Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قانون الخلع ... هل هو بدعة - حلال - حرام ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    يا سلام يا ايهاب

    نفس رايي

    استخدام الدين وقت الحاجه

    لكن ما دام شرعي ليس لنا الا ان نصمت
    وما فتىءَ الزمان يدورحتى
    مضى بالمجدِ قومٌ أخرونَ
    وأصبح لا يُرى في الركب قومي

    وقد عاشو أئمته سنينَ
    وآلمني وآلم كل حرٍ
    سؤال الدهر أين المسلمينَ ?

    اذا لم تجد ما تحب فحب ما تجد

    تعليق


    • #17
      المشاركة الأصلية بواسطة mr:smart
      نتمني ان يعود الحكم بالشرع
      اللهم امين

      تعليق


      • #18
        أحكام الخُـلْـع




        الحمد لله الذي شرع لنا الدين القويم ( دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )

        أحمده سبحانه وتعالى وأستعينه وأستغفره حيث ما جعل علينا في الدِّين من حرج .

        والصلاة والسلام على من بعثه ربه بالحنيفية السمحة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ، ولكني بعثت بالحنيفية السمحة . رواه الإمام أحمد .

        فديننا وسط بين إفراط اليهود وتفريط النصارى .

        وهو وسط في العبادات ، ووسط في المعاملات .
        يُعطي كل ذي حق حقّـه ، من غير إجحاف ولا تطفيف .

        ومن هنا فإن قضايا المعاملات لم تُترك لأهواء البشر ولا لتصرّفاتهم إذ يَحْكُم ذلك النزعات الفردية ، والأهواء الشخصية ، والمصالح المشتركة لكل طائفة على حساب الأخرى .
        فقد جاء الإسلام بقضايا المعاملات بين الناس أنفسهم ، كما جاء بقضايا المعاملات بين الناس وبين خالقهم .

        والعلاقات الزوجية جزء من المعاملات بل من أهم المعاملات لطولها وملازمتها في الغالب ، لذا فقد جعل الإسلام فيها ومنها المخرج لكلا الطرفين نظرا لأنه قد يشوبها ما يشوبها من كدر وضيق .

        ومن هنا كان اقتراح الأخت الفاضلة فدى – بارك الله فيها - في إجرءا هذا اللقاء حول هذه المسألة ، ألا وهي الخُـلْـع .

        فأما تعريفه فـ :

        الخُـلْـع في اللغة مأخوذ من خَلَعَ الثوب .
        وهو بالضمّ (الـخُـلْـع ) اسم .
        وبالفتح (الـخَـلْـع ) المصدر .
        ومعناه في اللغة واسع .
        وأما في اصطلاح الفقهاء فهو :
        فراق الزوج زوجته بِعوض بألفاظ مخصوصة .

        فائدته :
        تخليص الزوجة من زوجها على وجه لا رجعة فيه إلا برضاها ، وبعقد جديد .

        الأصل فيه :
        قوله تعالى : ( وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ )

        ومِن السُّـنّة قصة امرأة ثابت بن قيس رضي الله عنه وعنها
        والقصة أخرجها البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين ، ولكني أكره الكفر في الإسلام .
        فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتردين عليه حديقته ؟
        قالت : نعم .
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقبل الحديقة ، وطلِّقها تطليقة .
        و
        في رواية له أنه عليه الصلاة والسلام قال : فَتَرُدِّينَ عَليْهِ حَديقَتَهُ ؟ فقالَتْ : نَعَمْ . فَرُدَّتْ عَليْهِ ، وأمَرَهُ ففارَقَها .
        السؤال :
        إذا كان الطلاق بيد الرجل .. فما الذي جعله الشرع بيد المرأة ؟
        وما سبيلها إلى إنهاء العلاقة الزوجية مع زوجها إذا كرهت الحياة معه لغلظ طبعه , أو سوء خلقه , أو لتقصيره في حقوقها أو لعجزه البدني أو المالي عن الوفاء بهذه الحقوق أو لغير ذلك من الأسباب ؟؟
        الجواب :
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        أولاً : ينبغي أن يُعلم أن الحياة الزوجية قائمة على ركنين :
        المودّة والمحبة
        والرحمة المتبادلة
        وقد يضعف الركن الأول وعندها يجب أن يقوى الركن الثاني

        أما لماذا ؟
        فلأنه قد يكون هناك ما يدعو إلى بقاء هذه الحياة الزوجية بين الزوجين ، كوجود أولاد ونحو ذلك ، ولا يكون هناك بغض وكراهية ، بل تضعف المحبة والمودّة بين الزوجين .

        ولذا قال عمر رضي الله عنه : ليس كل البيوت يبنى على الحب ، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام .

        وقد يُحب الرجل في زوجته خلقا من الأخلاق أو صفة من الصفات فيُبقيها لأجل هذه الصفة ، ومثله الزوجة .
        إلا أنه ينبغي أن لا يغيب عن أذهان كل من الزوجين رحمة كل طرف بالآخر ، وإن ضعفت المحبة والمودّة .

        وأن تتذكّر المرأة فضل الصبر على الزوج ، وأنه يستحيل وجود زوج خال من العيوب .

