Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اجلس بنا نؤمن ساعة ( المجلس الثالث ),,:: سحائب المغفرة ::,,

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    السلام عليكم
    الى الآن لم أستطع تحميل الدرس , لأنه اليوم عقبال عند أولادكم ظهرت نتائج الثانويةالعامة في سوريا , وفي هذا اليوم يكون الاتصال بالانترنت شئ صعب اذا لم يكن مستحيل ,
    الآن سأبدأ بتحميل الدرس ان شاء الله
    ولنا عودة ان شاء الله
    your tsunami
    إن الحياة الدولية مثل الحياة الفردية من يحترم نفسه فيها يُحترم ، ومن يهن يسهل الهوان عليه قد ينال جزءاً من شفقة أو بعضاً من التعاطف أو جانباً من ابتسامة وربما قدراً من الفائدة ، ولكنه ينال أيضا الكثير من السخرية والاستهزاء.

    تعليق


    • #17
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      بارك الله فيكم على هذا الدرس.
      your tsunami
      إن الحياة الدولية مثل الحياة الفردية من يحترم نفسه فيها يُحترم ، ومن يهن يسهل الهوان عليه قد ينال جزءاً من شفقة أو بعضاً من التعاطف أو جانباً من ابتسامة وربما قدراً من الفائدة ، ولكنه ينال أيضا الكثير من السخرية والاستهزاء.

      تعليق


      • #18
        يسم الله الرحمان الرحيم

        والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
        احبة في الله
        انقل اليكم هذه الكلمة حتى تكتمل الاستفادة وحتى نغترف جميعا من خير هذا المجلس المبارك فتعالو ا معي

        عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً] رواه الترمذى وقال: حديث حسن صحيح. وقد تضمن هذا الحديث حديث أسبابًا ثلاثة تحصل بها المغفرة:



        السبب الأول:الدعاء مع الرجاء: وهو مأمور به وموعود عليه بالإجابة كما قال تعالى:{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ...[60]}[سورة غافر]. وعَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ ثُمَّ قَرَأَ {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ[60]}[سورة غافر]] رواه الترمذي وأبوداود وابن ماجة وأحمد.


        - شروط إجابة الدعاء: الدعاء سببٌ مقتض للإجابة مع استكمال شرائطه وانتقاء موانعه، وقد تتخلف الإجابة لانتقاء بعض شروطه، أو وجود بعض موانعه وآدابه. ومن أعظم شرائطه:

        - حضور القلب ورجاء الإجابة من الله : كما في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ]رواه الترمذي. ولهذا نهى العبد أن يقول في دعائه: [اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ لِيَعْزِمْ الْمَسْأَلَةَ فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ]. رواه البخاري ومسلم.



        -ترك الاستعجال مع الإلحاح في الدعاء : ونهى أن يستعجل ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة، وجعل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعائه، ولو طالت المدة، فإنه سبحانه يحب الملحين فى الدعاء، قال تعالى:{ وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ[56]}[سورة الأعراف]. فما دام العبد يلح في الدعاء، ويطمع في الإجابة، غير قاطع الرجاء، فهو قريب من الإجابة، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.



        - من أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه: وما يستلزم ذلك كالنجاة من النار ودخوله الجنة، وقد قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ]رواه أبوداود وابن ماجة وأحمد. يعنى: حول سؤال الجنة والنجاة من النار. وقال أبو مسلم الخولانى: 'ما عرضت لي دعوة فذكرت النار إلا صرفتها إلى الاستعاذة منها'.



        - سبب صرف الإجابة عن العبد: ومن رحمة الله تعالى بعبده أن العبد يدعوه بحاجة من الدنيا، فيصرفها عنه يعوضه خيرًا منها:

        - إما أن يصرف عنه بذلك سوءًا.

        - أو يدخرها له في الآخرة.

        - أو يغفر له بها ذنبًا.

        كما في حديث أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا] قَالُوا:' إِذًا نُكْثِرُ' قَالَ: [اللَّهُ أَكْثَرُ] رواه أحمد.



        وبكل حال فالإلحاح بالدعاء بالمغفرة مع رجاء الله؛ موجب للمغفرة. والله تعالى يقول: [ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ] رواه أحمد والدارمي-وفي البخاري ومسلم شطره الأول- .


        ذنوب العبد وإن عظمت عفو الله أعظم منها: وقوله: [إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي].
        يعنى على كثرة ذنوبك، ولا يعاظمني ذلك، ولا استكثره، فعن النبى صلى الله عليه وسلم قال: [ إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ لْيُعَظِّمْ الرَّغْبَةَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ] رواه مسلم. فذنوب العبد- وإن عظمت- فإن عفو الله ومغفرته أعظم منها، وهى صغيرة في جنب عفو الله ومغفرته.


