Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"" حوار مع وسواس .. ""

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    hedaya

    اولا : انا فرحان بالموضوع الجميل ده

    ثانيا : كل الاخطاء الى فاتت موجوده فيه

    ثالثا : انا عاوز منك طلب هات القصة كلها مرة واحد لو امكن لانى متشوق للنهايه

    عشان القى حل
    ومن يتهيب صعود الجبال -- يعش أبد الدهرى بين الحفر

    تعليق


    • #17
      حياكم الله اخي الكريم وبارك الله فيكم

      تحلوا بالصبر فقد قاربنا على النهاية
      http://www.sarayablog.net/images/Sig.gif

      تعليق


      • #18
        |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|الحلقة السابعة|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|



        فاهم: ذكرت لي يا "هيثم" في آخر لقاء بيننا أن نفسك انقادت للمعصية، وتورطت فيها، وبدأت تلحظ التغيير في حياتك. وسمعت منك كلاماً خطيراً لم أزل أحفظه عندما قلت: " إن الإنسان المتمادي لا يوقفه عن الاستمرار في خطئه إلا أحد ثلاث أمور خطيرة، وهي: ... ثم سكت". هل يمكن أن تكمل يا "هيثم"؟

        هيثم: نعم، أتذكر تماماً.

        فاهم: إذا هل يمكن أن تذكرها الآن؟

        هيثم: نعم هذه الأمور الثلاثة هي:
        1- عصمة الله. 2- الضمير. 3- النكبات.


        فاهم: !!!! ماذا؟؟

        هيثم: كما عودتك في لقائنا هذا يا أستاذ فاهم أنني أكون صريحاً معك، وكلامي هذا لا أعفي منه "وسواس" اللعين، الذي يزخرف ويزين، ولكن المهم هو أنا، المهم نفسي، لأني لو ذكرت لك حالي، وما كان يدور بداخلي أكون قد خففت مما في نفسي، ولعلي أن أصحح أخطاء غيري.
        أنا يا أستاذ فاهم لما بدأت بالتساهل بالمعاصي علماً أنني شاب طيب، ولاحظت أثار هذه المعاصي التي ذكرتها لك، وجدت أن نفسي أحياناً تتوق لبعض المحرمات كالرؤيا في بعض القنوات الفضائية التي فيها صور محرمة، بل كانت نفسي تتوق لهذه البرامج بشكل قوي جداً جداً. ولكني أحس من داخلي أن هذا حرام، وأنه عيب فلا أذهب لأنظر في هذه البرامج. وأحياناً أكون في خلوة، وفي شدة شهوة فأفكر في بعض المعاصي، فأحس برحمة الله ربي، وأنه لا بد أن أخرج من المكان الذي أطلقت العنان فيه لخيالي .. ولكن هناك أوقات كثيرة، أنا السبب في التساهل فيها، لذا وقعت في هذه المنكرات، ولم أكن أهلاً لعصمة الله لي، ولذلك إذا لم يحفظ الله الإنسان فماذا تتوقع منه. آه ثم آه.


        فاهم: هوّن عليك يا هيثم، لقد فهمت من كلامك أنه إذا لم يعصم الله الإنسان ويحفظه فإنه معرض للوقوع في الخطأ والغفلة والخسارة.

        هيثم: صحيح، ولكن ...

        فاهم: ولكن ماذا؟

        هيثم: ولكن لابد أن يعرف كل إنسان وشاب هذه القاعدة (( احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك)) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا أخطأ الشاب ووقع في الحرام، فهذا منه أولاً وآخراً، وإلا لعصمه الله.
        وأما إن سألتني عن الأمر الثاني وهو الضمير، فهو يعني التأنيب المستمر، والبركان الداخلي القوي، والذي ينبعث من الخوف من الله والوقوف بين يديه، ورؤية الوالدين الطيبين، والإخوة في البيت الأطهار، والصغار الأبرار، والشباب الطيب، إضافة إلى الخوف من ضياع الحسنات، كل هذا يدعوه إلى الإقلاع عن المعاصي، والبعد عنها، ودوام القلق والاكتئاب من جراء فعلها، وإذا وجدت الشاب لا يفكر في هذه الأمور فهذا يعني وسامحني "أنه ميت القلب" وإذا كان يفكر فيها فإن ضميره الذي يؤنبه حي ..
        وأما الأمر الثالث الذي يدعوه للبعد عن المعاصي هو دوام النكبات، من الاكتئاب المستمر، والقلق الداخلي، والآلام في الجسم، والضعف في البدن، والظلمة والمرض في الوجه، وسوء التصرفات، أو لا سمح الله، فضيحة!
        وللأسف أن كثيراً من الشباب لا يقفون عن الاستمرار في أخطائهم إلا بعد حدوث عشرات النكبات الكبيرة التي تردعهم ولكن بعد كثير من الخسائر أو الفضائح لا سمح الله.


        فاهم: هذا تحليل جميل جداً يا هيثم. ولكن لطالما أننا تعودنا على الصراحة. فماذا عنك؟

        هيثم: أما عني فسأقول لك بصراحة القصص التي جرت لي، وسامحني على الوضوح، عسى عذري أن يؤثر ويغير من سيعرف ما جرى لي، ويتعلم من خطأي، ودعني أذكر لك الآن ما حدث معي ...



        نهاية الحلقة السابعة
        http://www.sarayablog.net/images/Sig.gif

        تعليق


        • #19

          ][`~*¤!||!¤*~`][الحلقة الثامنة و الأخيرة][`~*¤!||!¤*~`][




          فاهم: وعدتني يا هيثم في اللقاء الماضي أن تحدثني عن حالك، وما جرى لك من قصص مع نفسك .. فهل تتذكر؟

          هيثم: نعم أتذكر يا أستاذ فاهم.

