن محم............) وبدأ صوت ( ت ) يتقطع..!

    لم يقوَ ( ت ) على إكمال الأذان إلا بصعوبة.. فالمشاعر التي انتابته كانت أقوى من احتماله..

    " يا إلهي.. أين كانت هذه السكينة والطمأنينة ؟! .. أي ضنك كان يُحيط بي ؟!.. أي شقوةٍ كنتُ أتردى فيها..؟! .. أي حرمان..؟! رحماك يا ربي.. رحماك..! "

    وظلت تلك الخواطر تجلجل في عقله فلا يُظهرها إلا الدموع..!


    * * * *
    في مسجد ( .......) في شمال الرياض.. يصدح رجلٌ بالأذان خمس مراتٍ في اليوم والليلة.. رجلٌ يحفظ القرآن كاملاً عن ظهر قلب.. وشرع في حفظ الصحيحين.. ويُلازم الدروس في جامع ( .....).. ويُكنى بأبي معاذ..

    إنه أخونا ( ت ) ...!!



    بأبي أنت وأمي يا رسول الله



    فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


    اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


    اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
    اللهم اني احبهم فيك

    لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

    دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى










  • #2
    فطرةٌ .. فهداية ..!
    كان يحبها.. بل يهيم بها..!

    خداها المتوردان..

    عيناها الناعستان..

    مبسمها الساحر..

    بل هي الجمالُ.. لو جُسد الجمال بشرًا..!

    كيف.. وقد زادتها البراءةُ حسنًا وجمالاً.. وألقت عليها فطرتُها الصافيةُ بظلال السماحة والبِشْر.. وأضفى عليها إيمانها العميقُ من النور نورًا..

    ما كان ينظر إليها بشهوةٍ وسُعار.. فهي ما تزال طفلة ذات ثمان سنوات.. وإنما كان مشدوهًا ببراءتها وصدقها.. وشقاوتها أيضًا..

    كان مقصرًا مذنبًا مسرفًا على نفسه.. ولربما كان حالُه هذا دافعًا له إلا الإعجاب بها أكثر وأكثر.. فالنفس قد تميل إلى الذي تجد لديه ما تفقده.. خاصة إن كانت تعلم في قرارتها أنها على خطأ.. وأن الخير كل الخير هناك.. في الحال التي عليها مَن يُحب..!

    وكذلك كان ( ف . ف ) .. يجحد ظاهرُه.. لكن داخلَه مستيقنٌ بالحق والخير..!


    * * * * *
    في صغره كان قائدَ عيال الحارة في كل شئ.. هو كابتن الفريق.. وهو العمدة.. وهو الآمر الناهي.. وطوته الأيام ليُصبح شابًا كبرت معه صفات طفولته.. فكان متصدرًا لرفقائه.. الذين كانوا معه كالجنود مع ضابطٍ صلد..!

    وكان قائدًا لهم في تتبع الشهوات والنزوات.. ولا يسمع بواحدٍ منهم يفكر مجرد تفكير بالالتزام إلا وقف أمامه بلسانه السليط وشخصيته القوية هازئًا متهكمًا.. حتى يُعيده إلى الحظيرة.. أو يجعله عبرةً للمعتبرين..!

    وأيسَِ أهلُه من صلاحه.. وماعادتوا يرجون منه سوى أن يكف عنهم شرَّه..!

    حتى أتى اليوم الموعود..
    كان أهلُه يريدون من الذهاب بهم إلى جنوب المملكة مع خالتهم ليصطافوا.. فوافق بشرطٍ : أن تكون ابنةُ خالته وحبيبةُ قلبه ( غ . ت ) معهم في السيارة..!


    * * * * *
    حُزمت الحقائب.. وشُدت الرحال.. واجتمعت العائلتان.. وابتهج ( ف . ف ) بالطفلة الأمورة التي سترافقه كل الطريق..!

    كانت والدته على مقعد الراكب الأمامي.. و ( غ . ت ) بينهما.. وهي على عادتها.. تُمازح خالتها.. وتلعب هنا وهناك.. قد ملأت المكان بالشقاوة وعبث الأطفال..!

    أخرج ( ف .ف ) من سيارته شريط مطربه المفضل.. فأدخله في المسجل.. وبدأ ت مزامير الشيطان تجلجل في جنبات السيارة وهي تشق الطريق شقًا..