        إذا عُلم هذا فيأتي الجواب عن الشق الأول من السؤال :

        وهو : ما الذي جعله الإسلام بيد المرأة ؟
        عندما يكره الرجل زوجته وتقع البغضاء وربما العداوة والشحناء ، وعندما يُخفق في علاج هذه الأمراض الأُسريّة فإنه قد يلجأ إلى الطلاق ، وإن كانت الشريعة الغراء قد وضعت ضوابط وحلول قبل الإقدام على الطلاق ، كأن لا يُطلّق في حيض ولا في طهر جامع فيه ، وأن يلجأ إلى التحكيم قبل الطلاق .

        وأما المرأة فإنها إذا وقع لها مثل ذلك فإنها تلجأ أولاً إلى الإصلاح ثم إلى التحاكم أيضا فإذا لم يُجد ذلك شيئا فإن لها حق المخالعة .
        فتتفق مع زوجها على أحد ثلاثة أمور :
        إما أن تُعيد له ما دفعه من مهر
        أو أقل منه
        أو أكثر

        فإذا لم يقبل بذلك فإن لها حق اللجوء إلى القضاء ثم للقاضي أن يخلع الزوجة من ذمة زوجها ولو بالقوّة .

        ولكن وإن قلنا بالمخالعة وأنه يجوز للزوج أن يقبل ويأخذ ما دفعته الزوجة إلا أنه ينبغي على الزوج أن لا يغيب عن ذهنه قوله تبارك وتعالى : ( وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ )

        وهنا قد يرد السؤال :
        لماذا جُعل الطلاق بيد الرجل دون المرأة ؟
        فأقول :
        القاعدة أن الغُنم بالغُرم
        ما معنى هذا الكلام ؟

        الغُنم من الغنيمة والكسب
        والغُرم هو من الغرامة والخسارة

        والعرب تقول : يتولّى حارّها من تولّى قارّها !
        أي من تولى بارد الشيء ويسيره يتولّى شدّته .

        فالذي تولّى النفقة وأُلزِم بها هو الذي يتولّى الطلاق
        ثم إنه حُمّل القوامة فيكون الطلاق بيده

        ثم إن المرأة عاطفية تغلب عليها العاطفة ، وهذا مدح وليس ذمّ ، إذ خلقها الله عز وجل عاطفية لحاجة الأم والولد إلى العاطفة وإلى مزيد من الحنان .

        إذا السبيل إلى إنهاء تلك الحياة الزوجية التي لم يُكتب لها الاستمرار هو الطلاق من قبل الزوج ، والخُلع من قبل المرأة .

        وهذا من حكمة الشريعة الإسلامية التي هي شريعة ربانية خالية من أهواء البشر

        إذ أن بعض الديانات – كالنصرانية – لا يُمكن أن يوقع الطلاق ، ولذا يلجأ بعض الأزواج إلى التخلّص من زوجته ، وهذا موجود في زماننا هذا بالأرقام والإحصائيات في أوربا وأمريكا .

        كما أنهم يجعلون الطلاق بيد المرأة !
        وهذا إجحاف في حق الزوج
        إذ الزوجة عندهم تُطلّق ، والزوج لا يستطيع ذلك !

        مع أن هذا بخلاف ما جاء في كتبهم المقدّسة وإن دخلها التحريف !

        السؤال :
        وما هي الأسباب الموجبة لإقرار الخلع والتي يحق للمرأة بموجبها طلب إنفاذ الخلع من زوجها ؟؟
        الجواب :
        أسبابه :
        = كراهية المرأة لزوجها ، دون أن يكون ذلك نتيجة سوء خُلق منه ، كما قالت زوجة ثابت بن قيس رضي الله عنها وعنه .
        = عضل الزوج لزوجته ، بحيث يكره الزوج زوجته ولا يُريد أن يُطلّقها فيجعلها كالمعلّقة ، فتفتدي منه نفسها بمالها ، وإن كان يحرم عليه فعل ذلك .
        = سوء خُلُق الزوج مع زوجته فتُضطر الزوجة إلى المخالعة .
        = إذا خافت الزوجة الإثم بترك حقِّ زوجها .
        والله تعالى أعلى وأعلم .

        السؤال :
        - ما هي الشروط الواجب توفرها لصحة الخلع ؟؟
        الجواب :
        أولاً : أن يكون هناك ما يدعو إليه ، إذ قد ورد الوعيد الشديد على من طلبت الطلاق دون سبب
        قال عليه الصلاة والسلام : أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة . رواه الإمام أحمد وغيره ، وصححه الألباني .

        ثانيا : أن يكون على عِوض ، أي على مُقابل تدفعه الزوجة
        فإن لم يكن مُقابل فهو طلاق من جهة الزوج .

        ومن جهة الزوج أن لا يكون نتيجة عضل ومُضارّة بالزوجة لتخالعه ، لقوله تبارك وتعالى : ( وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً )

        ثم ذكّر الأزواج بما كان بينهم فقال : ( وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا )

        - وما هي الأسباب الموجبة لإقرار الخلع والتي يحق للمرأة بموجبها طلب إنفاذ الخلع من زوجها ؟؟

        وأما الأسباب التي تدعو إلى الخُلع فقد سبقت الإشارة إليها .

