جلست في نافذة غرفتي أُقلم أظافري ... ورأيت جمال الدنيا وفرحت
لكني سرعان ما حزنت
لقد تذكرت أنني سأموت
لكني لا أريد أن أموت
مممم .... أريد أن أخلد في هذه الدنيا ... وأنعم بصحة ومال وبنون ونساء وكنوز وقصور
مازال الصدى يتردد : لا أريد أن أموت
خرجت علي الفور من غرفتي وتذكرت مُعمراً في قريتي .. عمره تعدي المئة عام
يبدو أن هذا الرجل لن يموت !!
يبدو ان معه سر الخلود
سأذهب وأسأله ... سأعطيه أي شئ فقط ليبلغني بسر الخلود
فأنا لا أريد أن أموت
---------------------------
أيها العم مُرجان : عندي لك سؤال وسأتركك إن أجبتني
أريد أن أعيش مثلك أكثر من مئة عام ؟ .. بل وأزيد
لا أريد أن أموت
ابتسم الرجل ولم يرد ... تشبثت بملابسه ورجوته أن يبلغني
لكنه قال وأنا مثلك لا أريد أن أموت
قلت له : وهل بعد ما عشت هذا العمر ... هل ستموت ؟
ابتسم مره أخري وقال : يا ولدي أمازال هناك من يبحث عن الخلود ؟
تركته وقلت له في غضب : نعم أنا , ولن أموت ...
جريت في القرية غاضباً حتي رأيت جنازة أحد موتي القرية
انه العم شهاب الدين
لقد كنت أحب هذا الرجل
ليتني وجدت سر الخلود قبل أن يموت
----------------------------------------------------
هاه ... ما هذه الجريدة وما هذه الصورة ؟؟
فنانة في سن التسعين وما زالت تحافظ علي شبابها
وجدتها !!!
هذه السيدة معها سر الشباب
سأبحث عن عنوانها فأنا لا أريد أن أموت
--------------------------------------------
سيدتي : هل من الممكن أن تعطيني جزءاً من وقتك ؟
هي : هل تريد إمضائي؟
أنا :: لا بل أريد أن اعرف سر جمالك وشبابك رغم سنك ؟
هي في غضب : سني , أنا مازالت شابه ولم أتعدي الثلاثين .. ألا تري هذا يا أحمق ؟
أنا :: لا بل أري لكني اقصد أن سنك اصغر من الثلاثين .. انكي تُذكريني بالربيع
هي : حقاً .. إني شاحرة
- * وذهبت لتركب طاقم الأسنان
هي : كنت أقول لك أني ساحرة
أنا : حقاً سيدتي وأنا أريد أن أظل مثلك شابا ونجما وخالدا أسبح مع نهر الحياة .
هنا ..... !!!
نظرت إلي التسريحة المليئة بالمساحيق وأدوات التجميل .. وكأنها تجيبني
قلت لها : أهذا فقط ؟؟
قالت : نعم
بدأت أحُدث نفسي أني سأموت لا محالة وانه لا يمكن الخلود
لكني من داخلي لا أريد أن أموت
أنا لا أريد أن أموت
واكتئبت ... عليٍَ أن انتحر وأتخلص من هذا البركان الصامت
-----------------------------
ورجعت غرفتي مرة أخري وكلي غليان
بركان
حوت بلا أسنان
ذهبت إلي مكتبي فانا من محبي قصص الخيال
منذ نعومة أظافري
قصة ,( المجهول) ,سأقرأاها حتي أُضيع بعض الوقت
واسترخيت
إلا أن وجدت سطراً هزني
البطل وجد مخزون من الزئبقي الأحمر النادر
ثم ما لبث الكاتب أن ذكر أن مليمتراً واحد من هذا الزئبقي يعيد الشباب
ممم : الآن عرفت كيف يُعمر الأغنياء !
أريد رشفة من هذا الزئبقي عندما أشيخ
حتي لا أموت
فأنا لا أريد أن أموت
حقا لا أريد أن أموت
بحثت علي الانترنت في موقع أصفهان ... ووجدت معلومات عن الزئبقي الأحمر
يبدو أن الفراعنة كانوا علي علم بهذا الزئبقي
لكن الفراعين ماتوا ... موتي محنطين
لكن هل شربوه .؟ .. لا أعلم !!