    وفجأة.. سكنتْ ( غ . ت ) في مكانها هادئة وادعة..!

    حاول أن يستثيرها فلم يُفلح.. استفزها فما نفع.. توقف في عند محل التموين فاشترى بعض الحلوى.. فما أجدت الرشوة..!

    وساد المكانَ جوٌ من الهدوء.. عدا تلك النغمات العابثة التي ينهق بها المطربُ المأفون..

    قطع الصمت صوتُها وهي تهمهم وتتنهد.. وكأنها تحدث نفسها :
    ** " ... والله إنها مشكلة ..!! " ..

    التفتَ إليها مستعجبًا.. وقال :
    ** مشكلة..؟! "

    لم تُجبه.. بل يبدو أنها لم تسمعه.. فقد سرحت بخيالها بعيدًا.. وهي مطرقةٌ لا يكاد يُسمع لها نفَس..!

    وساد المكانَ الصمتُ مرةً أخرى..

    ثم بدأ صوت بكائها يتعالى.. بل كان نشيجًا يهز صدرها الصغير هزًا..!!

    قال لها بسرعة :
    ** " .. ما بكِ يا بنت..؟! "

    ** ............... " ..!

    ** " .. تكلمي.. وإلا أنزلتكِ هُنا.. هيا تكلمي..!! "

    ** " .. لقد.. لقد كنتُ أفكر في أمرٍ مخيف.. فأمي تقول لي إن ربي لا يُحب الأغاني.. وأنا أخشى أن ينفجر إطار السيارة فتنقلب.. فأموتُ والأغاني تصدح حولي.. فماذا سأقول لربي حينها ..؟! "


    * * * * *
    على طريق الجنوب.. توقفت سيارةٌ بشكل مُفاجئ.. ونزل منها شابٌ يحمل معه كيسًا بلاستيكيًا ممتلئًا.. أخذ يهوي بما فيه على الأرض.. ويطؤه بقدميه بانفعال.. ثم توقف..

    ورفع رأسه إلى السماء.. وعيناه تُسبلان دمعًا سخينًا يغسل به أدران الماضي البئيس المقيت.. ثم هوى على الأرض ساجدًا..

    وفي الخلف وقفتُ خلفه طفلةٌ صغيرةٌ كأنها فلقةُ قمر.. وهي تُناديه وتُصفق بيديها باستغراب :

    " هل تُصلي التراويح في النهار..؟! .. هيا بنا.. فقد تأخرنا..!! "



    بأبي أنت وأمي يا رسول الله



    فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


    اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


    اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
    اللهم اني احبهم فيك

    لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

    دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









    تعليق


    • #3
      ما شاء الله

      احسنوا و ابدعوا
      شكرا لك اخي ابو مازن
      و هل من مزيد من هذه العبر
      بسم الله الرحمن الرحيم
      واذا قرأت القران جعلنا بينك وبين اللذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا
      صدق الله العظيم

      http://www.youtube.com/watch?v=Z1TOc...eature=related

      تعليق


      • #4
        يا سلاااااااام عليك يا ابو مازن يا سكره
        قصص جميله ورائعة
        جزاك الله عنى كل خير
        كل اناء بما فيه ينضح
        إذا جائتك الضربات من اليمين ومن اليسار فاعلم انك من أهل الوسط

        تعليق


        • #5
          جميلة جدا

          جزاك الله خيرا

          .

          تعليق


          • #6
            حلووووووووووه
            وده رأي الجميع

            مش بقوللك بتبهرني بمواضيعك يا أبو مازن !!!!

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة Ahmed012
              حلووووووووووه
              وده رأي الجميع

              مش بقوللك بتبهرني بمواضيعك يا أبو مازن !!!!
              والله لقد أفحمتني حبيبي الغالي
              هي مجرد مشاركات بسيطة
              وأسال الله أن لا يجعلنا من المقصرين اتجاه اخوانهم
              وان يجعل جميع اعمالنا خالصة لوجهه



              بأبي أنت وأمي يا رسول الله



              فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


              اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


              اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
              اللهم اني احبهم فيك

              لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

              دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









              تعليق


              • #8
                الله يبارك فيك يأخي والله قصص جميلة ومعبرة
                كل أقوالي وأفعالي وأعمالي أضعها بين أيديكم للنقد
                لا تقل بغير تفكير ، ولا تعمل بغير تدبير

                أخوكم
                .. .-. -. ...- ..-. -.. ..- ...- -.

