Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اجلس بنا نؤمن ساعة (المجلس الرابع )..." انين الفجر"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    الف شكر يا جماعه
    معلش انا ماذلت مستهلك لما تكتبوه
    لاكن باذن الله ساضيف عندما يحين الوقت
    ونعم الموضوع ونعم الاسلوب
    بلاد الكوارث
    حيث جميع الشعب وجلاديه يبحثون عن العقل والقلب والشجاعه المفقودين
    لكن للاسف لاوجود للساحر اوز
    وتنتهي القصه بفقد الحذاء الاحمر
    وتبقي اليس في بلاد الكوارث للابد

    مدونتي

    تعليق


    • #17
      إخوتي لقد أتممت الاستماع للدرس في وقت متأخر البارحة

      نحن في المجلس

      جزاكم الله خيرا

      .

      تعليق


      • #18
        للرفع لعموم الفائدة ..

        أين من يريد مغفرة الذنوب .. أين من يريد القرب من الله الودود ... أين من يريد رحمات الله

        إذن هلم إلى مجالس العلم ففيها سعادة القلب .. والقرب من الرب

        تعليق


        • #19
          حال السلف مع صلاة الفجر

          صرنا الآن نترجى فلاناً، يا أخي! صلِّ الفجر مرة في الأسبوع، وكان أحد السلف واسمه طاوس يطرق الباب على صاحبٍ له، فخرج هذا الرجل متعجباً فقال له: أتزورني في هذه الساعة؟! قال: ولمَ؟ ما ظننت أن أحداً من المسلمين ينام في هذه الساعة.. آخر الليل: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً )[المزمل:6]
          كان السابقون يجاهدون أنفسهم في قيام الليل، ليس في الفجر؛ فالفجر انتهينا منه، وهو صفحة قد طويت، وهذا كلام قد نسي الآن، وانتهى الأمر.

          نتكلم الآن عن قيام الليل، تقول إحدى البنيات: صعدت على سطحٍ لي أنا وأختي، -بنيات صغار- في آخر الليل وما كنا نصعد إلا آخر الليل حياءً.. انظر للحياء! بنيات صغيرات لا يصعدن إلى سطح المنزل للعب واللهو إلا آخر الليل، حيث لا يراهن أحد.

          وفي ليلة من الليالي صعدن فنزلن إلى البيت فقلنَ: يا أماه! قالت الأم: ما شأنكن؟ قالتا: يا أماه! ما حدث لذلك العمود الذي كان في سطح جيراننا؟ -كان هناك عمود خشبي الآن لا نراه- فضحكت الأم، وقالت: ليس ذاك بعمود، قلن: وما هو؟ قالت: ذلك منصور بن المعتمر كان يقوم الليل فمات

          ( كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ )
          [الذاريات:17]
          لا يوجد نوم في الليل؛ لأنه كلما أراد النوم تذكر جهنم وقام، وكلما نعست عينه تذكر الجنة فطار فرحاً، حتى إنه يبكي على وسادته ولا تشعر به زوجته وهي تنام على نفس الوسادة، حتى تقول فاطمة : ما أظن أن أحداً من الناس أخوف من عمر بن عبد العزيز ، تقول: قام من ليله فزعاً، فصلى وبكى حتى سقط على الأرض، تقول: حتى ظننته قد مات من شدة البكاء، (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات:17-18].

          ولهذا تتعجب أن من السنة -واسمع إلى هذه السنة العجيبة الغريبة عندنا والمهجورة- أنك تنام بعد أذان الفجر إلى الإقامة، لتأخذ قسطاً من النوم، والعلماء قد اختلفوا فيها، تعرف لمَ؟ لأن بعضهم يقول: هذه لمن يقوم الليل، وذلك حتى يرتاح شيئاً قليلاً لصلاة الفجر، ولهذا من السنة إذا أُذن الأذان الأول أنك تقف عن الصلاة، وتستغفر، وترتاح شيئاً قليلاً، أو إذا كنت تريد الصوم فتـتسحر، هذا لمن يا عبد الله؟ لمن يقوم آخر الليل ليستعد لصلاة الفجر.

