قال زهير بن أبي سلمة
ثلاث يعز الصبر عند حلولها
ويذهل عنها عقل كل لبيب
خروج اضطرار من بلاد يحبها
وفرقة إخوان وفقد حبيب
وقال آخر
تغرب عن الأوطان في طلب العلم
وسافر ففي الأسفار خمس فوائـد
تفرج هم واكتســاب معيشة
وعلم وآداب وصحبة مــاجد
فإن قيل في الأسفار هم وكربة
وتشتيت شمل وارتكاب الشدائـد
فموت الفتى خير له من حياتـه
بدار هوان بين واش وحـاسد
قال عمر أبو ريشة
قـفي لا تخجلـي مـني
فمـا أشقـاك أشقــاني
كلانا مــر بالنعـمـى
مـرور المتعب الــواني
وغادرها كومض الشـوق
فـي أحـداق سـكران
قفي لن تـسمـعي مني
عتاب الـمدنـف العاني
فبـعـد اليـوم لن أسال
عـن كاسي ونـدمـانـي
خـذي ما سطرت كفـاك
مـن وجدٍ وأشجــانِ
صحائـف طالمـا هـزت
بوحـيٍ منـك ألحـانـي
خلـعت بهـا على قـدميـك
حلـم العالم الـفـانــي
وقال آخر
وكيف يذوق النوم من عدم الكرى
ويسهــر ليلا والأنام رقود
وقد كان ذا مـال وأهل وعزة
فأضحى غريب الدار وهو وحيد
له جمــرة بين الضلوع وأنة
وشوق شديد مــا عليه مزيد
تولى عليه الوجد والوجد حاكم
يبوح بمــا يلقاه وهو جليد
وحالته في الحب تخبــر أنه
حـزين كئيب والدموع شهود
منقول طبعا
تعليق