تويت
فضل ليلة النصف من شعبا ن
ولقد ورد فى فضل ليلة النصف من شعبان حديث صحيح روي عن جماعة من الصحابة بطرق مختلفة :
وقد صحح العلامة الألباني –رحمه الله- الحديث بمجموع طرقه ،حيث قال: ( إن الله يطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن )
شرح الحديث :
- اطلاع الله تعالى على عباده ليلة النصف من شعبان :
أخبر الله تعالى في آيات كثيرة أنه مع عباده، مطلع على أحوالهم، صغيرها وكبيرها ،
فقال تعالى: (هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير}.
- أن الله يغفر فيها لكل عباده إلا المشرك .
قال تعالى : ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )
أن أنبياء الله ورسله يخافون على أنفسهم من الوقوع في الشرك,
فمن دعاء الخليل عليه السلام : قال تعالى : ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) [إبراهيم 35],
وكان من دعائه ايضا : ((اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم))
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه؟ فقال: الرياء))
- خطورة الشحناء والبغضاء بين الناس، وأن الله لا يغفر للمتشاحنين، والشحناء هي: حقد المسلم على أخيه المسلم بغضا له لهوى في نفسه،
جاء في صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه مرفوعا: ((تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: انظروا هذين حتى يصطلحا))
وقد قال العلامة الألباني-رحمه الله- : ولا يلزم من ثبوت هذا الحديث اتخاذ هذه الليلة موسما يجتمع الناس فيه.
ولكن اشتهر عن بعض السلف أنهم كانوا يجتهدون في العبادة في هذا اليوم
اما إحياء بعض الناس لليلة النصف من شعبان، وبعضهم يصليها في جماعة ويحتفلون بأشياء وربما زينوا بيوتهم، وكل هذا من البدع المحدثة التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحبه ولا تابعوهم،
اما عن صوم ليلة النصف من شعبان :
قال العلامة ابن رجب الحنبلي-رحمه الله-:أما صيام يوم النصف منه فغير منهي عنه؛
لانه من جملة أيام البيض من كل شهر.
فلا يحل الصيام من أجل فضل يوم النصف، وإنما يصام على أنه من جملة الأيام البيض.
لا تنسونا من صالح الدعاء
تعليق