          كان بعض السلف يقوم الليل؛ فإذا أذن الفجر كحل عينيه؛ لأنه كان يبكي ولا يريد أن يراه أحد فيعلم أنه كان يبكي، أو إذا أذن الفجر رفع صوته كأنه قام من النوم حتى لا يدري عنه أحدٌ أنه قام الليل

          (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ )
          [الزمر:9].
          وللحديث بقية فلنا عودة بأمر الله ومشيئته فتابعونا أكرمكم الله





          أبواسلام.
          كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
          رابطة الجرافيك الدعوى

          تعليق


          • #20
            حرص الناس على الدنيا أكبر من حرصهم على الآخرة

            لعلي أسألك: لم لا تصلي الفجر؟

            تقول: إني نائم.. سبحان الله! ما رأيت مثل الجنة نام طالبها، وما رأيت مثل النار نام هاربها،
            تقول بنت لأبيها: يا أبت! لا أراك تنام مثل الناس. نوم قليل.. سل أهل الملايين لا ينامون إلا بحبوب، وبعضهم لا ينام في الليل إلا ساعة وساعتين ثم يقوم من صباحه مبكراً إلى العمل، لمَ؟ يجمع الملايين، واطلب من بعض الناس أن يقوم لصلاة الفجر وتعطيه عشرة دنانير، أو مائة دينار، قل له: كل مائة يوم تصليها لك عليها ترقية، أو علاوة، ألا يصلون؟
            نعم. لأنها الدنيا التي ملأت القلوب( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ )[النساء:77].

            الطلبة -وهذا شيء طيب أن يقوم الإنسان إلى عمله- ألا ترون ألوفاً مؤلفة منهم تقف في طابور الصباح لا يتخلف أحدهم خمس دقائق؟ انظر قبل الموعد بدقائق ترى الأفواج كلها تأتي حتى لا يتأخرون دقيقة عن طابور الصباح، وهذا لعله شيءٌ طيب لكنه دنيا، أين هم في صلاة الفجر؟

            (قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) [النساء:77].

            أتعرف -أخي الكريم- أنك لو صليت الفجر، وخرجت في ظلام الليل لا ترى إلا شخصك يمشي، ولا تسمع إلا قرع نعليك، ولا تنظر يمنة ويسرة إلا ظلك، وأتيت إلى بيت الله لتصلي صلاة الفجر، وقد غلبك النعاس، وقد هجرت الفراش، وقد طويت ذلك الفراش لتأتي لله جل وعلا، لتركع ركعتين، ثم ترجع إلى الفراش.. أتعرف ما أجرك؟

            يقول صلى الله عليه وسلم: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله ) بل أخبر أنه في ذمة الله.

            وانظر إلى هذا الطالب -الذي أخبرني ثقة عنه- في يوم من الأيام وقد حضر مجلساً للذكر -مثل هذا المجلس- فسمع حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه: (من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ) فاذهب وافعل ما تفعل فأنت في ذمة الله، فسمع هذا الصبي الصغير هذا فقال لأبيه وقد جاء به إلى هذا المجلس: يا أبي! ما يعني في ذمة الله؟ قال: أي: في حفظ الله، وفي رعاية الله، قال: فقط أصلي الفجر؟ قال: نعم. فقال الصبي لأبيه: إذاً يا أبي أيقظني معك في صلاة الفجر، قال: خيراً إن شاء الله، قال: يا أبي! إن لم توقظني لا أذهب إلى المدرسة، قال: خيراً إن شاء الله. وظن الأب أن الابن فيه حماس الصبيان ونشاط الطفولة فلم يوقظه لصلاة الفجر، وأيقظه للدوام، فقال الابن: لم لـمْ توقظني لصلاة الفجر؟ قال: أنت صبي صغير لكن عندما تكبر إن شاء الله أوقظك. قال: والله لا أذهب إلى المدرسة، قال: يا بني! الدراسة، قال: والله لا أذهب، أجبره فامتنع عن الذهاب للدراسة.

            تعجب الأب من حماس الصبي، فجاء في اليوم الثاني -ليس خوفاً على صلاته بل خوفاً على دراسته- قال: يا بني! قم لصلاة الفجر.. فقام لصلاة الفجر، وذهب مع أبيه فصلى في جماعة، فقال لأبيه: أنا اليوم في ذمة الله؟ قال: إن شاء الله أنت في ذمة الله، فذهب إلى المدرسة ودخل الفصل فقال المدرس: من أتى بالواجب؟ وكان الطالب غائباً في اليوم الذي كان فيه الواجب، فقام الطالب وكان معه بعض الطلبة الذين لم يأتوا بالواجب، فأخذ المدرس يضربهم واحداً واحداً حتى جاء دور هذا، فقال الطالب للمدرس: لن تستطيع أن تضربني -قال: أنا أتحداك أن تضربني- قال: ما الذي جرأك عليّ؟ وأخذ يعنف عليه.. تتجرأ على مدرس وتتحداني أني أضربك؟ حالك حال الصبيان. قال: أما أنا لن تستطيع، قال: لمَ؟ قال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله ) وأنا اليوم صليت الصبح في جماعة فأنا في ذمة الله، تريد أن تضربني أنا في ذمة الله وحفظه ورعايته، فضحك المدرس، وقال له: صدقت، أنت في ذمة الله ولن أضربك هذا اليوم.