        ويُضاف إليها أيضا ما لو كان الزوج ضعيف الدِّين ويرتكب بعض ما حرّم الله من الكبائر ولا تستطيع الزوجة الصبر على ذلك كما أنها لا تستطيع إثبات ذلك لدى المحاكم وهو لا يُريد أن يُطلّق فإنها تُخالعه .

        السؤال :

        - وهل يمكن اعتبار الخلع هو الحل للخلافات الزوجية وللعديد من القضايا التي قد تستمر في المحاكم لسنوات طويلة بدون حل ؟؟
        الجواب :
        والخُـلع هو أحد الحلول الشرعية للمشكلات الزوجية
        إذ أن بعض الأزواج يحمله سوء الخلق أو اللؤم أحيانا على مُعاشرة زوجة لا تُحبه بل تكرهه
        أو لا يُريد أن يوقع الطلاق بل يُريد أن تطلب منه ذلك ليذهب بما أعطاها من مهر أو يأخذ العِوض والمقابِل على الطلاق .

        ومثله التحاكم الذي شرعه الله عز وجل لعباده في حال وقوع الخلاف والشقاق بين الزوجين .

        السؤال :
        هل تمنع الزوجة من أن تشم رائحة الجنة إن طلبت الخلع كما في الطلاق ، حيث ان كل امرأة تطلب الطلاق من زوجها لا تشم رائحة الجنة ؟
        الجواب :
        سبقت الإشارة إلى حديث : أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة . رواه الإمام أحمد وغيره .
        وهذا الحديث رواه أبو داود في كتاب الطلاق . بابٌ في الخلع .

        وهذا مُقيّد بما إذا كان من غير بأس
        من غير سبب
        من غير وجود عُذر شرعي

        أما إذا وُجد السبب من كراهية أو شقاق وخلاف مستمر أو غير ذلك مما سبقت الإشارة إليه من الأسباب فيجوز لها أن تطلب الطلاق أو أن تُخالعه .

        ولذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُنكر على زوجة ثابت بن قيس رضي الله عنها وعنه لما قالت : يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين ، ولكني أكره الكفر في الإسلام .
        فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتردين عليه حديقته ؟
        قالت : نعم . رواه البخاري .
        وسبقت الإشارة إليه في المقدمة .

        ففي هذا الحديث أنها سألته الطلاق ؛ لأنها لم تُحبّـه
        وفيه أنها ردّت عليه المهر ؛ لأنها هي التي طلبت الطلاق .

        فهي لا تعيبه في خلق ولا دين ولكنها لا تُحبّه

        قال ابن حجر رحمه الله :
        قولها : ولكني أكره الكفر في الإسلام : أي أكره أن أقمت عنده أن أقع فيما يقتضي الكفر ، وانتفى أنها أرادت أن يحملها على الكفر ويأمرها به نفاقا بقولها : لا اعتب عليه في دين ، فتعيّن الحمل على ما قلناه . انتهى .

        فهي تكرهه ، ومعلوم أن الحب من الله لا يأتي بوصفه
        فبعض النساء من أول أيامها ربما لا تُطيق حتى النظر إلى زوجها
        والحب والمحبة من الله ، فلا تأتي بالقوّة !
        قال عليه الصلاة والسلام : إن الـمِـقَـة من الله . رواه الإمام أحمد وغيره .
        والمقة هي المحبة .

        السؤال :
        هل للزوجة عِـدّة بعد الخلع ؟
        الجواب :
        أما المختلِعة فقد اختلف العلماء في عِدّتها : هل تعتد بعد الخلع بحيضة أو تعتد كعدّة المطلّقة ؟

        والصحيح أنها تعتدّ بحيضة واحدة لما رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس اختلعت منه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم عدّتها حيضة .

        وروى ابن أبي شيبة عن نافع عن بن عمر أن الرُّبيِّع اختلعت من زوجها فأتى عمها عثمان ، فقال : تعتد بحيضة . وكان ابن عمر يقول : تعتد ثلاث حيض حتى قال هذا عثمان ، فكان يُفتي به ويقول : خيرنا وأعلمنا .
        يعني بذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه .

        فإذا حاضت بعد الخُلع ثم طهرت فقد انقضت عدّتها .

        والسبب في ذلك - والله أعلم -
        أن العِدّة جُعلت في حال الطلاق بثلاث حيض – في غير الحامل –
        حتى يحصّل التّروّي والمراجعة ، ولذلك لا يُخرج الرجل زوجته من بيته إذا طلّقها طلاقا رجعيا ولا يحل له ذلك .
        قال سبحانه وتعالى : ( لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ )

        أما لماذا ؟
        فـ ( لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )

        ومن الحكمة أيضا في التروّي والمراجعة ورأب الصدع أن لا يقع الطلاق في طُهر وقع فيه جماع ، ولا يوقع في حال حيض لتغيّر نفسية المرأة في ذلك الوقت .