إذن يوجد هذا السائل في مصر
سأسافر إلي مصر
وشددت الرحال إلي طيبة ( الأقصر ) ... وسألت الناس هنا وهناك
الكل يسخر والبعض يضحك
لكني كلي أمل أن أجد الزئبقي
لا أريد إلا الزئبقي لأني لا أريد أن أموت
ولماذا أموت ؟؟ ويأخذ مكاني غيري ؟؟
و بينما أنا أفكر بجوار تمثال كبير لأحد فراعين الكرنك
ناداني شخص وقال لي هل تريد الزئبقي ؟
قلت له في لهفة : نعم
قال لي هل أنت ثري ؟
كذبت عليه وقلت : نعم ثري جدا
قال إذن تعالي معي
واصطحبني إلي شخص يبدو انه سارق آثار
لا تهمني الآثار لكن يهمني الزئبقي
قلت له
قال : أنا أدلك علي سائلك الذي تبحث عنه لكنه سيكلفك مليون جنيهاً مصرياً
قلت بثقة : أريد أن أري السائل أولاً
بالفعل قام الرجل واخرج لي زجاجة بها كمية قليلة جدا منه وقال لي هذه بمليون و أخرج نابه ... هاع .
قلت له حرك السائل فقد سمعت انه لزج
امتعض الرجل وقام بتحريكه في الزجاجة ... وهنا لاحظت انه ليس لزجاً
انه مغشوش
مات الأمل , يبدو أنهم لصوص
وعدتهم أني سأعود بالمبلغ
لكني لن أعود
ويبدو أني سأموت بعد حين
وأنا لا أريد أن أموت !!
جلست علي جانب الطريق وبكيت خائفاً من موتي
انه مؤلم كما أتخيله
كيف لقلبي وتنفسي أن يتوقفا
لا لا ,,, لا أريد أن أموت وسأظل ابحث عن الخلود
قطع صمتي جنازة أخري تمر من أمامي ... لطفل
طفل ؟؟
كيف يموت طفل ؟؟
هناك شئ لا أفهمه
أريد حكيم لأفهم منه ما يحدث
وذهبت إلي حكيم : وطرحت عليه بركاني
ابتسم قائلا: يا بني , لماذا تخاف من الموت ؟
أنا : إن الحياة جميله يا سيدي كما أن الموت مؤلم
الحكيم : هل مت من قبل ذلك حتي تقول انه مؤلم ؟
أنا : هذه حقيقة نعرفها يا سيدي
الحكيم : ابتسم وقال ومن قال لك أن ما بعد الموت ليس أجمل من هذه الدنيا ؟
أنا : دعوني أختار بين الموت والحياة
الحكيم : يا بني لو لم نمت جميعا لما سعتنا الأرض . لهذا فانه لا خيار في الموت . ألا تعلم يا ولدي أن الموت مجرد انتقال بين حياتين
أنا : وكيف اضمن حياتي بعد الموت ؟
الحكيم : وليدي ... إذا أردت الحياة خالداً .. فإن أملك أن تخلد في حياتك الآخرة
أنا : إذن الخلود ممكن ؟
الحكيم : نعم لكن بعد الموت
أنا : وكيف تضمن لي أن أعيش سعيدا في الآخره
الحكيم : لست أنا من يضمن لك إنما هو أنت ؟
أنا : إذن أنا أضمن لك .. لكن كيف ؟
الحكيم : ولدي إذا أردت أن تعيش سعيدا في الآخرة فعليك بالتوجه إلي خالقك فإن بيده مقادير الدنيا والآخرة
أنا : الله
الحكيم : نعم .. لا سعادة لنا ولا جنة بغيره
أنا : يعني لا أمل في البقاء
الحكيم : لك أمل في الخلود في الجنة
أنا : الجنة أتمني أن أكون هناك
الحكيم : ولدي إبحث في كتاب الله عن سر الخلود في الجنة
هناك تجد مرادك , سر الخلود , واعلم انك ستموت واستعد لهذا اليوم .. وكلما خفت منه .. كلما كان هيناً عند قدومه .. وكفي المرء فرحاً أن يموت علي حب الله ليلقي الله ..