            (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً) [الإسراء:78].

            صح في الحديث أن من قام على ذكر الله وعلى صلاة قام طيب النفس نشيطاً، بعض الناس في العمل أو بعض الطلبة في المدارس تجده نشيطاً، وتجده طيب النفس حلو الكلام؛ لأنه صلى الفجر في جماعة، أول ما قام على ذكر الله، وأول ما استيقظ لله، قام للصلاة في المسجد، وتجده بعد الصلاة جلس يقرأ القرآن حتى طلعت الشمس لأنه نشيط، ثم ذهب فأفطر شيئاً قليلاً ثم ذهب إلى عمله.


            وللحديث بقية فلنا عودة بأمر الله ومشيئته فتابعونا أكرمكم الله


            أبواسلام.
            كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
            رابطة الجرافيك الدعوى

            تعليق


            • #21
              تزول عنك الدنيا وانت لا تدري................اذ جن عليك الليل هل تعيش الى الفجر
              كم من فتى امسى واصبح ضاحكا ..........واكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري
              اخي وحبيبي الغالي الموت تاتي بغتة فهل اعددت لذلك اليوم
              فبادر اخي بالطاعات فوالله لن ينفعك لا مال ولا بنون الا عملك الصالح



              بأبي أنت وأمي يا رسول الله



              فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


              اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


              اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
              اللهم اني احبهم فيك

              لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

              دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









              تعليق


              • #22
                ظاهرة تأخير الصلاة عن وقتها

                سألني بعض الناس، قال: هل يجوز إذا أذن الظهر وأنا لم أصلِّ الفجر أن أصلي الفجر ثم أصلي الظهر؟
                قلت: سبحان الله! سبحان ربي! إلى الظهر لم تصلِّ الفجر، وأين أنت؟ قال: أول ما استيقظت كنت متأخراً على الدراسة فذهبت إلى المدرسة، قلت: سبحان الله! تقدم المدرسة على صلاة الفجر؟! لو مت في هذه اللحظات؟! لو قبض الله روحك؟! يقول عليه الصلاة والسلام: (ولا تترك صلاة واحدة مكتوبة متعمداً )المتعمد: الذي يضع ساعته على الساعة السابعة صباحاً ويعلم أن صلاة الفجر الساعة الثالثة وأربع وعشرين دقيقة، قال عليه الصلاة والسلام: (فمن تركها متعمداً فقد برئت منه الذمة ).

                برئت منه ذمة الله، ولهذا وصف الله جل وعلا يصف الناس في آخر الزمن، فيقول: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )

                [مريم:59] أسأل الله ألا نكون منهم.. أتعرف صفة من هذه؟

                إنها صفة الذي يجلس إلى الساعة الثانية عشرة أمام التلفاز، ثم يقول: والله ما قمت لصلاة الفجر، وقد وقَّت الساعة وما قمت، ما الذي جرأك أن تجلس للساعة الثانية عشرة ليلاً، ألا تدري أنك إذا سهرت لا تستيقظ لصلاة الفجر؟ أما تعلم أن ثلاث ساعات لا تكفيك في النوم؟ لماذا لم تنم مبكراً حتى تقوم لصلاة الفجر؟

                (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً)

                [مريم:59] لم يا رب لا يصلون؟ لأنهم في الليل أمام التلفاز.. لم يا رب لا يصلون؟ لأنهم في الليل في الورق والدواوين وشرب الشاي والقهوة، ثم ينام الساعة الواحدة -نسأل الله العافية- ولا ينام إلا وهو مثل الجيفة، ولا يقوم إلا على مثل ما شبهه به عليه الصلاة والسلام، جيفة بالليل حمار بالنهار، أما الصلاة: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59] أتعرف ما معنى الغي؟ قيل: هو وادٍ في جهنم، لو سارت به الجبال لذابت، نحن لا نتحمل حر الصيف، الواحد منا أول ما يركب السيارة يفتح المكيف، لا يتحمل أن يقف ساعة تحت الشمس إلا ويتظلل بالظل، هل تتحمل ذلك الوادي؟!

                أتعرف ما فعلوا بالصلاة ؟ ضيعوها وفرطوا فيها.