        السؤال :
        هل يجوز للزوجة ان تعود إلى زوجها..بعد الخلع ،، إن ندمت ؟
        وكيف يتم ذلك ؟
        الجواب :
        رجوع الزوجة إلى زوجها بعد المخالعة محلّ خلاف أيضا .

        والصحيح – والله أعلم – أنه يجوز لها أن ترجع إليه ، ولكن بعقد جديد ومهر جديد .

        فإذا ندمت الزوجة بعد وقوع الخلع ورغب بها الزوج فإنه لا بّد من عقد جديد وتسمية مهر جديد أيضا ولو كان يسيراً .

        السؤال :
        في كندا.. إن لم يكن هناك إمام، فهل يجوز أن يتم الخلع في المسجد مع وجود الشهود..؟
        الجواب :
        لا إشكال في أن يتم الخلع في المسجد ويشهد عليه الشهود لتُضبط الأمور .

        لأنه لا يقع إلا في حال شقاق ونزاع فيُخشى من إنكاره .

        والله تعالى أعلى وأعلم .




        ______________________________________________

        ____________________________________


        حسبنا الله ونعم الوكيل

        تعليق


        • #19
          السؤال :
          1- معلوم ان الخلع حق من حقوق الزوجة تتنازل بموجبه عن بعض الحقوق لتكسب حريتها المتمثلة بالطلاق متى يحق لها ان تستخدم هذا الحق ؟
          2- ما هي الظروف التي اذا وجدت تعطى المرأة الحق في طلب الخلع ؟
          الجواب :
          المعنى في السؤالين واحد :

          فيحق للزوجة أن تستخدم هذا الحق ( الخُلع ) عندما يكون هناك ما يُبرر طلب الطلاق .
          كأن تكون المرأة تكره زوجها كرها شديداً .
          أو لا ترضى دينه ( كأن يكون يشرب الخمر أو يتعاطى المخدّرات أو يرتكب فاحشة الزنا )
          أو يكون سيئ الخُلُق ، ولو كان على دين وصلاح .
          أو يكون كثير الضرب لها من غير مُبرر
          أو ترى المرأة أن زوجها يُبغضها ويُضيّق عليها ويؤذيها لأجل أن تطلب هي الطلاق حتى تُفاديه بمالٍ مُقابِل ذلك .

          ونحو هذه الأعذار

          فهذه أعذار تُجيز للمرأة أن تطلب الخُلع ، وإن كان الصبر – أحياناً – أفضل من المخالعة .

          وإنما جُعل الخُلع على عِوض ومُقابل مادي حتى لا تتسرّع إليه المرأة لأدنى سبب ، بل تعلم أنها سوف تدفع ما يُقابِل ذلك .

          والله تعالى أعلى وأعلم .

          السؤال :
          هل يصح الخلع في أي وقت ؟
          الجواب :
          المسألة محلّ خلاف بناء على الاختلاف : هل الخُلع طلاق أو فسخ ؟

          والذي يظهر أنه فسخ
          ولا يُشترط له ما يُشترط للطلاق مِن أن يكون الطلاق في طُهر لم يقع فيه جماع ، وأن لا يكون في وقت حيض .
          كما أنه لا يُشترط له – على الصحيح – عِـدّة ، كما سبق بيانه .

          والنبي صلى الله عليه وسلم لما جاءته زوجة ثابت بن قيس رضي الله عنها وعنه تُريد مخالعة زوجها سألها إن كانت تردّ عليه المهر ، وهو الحديقة التي أهداها إياها ، فلما قالت : نعم أمره عليه الصلاة والسلام أن يُفارقها ، ولم يسألها عن حالها .

          بخلاف حال ابن عمر رضي الله عنهما الذي طلّق في حال حيض فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يردّ زوجته لأن هذا من الطلاق البدعيّ .

          والله تعالى أعلى وأعلم .

          السؤال :

          هل يجوز لبعض الأزواج المطالبة ببدل نقدي مبالغ فيه عدا عن تنازل الزوجة عن جميع حقوقها المالية ؟؟!!
          الجواب :
          يجوز أن يكون الخُلع على مبلغ أقلّ من المهر
          ويجوز أن يكون على مبلغ أكثر ، إلا أن القاعدة : لا ضرر ولا ضرار .
          فلا يضارّ الزوج بزوجته
          والأغلب أن يكون على مقدار ما دفعه من مهر

          إلا أنه ينبغي أن تُبنى هذه الأمور على المسامحة لسابق العِشرة بين الزوجين .

