تويت
تتلقى سلطة البريد في اسرائيل سنويا آلاف الرسائل موجهة إلى "الله" من طبقة داخل المجتمع اليهودي يشبهون "المجاذيب" في المجتمعات العربية، وفق ما نشرته صحيفة "هاأرتس" الإسرائيلية التي ذكرت أن هذه الرسائل معنونة بـ"ليهوه" و"لإيلوهيم" و"لإيل" وكلها كلمات عبرية تعني "إلى الرب".
ويقول التقرير الذي كتبه الصحفي الإسرائيلي، جوناثان ليس، إن أحد الفقراء الإسرائيليين ممن أرسلوا رسالة من هذه النوعية، كتب فيها طلباً للرب –حسب اعتقاده- بأن يرسل له مبلغ خمسة آلاف "5000" شيكل، وقد زاد فيها الفقير من كلمات الرجاء والتوسل للرب أن يستجيب لدعائه.
وتضيف الصحيفة –المحسوبة على التيار الليبرالي الإسرائيلي- أن موظفي سلطة البريد يقومون بفتح هذه الرسائل المعنونة بـ"عنوان الرب"، وقد جذبتهم رسالة هذا الفقير، فقاموا بتجميع الأموال لمساعدته، ووصلت حصيلة ما جمعوه من أموال 4 آلاف وثلاثمائة "4300" شيكل، ثم أرسلوه في مظروف خاص على عنوان الفقير المكتوب بطبيعة الحال في رسالته الأولى.
تتابع هاأرتس: "بعد أسبوعين وصلت لسلطة البريد رسالة أخرى من نفس الرجل، وعندما فتحوها وجدوا فيه كلمة شكر من الفقير إلى الرب "أنا ممتن جداً لأنك أجبت دعائي".
لكن الصحيفة تفجر المفاجأة الطريفة التي أوردها الرجل في رسالته، وهي طلبه من الرب ألا يرسل له أموالاً في المرات القادمة عن طريق سلطة البريد الإسرائيلية، مضيفاً أن الرسالة وصلته وقد سرق موظفو البريد مبلغ 700 "سبعمائة" شيكل.
تحويل رسائل الاستعانة بالرب لحائط المبكي
وتؤكد الصحيفة أن هذه الرسالة أدت لصدور قرارات فورية داخل سلطة البريد، وعلى رأسها تحويل هذه الرسائل إلى الحائط الغربي في مدينة القدس، وهو "حائط البراق" المعروف إسرائيلياً بحائط المبكى. ويٌشاهد يومياً عشرات الإسرائيليين وهم يقومون بحشر رسائلهم داخل حجارة الحائط الغربي، وفيها طلباتهم وأمنياتهم، ظناً منهم أن الله سيقرأها من خلال هذا المكان، كما أصدرت السلطة قرارا بعدم الرد على أية رسالة من هذه الرسائل على الإطلاق.
وأضافت هاأرتس أنها شهدت يوم الأربعاء (15/6/2005) قيام المدير العام لسلطة البريد، يوسي شيلي، وحاخام الحائط الغربي، شموئيل رابينوفيتش، بوضع أكثر من "1000" رسالة موجهة إلى الرب داخل أحجار الحائط الغربي. ونقلت عن الناطق بلسان سلطة البريد الإسرائيلية، إسحاق راف، قوله: " تصل إلينا رسائل من يهود في جميع أنحاء العالم موجهة إلى الرب، ويقوم العديد من الشباب وتلاميذ المدارس بإرسال رسائل إلى الرب، حيث نستقبلها ونقوم بختمها بخاتم البريد، ومن ثم نضعها بين أحجار الحائط الغربي".
وتشير الصحيفة إلى إحصائية داخل البريد حول هذه الرسائل، موضحة أنه قبل 3 سنوات، كانت مثل هذه النوعية من الرسائل قليلة، لكن بعد قيام سلطة البريد بتحويلها للحائط الغربي، بدأت في الاتساع، حيث تلقت السلطة مؤخراً رسالة من الصين، و24 رسالة من تلاميذ يهود بهونج كونج، وتكثر هذه الرسائل خلال ما يعرف بـرأس السنة العبرية و"يوم كيبور" أي عيد الغفران.
طلبات للرب بالشفاء والتوفيق بين الحبيبين
ويقول راف إن سلطة البريد تتلقى يومياً 2 مليون رسالة يتم توزيعها على مراكز بريدية ثلاثة كبرى هي القدس وتل أبيب وحيفا. ويتم فصل الرسائل المعنونة بـ " إلى الرب" في كومة خاصة، وتركز غالبية هذه الرسائل على طلبات من اليهود للرب بحل مشكلاتهم وغالبيتها تدعو بالشفاء من الأمراض، وإرسال الأموال، والتوفيق بين الحبيبين، ثم يأتي طلب المغفرة للذنوب في المرتبة الأخيرة".