                هذا رجلٌ ماتت أخته فدفنها، وأثناء دفنه لأخته سقطت محفظة النقود، فنسي المحفظة حتى رجع إلى البيت، ثم تذكر المحفظة فرجع إلى قبر أخته بعد أن غابت الشمس في الليل، فنبش القبر ليُخرج المحفظة، فلما حفر القبر ووصل إلى الجثة وجد الجثة تحترق، فمن خوفه وفزعه رد القبر كما هو وهرول فزعاً إلى أمه، فقال: يا أماه! -وهو يبكي- يا أماه! أخبريني عن أختي، ما صنعت في دنياها، قالت: ولم يا بني؟ قال: يا أماه! أخبريني فإني رأيت قبرها يشتعل عليها ناراً، قالت أمه: يا بني! والله لا أنقم على أختك من عمل سوء -ما عندها عمل سوء أبداً- إلا أنها كانت تؤخر الصلاة عن وقتها (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ )

                [الماعون:4-5] قال ابن عباس : [ يؤخرون الصلاة عن وقتها ]، يصلون خمس صلوات في اليوم والليلة، لكن الفجر يصلونها بعد أن تطلع الشمس.

                متى يُصلي العصر؟ قبيل الغروب.. متى يُصلي المغرب؟ بعد دخول وقت العشاء فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ [الماعون:4]* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:5] وإذا صلى كان من الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ [الماعون:6] لا يصلي لله، إنما يصلي للناس.

                فضل المشي إلى الصلاة في الظلام

                أخي الكريم: اسمع لهذا الحديث العظيم الذي أسأل الله عز وجل أن يقذفه في قلبك فتقوم لصلاة الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة ) نعم! إن الفجر لظلام، وإن الناس في هدوءٍ وسكون، وإن الناس في نومٍ وسباتٍ عميق.
                يقوم هذا من نومه، ويفتح باب بيته، تكاد تسمع صوت نعليه من آخر الشارع؛ لأنه لا يمشي غيره، فيمشي حتى يأتي إلى بيت الله، فيدخل وقد مضى على الأذان عشر دقائق، وظن المسكين أن الصف الأول قد امتلأ، وأنه لن يدرك إلا الصف الثاني أو الثالث، فيدخل فيستغرب ولا يرى إلا المؤذن، فيقول له: أصليتم؟ فيقول: لا. ولكن لم يأتِ أحد، لا حول ولا قوة إلا بالله! مضى على الأذان عشر دقائق ولم يأتِ أحد، بل بعض الأوقات يؤخر المؤذن الإقامة حتى يدخل اثنان أو ثلاثة يتمون بهم الجماعة، لم هذا يا عبد الله؟ بسبب اللآمبالاة وعدم استشعار الأجور، قال: (بالنور التام يوم القيامة ) اثبت -يا عبد الله!- ولو كنت لوحدك، لا تقل: أنام مثل الناس، لا تقل: غيري ينام وأنا فقط لوحدي أقوم، اسمع فإن يوم القيامة ظلمة شديدة، هذه الشمس التي تراها تكور، والنجوم تتناثر وتنكدر، ويوم القيامة ظلمة في ظلمة.

                وفي ذلك الظلام من الناس من يكون نوره كمد البصر، ومنهم من يكون نوره كأصبع في قدميه، نوره لا يكاد يضيء إلا أصبع قدميه، يضيء مرة وينطفئ مرة.

                ومنهم من يمشي في ظلام يوم القيامة، لا يرى شيئاً، بل منهم في ذلك الظلام أعمى نسأل الله العافية قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى )[طه:125-126] يقول تعالى: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ [الإسراء:78]، ويقول: أَضَاعُوا الصَّلاةَ [مريم:59]، ويقول سبحانه: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ [الماعون:4]، ويقول: أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى [طـه:126].

                إن كنت في صف المؤمنين يوم القيامة فإنك ولا بد سوف تمر على الصراط، تعرف ما صفة الصراط؟ الآن تخيل وأنت جالس:

                أدق من الشعر.. سبحان الله! هل هذا ممكن؟!

                أحد من السيف، هل تتصور أنه أحد من السيف؟! أتعرف ما تحت هذا الصراط؟ نار جهنم كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى [المعارج:15-16] أي: من حرها.. اللحم ينفصل عن العظم، من شدة الحر، والنار تزفر من تحتهم، وتنادي: هل من مزيد؟ ويمر هذا على الصراط، تخيل أنك تمر وأنت في ظلام، هل تستطيع أن تجتاز الصراط؟!

