السلام عليكم ...
رأيت من واجبي ان أكتب عن تعريف الاسلام الذي ندعو اليه ...
حيث رأيت ان بعض الاخوه المسلمين يجهلون امور كثيره في اسلامهم ، ورأيت ان بعض اصحاب الديانات الاخرى لا يعرفون ماهو الاسلام ...
"
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
للإسلام الذي ندعو إليه ونتمنى أن نقيمه في أنفسنا أولا حتى يقام على أرضنا بعد ذلك إن شاء الله خصائص وسمات نوجزها للسائل الكريم في هذه النقاط ثم نذكرها بعد ذلك بشيء من التفصيل المبسط حتى نكون جميعا على بينة من أمرنا وحتى لا تختلط علينا الأمور وتلتبس فالإسلام الذي ندعو إليه لابد أن تتوافر فيه الشروط التالية: ـ
1. إسلام يخاطب العقل، ويعتمد عليه في فهم الدين، وعمارة الدنيا، وهو يدعو إلى العلم والتفوق فيه، والأخذ بأحدث أساليبه، والنزول على حكمه في كل المجالات.
2. إسلام يدعو إلى الاجتهاد والتجديد، ويقاوم الجمود والتقليد، ويؤمن بمواكبة التطور، ومواصلة التقدم.
3. إسلام يتسم بالوسطية في كل شيء، ويجعلها من خصائص أمته الأساسية.
4ـ إسلام يتميز بالواقعية، التي هي إحدى خصائصه العامة، فهو لا يحلق في أجواء المثالية المجنحة، ولا يعامل الناس على أنهم ملائكة أولو أجنحة، بل بشر يصيبون ويخطئون.
5. إسلام يكرم المرأة، ويعتبرها إنسانا مكلفا تكليفا كاملا، له حقوقه، وعليه واجباته، ويرعاها بنتا وزوجة وأما وعضوا في الأسرة، وفي المجتمع.
6. إسلام يرى أن الأسرة أساس المجتمع، وأن الزواج هو أساس الأسرة.
7. إسلام يهتم بالتربية والتوجيه، مثل اهتمامه بالقانون والتشريع، بل قبل اهتمامه بالقانون والتشريع.
8. إسلام يقيم المجتمع على أواصر الإخاء والوحدة بين أبنائه، فلا مكان فيه لصراع الأجناس، ولا لصراع الأديان، ولا لصراع الطبقات، ولا لصراع المذاهب.
9. إسلام لا يعرف الكهانة، ولا توجد فيه طبقة كهنوتية، تحتكر الدين وتتحكم في الضمائر.
10. إسلام يؤكد حق الأمة في اختيار حكامها، فلا يفرض حاكم عليها، يقودها، رغم أنفها.
11. إسلام يحافظ على المال، ويرى أنه قوام الناس، وعصب الحياة، وبغيره لا تتحقق عمارة الدنيا، ولا نصرة الدين.
12. إسلام يعني غاية العناية بالفئات الضعيفة في المجتمعات من العمال والفلاحين والحرفيين وصغار الموظفين، الذين هم عدة الإنتاج في السلم، والنصر في الحرب.
13. إسلام يرى أن لا حرج على المسلم أن يحب وطنه ويعتز به، وأن يحب قومه ويعتز بهم، مادام ذلك لا يتعارض مع حبه لدينه واعتزازه به.
14. إسلام يقابل الفكرة بالفكرة، والشبهة بالحجة، فلا إكراه في الدين، ولا إجبار في الفكر.
15. إسلام يؤمن بأن الله خلق الناس مختلفين (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة).
16. إسلام لا يكتفي بالتغني بحضارته الزاهرة بالأمس، ولكنه يعمل على إبداع حضارة إسلامية معاصرة.
17. إسلام لا يجعل أكبر همه التطبيق الظاهري للجانب القانوني في الشريعة ولكن معركته الأولى، ومهمته الكبرى، السعي الحثيث لإقامة حياة إسلامية حقيقية، لا شكلية.
18. إسلام يرى أن المسلمين ـ حيثما كانوا ـ أمة واحدة، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.
