Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدرس السابع من دروس (( قافلة الموحدين ))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدرس السابع من دروس (( قافلة الموحدين ))

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له و أشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أما بعد:

    انتهينا في الدروس الماضيه من شرح التوحيد وأقسامه والشرك و أقسامه واليوم نشرع بعون الله بشرح أول باب من كتاب التوحيد

    1- كتاب التوحيد



    قال المصنف رحمة الله تعالى: وقوله تعالى(( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون))

    الآيه الكريمة فيها بيان الحكمه من الخلق وهي العبادة وفسرت كلمة ليعبدون بمعنى ليوحدون

    والعبادة: اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة

    والباطنة (1)

    ولا تقبل هذه العباده إلا بشرطين:

    1- الإخلاص في النيه والدليل ((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين))

    2- إتباع والتزام هدي الرسول صلى الله عليه وسلم والدليل(( قل إن كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) أي مردود على وجه فاعله

    وهذين الشرطين جمعوا في قوله تعالى ((فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا))

    وقال المصنف رحمة الله تعالى: وقوله تعالى (( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت))

    يبين الله تعالى سبب ارسال الرسل عليهم السلام وهو الدعوه إلى توحيده بالعباده و إجتناب عبادة الطاغوت: وهو كل ما عبد من دون الله

    وقال المصنف رحمة الله تعالى: وقوله تعالى (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ))

    "قضى" بمعنى: شرع و وصى بأن لا تكون العبادة إلا له وحده لا شريك له, ثم أردف حق الوالدين بعد حقه تعالى لبيان عظم شأنهما(2)

    وقال المصنف: وقوله تعالى (( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا(3) ))

    أمر سبحانه بعبادته وبين أن هذه العبادة لاتصح إلا إذا كانت لله وحده ولم يشرك فيها معه غيره, فالله تعالى طلب منك أثباتا " واعبد الله" وهو أن تثبت العبادة في نفسك لله و طلب منك نفيا "ولاتشركوا به شيئا" وهو أن تنفي استحقاق العبادة لغيره

    وقال المصنف رحمة الله تعالى: قال ابن مسعود رضي الله عنه: من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم فليقرأ قوله تعالى (( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا- إلى قوله – وأن هذا صراطي مستقيما))

    هذه الآيات العشر من سورة النساء تسمى عند بعض السلف بوصية محمد صلى الله عليه وسلم, بدأها الله تعالى بالتحذير من الشرك وما ذاك إلا لعظم هذا الذنب ومع ذلك تجد بعض المسلمين اليوم في غفله عن هذا الأمر الخطير و التحذير منه في حين أن الشرك بالله يحبط جميع الأعمال و هذا يوجب الخوف و الحذر منه والله المستعان

    (( لئن اشركت ليحبطن عملك )), ثم ختمها بقوله "وأن هذا صراطي مستقيما" لأن هذه الآيات محيطة بالشرع .

    وقال المصنف رحمة الله تعالى: وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلمعلى حمار فقال لي : ((يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله)) قلت: الله ورسوله أعلم قال: ((حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا و حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا)) قلت أفلا أبشر الناس؟ قال : ((لا تبشرهم فيتكلوا)) أخرجاه في الصحيحين

    النبي صلى الله ىعليه وسلم أراد أن يبين وجوب التوحيد على العباد والفضل المترتب عليه فألقاه بصيغة الاستفهام, وبين الني صلى الله عليه وسلم عظم هذا التوحيد و أنه سبب في الخلاص من العذاب و دخول الجنة و أستأذن معاذ رضي الله عنه أن يخبر بذلك و لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأذن له بذلك خوفا من أن يعتمد الناس على ذلك فيقللوا من الأعمال الصالحة.(4)

    ------------------------------------------------------------------------------------------------------
    (1)والأعمال الظاهرة: مثل الصلاة و الحج و ما أشبهها مما تظهر واضحة جلية للناس
    والأعمال الباطنة: وهي عمل القلب من التوكل والمحبة و ما أشبه ذلك
    و الأقوال الظاهرة: مثل التسبيح والتهليل و الأذكار و غيرها
    والأقوال الباطنة :وهي الإعتقاد في القلب بالإيمان بالله وملائكتة وكتبة ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره
    (2) و القضاء نوعان قضاء كوني وقضاء شرعي و الآيه الكريمة تتكلم عن القضاء الشرعي ((انظر كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد))
    (3) "شيئا" جاءت نكره والقاعدة ( النكره في سياق النهي فتفيد العموم) أي (( لا ملك ولا نبي ولا ولي ولا حجر ولا صنم ولا قبر ولا شجر ..........إلخ من المعبودات التي تعبد من دون الله)) والعياذ بالله
    (4) ينبغي التنبية على أن حق الله على العباد لازم من العبد لربة و لكن حق العباد على الله ليس بلازم لأن الجنة فضل من الله تعالى يتفضل علينا بها بدليل (( قاربوا وسددوا فإنه ليس أحد منكم بمنجيه عمله قالوا و لا أنت يارسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل))
    التعديل الأخير تم بواسطة المسك; 01 / 08 / 2005, 05:24 AM.

  • #2
    الله يبارك فيك يا اخى
    (محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً سيماهم فى وجوههم من أثر السجود)
    صدق الله العظيم

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا ..

      في الحقيقة اشتقنا لدروسك ..

      .

      تعليق

      يعمل...
      X