                من يمشي في النور؟ (بشر المشائين في الظلم -أي: إلى صلاة الفجر والعشاء- بالنور التام يوم القيامة ) نورٌ تام يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ [الحديد:13] يوم القيامة يأتي المنافقون والمؤمنون في صف واحد؛ لأن من الناس منافقين.. أمام الصالحين صالح، وأمام الفسقة فاسق، في الملأ رجلٌ طائعٌ وصالح، وإذا اختلى ارتكب جميع المنكرات، هذا فيه نفاق نسأل الله العافية، يأتي يوم القيامة فيضرب الله عز وجل سوراً فإذا بالمؤمنين في جانب والمنافقون في الجانب الثاني، المنافقون ينادون المؤمنين خلف هذا السور انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ [الحديد:13].

                في هذا الجانب ظلمة وعذاب، وفي الجانب الآخر نور ورحمة، ينادونهم! انظرونا -أي: انتظرونا- نقتبس من نوركم، فيرد المؤمنون عليهم: قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْلحديد:13] ارجعوا للدنيا، ارجعوا لهذه الأيام، ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً [الحديد:13] ارجع في الدنيا فالتمس النور، أتعرف ما هو هذا النور؟ إنه في مثل صلاة الفجر، قال عليه الصلاة والسلام: (بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة ).

                وما زال للحديث بقية فلنا عودة بأمر الله ومشيئته فتابعونا أكرمكم الله






                أبواسلام.
                كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
                رابطة الجرافيك الدعوى

                تعليق


                • #23
                  جزاك الله خيرا يا أبو إسلام

                  ..

                  تعليق


                  • #24
                    الحمد لله وصلى اله على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد:
                    فئة موفقة،وجوههم مسفرة ، وجباههم مشرقة ، وأوقاتهم مباركة ، فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله ، وإن لم تكن جملتهم فدعواتي لك أن تلحق بركبهم،أتدري من هم ؟

                    إنهم أهل الفجر،
                    قوم يحرصون على أداء هذه الفريضة،ويعتنون بهذه الشعيرة ، يستقبل بها أحدهم يومه ، ويستفتح بها نهاره،والقائمون بها تشهد لهم الملائكة ، من أداها مع الجماعة فكأنما صلى الليل كله...
                    إنها صلاة الفجر التي سماها الله قرآنا فقال جل وعز: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً} سورة الإسراء من الآية(78).

                    المحافظة عليها من أسباب دخول الجنة،والوضوء لها كم فيه من درجة،والمشي إليها كم فيه من حسنة،والوقت بعدها تنزل فيه البركة،قال النبي صلى الله عليه وسلم: \"اللهم بارك لأمتي في بُكورهَا\".أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة.

                    أهل الفجر:
                    الذين أجابوا داعي الله وهو ينادي (حي على الصلاة،حي على الفلاح)،
                    فسلام على هـؤلاء القوم ، حـين استلهموا ( الصلاة خير من النوم )، واستشعروا معاني العبودية،فاستقبلتهم سعادة الأيام تبشرهم وتثبتهم،قال صلى الله عليه وسلم\"بشر الشائين في الظلم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة\" أخرجه الترمذي وأبو داود.

                    يا أهل الفجر:
                    لقد فزتم بعظيم الأجر،فلا تغبطوا أهل الشهوات والحظوظ العاجلة فما عندهم-الله- ما يغتبطون عليه،بل بفضله وبرحمته فاغتبطوا،وإياه على إعانتكم فاشكروا،إياه فتوجهوا،يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم\"من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل،ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله\".أخرجه مسلم.

                    يا أهل الفجر:
                    هنيئاً لكم أن تتمتعوا بالنظر إلى وجه الله الكريم في الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم: \"إنِّكم سترون ربَّكم كمَا ترون هذا القَمرَ لا تُضامونَ في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشَّمسِ وقبلَ غروبها فافعلُوا ثم قرأ: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب} \" أخرجه البخاري ومسلم.

                    يا أهل الفجر:
                    ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال والزوجات ، وترجعون أنتم بالبركة في الأوقات والنشاط وطيب النفس وأنواع الهديات ، ودخول الجنات ونزول الرحمات،قال صلى الله عليه وسلم: \"من صلى البُردين دَخل الجنة\" أخرجه البخاري ومسلم.والبردان:صلاة الفجر وصلاة العصر،وقال صلى الله عليه وسلم: \"لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها\" أخرجه مسلم.والمراد بهذا صلاة الفجر وصلاة العصر.

                    يا أهل الفجر:
                    أنتم محفوظون بحفظ الله،أنفسكم طيبة،وأجسادكم نشيطة ، يقول صلى الله عليه وسلم: \"من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله\".أخرجه مسلم،وقال صلى الله عليه وسلم: \"يعقدَ الشيطان على قافية رأسِ أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد،ويضرب على مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد،فإن استيقظ وذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى إن حلت عقدة،فأصبح نشيطاً طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان\"متفق عليه.