وإليك التفصيل الذي يذكره فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
من خصائص الإسلام الذي ندعو إليه أنه : ـ
1. إسلام يخاطب العقول، ويعتمد عليه في فهم الدين، وعمارة الدنيا، وهو يدعو إلى العلم والتفوق فيه، والأخذ بأحدث أساليبه، والنزول على حكمه في كل المجالات، ويعتبر التفكير عبادة، وطلب كل علم، تحتاج إليه الأمة فريضة، والتخلف عن ركب العلم المعاصر منكرا وجريمة، وأن التفوق في ميادينه النظرية والتطبيقية، المدنية والحربية، واجب ديني، وكل وسيلة، تؤدي إلى هذا الواجب، فاتباعها واجب. وهو لا يرى أي تعارض بين العقل الصريح والنقل الصحيح، فالعقل ـ كما قرر علماؤنا ـ هو أساس النقل، إذ به ثبت وجود الله تعالى، وثبتت النبوة، كما لا يرى أي تعارض بين حقائق العلم، وقواطع الإسلام، فلا مجال للصراع بينهما، كما حدث في ظل أديان أخرى، فالدين عندنا علم، والعلم عندنا دين.
وهو يعتز بالتراث الإسلامي، ويستهدي به، ويفرق فيه بين المستوى الإلهي المعصوم الثابت، وهو القليل، فيلتمس فيه الهدى والنور، والمستوى البشري المتجدد ـ وهو الأكثر ـ فيستهدي به ويتخير منه، فهو منارة تهدي، وليس قيدا يعوق، وهو ينفتح على تراث العلم والفكر في العالم كله، ويلتمس الحكمة من أي وعاء خرجت، وينتفع بتجارب الأمم قديما وحديثا، فيأخذ منها أفضل ما فيها دون تعصب لرأي قديم، ولا عبودية لفكر جديد، لا ينقطع عن الماضي، ولا ينعزل عن الحاضر، ولا يغفل عن المستقبل، يأخذ من الديمقراطية أحسن ما انتهت إليه من الصيغ والضمانات، لحماية حقوق الشعوب في مواجهة الحاكمين، ويأخذ من الاشتراكية أمثل ما انتهت إليه من الصيغ والضمانات، لحماية حقوق الفئات المطحونة في مواجهة المالكين والقادرين، ويستفيد من كل الآراء والنظريات، وإن كانت فلسفتها الأساسية مرفوضة عنده، كفلسفة فرويد، وماركس، ودوركايم. والحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها، فهو أحق الناس بها.
2. إسلام يدعو إلى الاجتهاد والتجديد، ويقاوم الجمود والتقليد، ويؤمن بمواكبة التطور، ومواصلة التقدم، وأن الشريعة لا تضيق بجديد، ولاتعجز عن إيجاد حل لأي مشكلة، وإنما العجز في عقول المسلمين، أو في إرادتهم، وأن الاجتهاد أصبح في عصرنا فريضة وضرورة، فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع، وأن بابه مفتوح لأهله بشرطه، سواء كان اجتهادا ترجيحيا انتقائيا، أم كان اجتهادا إبداعيا إنشائيا، فرديا أم جماعيا، جزئيا أم كليا.
ولا يملك أحد إغلاقه، وقد فتحه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن المجتهد مأجور على اجتهاده، وإن أخطأ فيه، وأن علينا أن نهيئ المناخ العلمي لظهور المجتهدين الموجوين، على مستوى الإسلام، وعل مستوى العصر، جامعين بين القديم النافع والحديث الصالح، مقدرين في اجتهادنا ظروف الناس، وضرورات الواقع، وتغيرات العصر، وما عمت به البلوى، مستفيدين من الثروة الفقهية الهائلة، التي خلفها أئمتنا وفقهاؤنا على تعدد مدارسهم ومشاربهم، منذ عهد الصحابة والتابعين، فمن بعدهم من أئمة المذاهب، ومن تلاهم، ممن اتسم بالتجديد، أو التزم بالتقليد، نتخير من كل ذلك، ما هو أصح دليلا وأهدى سبيلا، وأليق بتحقيق مقاصد الشرع، ومصالح الخلق، واضعين نصب أعيننا ما قرره علماؤنا المحققون: أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال، وأن الشريعة إنما شرعت لمصالح العباد في المعاش والمعاد، وأنها قامت على حفظ الأديان والأنفس والعقول والأعراض والأنساب والأموال.
