الإساءة لدين الله، ولكتاب الله، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعقيدةالتوحيد، امر لا يمكن السكوت عليه، فهو خط احمر، لأنه يمس عقيدة المليار وثلاثمائةمليون مسلم يعيشون على وجه الأرض، وما حدث في الدانمرك من الاستهزاء والسخرية برسولالله صلى الله عليه وسلم، أمر غاية في السوء، ومس مشاعر امة الإسلام، شعوباًوحكومات وافراداً ومؤسسات، ولذلك جاء التحرك الرسمي والشعبي وعلى كافة المستوياتلإدانة هذا العمل الإجرامي الخطير، الذي يمس الأديان السماوية، وينال من العقائد،خاصة ان الحكومة الدانمركية رفضت الاعتذار، عندما قدم لها الدبلوماسيون العربوالمسلمون طلباً بالاعتذار الرسمي، وأصرت الصحيفة التي نشرت الكاريكاتيرات المسيئةلرسول الله صلى الله عليه وسلم، على المضي قدماً في نهجها المسيء، ولم تبال بمشاعرالمسلمين، ولا باحترام الأديان السماوية.
فالقمة الإسلامية الاستثنائيةالتي عقدت في رحاب مكة المكرمة، استنكرت الإساءة إلى رسول الله، ونددت بوسائلالإعلام في الغرب التي تسيء للإسلام والمسلمين، وشددت القمة الإسلامية على مسؤوليةالحكومات تجاه ضمان الاحترام الكامل لجميع الأديان، وعدم جواز استغلال حرية التعبيركذريعة للإساءة إلى الأديان.. استنكار القمة جاء بعد شكوى إسلامية،وطلب من الدولالإسلامية بإدراج القضية ضمن الموضوعات التي ناقشها قادة وزعماء 57 دولة إسلاميةالأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
ولكن من الواضح ان حالة العداء للإسلاموالمسلمين في الدانمرك تجاوزت كل الخطوط، فهناك تعبئة عامة ضد الإسلام، على كافةالمستويات بدءاً من التصريح الذي نقل على لسان ملكة الدانمرك ماجريت الثانية والذيقالت فيه: (ان الإسلام يمثل تهديداً على المستويين العالمي والمحلي) وخلطت فيهالملكة بين (المتطرفين) وبين (الإسلام)، وحثت حكومتها إلى (عدم إظهار التسامح تجاهالأقلية المسلمة)، انتهاء بمواقع الإنترنت التي يطلقها دانمركيون افراد ومؤسساتخاصة تحذر من السائقين المسلمين لأنهم (إرهابيون وقتلة) مروراً بالحملة العامة فيالصحف ومحطة التلفاز العامة التي أعلنت الحرب ضد الإسلام والمسلمين.
البعضيفسر الحالة الدانمركية بـ(الخوف من الإسلام)، ولكن هناك من يؤكد ان وراء هذهالحملة المنظمة الشرسة قوى خفية هي التي تحرك الإعلام وتورط الساسة وتعبئ الأفرادضد الإسلام والمسلمين، بالرغم من وجود أقلية مسلمة يزيد تعدادها عن المائتي الفمسلم معظمهم من ذوي الأصول التركية، ولم يؤخذ على أحد منهم التورط في اي عمل مناهضللبلاد أو يقترب جرماً أو يقوم بعمل إرهابي أو متطرف، يبرر هستريا الخوف منالإسلام، بل ان الإسلام يعد الدين الثاني في الدانمارك بعد البروتستانتية المسيحية،التي يدين بها أربعة أخماس الشعب الدانمركي.