                    يا أهل الفجر:
                    كفاكم شرفاً شهادةُ ملائكة الرحمن لكم ، قال صلى الله عليه وسلم: \"يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم- وهو أعلم بهم- كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون:تركناهم وهم يصلون،وأتيناهم وهم يصلون\" متفق عليه.

                    يا أهل الفجر:
                    خاصة،ومن يحافظون على صلاة الجماعة عامة : أبشروا ، فوضوؤكم درجات ، وممشاكم إلى المسجد حسنات ، وجلوسكم فيه رحمات من ربكم وصلوات : \"من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح\" أخرجه البخاري ومسلم.

                    وقال صلى الله عليه وسلم: \"صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذِّ بسبع وعشرين درجة ، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخطُ خطوة إلا رفعت له درجة وحُطَّت بها خطيئة ، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه مادام في مصلاه:اللهمَّ صلِّ عليه،اللهم ارحمه ، ولا يزال أحدهم في صلاة ما انتظر الصلاة\" متفق عليه ، وفي رواية مسلم: \"اللهم ارحمه ، اللهم اغفر لهُ ، اللهم تب عليه ، ما لم يؤذِ فيه ، ما لم يحدث فيه\".

                    وقال صلى الله عليه وسلم : \"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات ؟ قالوا:بلى يا رسول الله،قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط فذلكم الرباط\" أخرجه مسلم.

                    فسلامٌ على المحافظين على صلاة الفجر، حين تركوا السَّهر، وودَّعوا السَّمر، وفازوا بعظيم الأجر، ترى الواحد من هؤلاء يستعدُّ لها من الليل بالساعة المنبِّهة، والوضوء والأوراد المتنوعة، وإذا خشي له فوات القيام لها وصَّى أحداً يوقظه، وقبل هذا كله إحساس الإيمان الذي يعمر قلبه، فحتى لو عرض له أمرٌ فتأخر عن النوم مرَّةً وجدته عند الصلاة يهبُّ من نومه فزعاً إليها،مبادراً بأدائها ، فللَّه درُّهم حين صلَّوا صلاة الفجر لميقاتها،فحفظوا وقتها،وداوموا عليها ، وفازوا بأحب عمل إلى الله عز وجل ، قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ((سألتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى الله عز وجل ؟ قال:الصلاة على وقتِها….))الحديث،متفق عليه.

                    أولئك هم الرِّجال حقاً ، والمؤمنون صدقاً ، قال ربُّنا_جلَّ وعَلا_ : {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } سورة النور(36-37-38).

                    أمَّا مَن ضيَّعوا الصلاة وتهانوا بها وأخَّروها عن وقتها فيا ليت شعري لو يعلمون ماذا تحمَّلوا من الوِزر؟ وماذا فاتهم من الأجر؟ قال تعالى: {فويل للمصلين*الذين هُم عن صلاتهم ساهون} سورة الماعون(4-5) ، وقال تعالى: { فخلفَ من بعدِهِمْ خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً*إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنَّة ولا يظلمون شيئاً} سورة مريم(59-60)، وقال صلى الله عليه وسلم: \"إنَّ أوَّل ما يُحاسبُ به العبدُ يومَ القيامة مِن عملهِ صلاتُهُ ، فإن صلُحت فقد أفلحَ ونَجَح ، وإن فسدت خابَ وخَسِرَ….\" الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن.

                    أيُّها المضيِّع لصلاة الجماعة ولا سيما صلاة الفجر،أفما لك همَّةٌ ترتفع بها لتكون مع من سبق الثَّناء عليهم والإشادة بهم ، لماذا تجعل للشيطان عليك سبيلا ؟ ولماذا ترضى أن يبول في أذنيك ؟ فقد ذُكِرَ رجلٌ عند الله صلى الله عليه وسلم نام ليلةً حتى أصبح فقال: \"ذاكَ رجلٌ بالَ الشيطانُ في أذُنيهِ\"أخرجه البخاري ومسلم.

                    أيُّها الأخ:
                    تذكَّر وأنت تتنعّض لذيذ المنام ، ما يعقب ذلك من حسرةٍ وألم ، ويكفيك قوله: \"...أصبَحَ خبيثَ النَّفسِ كِسلان \"متفق عليه ، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الرُّؤيا: \"وأمَّا الرَّجلُ الذي يَثْلَغُ رأسَهُ بالحجرِ فإنَّه يأخذُ القرآن فيرفُضُهُ ، وينامُ عنِ الصلاةِ المكتوبةِ\" أخرجه البخاري ، فحين تلذَّذ بالنوم عن الصلاة جُوزي بأن يرضَّ رأسه بالحجارة ، والجزاء من جنس العمل.