          السؤال :
          - وهل يُشترط في الخلع التلفظ أم أن الكتابة تكون كافية ويُعتبر الخلع صحيح ونافذ ؟؟!!
          الجواب :
          إذا كانت الكتابة مِن قِبَل الزوج فتعتبر كافية
          وهذا من إقامة الكتابة مقام العبارة ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

          السؤال :
          يرى بعض المحللين والمراقبين لتطبيق قانون الخلع في بعض الدول العربية مؤخراً أن قانون الخلع لا يُنصف الزوجات لأنهن سوف يتنازلن عن كل مستحقاتهن المالية ويخسرن جميع الحقوق المستحقة لهن من مؤخر صداق وأثاث منزلي وغير ذلك . ولذلك فعند حدوث أي مشكلة فالزوجات يرفضن اللجوء إلى الخلع لأن طرق التقاضي بالطلاق تحفظ لها حقوق عديدة لا يكفلها الخلع .
          فما رأي فضيلتكم في هذا الرأي ؟؟ وبماذا تردون عليهم ؟؟
          الجواب :
          الخُـلع ليس ورقة رابحة في يد المرأة تلوّح بها متى شاءت !
          وإنما هو حل من الحلول
          والحلول منها ما يمكن أن يكون أولـيّـاً ومنها ما يكون كمبضع الجرّاح .
          كما تكون الحلول في علاج النشوز ( وعظ فهجر فضرب غير مبرّح )

          وقد يكون العلاج مؤلما ساعة تلقي المريض له ، ولكن عاقبته سليمة
          وكذلك الأمر بالنسبة للخلع
          لا تُكره عليه المرأة ولكنه حق من حقوقها إذا ما كانت الأسباب الداعية إليه من قِبلها أو أرادت أن تشتري كرامتها وتحفظ نفسها من أن تُهان .
          وإن كان هذا الأمر محرّم في حق الرجل
          أي أن يؤذيها ويعضلها حتى تطلب منه الطلاق .
          قال سبحانه وتعالى : (وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلاّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )

          ولكن الزوجة قد تجد نفسها مُضطرّة لمخالعة زوجها في ظروف معينة .
          والعلماء يُشبّهون المخالعة بفكاك الأسير نفسه من آسره .

          السؤال :
          هل حكم الخلع في الإسلام مثل حكم الطلاق .. أم أن هناك فرق بينهما ؟؟ أي هل يعتبر الخلع طلقة أم لا ؟؟
          الجواب :
          هناك فروقات بين الخلع والطلاق سبقت الإشارة إلى بعضها
          ففرق بين الخلع والطلاق من حيث العِدّة
          وفي وقت إيقاع كل منهما
          ولا يترتب عليه نفقة ، بخلاف الطلاق الرجعي

          وأما هل يُعتبر طلاقا أو لا ؟
          فتقدمت الإشارة إلى خلاف العلماء : هل هو طلاق أو فسخ ؟
          والتفصيل والترجيح .. كل ذلك تقدّم .

          ولا يُعتبر طلاقا على الصحيح من أقوال أهل العلم .
          وإن كانت تحصل به الفُرقة بين الزوجين كما سبق بيانه .

          السؤال :
          هل يُشترط إثبات المخالعة رسمياً في المحاكم أم تصح بمجرد وجود شهود عليها ؟؟
          الجواب :
          لا يُشترط أن يكون إثبات الخلع في المحاكم ، إلا أنه أثبت وأضبط للأمور إذا ضُبِطت وقُيّدت بالمحاكم الشرعية .

          السؤال :
          هل يُشترط أن يكون الخلع مشروطاً بدفع النقود المتداولة بين الناس أم يجوز فيه أي منفعة تقابل بالأموال ؟؟
          الجواب :
          لا يُشترط في الخلع أن يكون نقدا بل إذا كان المهر عيناً أو منفعة وردّتها إليه صح أن يكون خُلعا
          ومثله لو اتفقت الزوجة مع زوجها على وضع مؤخر الصّداق – مثلا – جاز
          ويصح أن يكون مُقابل أن تُسقط عنه نفقتها إذا كانت حاملا ؛ لأن الحامل تجب لها النفقة ، لقوله تعالى : ( وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )
          ويصحّ الخلع مُقابل مجهول ، كأن تُخالعه على شاة من غنمها ونحو ذلك .

          السؤال :
          وهل يجوز أن يكون التخلي عن الأطفال هو بدل للخلع ؟؟
          الجواب :
          يجوز أن يكون تخلّي الزوجة عن حضانة أطفالها مُقابل الخُلع ؛ لأن الزوجة أولى بحضانة أطفالها ما لم تتزوّج .
          والله أعلم .

          السؤال :
          ما أوجه الشبه والاختلاف بين الخلع وبين المباراة ؟؟
          الجواب :
          المباراة يُملِّكون بها المرأة أمر نفسها
          ولا يُشترط فيها أن تكون على عِوض

          بخلاف الخُلع
          فإنه لا يُجعل فيه أمر المرأة إلى نفسها بل هو فسخ كما تقدّم بيانه
          ويُشترط فيه أن يكون على عِوض

          السؤال :
          نرجو أن تحدثنا شيخنا الكريم - بحكم موقعكم ومكانتكم الكريمة - عن مدى تطبيق هذا الحكم الشرعي ( الخلع ) في محاكم المملكة العربية السعودية .. ؟؟
          الجواب :
          = أما ما أعرفه عن المحاكم أنه يُطبق فيها ، وهو حُكم شرعي لا حرج فيه ولا في طلبه من قِبل المرأة

          السؤال :
          وهل تجد النساء هناك حرجاً في اللجوء إلى هذا المنفذ - الذي أباحه الله لها ؟؟
          الجواب :
          وتلجأ بعض النساء إليه في بعض الظروف
          وقد يتولّى المطالبة به أحيانا وليّ المرأة إذا وكّلته على ذلك .