                تعليق


                • #9
                  كان ممدوح يجلس في بيته متعبا، بعد أن أنهى يومه – كعادته – في البحث عن عمل بلا جدوى. كان يعمل من آن لآخر بعض الأعمال البسيطة التي يمكن أن تسد رمقه. ولكنه منذ أن تخرج من ثمانية أعوام تقريبا وإلى الآن لم يوفق بعد في إيجاد عمل دائم أو ملائم.
                  وأدار ممدوح زر المذياع على إذاعة القرآن الكريم، ليستمع إلى بعض آيات الله، والتي تشرح صدره وتشد أزره. ثم جاء صوت المؤذن معلنا عن دخول وقت المغرب. وكان الآذان بالصوت المميز لمؤذن المسجد الحرام بمكة.
                  وانهالت دموع ممدوح غزيرة ساخنة على وجنتيه. أحس باشتياق غريب لزيارة بيت الله الحرام. وأخذ يدعو الله ويبتهل إليه أن يكتب له حج بيته الحرام وزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكنه كان يعلم أن هذا الأمر عسير المنال، فهو يتطلب نفقات باهظة لا يحتمل على أدائها. ولكنه استمر في دعواته وابتهالاته إلى الله. لا يعرف كيف يمكن أن يتحقق هذا الأمر في الواقع، ولكنه يعلم أن من أوقات إجابة الدعاء هو الوقت الذي بين الآذان والإقامة. وواظب على الدعاء كذلك طوال الطريق إلى المسجد لأداء الصلاة.
                  وفي أحد الأيام، دق جرس الهاتف فجأة في منزله. وكان المتحدث هو عمرو، أحد زملاء ممدوح في الدراسة. وتعجب ممدوح من السبب الذي جعل عمرو يتذكره بعد كل هذه المدة من الزمن!! فآخر مرة كانا تحدثا فيها معا كانت منذ أربع سنوات تقريبا!!
                  قال عمرو لممدوح:
                  - إزيك يا ممدوح! يا ترى قدرت تلاقي عمل أخيرا؟
                  - لا يا عمرو! حتى الآن لم أجد أي عمل!!!
                  - يعني أنت دلوقت مش مشغول بحاجة؟
                  - تقريبا! فأنا أقوم ببعض الأعمال البسيطة من حين لآخر! لكن على وجه العموم تقدر تقول إني مش مشغول بحاجة.
                  - أصل الوزارة كانت تعد لبعثة الحج، وطلبت بعض الأفراد للعمل لديها في هذه الفترة. فهناك بعض الأعمال الكتابية التي ترغب الوزارة في إيجاد من يقوم بها طوال فترة الحج في المملكة السعودية. فهل أنت على استعداد لذلك؟
                  وأُسقط في يد ممدوح. وكاد ألا يصدق أذنيه! هل هذا حلم؟!! لقد كان صادقا في دعائه لله أن يرزقه حج بيته الحرام، ولم يكن يدري كيف يكون ذلك. وها هو الحلم يكاد يقترب من أن يكون حقيقة.
                  ورد ممدوح منفعلا:
                  - طبعا على استعداد تام لذلك! ولكن المشكلة أنني لا أملك نفقات تلك الرحلة العظيمة.
                  وأجابه عمرو:
                  - إن الوزارة سوف تتكفل بجميع مصروفات الحج بالنسبة لك. بل ستقوم بدفع مصروف جيب لك طوال أيام السفر.
                  وسارع ممدوح بأداء سجود الشكر لله سبحانه وتعالى، وأخذ لسانه يتمتم بكلمات العرفان لله جل وعلا. وصدق الله العظيم إذ يقول في محكم التنزيل مخاطبا إبراهيم عليه السلام: ] وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ [ [ الحج: 27 ] . يقول ابن كثير في تفسيره[1]: وقوله ] وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ [: أي نادِ في الناس بالحج، داعيا لهم إلى الحج إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه. فذكر أنه قال: يا رب كيف أُبلّغ الناس، وصوتي لا ينفذهم؟ فقال: ناد وعلينا البلاغ. فقام على مقامه، وقيل على الحجر، وقيل على الصفا، وقيل على أبي قُبيس، وقال: يا أيها الناس! إن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه! فيقال إن الجبال تواضعت، حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع من في الأرحام والأصلاب. وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر، ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة: لبيك اللهم لبيك! هذا مضمون ما ورد عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف، والله أعلم.