هذه تكفيك
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ }}فصلت30 - 31
downs_mass
______________________________
لكني سرعان ما حزنت
لقد تذكرت أنني سأموت
لكني لا أريد أن أموت
مممم .... أريد أن أخلد في هذه الدنيا ... وأنعم بصحة ومال وبنون ونساء وكنوز وقصور
مازال الصدى يتردد : لا أريد أن أموت
خرجت علي الفور من غرفتي وتذكرت مُعمراً في قريتي .. عمره تعدي المئة عام
يبدو أن هذا الرجل لن يموت !!
يبدو ان معه سر الخلود
سأذهب وأسأله ... سأعطيه أي شئ فقط ليبلغني بسر الخلود
فأنا لا أريد أن أموت
---------------------------
أيها العم مُرجان : عندي لك سؤال وسأتركك إن أجبتني
أريد أن أعيش مثلك أكثر من مئة عام ؟ .. بل وأزيد
لا أريد أن أموت
ابتسم الرجل ولم يرد ... تشبثت بملابسه ورجوته أن يبلغني
لكنه قال وأنا مثلك لا أريد أن أموت
قلت له : وهل بعد ما عشت هذا العمر ... هل ستموت ؟
ابتسم مره أخري وقال : يا ولدي أمازال هناك من يبحث عن الخلود ؟
تركته وقلت له في غضب : نعم أنا , ولن أموت ...
جريت في القرية غاضباً حتي رأيت جنازة أحد موتي القرية
انه العم شهاب الدين
لقد كنت أحب هذا الرجل
ليتني وجدت سر الخلود قبل أن يموت
----------------------------------------------------
هاه ... ما هذه الجريدة وما هذه الصورة ؟؟
فنانة في سن التسعين وما زالت تحافظ علي شبابها
وجدتها !!!
هذه السيدة معها سر الشباب
سأبحث عن عنوانها فأنا لا أريد أن أموت
--------------------------------------------
سيدتي : هل من الممكن أن تعطيني جزءاً من وقتك ؟
هي : هل تريد إمضائي؟
أنا :: لا بل أريد أن اعرف سر جمالك وشبابك رغم سنك ؟
هي في غضب : سني , أنا مازالت شابه ولم أتعدي الثلاثين .. ألا تري هذا يا أحمق ؟
أنا :: لا بل أري لكني اقصد أن سنك اصغر من الثلاثين .. انكي تُذكريني بالربيع
هي : حقاً .. إني شاحرة
- * وذهبت لتركب طاقم الأسنان
هي : كنت أقول لك أني ساحرة
أنا : حقاً سيدتي وأنا أريد أن أظل مثلك شابا ونجما وخالدا أسبح مع نهر الحياة .
هنا ..... !!!
نظرت إلي التسريحة المليئة بالمساحيق وأدوات التجميل .. وكأنها تجيبني
قلت لها : أهذا فقط ؟؟
قالت : نعم
بدأت أحُدث نفسي أني سأموت لا محالة وانه لا يمكن الخلود
لكني من داخلي لا أريد أن أموت
أنا لا أريد أن أموت
واكتئبت ... عليٍَ أن انتحر وأتخلص من هذا البركان الصامت
-----------------------------
ورجعت غرفتي مرة أخري وكلي غليان
بركان
حوت بلا أسنان
ذهبت إلي مكتبي فانا من محبي قصص الخيال
منذ نعومة أظافري
قصة ,( المجهول) ,سأقرأاها حتي أُضيع بعض الوقت
واسترخيت
إلا أن وجدت سطراً هزني
البطل وجد مخزون من الزئبقي الأحمر النادر
ثم ما لبث الكاتب أن ذكر أن مليمتراً واحد من هذا الزئبقي يعيد الشباب
ممم : الآن عرفت كيف يُعمر الأغنياء !
أريد رشفة من هذا الزئبقي عندما أشيخ
حتي لا أموت
فأنا لا أريد أن أموت
حقا لا أريد أن أموت
بحثت علي الانترنت في موقع أصفهان ... ووجدت معلومات عن الزئبقي الأحمر
يبدو أن الفراعنة كانوا علي علم بهذا الزئبقي
لكن الفراعين ماتوا ... موتي محنطين
لكن هل شربوه .؟ .. لا أعلم !!