الكاريكاتيراتالمسيئة
حالة العداء للإسلام والمسلمين في الدانمرك، كانت موجودة من قبل حتىالحادي عشر من سبتمبر، ولكنها كانت مكبوتة ولا تظهر بطريقة سافرة، ولكن الامر ازدادبعد 11 سبتمبر، وحالة التعبئة العامة من قبل اللوبي اليميني المتطرف والصهيوني ضدكل ما هو إسلامي، وبلغت مداها عندما أعلنت صحيفة (بيلاندز بوستن) عن مسابقة فيالكاريكاتير، وتم اختيار اثنى عشر كاريكاتيراً كلها تسيء إلى رسول الله صلى اللهعليه وسلم، وتصدر احداها رسماً مزعوماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضع علىرأسه عمامة على شكل قنبلة شديدة الانفجار، وقد احدث نشر هذه الكاريكاتيرات ردود فعلغاضبة من أبناء الأقلية المسلمة في الدانمارك، واتصل قادة الجالية المسلمة بالصحيفةللاعتذار، وان هذا الامر يسيء للمسلمين ولمقدساتهم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم،وانه نوع من التمييز ضد فئة وجالية من أبناء الوطن، وعنصرية مقيتة، قد تشجع علىاستهداف المسلمين وممتلكاتهم وأرواحهم، ولكن الجريدة أصرت على النشر، ورفضتالاعتذار، بل اعتبرت الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلمنوع من الحرية وتعدد الآراء.
خرق للقوانين
وقال مصدر دبلوماسي عربيفي كوبنهاجن ان تصرف الحكومة الدانمركية، وعدم اتخاذها موقفاً محدداً لاحتواءالأزمة، التي تشكل خرقاً للقوانين والأعراف الدولية هو الذي صعد الموقف فهي لم تردعلى الطلب الذي قدمه الدبلوماسيون العرب والمسلمون في كوبنهاجن، وأضاف المصدر: انهلهذا الامر قرر السفراء العرب والمسلمون عدم استمرار الاتصالات مع الحكومةالدانمركية فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتمييز، وأي إجراءات أخرى تتعلق بالأجندةالدانمركية داخل المؤسسات الدولية، خاصة أن الطلب الذي قدم لرئيس الوزراء والذي وقععليه سفراء باكستان وإيران والبوسنة وإندونيسيا وبعض الدول العربية كان شديد اللهجةوجاء فيه (انهم يشعرون بالإهانة جراء هذه الرسوم الكاريكاتورية، ولا بد من اعتذاررسمي، ولكن الواضح أن الرد الدانمركي كان باهتاً وانهم لا يتدخلون في هذا الشأن،لأن حرية التعبير مكفولة.ولا يمكن ان يبرز مثل هذا فماذا لو كانت الإساءة لأي دينآخر غير الإسلام، أو حتى لأي شخص يعتنق مذهباً لا ديني، الأمر بالتأكيد كان سيختلف.
ساقطون أخلاقياً
ولكن تطور الهجوم على الإسلام من انه (دين يهددالعالم) إلى انه (دين الساقطون أخلاقياً) كما جاء في التصريح الذي أدلى به مارتينهنريكسن النائب عن حزب الشعب الدانمركي، ونشرته صحيفة (بيرلنسكة يتذته) وبثههنريكسن على موقعه الإلكتروني عبر الإنترنت، والذي قال فيه (إن الإسلام منذ بداياتهكان عبارة عن شبكة إرهابية) وأضاف هنريكسن قائلاً: المسلمون والإسلام يتربصونبالحضارة الغربية لكي ينقضوا عليها، حينما يملكون التطور العسكري الكافي).. ووصفالمسلمون المنحدرون من جذور دانمركية بأنهم أناس ساقطون أخلاقياً، إلى مستوى يصعبوصفه، وانهم يخونون جذورهم وإرثهم الحضاري باعتناقهم الإسلام، وأكد هنيكسن أنه لنيتراجع عن هذه التصريحات، ولا يجد فيها أي شيء سلبي بل بالعكس والمعروف أن حزبالشعب ثالث الأحزاب الدانمركية وله 24 مقعداً في البرلمان وصمام أمان للحكومةالحالية.ولم يكن هنريكسن الوحيد الذي وصف المسلمين بهذه الأصواف البذيئة بل سبقهبها نائبة من نفس الحزب تدعى (لويسة فيفرش) التي لم تتورع عن وصف المسلمين بأنهم (غدة سرطانية) .