                  بأبي أنت وأمي يا رسول الله



                  فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


                  اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


                  اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
                  اللهم اني احبهم فيك

                  لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

                  دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









                  تعليق


                  • #10
                    ســألتُ الـدارَ تُخبرنـي *** عن الأحبـاب ما فعلـــوا
                    فقالت لي: أنـاخ القــوم *** أيـاماً وقــد رحـــلوا
                    فقلـلتُ فأين أطلُبــهم *** وأيُ منـــازلٍ نزلــوا
                    فقـالت بالقبــور وقـد *** لقــو والله مـا فعلــوا
                    --------------

                    بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم... ولكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم...
                    تبحث عنها تجدها في مصلاها.. راكعة ساجدة رافعة يديها إلى السماء.. هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل...
                    كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي.. أشاهد الفيديو بكثرة لدرجة أنني عُرفتُ به.. ومن أكثر من شيء عُرفَ به.. لا أؤدّي واجباتي كاملة ولست منضبطة في صلواتي..
                    بعد أن أغلقت جهاز الفيديو وقد شاهدت أفلاماً متنوعةً لمدة ثلاث ساعات متواصلة.. ها هو الأذان يرتفع من المسجد المجاور..
                    · عدت إلى فراشي..
                    تناديني من مصلاها.. نعم ماذا تريدين يا نورة؟
                    قالت لي بنبرة حادة: لا تنامي قبل أن تُصلي الفجر..
                    أوه.. بقى ساعة على صلاة الفجر وما سمعتيه كان الأذان الأول...
                    بنبرتها الحنونة –هكذا حي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش... نادتني.. تعالي أي هناء بجانبي.. لا أستطيع إطلاقاً رد طلبها.. تشعر بصفائها وصدقها.. لا شك طائعاً ستلبي..
                    ماذا تريدين...
                    اجلسي..
                    ها قد جلست ماذا لديك..
                    بصوت عذب رخيم: (كل نفسٍ ذائقةُ الموتِ وإنما توفون أجوركم يوم القيامة)..
                    سكتت برهة.. ثم سألتني..
                    ألم تؤمني بالموت؟
                    بلى مؤمنة..
                    ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة..
                    بلى.. ولكن الله غفور رحيم.. والعمر طويل..
                    يا أختي.. ألا تخافين من الموت وبغتته..
                    انظري هند أصغر منك وتوفيت في حادث سيارة.. وفلانة.. وفلانة.
                    الموت لا يعرف العمر.. وليس مقياساً له..
                    أجبتها بصوت الخائف حيث مصلاها المُظلم..
                    إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت.. كيف أنام الآن.. كنت أظن أنك وافقت للسفر معنا هذه الإجازة..
                    فجأةً... تحشرج صوتها واهتز قلبي..
                    لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيداً.. إلى مكان آخر.. ربما يا هناء.. الأعمار بيد الله.. وانفجرت بالبكاء..
                    تفكرت في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي سراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً.. ولكن من أخبرها بذلك.. أم أنها تتوقع هذا الشيء..
                    ما لك تفكرين؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة..؟
                    هل تعتقدين أني أقول هذا لأنني مريضة؟
                    كلا.. ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء..
                    وأنت إلى متى ستعيشين.. ربما عشرون سنة.. ربما أربعون.. ثم ماذا.. لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة..
                    لا فرق بيننا كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا أما إلى جنة أو إلى نار.. ألم تسمعي قوله الله: (فمن زُحزِحَ عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)؟
                    تصبحين على خبر..
                    هرولتُ مسرعةً وصوتها يطرق أذني.. هداك الله.. لا تنسي الصلاة..
                    الثامنة صباحاً..
                    أسمعُ طرقاً على الباب.. هذا ليس موعد استيقاظي.. بكاء.. وأصوات.. يا إلهي ماذا جرى..؟
                    لقد تردت حالة نورة.. وذهب بها أبي إلى المستشفى.. إنا لله وإنا إليه راجعون..