        السبب الثانى للمغفرة:الاستغفار ولو عظمت الذنوب: وبلغت العنان وهو السحاب، وقيل: ما انتهى إليه البصر منها.

        وفى الرواية الأخرى: [لَوْ أَخْطَأْتُمْ حَتَّى تَمْلَأَ خَطَايَاكُمْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَغَفَرَ لَكُمْ] رواه أحمد.

        - معنى الاستغفار: والاستغفار: طلب المغفرة، والمغفرة هي وقاية شر الذنوب مع سترها، وقد كثر في القرآن ذكر الاستغفار:

        - فتارة يؤمر به: كقوله تعالى{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [20]}[سورة المزمل] .

        - وتارة يذكر أن الله يغفر لمن استغفره: كقوله تعالى:{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا[110]}[سورة النساء] .



        - الاستغفار المقرون بالتوبة: وكثيرًا ما يقرن الاستغفار بذكر التوبة، فيكون الاستغفار حينئذ عبارة عن طلب المغفرة باللسان، والتوبة: عبارة عن الإقلاع عن الذنوب بالقلوب والجوارح.

        - إفراد الاستغفار: وتارة يفرد الاستغفار، ويرتب عليه المغفرة كما ذكر الحديث، وما أشبهه.


        - الاستغفار المقبول: قيل: إنه أريد به الاستغفار المقترن بالتوبة. وقيل: إن نصوص الاستغفار المطلقة تقيد بما ذكر في آية آل عمران:{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ[135] }.من عدم الإصرار، فإن الله وعد فيها بالمغفرة لمن استغفر من ذنوبه، ولم يصر على فعله، فتحمل النصوص المطلقة في الاستغفار كلها على هذا القيد.


        ومجرد قول القائل: 'اللهم اغفر لى' طلب منه للمغفرة، فيكون حكمه حكم سائر الدعاء، فإن شاء الله أجابه وغفر لصاحبه، ولاسيما إذا خرج عن قلب منكسر بالذنوب، أو صادف ساعة من ساعات الإجابة كالأسحار وأدبار الصلوات.
        ويروى عن لقمان أنه قال لابنه: 'يا بنى عوّد لسانك اللهم اغفر لي؛ فإن الله ساعات لا يرد فيها سائلًا'. وقال الحسن: 'أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفى طرقكم، وفى أسواقكم، وفى مجالسكم، وأينما كنتم؛ فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة'. وعن مغيث بن سمى قال:'بينما رجل خبيث، فتذكر يومًا اللهم غفرانك، اللهم غفرانك، ثم مات، فغفر له'.

        ويشهد لهذا ما في الصحيحين عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [إِنَّ عَبْدًا أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ رَبُّهُ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا قَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلَاثًا فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ]. والمعنى: ما دام على هذا الحال كلما أذنب استغفر، والظاهر أن مراده الاستغفار المقرون بعدم الإصرار.


        - الإصرار من موانع إجابة الاستغفار: الاستغفار باللسان مع إصرار القلب على الذنب هو دعاء مجرد إن شاء الله أجابه، وإن شاء رده، وقد يكون الإصرار مانعا من الإجابة. وفى حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: [...وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ] رواه أحمد.

        - الاستغفار الموجب للمغفرة: قول القائل:'أستغفر الله'. معناه: أطلب مغفرته، فهو كقوله: 'اللهم اغفر لي'. فالاستغفار التام الموجب للمغفرة هو ما قارن عدم الإصرار كما مدح الله تعالى أهله، ووعدهم بالمغفرة.

        قال بعض العارفين:'من لم يكن ثمرة استغفاره تصحيح توبته فهو كاذب في استغفاره.

        فأفضل الاستغفار ما قرن به ترك الإصرار، وهو حينئذ يؤمل توبة نصوحًا وإن قال بلسانه: [استغفر الله] وهو غير مقلع بقلبه، فهو داع لله بالمغفرة كما يقول:'اللهم اغفر لى' فقد يرجى له الإجابة.


        وأما من تاب توبة الكذابين فمراده أنه ليس بتوبة كما يعتقده بعض الناس وهذا حق. فإن التوبة لا تكون مع الإصرار.



        - أفضل أنواع الاستغفار: أن يبدأ العبد بالثناء على ربه، ثم يثنى بالاعتراف بذنبه، ثم يسأل الله المغفرة، كما فى حديث شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ] رواه البخارى.