تحرك الجالية
الجالية المسلمة في كوبنهاجن تحركتعبر الأئمة ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية ضد هذه الحملات المسيئة للإسلاموالمسلمين، وقاموا بإرسال ردود إلى الصحيفة التي نشرت الصور الكاريكاتورية المسيئةلرسول الله صلى الله عليه وسلم وطالبوها بالاعتذار لكن رفضت، وطلبت من حكومةالاندماج في الدانمرك وقف هذه الحملة، ولكن الخطوة الأبرز التي تم اتخاذها هي تشكيلوفد من الجالية المسلمة لزيارة بعض الدول العربية الإسلامية، لحشد التأييد لقضيةالمسلمين في الدانمرك.حيث قام بزيارة مصر والسعودية ومن المنتظر أن يزور عدة دولخليجية أخرى، ويضم الوفد خمسة من كبار الشخصيات الإسلامية هم/ زكي كوثر، ومحمدالخالد محمد، ونور الدين محيي الدين، وسرور سوداري، وأحمد المربي.
منقول
فالقمة الإسلامية الاستثنائيةالتي عقدت في رحاب مكة المكرمة، استنكرت الإساءة إلى رسول الله، ونددت بوسائلالإعلام في الغرب التي تسيء للإسلام والمسلمين، وشددت القمة الإسلامية على مسؤوليةالحكومات تجاه ضمان الاحترام الكامل لجميع الأديان، وعدم جواز استغلال حرية التعبيركذريعة للإساءة إلى الأديان.. استنكار القمة جاء بعد شكوى إسلامية،وطلب من الدولالإسلامية بإدراج القضية ضمن الموضوعات التي ناقشها قادة وزعماء 57 دولة إسلاميةالأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
ولكن من الواضح ان حالة العداء للإسلاموالمسلمين في الدانمرك تجاوزت كل الخطوط، فهناك تعبئة عامة ضد الإسلام، على كافةالمستويات بدءاً من التصريح الذي نقل على لسان ملكة الدانمرك ماجريت الثانية والذيقالت فيه: (ان الإسلام يمثل تهديداً على المستويين العالمي والمحلي) وخلطت فيهالملكة بين (المتطرفين) وبين (الإسلام)، وحثت حكومتها إلى (عدم إظهار التسامح تجاهالأقلية المسلمة)، انتهاء بمواقع الإنترنت التي يطلقها دانمركيون افراد ومؤسساتخاصة تحذر من السائقين المسلمين لأنهم (إرهابيون وقتلة) مروراً بالحملة العامة فيالصحف ومحطة التلفاز العامة التي أعلنت الحرب ضد الإسلام والمسلمين.
البعضيفسر الحالة الدانمركية بـ(الخوف من الإسلام)، ولكن هناك من يؤكد ان وراء هذهالحملة المنظمة الشرسة قوى خفية هي التي تحرك الإعلام وتورط الساسة وتعبئ الأفرادضد الإسلام والمسلمين، بالرغم من وجود أقلية مسلمة يزيد تعدادها عن المائتي الفمسلم معظمهم من ذوي الأصول التركية، ولم يؤخذ على أحد منهم التورط في اي عمل مناهضللبلاد أو يقترب جرماً أو يقوم بعمل إرهابي أو متطرف، يبرر هستريا الخوف منالإسلام، بل ان الإسلام يعد الدين الثاني في الدانمارك بعد البروتستانتية المسيحية،التي يدين بها أربعة أخماس الشعب الدانمركي.
الكاريكاتيراتالمسيئة
حالة العداء للإسلام والمسلمين في الدانمرك، كانت موجودة من قبل حتىالحادي عشر من سبتمبر، ولكنها كانت مكبوتة ولا تظهر بطريقة سافرة، ولكن الامر ازدادبعد 11 سبتمبر، وحالة التعبئة العامة من قبل اللوبي اليميني المتطرف والصهيوني ضدكل ما هو إسلامي، وبلغت مداها عندما أعلنت صحيفة (بيلاندز بوستن) عن مسابقة فيالكاريكاتير، وتم اختيار اثنى عشر كاريكاتيراً كلها تسيء إلى رسول الله صلى اللهعليه وسلم، وتصدر احداها رسماً مزعوماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضع علىرأسه عمامة على شكل قنبلة شديدة الانفجار، وقد احدث نشر هذه الكاريكاتيرات ردود فعلغاضبة من أبناء الأقلية المسلمة في الدانمارك، واتصل قادة الجالية المسلمة بالصحيفةللاعتذار، وان هذا الامر يسيء للمسلمين ولمقدساتهم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم،وانه نوع من التمييز ضد فئة وجالية من أبناء الوطن، وعنصرية مقيتة، قد تشجع علىاستهداف المسلمين وممتلكاتهم وأرواحهم، ولكن الجريدة أصرت على النشر، ورفضتالاعتذار، بل اعتبرت الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلمنوع من الحرية وتعدد الآراء.