                    ألا فالْحق بأهل الفجـر؛ لكي تكون في ذمة الله ، ولتُكتب في ديوان الأبرار ، وتحصل لك السعادة والنور ، وتمحى من صحيفة النفاق ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: \"ليس صلاةٌ أثقل على المنافقين من صلاةِ الفجرِ والعشاءِ ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا\" أخرجه البخاري ومسلم.

                    يا أخي:
                    حاسب نفسك،واصدق مع ربك،واستفتح يومك بتوبةٍ تمحو ما سلف منك ، وتذكر نِعَمَ الله عليك ، واسأل الله دائماً أن يعينك ، واحذر السَّهر فهو سببٌ رئيسٌ لفوات فريضة الفجر ، وابذل مع هذا من الأسباب ما يكون لك عوناً بإذن الله : بأن تنام على طهارة وقد قرأت أذكار النوم،وجعلت الساعة المنبهة عندك ؛ فإن خفت مع هذا ألاَّ تقوم فأوص بعض أهلك أو جيرانك بالاتصال عليك وإيقاظك ، وإذا استيقظت فاذكر الله مباشرة ، وانهض من فراشك بسرعة،ولا تتململ فيه أو يوحي إليك الشيطان بأن تستريح قليلاً،فهذا مدخل من مداخله،وابتعد عن المعاصي والذنوب ولا سيما النظر المحرَّم ، فإن المعصية سببٌ لحرمان الطاعة،وكن ذا عزيمةٍ قوية ، وتذكر ثواب المسارعين إلى المساجد الذين تعلقت قلوبهم بها،وأكثروا من التردُّد عليها فهم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله،وهم السعداء الموفَّقون في الدنيا ، وأهل الجنة في الآخرة ، قال صلى الله عليه وسلم: \"ثلاثةٌ كلهمْ ضامنٌ على الله إنْ عاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ،وإنْ مات أدخله الله الجنَّةَ ، ومنهم : مَن خرجَ إلى المسجدِ فهو ضامنٌ علَى الله\"أخرجه أبو دادود وابن حبان.

                    أسأل الله لي ولمن قرأ هذه الرسالة ولجميع المسلمين والمسلمات سعادة الدنيا والآخرة والفوز برضوانه وجنَّته.

                    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.



                    بأبي أنت وأمي يا رسول الله



                    فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


                    اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


                    اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
                    اللهم اني احبهم فيك

                    لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

                    دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









                    تعليق


                    • #25
                      حتى الآن أحاول الإستيعاب عن طريق كتاباتكم.............

                      تعليق


                      • #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة Ahmed012
                        حتى الآن أحاول الإستيعاب عن طريق كتاباتكم.............
                        لو فى حاجة مش واضحة قول ياأحمد
                        أبواسلام.
                        كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
                        رابطة الجرافيك الدعوى

                        تعليق


                        • #27
                          أثر الذنوب في التخلف عن صلاة الفجر

                          أختم حديثي بمشكلة تصادف كثيراً من الناس، يقول: يا شيخ! والله أنام مبكراً، وأضع الساعة والساعتين، وأعزم من قلبي، وأرفع يدي لله: يا رب! أعني لصلاة الفجر، يقول: وأقول لأمي التي تقوم كل يوم لصلاة الفجر، أطرقي علي الباب، يقول: ومع هذا أستيقظ وإذا الشمس قد طلعت، أنظر للساعة ما سمعتها، أسأل أمي تقول: طرقت الباب فلم تجب، يقول: ما الحل؟ لم لا أقوم لصلاة الفجر ؟
                          أقول لك: اسمع إلى الحسن البصري كيف يجيبك عندما سئل: قيل له: نريد قيام الليل فلا نستطيع -نحن مشكلتنا الآن صلاة الفجر، هم كانت مشكلتهم قيام الليل- قال بعضهم للحسن البصري : نتمنى قيام الليل فلا نستطيع، أتعرف بم أجاب؟ قال رحمه الله: "قيدتكم ذنوبكم" وأنا أجيبك بهذه الإجابة، إذا بذلت جميع الأسباب ورفعت يديك إلى الله، وتوكلت على الله، ولم يوفقك لقيام صلاة الفجر، فاعلم أن هناك ذنباً، وأن هناك معصية أنت أدرى بها، وأنت أعلم بها، ما أدري هل هي نظرٌ للنساء؟ أم غيبة ونميمة؟ أم بعض الأفلام والمسلسلات؟ أم اطلاع على العورات؟ أم حبٌ للأغاني والفجور؟ في قلبك معصية منعتك عن القيام لصلاة الفجر، والله عز وجل يقول: وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ [التوبة:46].