        - من أنواع الاستغفار: ومن أنواع الاستغفار أن يقول العبد، ما جاء في الحديث: [ مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ] رواه أبو داود والترمذى.


        وعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ يُعَدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةُ مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقُومَ: [رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ]رواه أبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجة وأحمد.



        - كم يستغفر في اليوم?

        قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: [وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً] رواه البخاري. وعَنْ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [ إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ] رواه مسلم. وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا]رواه ابن ماجة.



        - دواء الذنوب الاستغفار: وبالجملة فدواء الذنوب الإستغفار، قال قتادة:'إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم: فالذنوب، وأما دواؤكم: فالاستغفار.



        - طلب الاستغفار ممن قلت ذنوبه: ومن زاد اهتمامه بذنوبه، فربما تعلق بأذيال من قلت ذنوبه، فالتمس منهم الاستغفار وكان عمر يطلب من الصبيان الاستغفار ويقول:'إنكم لم تذنبوا'.وكان أبو هريرة يقول لغلمان الكتاب قولوا:'اللهم اغفر لأبى هريرة'. فيؤمن على دعائهم.



        السبب الثالث للمغفرة :التوحيد: وهو السبب الأعظم، فمن فقده؛ فقد المغفرة، ومن جاء به؛ فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة، قال تعالى:{إِنَّ اللهَ لاَ يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيغفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ [48]}[سورة النساء]. فمن جاء مع التوحيد بقراب الأرض، وهو ملؤها أو ما يقاربه خطايا؛ لقيه الله بقرابها مغفرة، لكن هذا مع مشيئة الله عز وجل، فإن شاء غفر له، وإن شاء أخذه بذنوبه، ثم كان عاقبته أن لا يخلد في النار بل يخرج منها، ثم يدخل الجنة.


        - تحقيق التوحيد يوجب مغفرة الذنوب:فإن كمل توحيد العبد، وإخلاصه لله فيه، وقام بشروطه كلها بقلبه ولسانه وجوارحه، أوبقلبه ولسانه عند الموت؛ أوجب ذلك مغفرة ما سلف من الذنوب كلها، ومنعه من دخول النار بالكلية.

        فمن تحقق بكلمة التوحيد قلبه؛ أخرجت منه كل ما سوى الله محبة وتعظيمًا، وإجلالًا، وخشية، ورجاء، وتوكلًا. وحينئذ تحرق ذنوبه وخطاياه كلها ولو كانت مثل زبد البحر، وربما قلبتها حسنات؛ فإن هذا التوحيد هو الإكسير الأعظم، فلو وضع منه ذرة على جبال الذنوب والخطايا لقلبها حسنات.
        واخيرا احبة في الله اسال الله لي ولكم الرحمة و المغفرة



        بأبي أنت وأمي يا رسول الله



        فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


        اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


        اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
        اللهم اني احبهم فيك

        لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

        دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









        تعليق


        • #19
          أطلعوا على هذا الموضوع إن شئتم

          الله يريد أن يتوب عليكم
          http://www.maxforums.net/showthread.php?t=53396
          منتدى الفرقان للحوار غير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة

          تعليق


          • #20
            اسف اخوتى ولكنى مشغول جدا اليومين دول ولا ادخل النت اكثر من خمس دقائق
            ارجو منكم الدعاء لى
            لن تركع امه قائدها محمد(صلى الله عليه وسلم)

            بارودتى بيدى وبجعبتى كفنى ياامتى انتظرى فجرى ولا تهنى
            بعقيدتى اقوى ابقى على الزمن ...حصنى اذا عصف به موجة الفتن
            والصبر لى زاد فى شده المحن

            تعليق


            • #21
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              إخوانى فى الله
              ما أخباركم
              إن شاء الله تكونوا بأفضل حال
              إليكم الجزء الثانى من المحاضرة

              أيها الأحبة في الله:

              من بيننا وبين الله؟ من الذي بيننا وبين ربنا؟

              ليس بيننا وبين الله أحد، ليس بيننا وبين الله ترجمان ولا حجاب ولا جن ولا إنسان، يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.

              يناديه العبد بالذنب لا يعلمه إلا هو سبحانه الرب، فيستره ويرحمه في الدنيا والآخرة.

              عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:

              إن الله يدني العبد يوم القيامة ثم يلقي عليه كنفه ثم يكون في ستر لا يسمع ما يقول إلا الله وحده لا شريك له فيقول له:

              يا عبدي عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا.

              فيقول نعم يا رب.