          السؤال :
          امرأة كانت ذات زوج فطلقها .. ثم تزوجت غيره فطلبت الخلع لعلةٍ شرعية ..
          هل يجوز لها أن ترجع لزوجها الأول ؟؟ أم لابد أن يكون الزواج الثاني انتهى بطلاق لا بخلع .
          الجواب :
          شرط عودتها لزوجها السابق أن تنكح زوجا غيره بغير قصد التحليل
          لقوله تبارك وتعالى : ( فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ )
          فقوله : ( فَإِنْ طَلَّقَهَا ) يعني الطلقة الثالثة .

          والمقصود أن تنكح زوجا غيره .
          ويُشترط أن لا يكون تزوجها ليُحلِّلها لزوجها الأول
          ولقوله عليه الصلاة والسلام : ألا أخبركم بالتيس المستعار ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : هو المحلِّل ، لعن الله المحلِّل والمحلَّل له . رواه أبو داود .

          ويُشترط في هذا النكاح أن تقع المعاشرة بين الزوجة وزوجها الثاني حتى تحلّ لزوجها الأول

          فقد روى البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : جاءت امرأة رفاعة القرظي النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : كنت عند رفاعة فطلقني فَأَبَتّ طلاقي ، فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير إنما معه مثل هدبة الثوب ! فقال : أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك . وأبو بكر جالس عنده وخالد بن سعيد بن العاص بالباب ينتظر أن يُؤذن له ، فقال : يا أبا بكر ألا تسمع إلى هذه ما تجهر به عند النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فلا والله ما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على التبسم !

          وقد أشرت فيما سبق إلى إمكان رجوع الزوجة إلى زوجها ولو بعد الخلع ، ولكن بعقد جديد ومهر جديد .

          والله تعالى أعلى وأعلم .

          السؤال :
          هناك من النساء . من تستخدم الخلع .. لكي تتخلص من زوجها لأسباب تافهة أو أعذار واهية لا تستدعي فسخ هذه العلاقة الزوجية .. وعندما تنصح بأن تتقي الله وتحافظ على زوجها وأسرتها تحتج بأن الشرع أعطاها هذا الحق ولها أن تستخدمه وقتما تشاء .
          ونحن نعلم أنه الشرع أعطاها هذا الحق إذا كانت الحياة مع زوجها لا تطاق أو استفحل أن تعود المياه بينهما إلى مجاريها .
          فما حكم فعلها ذلك .. وما هي نصيحتكم لمن تحاول أن تسلك هذا المسلك ؟؟
          الجواب :
          تقدّم أن الخُلع حل من الحلول للحياة التي تصل إلى طريق مسدود
          وأنه ليست ورقة رابحة في يد المرأة تستعمله متى شاءت

          كما سبقت الإشارة إلى أن قوله عليه الصلاة والسلام : أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة . رواه الإمام أحمد ، ورواه أبو داود في كتاب الطلاق . بابٌ في الخلع .
          وأن هذا الوعيد يشمل الخُلع الطلاق .

          وأُشير هنا إلى قوله عليه الصلاة والسلام : المختلعات هُنّ المنافقات . رواه الترمذي ، وصححه الألباني .

          وهذا إذا كان الخُلع من غير سبب .

          فالخُلع يُشبه الكيّ ، لا يُلجأ إليه عند الاضطرار إليه .

          ومما ينبغي أن يُعلم أن الخُلع يأخذ الأحكام الخمسة ، فيكون في بعض الحالات :
          حراماً
          أو مكروها
          أو جائزا
          أو مستحبا
          أو واجباً

          وتفصيل الحالات في كُتب الفقه .

          وهذا يعني أنه ليس تسلية ولا ألعوبة في أيدي الناس !

          والله تعالى أعلى وأعلم .

          السؤال :
          من خلال دراسة لقوانين الأحوال الشخصية في أثنى عشرة دولة عربية وموقفها من طلاق الخلع بحكم القضاء باعتباره من الحقوق الشرعية للمرأة، تبين الاختلاف البين حيال هذا الحق للزوجة حيث اشترطت غالبية القوانين توافر الرضا الصريح والمسبق للزوج قبل الحكم بها من القضاء في ثلاث دول عربية (الجزائر، ليبيا، ومصر) مما يؤكد أن الطبيعة القانونية لطلاق الخلع غير محددة في هذه القوانين ..
          فهل يُشترط شيخنا الفاضل موافقة الزوج ورضاه قبل المباشرة بتطبيق الخلع ؟؟
          الجواب :
          يحتاج الكلام أحيانا إلى الدّقَّـة عند الإطلاق ، فالقول بأن دراسة القوانين في اثنتي عشرة دولة بحاجة إلى أن تكون الدراسة توافق الواقع .
          هذا من ناحية
          ومن ناحية أخرى فإن أكثر الدول العربية لا ترفع بحكم الله رأساً ، ولا تعبأ به أصلاً .
          أما اشتراط رضا الزوج ففيه تفصيل :
          إن كان ابتداء فيُشترط رضاه ، نظرا لعِظم حق الزوج .
          وإن امتنع فللقاضي أن يخلع الزوجة من زوجها ولو بغير رضاه .

