تويت
الحمد لله وحده, والصلاة والسَّلام على مَن لا نبيَّ بعده, وبعد,,,
فإنَّ حفظ القرآن مِن أعظم الأمور المقرِّبة إلى الله, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه)) رواه مسلم,
وقال: (( الماهر بالقرآن مع السفرةِ الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)) متفق عليه,
وقال: (( يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارتقِ ورتِّل كما كنت ترتِّل في الدُّنيا, فإنَّ منزلك عند آخر آية تقرؤها)) رواه أبو داود وصححه الألباني,
والنصوص الدالة على فضل حفظ القرآن كثيرة جداً, وقد يسَّر الله تعالى حفظه فقال: { ولقد يسَّرنا القرآنَ للذِّكر فهل مِن مدَّكِر }, ولهذا فليس مِن اللائق بطالب العلم أنْ يشتغل بأصناف العلوم وهو تاركٌ حفظَ كتابِ الله,
وقد ذكر الله عز وجل أنَّ الذين أوتوا العلم يحفظون كلامه, فقال:{ بل هو آياتٌ بيِّناتٌ في صدورِ الذينَ أوتوا العلم }, بل إنَّ بعض أهل العلم كان يُعاب بعدمِ حفظه للقرآن, ومِن شواهد ذلك ما ذكره الحافظ ابن حجر - رحمه الله- في تقريب التَّهذيب في ترجمة عثمان بن محمد بن أبي شيبة, فقال ما نصُّه: ( ثقة حافظ شهير, وله أوهام, وقيل: كان لا يحفظ القرآن),
وهذه أخي بعض النَّصائح لمَن عزم على نيل هذا الفضل وحفظِ القرآن:
1- الإخلاص: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إنما الأعمال بالنِّيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى)) متفق عليه, وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ مِن أول الثلاثة الذين يدخلون نار جهنم - والعياذ بالله- قارئُ القرآن الذي قرأه ليقال قارئ.
2- قراءة تفسير ما تحفظ وتعلم ما فيه مِن العلم, والعمل به, فهذا هو منهج السلف في ذلك, قال أبو عبدالرحمن السلمي - رحمه الله-: ( حدَّثنا الذين كانوا يُقرؤوننا القرآن, أنَّهم إذا تعلَّموا مِن النبي صلى الله عليه وسلم عشرَ آيات لم يجاوزوها حتَّى يتعلَّموا ما فيها مِن العلم والعمل, فتعلَّمنا القرآن والعلم والعمل), وأيضا فقراءة التَّفسير مفيدة لإتقان الحفظ.
3- أن يكون الحفظ بالتَّلقي, وذلك بتصحيح القدر المحفوظ على شيخٍ متقنٍ صحيح العقيدة, حسن الخلق, مجازٍ مِن شيوخ عصره, ثمَّ القراءة عليه غيباً بقراءةٍ مجوَّدةٍ صحيحة, والاستعانة بأشرطة القرآن الكريم, فالقراءة سنَّة متَّبعة, يأخذه الآخر عن الأول, قال صلى الله عليه وسلم: (( اقرؤوا القرآن كما عُلِّمْتُمُوه )) رواه أحمد وابن حبان وحسنه الألباني, وقال أبو زرعة الرازي - رحمه الله-: ( لا يُفتي النَّاس صُحُفي - وهو الذي أخذ العلم مِن الصحف والكتب دون شيخ- ولا يُقرؤهم مُصْحَفي - وهو الذي حفظ القرآن مِن المصحف مِن غير شيخ- ).
4- تعاهد المحفوظ والإكثار مِن مراجعته, قال صلى الله عليه وسلم: (( تعاهدوا القرآن, فوالذي نفسي بيده لهو أشدُّ تفلُّتاً مِن الإبل في عقلها)) رواه مسلم.
5- القيام بما يحفظ في صلاة الليل وغيرها مِن الصلوات, قال صلى الله عليه وسلم: (( إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنَّهار ذكره, وإن لم يقم به نسيه)) رواه مسلم.
6- أن تكون القراءة والحفظ على نسخة واحدة, لأنَّ الإنسان وهو يقرأ يتخيل موضع الآي, فإذا اختلفت النُّسخ فإنَّ هذا مدعاة إلى تشتُّتِ الذهن, ممَّا يؤدي إلى سوء الحفظ.
7- احذر مِن الكسل والعجز, واحذر كذلك مِن دخول اليأس في قلبك بسبب طول مدَّة الحفظ,فلقد كان السلف يجلسون الزَّمن الطويل في حفظ السورة الواحدة, وما يزيدهم ذلك إلا مثابرةً وحرصاً, فلقد ورد أنَّ ابن عمر - رضي الله عنهما- مكثَ بضع سنين في سورة البقرة, ذكره الإمام مالك في الموطأ بصيغة البلاغ, واحذر مِن الاستعجال في الحفظ المؤدي إلى عدم الإتقان, قال أبو بكر بن عياش: ( قرأت القرآن على عاصم بن أبي النجود, فكان يأمرني أن أقرأ عليه في كلِّ يوم آية لا أزيد عليها, ويقول: إنَّ هذا أثبتُ لك, فلم آمن أن يموت الشيخ قبل أن أفرغ مِن القرآن, فما زلت أطلب إليه؛ حتَّى أذن في خمس آيات كل يوم.
والله تعالى أعلم, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه ..