رأيت من واجبي ان أكتب عن تعريف الاسلام الذي ندعو اليه ...
حيث رأيت ان بعض الاخوه المسلمين يجهلون امور كثيره في اسلامهم ، ورأيت ان بعض اصحاب الديانات الاخرى لا يعرفون ماهو الاسلام ...
"
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
للإسلام الذي ندعو إليه ونتمنى أن نقيمه في أنفسنا أولا حتى يقام على أرضنا بعد ذلك إن شاء الله خصائص وسمات نوجزها للسائل الكريم في هذه النقاط ثم نذكرها بعد ذلك بشيء من التفصيل المبسط حتى نكون جميعا على بينة من أمرنا وحتى لا تختلط علينا الأمور وتلتبس فالإسلام الذي ندعو إليه لابد أن تتوافر فيه الشروط التالية: ـ
1. إسلام يخاطب العقل، ويعتمد عليه في فهم الدين، وعمارة الدنيا، وهو يدعو إلى العلم والتفوق فيه، والأخذ بأحدث أساليبه، والنزول على حكمه في كل المجالات.
2. إسلام يدعو إلى الاجتهاد والتجديد، ويقاوم الجمود والتقليد، ويؤمن بمواكبة التطور، ومواصلة التقدم.
3. إسلام يتسم بالوسطية في كل شيء، ويجعلها من خصائص أمته الأساسية.
4ـ إسلام يتميز بالواقعية، التي هي إحدى خصائصه العامة، فهو لا يحلق في أجواء المثالية المجنحة، ولا يعامل الناس على أنهم ملائكة أولو أجنحة، بل بشر يصيبون ويخطئون.
5. إسلام يكرم المرأة، ويعتبرها إنسانا مكلفا تكليفا كاملا، له حقوقه، وعليه واجباته، ويرعاها بنتا وزوجة وأما وعضوا في الأسرة، وفي المجتمع.
6. إسلام يرى أن الأسرة أساس المجتمع، وأن الزواج هو أساس الأسرة.
7. إسلام يهتم بالتربية والتوجيه، مثل اهتمامه بالقانون والتشريع، بل قبل اهتمامه بالقانون والتشريع.
8. إسلام يقيم المجتمع على أواصر الإخاء والوحدة بين أبنائه، فلا مكان فيه لصراع الأجناس، ولا لصراع الأديان، ولا لصراع الطبقات، ولا لصراع المذاهب.
9. إسلام لا يعرف الكهانة، ولا توجد فيه طبقة كهنوتية، تحتكر الدين وتتحكم في الضمائر.
10. إسلام يؤكد حق الأمة في اختيار حكامها، فلا يفرض حاكم عليها، يقودها، رغم أنفها.
11. إسلام يحافظ على المال، ويرى أنه قوام الناس، وعصب الحياة، وبغيره لا تتحقق عمارة الدنيا، ولا نصرة الدين.
12. إسلام يعني غاية العناية بالفئات الضعيفة في المجتمعات من العمال والفلاحين والحرفيين وصغار الموظفين، الذين هم عدة الإنتاج في السلم، والنصر في الحرب.
13. إسلام يرى أن لا حرج على المسلم أن يحب وطنه ويعتز به، وأن يحب قومه ويعتز بهم، مادام ذلك لا يتعارض مع حبه لدينه واعتزازه به.
14. إسلام يقابل الفكرة بالفكرة، والشبهة بالحجة، فلا إكراه في الدين، ولا إجبار في الفكر.
15. إسلام يؤمن بأن الله خلق الناس مختلفين (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة).
16. إسلام لا يكتفي بالتغني بحضارته الزاهرة بالأمس، ولكنه يعمل على إبداع حضارة إسلامية معاصرة.
17. إسلام لا يجعل أكبر همه التطبيق الظاهري للجانب القانوني في الشريعة ولكن معركته الأولى، ومهمته الكبرى، السعي الحثيث لإقامة حياة إسلامية حقيقية، لا شكلية.
18. إسلام يرى أن المسلمين ـ حيثما كانوا ـ أمة واحدة، يسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.