                    لا سفر هذه السنة.. مكتوب عليّ إلقاء هذه السنة في بيتنا بعد انتظار طويل..
                    عند الساعة الواحدة ظهراً.. هاتفنا أبي من المستشفى.. تستطيعون زيارتها الآن هيا بسرعة..
                    أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير.. عباءتي في يدي..
                    أين السائق.. ركبنا على عجل.. أين الطريق الذي كنت أذهب لأتمشى مع السائق فيه يبدو قصيراً.. ماله اليوم طويل.. وطويل جداً..
                    أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي كي التفت يمنة ويسرةً.. زحام أصبح قاتلاً ومملاً..
                    أمي بجواري تدعو لها.ز أنها بنت صالحة ومطيعة.. لم أرها تضيع وقتها أبداً..
                    دلفنا من الباب الخارجي للمستشفى..
                    هذا مريض يتأوه.. وهذا مصاب بحادث سيارة. وثالث عيناه غائرتان.. لا تدري هل هو من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة..
                    منظر عجيب لم أره من قبل...
                    صعدنا درجات السلم بسرعة..
                    إنها في غرفة العناية المركزة.. وسآخذكم إليها.. ثم واصلتِ الممرضة إنها بنت طيبة وطمأنت أمي أنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها..
                    ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد..
                    هذه هي غرفة العناية المركزة..
                    وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إلي وأمي واقفة بجوارها.. بعد دقيقتين خرجتْ أمي التي لم تستطع إخفاء دموعها..
                    سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدث معها كثيراً.. دقيقتين كافية لك..
                    كيف حالك يا نورة..؟
                    لقد كنت بخير مساء البارحة.. ماذا جرى لك..
                    أجابتني بعد أن ضغطت على يدي: وأنا الآن ولله الحمد بخير.. الحمد لله ولكن يدك بادرة..
                    كنت جالسة على حافة السرير ولامست ساقها.. أبعدته عني.. آسفة إذا ضايقتك.. كلا ولكني تفكرت في قول الله تعالى: (والتفتِ الساقُ بالساق إلى ربك يومئذ المساق) عليك يا هناء بالدعاء لي فربما استقبل عن قريب أول أيام الآخرة..
                    سفري بعيد وزادي قليل.
                    سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت.. لم استمرت عيناي في البكاء.. أصبح أبي خائفاً عليّ أكثر من نورة.. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي..
                    · مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين..
                    ساد صمت طويل في بيتنا..
                    دخلت عليّ ابنة خالتي.. ابنة عمتي..
                    أحداث سريعة..
                    كثر القادمون.. اختلطت الأصوات.. شيء واحد عرفته.. نورة ماتت.
                    لم أعد أميز من جاء.. ولا أعرف ماذا قالوا..
                    يا الله.. أين أنا وماذا يجري.. عجزت حتى عن البكاء.. فيما بعد أخبروني أن أبي أخذ بيدي لوداع أختي الوداع الأخير.. وأني قبلتها.ز لم أعد أتذكر إلا شيئاً واحداً.. حين نظرت إليها مسجاه.. على فراش الموت.. تذكرت قولها: والتفتِ الساق بالساق) عرفت حقيقة أن (إلى ربك يومئذ المساق).
                    لم أعرف أنني عدت إلى مصلاها إلا تلك الليلة..
                    وحينها تذكرت من قاسمتني رحم أمي فنحن توأمين.. تذكرت من شاركتني همومي.. تذكرت من نفّست عني كربتي.. من دعت لي بالهداية.. من ذرفت دموعه ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت والحساب.. الله المستعان..
                    هذه أول ليلة لها في قبرها.. اللهم ارجمها ونوّر لها قبرها.. هذا هو مصحفها.. وهذه سجادتها.. وهذا.. وهذا.. بل هذا هو الفستان الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي..
                    تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة.. بكيت بكاء متواصلاً.. ودعوت الله أن يرحمني ويتوب عليّ ويعفو عني.. دعوت الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو..
                    · فجأة سألت نفسي ماذا لو كانت الميتة أنا؟ ما مصيري؟
                    لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني.. بكيت بجرقة..
                    الله أكبر.. الله أكبر.. ها هو أذان الفجر قد ارتفع.. ولكن ما أعذبه هذه المرة..
                    أحسست بطمأنينة وراحة وأنا أرددّ ما يقوله المؤذن.. لفلفت ردائي وقمت واقفة أصلي صلاة الفجر .. صليت صلاة مودع.. كما صلتها أختي من قبل وكانت آخر صلاة لها..
                    إذا أصبحت لا أنتظرُ المساء..
                    وإذا أمسيتُ لا أنتظرُ الصباح..