              فيقول عبدي عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا.

              فيقول نعم يا ربي، حتى إذا كشفت العيوب وكشفت الذنوب، وأشفق العبد على نفسه.

              قال الحليم الرحيم، عبدي سترتها عليك في الدنيا وها أنا أسترها عليك اليوم، فيستره الله بستره، ويشمله بعفوه ومغفرته، ويدخله الجنة.

              ليس بين العبد وبين الله أحد، لا يستطيع أحد أن يحرمك من رحمة ربك، ولا يستطيع أحد كائن من كان أن يقفل أبواب فضل الله عليك..

              اختار الله منك الندم والشجى والحزن والألم على ما سلف وكان من العصيان لكي يشملك بعفوه.



              ومن دلائل التوبة النصوح ثلاث علامات.

              إذا رزقها الله العبد غفرت ذنوبه، وسترت عيوبه، وزالت عن خطاياه.

              أولها وأجلها وأعظمها ندم الجنان.

              ثم استغفار اللسان.

              ثم الإقلاع وصلاح حال الجوارح والأركان.

              فأما ندم القلب والجنان فلا يرزقه الله إلا لعبده الذي يحبه، العبد المرحوم المغفور هو الذي ينكسر قلبه لله، وإذا انكسر قلبه لله عز وجل شمله الله برحمته، وعمه بعفوه ومغفرته.

              إذا تحرك الندم في القلوب جاءت رحمة علام الغيوب.

              إذا تحرك الندم في القلب فلا يحركه إلا الله، وإذا تحرك الندم في القلب فإنه بشارة لتوبة الله على العبد، يتحرك هذا الندم حينما يحدث الإنسان نفسه، فتلومه نفسه، ويلومه قلبه قائلاً:

              ما كان ينبغي أن تقول كذا.

              ما كان ينبغي أن تفعل كذا.

              ما كان ينبغي أن يكون منك هذا الشيء.

              فإذا ندم جنانه تحرك لسان وقال:

              ربي أغفر لي، فإذا ندم الجنان وصدق في الندم، ونطق اللسان وبث الحزن والألم فتح الله أبواب السماوات، وصعدت هذا الكلمة: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ).

              فإذا قبل الله استغفار العبد، وقبل الله توبته أصلح حاله وجاءت العلامة الثالثة والأمارة الثالثة وهي الإقلاع عن الذنوب والمعاصي ومقتها في جنب الله سبحانه وتعالى.

              فإذا جاءت هذه العلامات الثلاث: ندم الجنان، واستغفار اللسان، وصلاح الجوارح والأركان.

              فأعلم أن ثم توبة الله على العبد تامة كاملة، فإن كانت الذنوب بين العبد وبين الناس أنطلق إلى أهل الحقوق وأهل المظالم، حركه قلبه، وحركه فؤاده قائلا:

              ظلمت أخاك المسلم حينما اغتصبت أرضه.

              ظلمت أخاك المسلم حينما سببته وشتمته وانتهكت عرضه.

              ظلمت أخاك في ألإسلام حينما ذكرت عيوبه وثلبته.

              فيريد أن يذهب لكي يعتذر فيأتيه الشيطان المريد ويقول له:

              من أنت حتى تعتذر؟

              وكيف تعتذر لفلان، قد ذهب الزمان وأكلت حقه.

              والناس تسخر منك،، الناس تقول، الناس تفعل، لا لا تفعل ما لك وماله، فلان أحقر من أن تأتيه، فلان أحقر من أن تسأله العفو والمغفرة عن ما كان منك من إساءة إليه.

              فعندها: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ).

              فيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اخسأ عدو الله فإنك لن تقف معي بين يدي الله لو اقتص أخي من مظلمته.

              فيدحر الشيطان وينطلق بكل شجاعة وإيمان لكي يقف على أخيه المسلم وقد أحاطت به الدنيا من جميع جوانبها تخذله وتخوفه، وإذا به يتشجع ويتجاسر لأنه يخاف الآخرة ويخاف القصاص من رب لا يغفل عن الجِنة والناس، ويأتي إلى أخيه ويقول:

              يا أخي ظلمتك في مالك وها أنا أسألك أن تعفو عني.

              يا أخي أسأت إليك وأسألك أن تغفر لي.

              يا أخي اعتديت حدود الله في أمرك وأسألك أن تصفح عني.

              فيقول له أخوه إن كان موفق قد غفرت لك يا أخي.