=======================================
نقلته من أحد المواقع لاهميته وللفائدة باذن الله تعالى ... اللهم ا نفع به آمين
فإنَّ حفظ القرآن مِن أعظم الأمور المقرِّبة إلى الله, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه)) رواه مسلم,
وقال: (( الماهر بالقرآن مع السفرةِ الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)) متفق عليه,
وقال: (( يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارتقِ ورتِّل كما كنت ترتِّل في الدُّنيا, فإنَّ منزلك عند آخر آية تقرؤها)) رواه أبو داود وصححه الألباني,
والنصوص الدالة على فضل حفظ القرآن كثيرة جداً, وقد يسَّر الله تعالى حفظه فقال: { ولقد يسَّرنا القرآنَ للذِّكر فهل مِن مدَّكِر }, ولهذا فليس مِن اللائق بطالب العلم أنْ يشتغل بأصناف العلوم وهو تاركٌ حفظَ كتابِ الله,
وقد ذكر الله عز وجل أنَّ الذين أوتوا العلم يحفظون كلامه, فقال:{ بل هو آياتٌ بيِّناتٌ في صدورِ الذينَ أوتوا العلم }, بل إنَّ بعض أهل العلم كان يُعاب بعدمِ حفظه للقرآن, ومِن شواهد ذلك ما ذكره الحافظ ابن حجر - رحمه الله- في تقريب التَّهذيب في ترجمة عثمان بن محمد بن أبي شيبة, فقال ما نصُّه: ( ثقة حافظ شهير, وله أوهام, وقيل: كان لا يحفظ القرآن),
وهذه أخي بعض النَّصائح لمَن عزم على نيل هذا الفضل وحفظِ القرآن:
1- الإخلاص: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إنما الأعمال بالنِّيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى)) متفق عليه, وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ مِن أول الثلاثة الذين يدخلون نار جهنم - والعياذ بالله- قارئُ القرآن الذي قرأه ليقال قارئ.
2- قراءة تفسير ما تحفظ وتعلم ما فيه مِن العلم, والعمل به, فهذا هو منهج السلف في ذلك, قال أبو عبدالرحمن السلمي - رحمه الله-: ( حدَّثنا الذين كانوا يُقرؤوننا القرآن, أنَّهم إذا تعلَّموا مِن النبي صلى الله عليه وسلم عشرَ آيات لم يجاوزوها حتَّى يتعلَّموا ما فيها مِن العلم والعمل, فتعلَّمنا القرآن والعلم والعمل), وأيضا فقراءة التَّفسير مفيدة لإتقان الحفظ.
3- أن يكون الحفظ بالتَّلقي, وذلك بتصحيح القدر المحفوظ على شيخٍ متقنٍ صحيح العقيدة, حسن الخلق, مجازٍ مِن شيوخ عصره, ثمَّ القراءة عليه غيباً بقراءةٍ مجوَّدةٍ صحيحة, والاستعانة بأشرطة القرآن الكريم, فالقراءة سنَّة متَّبعة, يأخذه الآخر عن الأول, قال صلى الله عليه وسلم: (( اقرؤوا القرآن كما عُلِّمْتُمُوه )) رواه أحمد وابن حبان وحسنه الألباني, وقال أبو زرعة الرازي - رحمه الله-: ( لا يُفتي النَّاس صُحُفي - وهو الذي أخذ العلم مِن الصحف والكتب دون شيخ- ولا يُقرؤهم مُصْحَفي - وهو الذي حفظ القرآن مِن المصحف مِن غير شيخ- ).
4- تعاهد المحفوظ والإكثار مِن مراجعته, قال صلى الله عليه وسلم: (( تعاهدوا القرآن, فوالذي نفسي بيده لهو أشدُّ تفلُّتاً مِن الإبل في عقلها)) رواه مسلم.
5- القيام بما يحفظ في صلاة الليل وغيرها مِن الصلوات, قال صلى الله عليه وسلم: (( إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنَّهار ذكره, وإن لم يقم به نسيه)) رواه مسلم.
6- أن تكون القراءة والحفظ على نسخة واحدة, لأنَّ الإنسان وهو يقرأ يتخيل موضع الآي, فإذا اختلفت النُّسخ فإنَّ هذا مدعاة إلى تشتُّتِ الذهن, ممَّا يؤدي إلى سوء الحفظ.
7- احذر مِن الكسل والعجز, واحذر كذلك مِن دخول اليأس في قلبك بسبب طول مدَّة الحفظ,فلقد كان السلف يجلسون الزَّمن الطويل في حفظ السورة الواحدة, وما يزيدهم ذلك إلا مثابرةً وحرصاً, فلقد ورد أنَّ ابن عمر - رضي الله عنهما- مكثَ بضع سنين في سورة البقرة, ذكره الإمام مالك في الموطأ بصيغة البلاغ, واحذر مِن الاستعجال في الحفظ المؤدي إلى عدم الإتقان, قال أبو بكر بن عياش: ( قرأت القرآن على عاصم بن أبي النجود, فكان يأمرني أن أقرأ عليه في كلِّ يوم آية لا أزيد عليها, ويقول: إنَّ هذا أثبتُ لك, فلم آمن أن يموت الشيخ قبل أن أفرغ مِن القرآن, فما زلت أطلب إليه؛ حتَّى أذن في خمس آيات كل يوم.
والله تعالى أعلم, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه ..
=======================================
نقلته من أحد المواقع لاهميته وللفائدة باذن الله تعالى ... اللهم ا نفع به آمين
تعليق