وتنهي هاأرتس تحقيقها بأن هناك شيئا واحدا فقط يُسبب قلقاً لسلطة البريد، وهو كيفية التعامل مع هذه الرسائل في حال وصولها عن طريق البريد المُسّجل".
*العربية نت
ويقول التقرير الذي كتبه الصحفي الإسرائيلي، جوناثان ليس، إن أحد الفقراء الإسرائيليين ممن أرسلوا رسالة من هذه النوعية، كتب فيها طلباً للرب –حسب اعتقاده- بأن يرسل له مبلغ خمسة آلاف "5000" شيكل، وقد زاد فيها الفقير من كلمات الرجاء والتوسل للرب أن يستجيب لدعائه.
وتضيف الصحيفة –المحسوبة على التيار الليبرالي الإسرائيلي- أن موظفي سلطة البريد يقومون بفتح هذه الرسائل المعنونة بـ"عنوان الرب"، وقد جذبتهم رسالة هذا الفقير، فقاموا بتجميع الأموال لمساعدته، ووصلت حصيلة ما جمعوه من أموال 4 آلاف وثلاثمائة "4300" شيكل، ثم أرسلوه في مظروف خاص على عنوان الفقير المكتوب بطبيعة الحال في رسالته الأولى.
تتابع هاأرتس: "بعد أسبوعين وصلت لسلطة البريد رسالة أخرى من نفس الرجل، وعندما فتحوها وجدوا فيه كلمة شكر من الفقير إلى الرب "أنا ممتن جداً لأنك أجبت دعائي".
لكن الصحيفة تفجر المفاجأة الطريفة التي أوردها الرجل في رسالته، وهي طلبه من الرب ألا يرسل له أموالاً في المرات القادمة عن طريق سلطة البريد الإسرائيلية، مضيفاً أن الرسالة وصلته وقد سرق موظفو البريد مبلغ 700 "سبعمائة" شيكل.
تحويل رسائل الاستعانة بالرب لحائط المبكي
وتؤكد الصحيفة أن هذه الرسالة أدت لصدور قرارات فورية داخل سلطة البريد، وعلى رأسها تحويل هذه الرسائل إلى الحائط الغربي في مدينة القدس، وهو "حائط البراق" المعروف إسرائيلياً بحائط المبكى. ويٌشاهد يومياً عشرات الإسرائيليين وهم يقومون بحشر رسائلهم داخل حجارة الحائط الغربي، وفيها طلباتهم وأمنياتهم، ظناً منهم أن الله سيقرأها من خلال هذا المكان، كما أصدرت السلطة قرارا بعدم الرد على أية رسالة من هذه الرسائل على الإطلاق.
وأضافت هاأرتس أنها شهدت يوم الأربعاء (15/6/2005) قيام المدير العام لسلطة البريد، يوسي شيلي، وحاخام الحائط الغربي، شموئيل رابينوفيتش، بوضع أكثر من "1000" رسالة موجهة إلى الرب داخل أحجار الحائط الغربي. ونقلت عن الناطق بلسان سلطة البريد الإسرائيلية، إسحاق راف، قوله: " تصل إلينا رسائل من يهود في جميع أنحاء العالم موجهة إلى الرب، ويقوم العديد من الشباب وتلاميذ المدارس بإرسال رسائل إلى الرب، حيث نستقبلها ونقوم بختمها بخاتم البريد، ومن ثم نضعها بين أحجار الحائط الغربي".
وتشير الصحيفة إلى إحصائية داخل البريد حول هذه الرسائل، موضحة أنه قبل 3 سنوات، كانت مثل هذه النوعية من الرسائل قليلة، لكن بعد قيام سلطة البريد بتحويلها للحائط الغربي، بدأت في الاتساع، حيث تلقت السلطة مؤخراً رسالة من الصين، و24 رسالة من تلاميذ يهود بهونج كونج، وتكثر هذه الرسائل خلال ما يعرف بـرأس السنة العبرية و"يوم كيبور" أي عيد الغفران.
طلبات للرب بالشفاء والتوفيق بين الحبيبين
ويقول راف إن سلطة البريد تتلقى يومياً 2 مليون رسالة يتم توزيعها على مراكز بريدية ثلاثة كبرى هي القدس وتل أبيب وحيفا. ويتم فصل الرسائل المعنونة بـ " إلى الرب" في كومة خاصة، وتركز غالبية هذه الرسائل على طلبات من اليهود للرب بحل مشكلاتهم وغالبيتها تدعو بالشفاء من الأمراض، وإرسال الأموال، والتوفيق بين الحبيبين، ثم يأتي طلب المغفرة للذنوب في المرتبة الأخيرة".
وتنهي هاأرتس تحقيقها بأن هناك شيئا واحدا فقط يُسبب قلقاً لسلطة البريد، وهو كيفية التعامل مع هذه الرسائل في حال وصولها عن طريق البريد المُسّجل".
*العربية نت
تعليق