              وإن أمتنع وقال له أريد حقي، قال له سمعا وطاعة، فالدنيا أهون عندي من أن تغضب ربي علي، والدنيا أحقر عندي من أن تحول بيني وبين رحمة الله، فيأتيه بحقه كاملا لا يبالي أرضي الناس أم سخطوا، شاءوا أم أبوا لأنه يريد الفكاك من النار.

              يحرك الندم الشعور بالآخرة وتذكر القصاص بالذنوب والمعاصي، وتذكر أن هذا الكون لم يخلق عبثا، وأن هذا الكون لم يوجد سدى.

              وما من عبد تائب صادق في توبته، وما من عبد يذنب ويريد أن يصدق في توبته إلا حركه إلى الله خوفه من الآخرة: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ).

              من علم أنه سيقف بين يدي الله حافيا عاريا.

              وأنه سيقف بين يدي الله لا مال ولا بنون.

              وأنه سيقف بين يدي الله لا ينظر الله إلى حسبه ولا إلى نسبه ولا إلى غناه ولا إلى عزه، ولكن ينظر إلى مظالم خلقه عنده فيأمره بأدائها.

              فإذا تذكر أن سيقف بين يدي الله، حرص كل الحرص على أن يخرج من الدنيا خفيف الظهر والحمل من الذنوب والمعاصي.

              ولذلك كان السلف الصالح، والتابعون لهم بإحسان يخففون من الذنوب ويخففون من الأحمال على ظهورهم:

              حضرت الوفاة رجلا صالحا، فأجتمع أبناءه وأولاده فقال:

              يا أولادي أسألوا جاري أن يسامحني في حقه.

              قالوا وما حق جارنا عندك؟

              قال: إني أصبت طعاما في السمن والودك فأردت أن أغسل يدي فحككت جدار جاري فنزل الطين منه فغسلت يدي، فأسالوه أن يسامحني في حقه.

              شيء يسير ولكنه عند الله كبير حينما: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ).
              أبواسلام.
              كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
              رابطة الجرافيك الدعوى

              تعليق


              • #22
                جزاك الله خيرا ، أبو إسلام ..
                كلام مفيد حقا رسخ في ذهني المحاضرة ..

                .