إذن يوجد هذا السائل في مصر
سأسافر إلي مصر
وشددت الرحال إلي طيبة ( الأقصر ) ... وسألت الناس هنا وهناك
الكل يسخر والبعض يضحك
لكني كلي أمل أن أجد الزئبقي
لا أريد إلا الزئبقي لأني لا أريد أن أموت
ولماذا أموت ؟؟ ويأخذ مكاني غيري ؟؟
و بينما أنا أفكر بجوار تمثال كبير لأحد فراعين الكرنك
ناداني شخص وقال لي هل تريد الزئبقي ؟
قلت له في لهفة : نعم
قال لي هل أنت ثري ؟
كذبت عليه وقلت : نعم ثري جدا
قال إذن تعالي معي
واصطحبني إلي شخص يبدو انه سارق آثار
لا تهمني الآثار لكن يهمني الزئبقي
قلت له
قال : أنا أدلك علي سائلك الذي تبحث عنه لكنه سيكلفك مليون جنيهاً مصرياً
قلت بثقة : أريد أن أري السائل أولاً
بالفعل قام الرجل واخرج لي زجاجة بها كمية قليلة جدا منه وقال لي هذه بمليون و أخرج نابه ... هاع .
قلت له حرك السائل فقد سمعت انه لزج
امتعض الرجل وقام بتحريكه في الزجاجة ... وهنا لاحظت انه ليس لزجاً
انه مغشوش
مات الأمل , يبدو أنهم لصوص
وعدتهم أني سأعود بالمبلغ
لكني لن أعود
ويبدو أني سأموت بعد حين
وأنا لا أريد أن أموت !!
جلست علي جانب الطريق وبكيت خائفاً من موتي
انه مؤلم كما أتخيله
كيف لقلبي وتنفسي أن يتوقفا
لا لا ,,, لا أريد أن أموت وسأظل ابحث عن الخلود
قطع صمتي جنازة أخري تمر من أمامي ... لطفل
طفل ؟؟
كيف يموت طفل ؟؟
هناك شئ لا أفهمه
أريد حكيم لأفهم منه ما يحدث
وذهبت إلي حكيم : وطرحت عليه بركاني
ابتسم قائلا: يا بني , لماذا تخاف من الموت ؟
أنا : إن الحياة جميله يا سيدي كما أن الموت مؤلم
الحكيم : هل مت من قبل ذلك حتي تقول انه مؤلم ؟
أنا : هذه حقيقة نعرفها يا سيدي
الحكيم : ابتسم وقال ومن قال لك أن ما بعد الموت ليس أجمل من هذه الدنيا ؟
أنا : دعوني أختار بين الموت والحياة
الحكيم : يا بني لو لم نمت جميعا لما سعتنا الأرض . لهذا فانه لا خيار في الموت . ألا تعلم يا ولدي أن الموت مجرد انتقال بين حياتين
أنا : وكيف اضمن حياتي بعد الموت ؟
الحكيم : وليدي ... إذا أردت الحياة خالداً .. فإن أملك أن تخلد في حياتك الآخرة
أنا : إذن الخلود ممكن ؟
الحكيم : نعم لكن بعد الموت
أنا : وكيف تضمن لي أن أعيش سعيدا في الآخره
الحكيم : لست أنا من يضمن لك إنما هو أنت ؟
أنا : إذن أنا أضمن لك .. لكن كيف ؟
الحكيم : ولدي إذا أردت أن تعيش سعيدا في الآخرة فعليك بالتوجه إلي خالقك فإن بيده مقادير الدنيا والآخرة
أنا : الله
الحكيم : نعم .. لا سعادة لنا ولا جنة بغيره
أنا : يعني لا أمل في البقاء
الحكيم : لك أمل في الخلود في الجنة
أنا : الجنة أتمني أن أكون هناك
الحكيم : ولدي إبحث في كتاب الله عن سر الخلود في الجنة
هناك تجد مرادك , سر الخلود , واعلم انك ستموت واستعد لهذا اليوم .. وكلما خفت منه .. كلما كان هيناً عند قدومه .. وكفي المرء فرحاً أن يموت علي حب الله ليلقي الله ..
هذه تكفيك
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ }}فصلت30 - 31
downs_mass
______________________________
تعليق