          السؤال :
          وهل يجوز لشخص أجنبي أن يتفق مع الزوج على أن يخلع الزوج زوجته بحيث يتعهد هذا الشخص بدفع بدل الخلع للزوج لتتم الفرقة بينهما ؟؟
          الجواب :
          يجوز لشخص أجنبي أن يتبرّع ببذل العِوض
          ونص العلماء على أنه يصحّ بذل العوض ممن يصحّ تبرّعه ، وهو العاقل الرشيد .
          وعلّلوا ذلك بأنه بذل مال في غير مُقابلة ولا منفعة .

          ولكن ينبغي التنبه هنا إلى أنه لا يجوز لشخص أجنبي أن يتفق مع ذات زوج لا تُريده فيتّفق معها على أن تُخالِع زوجها ويدفع هو العِوض على أن تتزوّجه
          لأن هذا من المواعدة في السرّ التي نهى الله عنها بقوله : (وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفًا )

          ولأن هذا من إفساد الحياة الزوجية بين الأزواج ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ليس منا من خَـبّب امرأة على زوجها . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

          السؤال :
          وهل يتقيد الخلع بوقت معين أو حال معين بالنسبة للمرأة ( مثل الحيض والنفاس ) كما هو في حال الطلاق ؟؟
          الجواب :
          لا يتقيّد الخلع بما يتقيّد به الطلاق
          وقد تقدّم الكلام حول هذه المسألة ، وأن الخُلع فسخ وليس طلاقاً ، وسبقت الإشارة إلى الخلاف في المسألة .

          كما سبقت الإشارة إلى سبب ذلك .

          والله تعالى أعلى وأعلم .

          ______________________________________________

          ____________________________________


          حسبنا الله ونعم الوكيل

          تعليق


          • #20
            السؤال :
            شيخنا الفاضل ..
            قبل أن ننهي لقاءنا المبارك مع فضيلتكم .. نرجو أن تتفضلوا بتوجيه كلمات ناصحة وبعض التوصيات للمرأة المسلمة تعينها على إصلاح حياتها الزوجية مما لا يضطرها إلى اللجوء إلى طلب الطلاق أو الخلع اللذان قد ينبني عليهما الكثير من المشاكل والأحقاد والظلم للأبناء كما نرى ذلك في كثير من الأسر في وقتنا الحاضر ؟؟
            الجواب :
            أما الوصية فهي وصية الله للأولين والآخرين ( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ )
            ووصيته لعباده المؤمنين : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

            قال ابن مسعود رضي الله عنه في تفسير هذه الآية : حقّ تقاته : أن يُطاع فلا يُعصى ، وأن يُذكر فلا يُنسى ، وأن يُشكر فلا يُكفر .

            والنبي صلى الله عليه وسلم أوصى الأزواج فقال : استوصوا بالنساء خيرا . رواه البخاري ومسلم .

            وقال : لا يَفْرك مؤمن مؤمنه ؛ إن كره منها خُلًقاً رضيَ منها آخر . رواه مسلم .

            ويُقال مثل ذلك في حق المرأة
            وإن كان حق الزوج على زوجته أعظم
            وسبقت الإشارة إلى ذلك هنا :
            http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=9787&highlight=

            وهنا :
            http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&postid=96221#post96221

            ثم ليُعلم أنه ليس كل البيوت يتُبنى على الحب ، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام . كما قال عمر رضي الله عنه .

            فلا تتصوّر المرأة أن توجد حياة زوجية خالية مما يشوبها أو يُكدّرها ولو في وقت من الأوقات ، إذ هذه طبيعة هذه الحياة الدنيا :
            طُبعت على كدر وأنت تُريدها = صفواً من الأقذاء والأكدار !

            وقول الله أصدق وأبلغ : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ)

            ولا يتصور الزوج أيضا أن يجد زوجة خالية من العيوب

            ولكن الحياة تؤخذ على التسديد والمقاربة
            وتؤخذ على العفو والمسامحة

            وليُعلم أيضا أن أحب شيء إلى إبليس هو الطلاق
            فهو يسعى إليه جاهدا ، بل ويُرسل جنوده في ذلك ، ويؤزّهم أزّا ، ويدفعن دفعا ، لأجل التفريق بين الأزواج .
            بل إن إبليس ليفرح إذا وقع الطلاق
            وإذا ما توصّل جندي من جنوده إلى ذلك جعله مُقرّبا منه ، وأدناه إليه ، وضمّـه وأكرمه !

            أخبر عن ذلك من لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام بقوله :
            إن إبليس يضع عرشه على الماء ، ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منـزلة أعظمهم فتنة ؛ يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول : ما صنعتَ شيئا ! قال : ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرّقت بينه وبين امرأته ! قال : فيُدنيه منه ، ويقول : نِـعْـمَ أنت ! قال الأعمش : أراه قال : فيلتزمه . رواه مسلم .

            فإذا رُزقت المرأة بزوج صالح يحفظها ويرعاها فلتعلم أن هذه نعمة يجب شُكرها .