                تعليق


                • #23
                  أيها الأحبة في الله:
                  التوبة الصادقة، التحلل من الذنوب، التحلل من الحقوق والمظالم للصغير والكبير، والجليل والحقير.
                  فهنيئا ثم هنيئا لمن أصابته رحمة الله عز وجل.
                  سحائب المغفرة من خير الغافرين، سحائب المغفرة من أرحم الراحمين، أحب الله أهل الإيمان وشملهم بالعفو والصفح والبر والإحسان.
                  الله أكبر ما أرحم الله بعباده، ألم تعلم أنه صح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
                  أنه ما من مسلم يقرّب وضوئه (أي الماء الذي يتوضأ به) فيغسل وجهه إلا خرجت خطايا وجهه مع الماء أو مع أخر قطر الماء، وأنه إذا غسل يديه خرجت خطايا يديه مع الماء أو مع أخر قطر الماء، وأنه إذا غسل رحليه خرجت كل خطيئة مسسها رجلاه مع الماء أو مع خر قطر الماء.
                  وفي الصحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
                  أنه ما من عبد يقف بين يدي الله في الصلاة مع الجماعة فيؤمن فيوافق تأمينه تأمين الملائكة وفي رواية تأمين الإمام إلا غفر له ما تقدم من ذنبه.
                  وما من عبد يسجد لله سجدة إلا حطت عنه خطيئة ورفعت له بها درجة.
                  وما من عبد يقول دبر كل صلاة مكتوبة سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين كل واحدة، ثم يقول تمام المئة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله وهو على كل شيء قدير إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر.
                  وما من عبد يخرج من بيته إلى بيت من بيوت الله فيرفع قدما أو يضع أخرى إلا تحاتت عنه ذنوبه.
                  وما من عبد يتوضأ في شدة الحر أو شدة البرد فيجد حر ذلك وبرده فيسبغ الوضوء إلا تحاتت عنه خطاياه.
                  وما من عبد يصلي صلاة في بيت من بيوت الله، ثم يجلس في المسجد ينتظر الصلاة بعدها إلا تحاتت ذنوبه ومحيت خطاياه.
                  قال (صلى الله عليه وسلم) ألا أنبأكم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرت الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة إلى الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط..
                  وما من عبد يحب مسلما لله، ويحب أخا له في الله، فيخرج من بيته ليزوره لله وفي الله إلا بشر بالمغفرة من الله.
                  ففي صحيح مسلم أن رجلا خرج إلى أخ له في الله يزوره في قرية، فأرسل الله إليه ملكا على مدرجته (في طريقه) فقال له إلى أين أنت ذاهب؟ قال إلى هذه القرية، قال ومالك فيها؟ قال لي فيها أخ في الله، قال لك عليه من نعمة تردها عليه؟ قال لا، إلا أنه أخي في الله، قال إني رسول الله إليك أن الله غفر لك بممشاك إليه.
                  وما من عبد يذكر الله عز وجل فيتلو كتابه،ويتأثر بآياته، وينكسر لعضاته، فتحرك في قلبه عظمت الله عز وجل وتوحيده، والإيمان به وتمجيده إلا غُفرت ذنوبه.
                  وإن من أعظم أسباب المغفرة الإيمان بالله: ( إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * ِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ).
                  فجعل مغفرة الله له بعد قوله (إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ)، فلو نظرت إلى حجر أو شجر أو مدر فنظرت في ملكوت الله، ونظرت في هذا الكون الذي يأخذ بمجامع قلبك إلى الإيمان بالله وتعظيم الله، ثم جلست ساعة تتأمل فيه وفي عظمت الله، فأنكسر قلبك فقلت لا إله إلا الله خالصة من قلبك إلا غفرت ذنوبك..
                  وما من عبد يخرج من بيته إلى بيت من بيوت الله فيجلس في مجلس يذكر في الله، جلس لله وفي الله، ولربما لم يجبس قبل ذلك مجلس ذكر.
                  فإذا جلس معهم صعدت الملائكة، فسألهم الله عز وجل عن عباده وهو أعلم، فيقولون ما كان من شأنهم، فيقولون أتيناهم وهم يسبحونك ويمجدونك،.
                  قال ماذا يسألونني؟.
                  قالوا يسألونك الجنة.
                  قال هل راؤها؟ قالوا لا.
                  قال فكيف لو راؤها لكانوا أشد شوقا إليها.
                  ثم يقول مما يستعيذون؟
                  قالوا يستعيذون من نارك،.
                  فيقول وهل رءوا ناري؟
                  قالوا لا.
                  قال فكيف لو راؤها لكانوا أشد فرقا منها، قد غفرت لهم.
                  فتقول الملائكة، إن فيهم فلانا عبدا خطأ كثير الذنوب مر فجلس معهم.
                  قال أرحم الراحمين، قال الله وهو خير الغافرين، وله قد غفرت هم القوم لا يشقى به جليسهم.
                  وما من قوم يجلسون في مجلس ذكر لله إلا نادى مناد الله طبتم وطاب ممشاكم، قوموا قد بُدلت سيئاتكم حسنات.
                  سحائب مغفرة من أرحم الراحمين، سحائب مغفرة من خير الغافرين.
                  ومن لنا غير الله، ومن لنا غير الذي لا إله سواه ولا رب عداه، من لنا غيره لو أغلقت أبوابه وحاشاه.
                  من لنا غيره لو ابتعدنا عنه وهو صاحب الفضل والكرم.
                  أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشملنا بعفوه وأن يعمنا بإحسانه وبره.
                  أيها الأحبة في الله:
                  لا أسعد من اللحظة التي يحس الإنسان فيها أن ربه قد تاب عليه، ولا أسعد من اللحظة التي ينكسر فيها العبد لربه وسيده، تلك اللحظة التي يتمناها.
                  ولو سألت التائب عن أسعد لحظة مرة عليه في عمره، قال اللحظة التي تبت فيها إلى ربي.
                  ولو سألت عبدا صالحا عن أسعد لحظة مرة به في حياته، قال حينما رحمني الله بالإنابة إليه، وفي ذلك كله عز الدنيا وسعادتها.
                  وفي ذلك كله أنس من الوحدة وتبديد لها.
                  من تابَ تاب الله عليه، ومن أناب إلى الله أحبه الله وآواه.
                  يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.
                  يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا.
                  يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا.
                  يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.
                  يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن جد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.
                  ولنا عودة أخيرة بأمر الله ومشيئته
                  اللهم ارزقنا الإخلاص فى القول والفعل والعمل
                  أبواسلام.
                  كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
                  رابطة الجرافيك الدعوى

                  تعليق


                  • #24
                    بارك الله فيك أخي أبو إسلام

                    تعليق


                    • #25
                      أيها الأحبة في الله:

                      من سحائب المغفرة التي تُمطر على العبد فيغفر الله بها ذنوبه، ويستر بها عيوبه أن يكون العبد كثير الاستغفار، كثير الإنابة إلى الله الحليم الغفار.