                          سل نفسك يا عبد الله: أين هذه المعصية؟ وما هذه المعصية التي منعتك أن تقوم لصلاة الفجر؟ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين:14] لعلك تقول: لم هذه الوقفة؟ وأكثركم يحفظ هذه الآية، وتعرف أن فيها سكتة كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين:14] وكأن الله توقف، الله جل وعلا توقف هنا لأن الأمر شديد، والعقوبة عظيمة، والجرم يستحق هذه العقوبة: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين:14] أصبح الذنب على الذنب، والمعصية على المعصية، كالران على القلب، لا يسمع صلاة الفجر، ولا تنفع فيه الأسباب، ولا يوفقه الله لقيامها.

                          سل نفسك يا عبد الله: أي معصية منعتك من قيام صلاة الفجر؟ واعلم أن الأمر خطير، وهو عمود الإسلام، وأن هذه الصلاة لو جئنا يوم القيامة ولم تكن صالحة، فلن تصلح صدقاتنا، ولا صيامنا، ولا حجنا، ولا برنا، ولا صلة أرحامنا، ولا دعوتنا إلى الله، ولا تنفع أعمالنا جميعاً: (الصلاة وما ملكت أيمانكم ) ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ) أول ما يحاسب أي: من المصلين، تعالوا أيها المصلون! أما غير المصلين فيحشرون؟ مع فرعون وأبي بن خلف ، وأبي جهل .. مع أهل الشر.

                          أما المصلون فإن الله ينظر في صلاتهم (إن صلحت صلح سائر العمل ) صلح الصيام وصلح الحج، وصلحت الصدقات، وصلح الدعاء، وسائر الأعمال (وإن فسدت ) نسأل الله العافية، فسدت حيث لم يأت بها في وقتها، ولا بأركانها، ولا بخشوعها، ولا بواجباتها، ولا بسننها.. كيف نقدم لله هذه الصلاة؟ (وإن فسدت فسد سائر العمل ) فالله الله أيها الإخوة! في الصلاة.

                          وأرجو -أيها الإخوة- أن نأتي في مجلسٍ آخر، فنبحث في مشكلة أخرى وهي قيام الليل، وقد فرغنا من هذا الأمر، نفرغ من صلاة الفجر، حتى يصبح المتخلف في صلاة الفجر كأن في وجهه علامة وسمة، حتى قال عمر بن الخطاب حين افتقد أحد الصحابة -الآن أيها الإخوة نقول: من يصلي الفجر؟ ولا نقول: من لا يصلي؟ لأنك لو سألت: من لا يصلي الفجر؟ لما استطعت أن تعدهم، أما تسأل من يصلي الفجر فيقال لك: فلان وفلان وفلان يعدون على الأصابع، أما الذين لا يصلون فإنهم لا يعدون- عمر يسأل في يوم من الأيام: أين فلان؟ -هذا السؤال، ما نسأل إذا غاب عن دوام أو عمل، أو عن عشاء ما حضر، نسأل إذا لم يصلِّ الفجر: أين فلان؟- فرأى أمه في السوق، فقال لها: يا أم فلان! أين فلان ما رأيناه في صلاة الفجر؟ فقالت: قام الليل فغلبته عيناه، فقال عمر : [والله لئن أصلي الفجر في جماعة أحب إلي من أن أقوم الليل كله ].

                          يا عمر ! ليتك تأتي إلى مجالسنا، وترى لم لا نصلي الفجر إلا من رحم الله؛ هل هو لأجل تلفاز، أو مجالس لغو، أو غيبة ونميمة.. أو غيرها نسأل الله أن يعيننا وإياكم على القيام لصلاة الفجر.

                          هذا وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


                          إنتهى

                          أعاننا الله وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته


                          أبواسلام.
                          كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
                          رابطة الجرافيك الدعوى

                          تعليق


                          • #28
                            أبو اسلام بارك الله فيك

                            تعليق


                            • #29
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              إخوانى فى الله
                              أين ومتى المجلس الخامس
                              أبواسلام.
                              كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
                              رابطة الجرافيك الدعوى

                              تعليق


                              • #30
                                جزاكم الله خير جميعا

                                أعتذر عن التأخير

                                تم سماع المحاضرة كاملة

                                وجزا الله الشيخ نبيل خير الجزاء على كلامه القيم

                                والحمد لله أولا آخرا

                                لا اله لا الله محمد رسول الله

                                تعليق

                                يعمل...
                                X