            وإن طلب الطلاق من غير سبب هو كُفران لهذه النعمة

            ولذا قال عليه الصلاة والسلام : أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة . وقد سبقت الإشارة إليه .

            وإن مِن كرام الرجال من يأبى عليه كرمه أن يعود في شيء بذله

            فقد ذكر الأمير أسامة بن منقذ أن امرأة وُصِفت لعمِّه عز الدين أبي العساكر ، قال : فأرسل عمّي عجوزاً من أصحابه تُبصرها ، وعادت تصفها وجمالها وعقلها ! إما لرغبة بذلوها لها ، وإما أرَوها غيرها ، فخطبها عمّي وتزوجها . فلما دخلت عليه رأى غير ما وُصف له منها . ثم هي خرساء !
            فوفّاها مهرها ، وردّها إلى قومها .
            فأُسِرتْ من بيوت قومها – بعد ذلك – فقال عمّي : ما أدع امرأة تزوجتها - وانكشفت عليّ – في أسْر الإفرنج . فاشتراها بخمسمائة دينار ، وسلّمها إلى أهلها . اهـ .
            هكذا تكون مكارم الأخلاق .

            وهكذا يجب أن تكون العِشرة ولو بعد الفراق

            وهذا من حفظ العهد .

            والله تعالى أعلى وأعلم .


            كتبه

            عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


            المصدر : http://saaid.net/Doat/assuhaim/233.htm
            ______________________________________________

            ____________________________________


            حسبنا الله ونعم الوكيل

            تعليق


            • #21
              انا آسف يا اخواني على أضافت كل الموضوع في المشاركة ولكن للفائدة لا أكثر ....
              ______________________________________________

              ____________________________________


              حسبنا الله ونعم الوكيل

              تعليق


              • #22
                الأخ أمرات ...

                بارك الله فيك كفيت ووفيت ..

                تعليق


                • #23
                  السلام عليكم
                  أيها الأخوة الأعزاء هو بالفعل حق أريد به باطل, لسبب بسيط إنه جاء فى توقيت معين و هو أن المرأة هى و زوجها ذمة مالية واحدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                  نعم تلك هى المشكلة! لماذا؟ لأن معنى ذلك أن المرأة ستقوم بالأخذ من مال الذى هو أصلا من حق الرجل و من عرقه و كدحه و هذا هو ما يحدث فى الغالب اللهم إلا إذا كانت هناك إمرأة بغض النظر عن كونها إمرأة عاملة فإن المطلوب منها هو رد المهر لا أكثر(أى أنها ليست مطالبة بالعمل من أجل تدبير ثمن خلعها) و لكن ما يحدث أن المرأة بعد أن تسلب الرجل أعز ما يملك (بالطبع أعز ما يملك هنا هو شقاء السنين ) تطالب بخلعه بل و ربما يكون المهر الذى كتب هو خمسة و عشرون قرشا للتحايل على المأذون و تكون مصيبة الرجل أكبر و للأسف لم يصدر قانون لكى يأخذ الرجل مهره الأصلى على الرغم من أن المصدر رقم واحد فى التشريع هو العرف و ليس الشريعة الإسلامية. و قد يكون العكس بأن يطالب الرجل زوجته بمهرها(يكون غالبا هو الذهب) من أجل دخول مشروع كبير ثم يضغط عليها نفسيا حتى تقوم بطلب الخلع. إذا ما تم النظر للموضوع من وجهة نظر سليمة و صحيحة سنجد أن المظلوم هو هو الجانب الطيب و الشخص الحسن النية من الطرفين. و ليس كما يقول ساوند أفندى من تعالى أصوات المرأة. تذكروا أساس المشكلة(ذمة مالية واحدة و الطرف الحسن النية).
                  و السلام ختام
                  لو لم أكن تفيدة لوددت أن أكون تفيدة
                  من يريد أن يخدم دينه بحق فمن الأفضل أن يكمل فى صمت فلا ينتظر كلمة شكر و لا رد من أحد

                  تعليق


                  • #24
                    مشكور أخوي Emirates على الإضافة القيمة

                    وياشباب حتى لو كان كلامكم صحيح ( حق اريد به باطل 9 بما أنه حق و من شرع الله فيجب تطبيقه حتى لو جاء متأخراً و الي بيتحاسب على عدم تطبيقه هم الجيل السابق و ليس نحن .

                    عندنا في الخليج أغلب حالات الي تدفع المرأه لطلب الطلاق لم الرجل يتزوج عليها و أعتقد نفس الشيء في مصر و الدول الأخرى , المراه حاليا ما عندها إستعداد لتقبل هذه الفكره .

                    تعليق


                    • #25
                      جزاك الله خيرا اخي اميرات
                      قرأت المشاركه الاولي وهي قيمه جدااا
                      باذن الله ساعود للتكمله
                      بلاد الكوارث
                      حيث جميع الشعب وجلاديه يبحثون عن العقل والقلب والشجاعه المفقودين
                      لكن للاسف لاوجود للساحر اوز
                      وتنتهي القصه بفقد الحذاء الاحمر
                      وتبقي اليس في بلاد الكوارث للابد

                      مدونتي

                      تعليق

                      يعمل...
                      X