          فاهم: إذاً ما رأيك أن نبدأ؟

          هيثم: حسناً. أول هذه القصص هي أنني سافرت مع أهلي للنزهة في الصيف في أحد الدول الأوربية، وهناك في غرفتي فتحت التلفاز، مع علمي أنني ربما أرى ما لا ينفع، ولكني من باب الاستكشاف فتحت التلفاز، ومرت على عيني بعض الصور السيئة جداً، واللقطات الساقطة، وأغلقت التلفاز بعدها، ولكن والله يا أستاذ فاهم أنني لم أطمئن بعدها لمدة ثلاث سنوات!!
          والقصة الثانية أنني تعرفت على أحد الأصدقاء الطيبين جداً، وبدأ يرسل لي رسائل عاطفية، ويلتقي بي كثيراً، فأثر هذا على قلبي حتى صرت أمارس العادة السرية ولم أكن أفعل ذلك من قبل، وتدرجت حتى صرت أقبله بطريقه غير لائقة!!
          وهكذا استمر معي مسلسل الأخطاء والمعاصي .. وبدأت الآثار التي حدثتك عنها، الانحدار الإيماني، الترهل في الجسم، ضعف الذاكرة، الظلمة في الوجه، وغير ذلك ....


          فاهم: ثم ماذا جرى؟

          هيثم: الذي جرى أنني قلت في نفسي سأتغير بعد فترة، ويبدو أن الوقت كان يمضي ضدي!

          فاهم: ولكن العجيب يا هيثم أن أخطاءك في جانب محدد، والمداخل التي عليك واضحة، لماذا مثلاً لم تبتعد عن صاحبك هذا، ولماذا لم تمتنع عن رؤية التلفاز، خاصة وأنك شاب طيب، وليس عندك عيوب أخرى؟!

          هيثم: اكتشفت أن الإنسان مهما كان طيباً فإنه يتعرض من قبل الشيطان للحظة "انصهار" بمعنى: لديه شيء إذا قوي فيه جانب الغفلة فإنه يؤدي به مع الوسوسة إلى جانب الضعف أو إلى السقوط. فإنسان طيب مثلاً، ويصلي وعلى خير، ولكنه يضعف إذا أغضبه أحد، أو يشعر بالإحباط إذا أساء إليه أحد، أو يسقط في الشهوة إذا أصيب بشيء وهذه الأسباب تسمى درجة "الانصهار" التي تؤدي به إلى المعصية. فكل شاب مهما كان طيباً فعنده مدخل من وسواس "شيطان" يقوّي فيه نازع الهوى. ومن هذا الفهم بدأت لحظة التغيير.

          فاهم: كيف؟

          هيثم: أدركت كما ذكرت لك نقطة الضعف عندي، وأخذت أعيش لحظات الانتصار، فابتعدت عن صديقي هذا، ولم أرسل له أي رسائل، وقلت لنفسي: سأنتبه لتفكيري إذا جاءتني الخواطر السيئة بعدم الاستسلام لها، وعدم فتح الباب لها، وجعلت المسألة تحدي، نعم تحدي، وكأني في معركة، وأني لو انتصرت فسوف أرتاح. وحقاً كانت معركة! لأني وجدت الشيطان يحاول بشتى الوسائل فتح الملفات القديمة (المعاصي السابقة) وتزيينها في عقلي، وتحريك جوارحي لكي أزاول المعاصي، ولكني كنت بفضل الله أقوى منه، وكل يوم كان يمر علي وأنا في ساعة الانتصار أفرح وأطمئن، وأعيش في سعادة، وهكذا كان يسيطر علي هم التفوق على "وسواس" وعدم السماح له بالدخول عليّ بأي مدخل، وذلك لأني أدركت مداخله وخطورة أفعاله، إضافة إلى محافظتي على الصلاة وجلوسي مع الشباب الطيب، والحمد لله.

          فاهم: يبدو أنك تعبت كثيراً حتى صلح حالك، وتغيرت نفسك نحو الأفضل؟

          هيثم: هذا صحيح، تعبت كثيراً جداً، وأتمنى لكل شاب يعرف قصتي هذه أن يتدبرها تماماً، فأخطائي كانت قليلة، ولم أتوقع الاستمرار فيها أبداً، لأنها كانت عندي كالخطوط الحمراء، ولكن النفس البشرية تتعرض للابتلاءات والمحن، والشيء الوحيد الذي يصحح ما في النفس من أخطاء ويزيل ما فيها من شوائب هو الإنسان نفسه، وعدم تساهله بمعركته مع الشيطان، وحينها فقط يكون مع السعداء الناجحين الفرحين.

          فاهم: أراك في هذا اللقاء تتكلم بسعادة وراحة أكثر بكثير من لقاءاتنا السابقة؟

          هيثم: يبدو أنك كنت متابعاً لي بشكل جيد، وهذا حقاً ما أشعر به حتى أنا، فكلامي وتصرفاتي كلها رائعة وحلوة، لأني أحس بالانتصار على نفسي من الداخل، وان أي خطأ أقع فيه لا يمكن التساهل معه البتة.

          فاهم: أتمنى لك دوام التوفيق والسداد والراحة يا أخي هيثم.

          هيثم: وأشكرك أنت يا أستاذ فاهم، فقد كنت لي بعد الله نعم الأستاذ الذي يخفف عني الآلام، ويساعدني في حل مشكلتي، فبالدعاء الصالح، وبحسن توجيهك ورعايتك كانت بشريات الراحة.




          النهاية
          http://www.sarayablog.net/images/Sig.gif

          تعليق

          يعمل...
          X