عندما يتزوج.. عبده الرومانسي!
عبده الرومانسي...
هذا هو اسم شهرتي..
ومثلما يحب "الخطيب" لقب "بيبو" ويعجب "عادل إمام" بلقب "الزعيم"، وتهوى "نادية الجندي" لقب نجمة الجماهير"سابقا طبعا!"..
أحب أنا لقبي..
فهو الذي أخذ من سنين عمري الكثير والكثير... والذي أضعت فيه الكثير من زجاجات البارفان الذي أغرق به الدباديب.. واستهلكت فيه أطنانا من الورق لأكتب فيها خطاباتي الغرامية الملتهبة.. وتعاطيت بسببه 324577848 قرص باندول حماية من البرد الذي كان يحتل جسدي دون مقاومة تذكر بسبب وقوفي في البلكونة في عز المطر أنظر للقمر في بلاهة.. أقصد في هيام وأنا أهتف باسم حبيبتي وأنت متأكد أن همسي في الليل والبرد والمطر سيصلها ليدفئها ويحسسها بالأمان "فيما بعد عرفت أنه في نفس الوقت الذي أهمس به باسمها للقمر، كانت هي في عاشر نومة مطلقة ذلك الصوت الرومانسي شديد النعومة المعروف بـ"الشخير"!".
وكان أن قررت أن أتزوجها...
وكان أن تحقق الكابوس الذي كان يجعلني أتراجع في اللحظة الأخيرة قبل أن أغلط..
وأتجوز!
تغيرت المشاعر وتحولت هي إلى كائن أشبه بــ"E.T" لا هم لها سوى الأكل والشرب والهتاف بكلمة "Home".. وطبعا Home هنا ليس المقصود به الوطن.. وإنما بيت أمها ولا مؤاخذة!
إليكم مشهد من يوم في حياتي الزوجية مع هذا الكائن الغريب.. ولكم أنتم أن تحكموا..
ليل خارجي/ محطة الأتوبيس
مطر ورعد وبرق "مؤثرات صوتية" عوووووو! "هذا هو صوت الرياح"
أنا والمدام نرتعش ونتكتك من البرد الرهيب الذي حول المكان إلى فريزر No Frost، الساعة العاشرة مساء ونحن في انتظار أتوبيس النقل العام الذي لا يأتي أبدا فيما يبدو.. كنا وحدنا في المحطة -فلا يجرؤ عاقل على الخروج من منزله في هذا الجو الرهيب- .. نظرت إلى عينيها -هل تجمدت لدرجة أنها لا تتحرك؟!- وأقول لها في سهوكة: مش ممكن يا حبيبتي الجو الرومانسي ده.. علشان احنا مع بعضينا ولأول مرة لوحدينا ولا حدش بيبص علينا.. على رأي "شادية" و"عبد الحليم" .."عبد الحليم ".. الله يرحمه.. عارفه أنا لو غنيت ليك دلوقتي حبك نار.. هنتدفا!.. تحب أغنيها ليكِ.. هاغنيها.. طيب اسمعي يا ستي..حـ...
تقاطعني في حدة وهي تضع يدها المثلجة على فمي:
نار إيه في الجو التلج ده.. يا شيخ ارحمني.. مش دي شورتك إننا نزور الست والدتك في الجو ده.. حبكت يعني؟
أرد عليها وأنا لا زالت أراها في رقة سنووايت كما كانت في فترة الخطوبة:
هو فيه جو أجمل من كده، وبعدين فين روح الرومانسية والتخيل اللي عندك.. ممكن نكون في الجحيم لكن لو مع بعض تصبح جنة.. طالما أنا وإنت مع بعض عيشي اللحظة الحلوة معايا.. يعني مثلا تخيلي دلوقت إننا في جزيرة لوحدنا.. والشمس طالعة.. حاسة بالحرارة! ياه ده الجو حر قوي!.. سامعة صوت العصافير!.. شايفة الشلالات!.. شفتِ البحر لونه أزرق ازاي.. شايفة الغزال اللي ماشي هناك... شمي ريحة الهوا النقي اللي مافيهوش تلوث...
حاسة بـ....
تشششششششششششششششششششش!
جاء الأتوبيس اللعين ولم يجد في الشارع كله سوى بركة المياه التي تكونت من الأمطار ليمر عليها لتغرق هدومي كلها بينما استطاعت زوجتي الحبيبة أن تتجنب ما حدث لي لأنها لمحت أضواء الأتوبيس من على بعد، بينما أنا كنت غارقا في أحلام الجزيرة والعصافير!
ثم وبمنتهى الإخلاص وجدت زوجتي العزيزة تقفز إلى داخل الأتوبيس الذي أغلق أبوابه في سرعة -قال إيه السواق مش بياخد إلا العدد القانوني!- ثم لمحت زوجتي تفتح شباك الأتوبيس لتطل منه لتقول لي وهي تبتسم لي ذات ابتسامة دراكيولا في أشد لحظاته الرومانسية:
باي باي يا حبيبي.. هاروح أنا البيت.. وأبقى اركب إنت الفيل بقى اللي في الجزيرة وحصلني!
تفتكروا كان رد فعلي إيه؟
بالظبط ده اللي حصل..
طلقتها..