وإليك التفصيل الذي يذكره فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
من خصائص الإسلام الذي ندعو إليه أنه : ـ
1. إسلام يخاطب العقول، ويعتمد عليه في فهم الدين، وعمارة الدنيا، وهو يدعو إلى العلم والتفوق فيه، والأخذ بأحدث أساليبه، والنزول على حكمه في كل المجالات، ويعتبر التفكير عبادة، وطلب كل علم، تحتاج إليه الأمة فريضة، والتخلف عن ركب العلم المعاصر منكرا وجريمة، وأن التفوق في ميادينه النظرية والتطبيقية، المدنية والحربية، واجب ديني، وكل وسيلة، تؤدي إلى هذا الواجب، فاتباعها واجب. وهو لا يرى أي تعارض بين العقل الصريح والنقل الصحيح، فالعقل ـ كما قرر علماؤنا ـ هو أساس النقل، إذ به ثبت وجود الله تعالى، وثبتت النبوة، كما لا يرى أي تعارض بين حقائق العلم، وقواطع الإسلام، فلا مجال للصراع بينهما، كما حدث في ظل أديان أخرى، فالدين عندنا علم، والعلم عندنا دين.
وهو يعتز بالتراث الإسلامي، ويستهدي به، ويفرق فيه بين المستوى الإلهي المعصوم الثابت، وهو القليل، فيلتمس فيه الهدى والنور، والمستوى البشري المتجدد ـ وهو الأكثر ـ فيستهدي به ويتخير منه، فهو منارة تهدي، وليس قيدا يعوق، وهو ينفتح على تراث العلم والفكر في العالم كله، ويلتمس الحكمة من أي وعاء خرجت، وينتفع بتجارب الأمم قديما وحديثا، فيأخذ منها أفضل ما فيها دون تعصب لرأي قديم، ولا عبودية لفكر جديد، لا ينقطع عن الماضي، ولا ينعزل عن الحاضر، ولا يغفل عن المستقبل، يأخذ من الديمقراطية أحسن ما انتهت إليه من الصيغ والضمانات، لحماية حقوق الشعوب في مواجهة الحاكمين، ويأخذ من الاشتراكية أمثل ما انتهت إليه من الصيغ والضمانات، لحماية حقوق الفئات المطحونة في مواجهة المالكين والقادرين، ويستفيد من كل الآراء والنظريات، وإن كانت فلسفتها الأساسية مرفوضة عنده، كفلسفة فرويد، وماركس، ودوركايم. والحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها، فهو أحق الناس بها.
2. إسلام يدعو إلى الاجتهاد والتجديد، ويقاوم الجمود والتقليد، ويؤمن بمواكبة التطور، ومواصلة التقدم، وأن الشريعة لا تضيق بجديد، ولاتعجز عن إيجاد حل لأي مشكلة، وإنما العجز في عقول المسلمين، أو في إرادتهم، وأن الاجتهاد أصبح في عصرنا فريضة وضرورة، فريضة يوجبها الدين، وضرورة يحتمها الواقع، وأن بابه مفتوح لأهله بشرطه، سواء كان اجتهادا ترجيحيا انتقائيا، أم كان اجتهادا إبداعيا إنشائيا، فرديا أم جماعيا، جزئيا أم كليا.
ولا يملك أحد إغلاقه، وقد فتحه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن المجتهد مأجور على اجتهاده، وإن أخطأ فيه، وأن علينا أن نهيئ المناخ العلمي لظهور المجتهدين الموجوين، على مستوى الإسلام، وعل مستوى العصر، جامعين بين القديم النافع والحديث الصالح، مقدرين في اجتهادنا ظروف الناس، وضرورات الواقع، وتغيرات العصر، وما عمت به البلوى، مستفيدين من الثروة الفقهية الهائلة، التي خلفها أئمتنا وفقهاؤنا على تعدد مدارسهم ومشاربهم، منذ عهد الصحابة والتابعين، فمن بعدهم من أئمة المذاهب، ومن تلاهم، ممن اتسم بالتجديد، أو التزم بالتقليد، نتخير من كل ذلك، ما هو أصح دليلا وأهدى سبيلا، وأليق بتحقيق مقاصد الشرع، ومصالح الخلق، واضعين نصب أعيننا ما قرره علماؤنا المحققون: أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والعرف والحال، وأن الشريعة إنما شرعت لمصالح العباد في المعاش والمعاد، وأنها قامت على حفظ الأديان والأنفس والعقول والأعراض والأنساب والأموال.
تعليق