                      من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية.

                      كان (صلى الله عليه وسلم) يستغفر الله في اليوم أكثر من مئة مرة، وقال أيها الناس توبوا إلى الله فإني أستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة.

                      كثرة الاستغفار باب من أبواب الرحمة.

                      فاستغفر الله قائما وقاعدا، استغفر الله ذاهبا وراجعا.

                      إن ذهبت وأنت تطلب رزقك استغفرت الله عند خروجك لأنه ربما حُرم العبد الرزق بسبب الذنب.

                      وإن رجعت إلى بيتك وأويت إلى أهلك أكثرت من الاستغفار لربك خشيت أن تكون ظلمت أو أست أو أخطأت، فترجع إلى بيتك وأنت مغسول من الذنوب والخطايا.

                      فأكثر من الاستغفار لله فإن الاستغفار سبب من أسباب الرحمة، ولذلك كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يستغفر الله، ويستفتح الصلاة بالاستغفار، ويسأل ربه أن يغسله من الذنوب والخطايا بالماء والثلج والبرد.

                      ومن علم أن الذنوب شؤمها عظيم، وبلائها وخيم وعاقبتها سيئة:

                      فكم من ذنب قاد إلى حرمان الرزق.

                      وكم من ذنب أظلم به القلب.

                      وكم من ذنب طمست به البصيرة.

                      وكم من ذنب فسدت به العيال.

                      وكم من ذنب ذهبت به الأموا.

                      وكم من ذنب كان سببا في سوء الخاتمة والعياذ بالله وسوء الحال.

                      الذنوب بريد إلى الكفر، وطريق إلى الكفر، فعلى العبد أن يفر منها إلى أرحم الراحمين، وخير الغافرين، وأن يستيقن أن الله حليم رحيم: من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، ومن تقرب مني ذراعا تقربت من باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة.

                      ومن الأسباب التي تعين على مغفرة الله للعبد بره لوالديه، وصلته لرحمه، وحسن ظنه بالمسلمين، وسلامة صدره، وما يكون منه من الإحسان كالعطف على الفقراء والضعفاء، وقضاء ديون المعسرين، وتفريج الكربات عن المكروبين فإنها سحائب رحمة من أرحم الراحمين.

                      يقف العبد بين يدي الله يوم القيامة، فتعظم عليه الذنوب وتكثر منه الخطايا والعيوب، فيقول الله عز وجل: إنه كان يتجاوز عن المعسرين، ونحن أحق بالتجاوز عنه، قد غفرت لعبدي وتجاوزت عنه.

                      قال (صلى الله عليه وسلم) أنه كان في من كان قبلكم رجل يديّن (يقرض) الناس، وكان يقول لغلمانه: إذا رأيتم معسرا فتجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، قال (صلى الله عليه وسلم): فوقف بين يدي الله، فقال الله عز وجل لملائكته: نحن أحق بالعفو من عبدي، قد غفرت لعبدي، وفي رواية قد تجاوزت عنه فاذهبوا به إلى الجنة.

                      فمن أسباب الرحمة رحمة العباد، والإحسان إليهم، وشملهم بالعفو والمغفرة، فمن عامل الناس بالسماحة عامله الله بالرحمة، والراحمون يرحمهم الله.

                      نسأل الله العظيم رب العرش الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن لا يفرق جمعنا هذا إلا بذنب مغفور.

                      اللهم أرحم ضعفنا واغفر ذنبنا، اللهم اغفر ذنبنا ما تقدم وما تأخر، وما ظهر وما بطن.

                      اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وفرج كروبنا وأحسن خاتمتنا وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، واعف عنا، وأرحم في موقف العرض يا أرحم الراحمين ذل مقامنا.

                      أقول قولي هذا وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم لي ولكم العفو والمغفرة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

                      …………………………………



                      الأسئلة:

                      سؤال:

                      فضيلة الشيخ ما نصيحتكم لشخص عاص لوالدته لا يطيعها ويرفع صوته عليها وجزاكم الله خيرا.

                      جواب:

                      اللهم إنا نعوذ بك من العقوق، وأوصي الجميع ونفسي بتقوى الله عز وجل.

                      أوصي الجميع ونفسي ببر الوالدين، وأن لا ينسى الإنسان عهودا مضت، وأياما خلت من أم حليم رحيم طالما أحسنت إليه وأكرمته، وأن لا يقابل الإحسان إلا بالإحسان فما جزاء الإحسان إلا الإحسان.

                      يا هذا:

                      كم تعبت أمك، وكم شقيت وكم عانت، وكم رأت من شدائد وأهوال لا يعلمها إلا ذي العزة والجلال.