وقعدت لوحدي في الجزيرة!
هذا هو اسم شهرتي..
ومثلما يحب "الخطيب" لقب "بيبو" ويعجب "عادل إمام" بلقب "الزعيم"، وتهوى "نادية الجندي" لقب نجمة الجماهير"سابقا طبعا!"..
أحب أنا لقبي..
فهو الذي أخذ من سنين عمري الكثير والكثير... والذي أضعت فيه الكثير من زجاجات البارفان الذي أغرق به الدباديب.. واستهلكت فيه أطنانا من الورق لأكتب فيها خطاباتي الغرامية الملتهبة.. وتعاطيت بسببه 324577848 قرص باندول حماية من البرد الذي كان يحتل جسدي دون مقاومة تذكر بسبب وقوفي في البلكونة في عز المطر أنظر للقمر في بلاهة.. أقصد في هيام وأنا أهتف باسم حبيبتي وأنت متأكد أن همسي في الليل والبرد والمطر سيصلها ليدفئها ويحسسها بالأمان "فيما بعد عرفت أنه في نفس الوقت الذي أهمس به باسمها للقمر، كانت هي في عاشر نومة مطلقة ذلك الصوت الرومانسي شديد النعومة المعروف بـ"الشخير"!".
وكان أن قررت أن أتزوجها...
وكان أن تحقق الكابوس الذي كان يجعلني أتراجع في اللحظة الأخيرة قبل أن أغلط..
وأتجوز!
تغيرت المشاعر وتحولت هي إلى كائن أشبه بــ"E.T" لا هم لها سوى الأكل والشرب والهتاف بكلمة "Home".. وطبعا Home هنا ليس المقصود به الوطن.. وإنما بيت أمها ولا مؤاخذة!
إليكم مشهد من يوم في حياتي الزوجية مع هذا الكائن الغريب.. ولكم أنتم أن تحكموا..
ليل خارجي/ محطة الأتوبيس
مطر ورعد وبرق "مؤثرات صوتية" عوووووو! "هذا هو صوت الرياح"
أنا والمدام نرتعش ونتكتك من البرد الرهيب الذي حول المكان إلى فريزر No Frost، الساعة العاشرة مساء ونحن في انتظار أتوبيس النقل العام الذي لا يأتي أبدا فيما يبدو.. كنا وحدنا في المحطة -فلا يجرؤ عاقل على الخروج من منزله في هذا الجو الرهيب- .. نظرت إلى عينيها -هل تجمدت لدرجة أنها لا تتحرك؟!- وأقول لها في سهوكة: مش ممكن يا حبيبتي الجو الرومانسي ده.. علشان احنا مع بعضينا ولأول مرة لوحدينا ولا حدش بيبص علينا.. على رأي "شادية" و"عبد الحليم" .."عبد الحليم ".. الله يرحمه.. عارفه أنا لو غنيت ليك دلوقتي حبك نار.. هنتدفا!.. تحب أغنيها ليكِ.. هاغنيها.. طيب اسمعي يا ستي..حـ...
تقاطعني في حدة وهي تضع يدها المثلجة على فمي:
نار إيه في الجو التلج ده.. يا شيخ ارحمني.. مش دي شورتك إننا نزور الست والدتك في الجو ده.. حبكت يعني؟
أرد عليها وأنا لا زالت أراها في رقة سنووايت كما كانت في فترة الخطوبة:
هو فيه جو أجمل من كده، وبعدين فين روح الرومانسية والتخيل اللي عندك.. ممكن نكون في الجحيم لكن لو مع بعض تصبح جنة.. طالما أنا وإنت مع بعض عيشي اللحظة الحلوة معايا.. يعني مثلا تخيلي دلوقت إننا في جزيرة لوحدنا.. والشمس طالعة.. حاسة بالحرارة! ياه ده الجو حر قوي!.. سامعة صوت العصافير!.. شايفة الشلالات!.. شفتِ البحر لونه أزرق ازاي.. شايفة الغزال اللي ماشي هناك... شمي ريحة الهوا النقي اللي مافيهوش تلوث...
حاسة بـ....
تشششششششششششششششششششش!
جاء الأتوبيس اللعين ولم يجد في الشارع كله سوى بركة المياه التي تكونت من الأمطار ليمر عليها لتغرق هدومي كلها بينما استطاعت زوجتي الحبيبة أن تتجنب ما حدث لي لأنها لمحت أضواء الأتوبيس من على بعد، بينما أنا كنت غارقا في أحلام الجزيرة والعصافير!
ثم وبمنتهى الإخلاص وجدت زوجتي العزيزة تقفز إلى داخل الأتوبيس الذي أغلق أبوابه في سرعة -قال إيه السواق مش بياخد إلا العدد القانوني!- ثم لمحت زوجتي تفتح شباك الأتوبيس لتطل منه لتقول لي وهي تبتسم لي ذات ابتسامة دراكيولا في أشد لحظاته الرومانسية:
باي باي يا حبيبي.. هاروح أنا البيت.. وأبقى اركب إنت الفيل بقى اللي في الجزيرة وحصلني!
تفتكروا كان رد فعلي إيه؟
بالظبط ده اللي حصل..
طلقتها..
وقعدت لوحدي في الجزيرة!
تعليق