                    بأبي أنت وأمي يا رسول الله



                    فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


                    اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


                    اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
                    اللهم اني احبهم فيك

                    لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

                    دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









                    تعليق


                    • #11
                      الغفلة

                      شيع الحسن جنازة فجلس على شفير القبر فقال: إن أمراً هذا آخره لحقيق أن يُزهد في أوله [1] وإن أمراً هذا أوله لحقيقٌ أن يُخاف آخره..[2]

                      ---------------

                      اللهم ارحمنا إذا درس قبرنا.. ونُسي اسمنا.. وانقطع ذكرنا.. فلم يذكرنا ذاكر.
                      ولم يزرنا زائر..
                      اللهم ارحمنا إذا أهلونا.. اللهم ارحمنا إذا كفنونا.. اللهم ارحمنا إذا على أكتافهم حملونا...
                      · كان الشريط يسير بسرعة.. وكنت أتابع دعاء الإمام بتركيز ولهفة. أعدت هذا الدعاء.. مرة.. وأخرى.. كلما قاله ودعا به حق.. ستنقطع بنا الحياة..
                      وسنُغسل.. ونكفن.. ثم نوضع في لحد تحت الأرض.. ويُنسى اسمنا.....
                      ولكن ذاك الصوت المقترن بالخشوع.. جعلني أتوقف برهة.. وأعيد الشريط مرة ثالثة..
                      لقد كانت أختي.. مثال الأخت الداعية.. المجتهدة.. لقد حاولت أن أكون محافظاً على الصلاة.. وعلى الطاعات.. حاولت بكل ما تستطيع... بالكلمة.. وبالشريط.. والكتاب..
                      · وفي أحد الأيام.. عندما ركبت معي في السيارة.. أخذ بنا الحديث.. وعندما هممنا بالنزول.. وضعت هذا الشريط في جهاز خرجت من العد.. بحركة عفوية.. لا شعورية.. ضغطت على الشريط.. وأنا لا أذكر ما فيه.. ولكني كالعادة أتوقع.. كلمة مغناة.. من التي أحبها.. ولكن شاء الله أن يكون هذا الشريط..
                      سمعته في صباح ذاك اليوم.. وأعدته في المساء.. وبعد العشاء..
                      سألتها ما هذا الشريط الذي وضعتيه..؟
                      قالت.. هل أعجبك!!
                      قلت لها.. لا شك..
                      ولم تكن العادة إجابتي بهذا الترحيب..
                      فرِحَتْ.. وكان بيدها كتاب فوضعته جانباً.. أعادت سؤالها..
                      هل أعجبك صوت الإمام وقراءته..؟
                      قلت لها.. نعم..
                      كانت هذه الإجابة مقدمة لحوار طويل.. ولقد كان مثل هذا الحوار متكرراً.. ولكنه هذه المرة اختلف كثيراً.. في النهاية.. قالت لي.. سأقرأ عليك ما قرأته قبل قليل..
                      (مرّ الحسن البصري بشاب مستغرق في ضحكه وهو جالس مع قوم في مجلس.. فقال له الحسن..يا فتى.. هل مررت على الصراط؟
                      قال.. لا.. قال.. فهل تدري إلى الجنة تصير أم إلى النار..؟ قال.. لا..
                      قال: فما هذا الضحك.. صمتنا برهة.. ثم التفتتْ إلىّ..
                      إلى متى هذه الغفلة...؟



                      بأبي أنت وأمي يا رسول الله



                      فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


                      اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


                      اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
                      اللهم اني احبهم فيك

                      لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

                      دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









                      تعليق

                      يعمل...
                      X