خرق للقوانين
وقال مصدر دبلوماسي عربيفي كوبنهاجن ان تصرف الحكومة الدانمركية، وعدم اتخاذها موقفاً محدداً لاحتواءالأزمة، التي تشكل خرقاً للقوانين والأعراف الدولية هو الذي صعد الموقف فهي لم تردعلى الطلب الذي قدمه الدبلوماسيون العرب والمسلمون في كوبنهاجن، وأضاف المصدر: انهلهذا الامر قرر السفراء العرب والمسلمون عدم استمرار الاتصالات مع الحكومةالدانمركية فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتمييز، وأي إجراءات أخرى تتعلق بالأجندةالدانمركية داخل المؤسسات الدولية، خاصة أن الطلب الذي قدم لرئيس الوزراء والذي وقععليه سفراء باكستان وإيران والبوسنة وإندونيسيا وبعض الدول العربية كان شديد اللهجةوجاء فيه (انهم يشعرون بالإهانة جراء هذه الرسوم الكاريكاتورية، ولا بد من اعتذاررسمي، ولكن الواضح أن الرد الدانمركي كان باهتاً وانهم لا يتدخلون في هذا الشأن،لأن حرية التعبير مكفولة.ولا يمكن ان يبرز مثل هذا فماذا لو كانت الإساءة لأي دينآخر غير الإسلام، أو حتى لأي شخص يعتنق مذهباً لا ديني، الأمر بالتأكيد كان سيختلف.
ساقطون أخلاقياً
ولكن تطور الهجوم على الإسلام من انه (دين يهددالعالم) إلى انه (دين الساقطون أخلاقياً) كما جاء في التصريح الذي أدلى به مارتينهنريكسن النائب عن حزب الشعب الدانمركي، ونشرته صحيفة (بيرلنسكة يتذته) وبثههنريكسن على موقعه الإلكتروني عبر الإنترنت، والذي قال فيه (إن الإسلام منذ بداياتهكان عبارة عن شبكة إرهابية) وأضاف هنريكسن قائلاً: المسلمون والإسلام يتربصونبالحضارة الغربية لكي ينقضوا عليها، حينما يملكون التطور العسكري الكافي).. ووصفالمسلمون المنحدرون من جذور دانمركية بأنهم أناس ساقطون أخلاقياً، إلى مستوى يصعبوصفه، وانهم يخونون جذورهم وإرثهم الحضاري باعتناقهم الإسلام، وأكد هنيكسن أنه لنيتراجع عن هذه التصريحات، ولا يجد فيها أي شيء سلبي بل بالعكس والمعروف أن حزبالشعب ثالث الأحزاب الدانمركية وله 24 مقعداً في البرلمان وصمام أمان للحكومةالحالية.ولم يكن هنريكسن الوحيد الذي وصف المسلمين بهذه الأصواف البذيئة بل سبقهبها نائبة من نفس الحزب تدعى (لويسة فيفرش) التي لم تتورع عن وصف المسلمين بأنهم (غدة سرطانية) .
تحرك الجالية
الجالية المسلمة في كوبنهاجن تحركتعبر الأئمة ورؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية ضد هذه الحملات المسيئة للإسلاموالمسلمين، وقاموا بإرسال ردود إلى الصحيفة التي نشرت الصور الكاريكاتورية المسيئةلرسول الله صلى الله عليه وسلم وطالبوها بالاعتذار لكن رفضت، وطلبت من حكومةالاندماج في الدانمرك وقف هذه الحملة، ولكن الخطوة الأبرز التي تم اتخاذها هي تشكيلوفد من الجالية المسلمة لزيارة بعض الدول العربية الإسلامية، لحشد التأييد لقضيةالمسلمين في الدانمرك.حيث قام بزيارة مصر والسعودية ومن المنتظر أن يزور عدة دولخليجية أخرى، ويضم الوفد خمسة من كبار الشخصيات الإسلامية هم/ زكي كوثر، ومحمدالخالد محمد، ونور الدين محيي الدين، وسرور سوداري، وأحمد المربي.
منقول
تعليق