                      حملتك فكان بطنها لك وعاء، وثديها لك سقاء، وحجرها لك حواء.

                      كم عانت من أجلك، وكم كابدت في سبيل خروجك ورأت الموت أمام عينيها.

                      وما زلت كل يوم تزداد ثقلا إلى ثقل، وهي فرحة بقدومك مستبشرة بمجيئك لعل الله أن يقر عينها بك، فتبرها عند الكبر، وتحسن إليها عند الضعف، وتذكرها عند المشيب والكبر.

                      فلما دنت ساعة والدتك دنى الموت منها، فأشفقت على نفسها ورأت الأهوال فاستغاثت بربها حتى لو خيرت بين أن تموت وتخرج أنت سالما لاختارت موتها.

                      فلما خرجت وصحت صيحتك تبددت أحزانها وزالت أشجانها، وفرحت بك واستبشرت فنسيت جميع ما رأت وجميع ما كابدت، وكلها أمل أن تذكر منها ذلك ولا تنساه، وأن تقابله بالإحسان ولا تقابله بالإساءة، وأن تقابله بالكرامة لا بالمهانة.

                      فلما رق عظمها، وشاب شعرها، وخارت قواها وقفت في آخر عمرها فإذا بك قد وليتها ظهرك وأسمعتها ما يكون من عقوقك.

                      فويل لك من الله إن لم تتب إلى الله.

                      ويل لك من الله إن لم تُنب إلى ربك، وتقبل على أمك فتحسن من بعد إساءة، وتجثو على ركبتيك عندها وتقول:

                      أماه سامحيني في مضى، واغفري لي ما كان.

                      و إلا ستصيبك نقمة من الله.

                      قال يا رسول الله أقبلت من اليمن أبايعك على الهجرة والجهاد وتركت أبواي يبكيان وأريد الجنة.

                      قال (صلى الله عليه وسلم) أتريد الجنة؟

                      قال نعم، قال أرجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ولك الجنة.

                      فارجع إلى أمك فأضحكها كما أبكيتها، وأحسن إليها ولا تسيء إليها.

                      بر الوالدين وخاصة الأم دين لا يستطيع الإنسان أن يقضيه، حتى ولو ماتت وخرجت من الدنيا فإنها أحوج ما تكون إلى دعوة صالحة، يذكرها أبنها والصالح من أولادها لعل الله أن يفسح لها في قبرها، فأسأل ربك لها الرحمة وأحسن إليها حية وميتة، وبرها صحيحة ومريضة والزم رجلها فإن الجنة ثم.

                      يا هذا:

                      باب من أبواب الجنة جعله الله لك فلا تغلقه في وجهك، أمك وما أدراك ما أمك، إن بررتها وخرجت من عندها وهي راضية عنك، فدعت لك دعوة فتحت لك بها أبوب السماوات.

                      أحسن إلى أمك لعل الله أن يحسن إليك، وأدعوك أن تنيب إلى ربك وأن تتذكر ما كان من فضلها عليك.

                      وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكم البر وأن يعيذنا من العقوق.



                      اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى، يا إله الأولين والآخرين، ويا أرحم الراحمين، نسألك في هذا المجلس المبارك أن تسبغ شآبيب رحماتك على قبور آبائنا وأمهاتنا.

                      اللهم أشملهم بعفو منك وبر، نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن لا تدع واحدا منهم ضيقا في قبره إلا أفسحت له فيه وزدته نورا وفرحا وسرورا.

                      يا أرحم الراحمين اللهم اجزهم عن إحسانهم إلينا إحسانا، اللهم أحسن إليهم كما ربونا صغارا.

                      اللهم لا يغرف معروفهم إلا أنت، ولا يجزي إحسانهم أحد غيرك، اللهم أجعل درجاتهم في المهديين، واخلفهم في عقبهم في الغابرين، ونر لهم قبورهم وأفسح لهم فيها يا أرحم الراحمين.

                      اللهم ومن كان منهم حيا فأحسن خاتمته، وأطل في الطاعة أجله، وبارك في عمره وقوله وعمله يا رب العالمين، وأجزهم عنا خير الجزاء وأحسنه يا أرحم الراحمين.

                      وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

                      وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

                      وإلى هنا إخوانى فى الله تنتهى مادة هذا الشريط عسى الله أن ينفعنا وإياكم بها
                      اللهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم.
                      أبواسلام.
                      كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
                      رابطة الجرافيك الدعوى

                      تعليق

                      يعمل...
                      X