تويت
الغضب بسبب رسوم تسخر من النبي محمد يستشري في الشرق الاوسط "تقرير عامة"
القاهرة (رويترز)
استشرى الغضب يوم الخميس في الشرق الاوسط من صحف أوروبية بعد أن نشرت المزيد منها رسوما يقول
المسلمون انها تسيء للاسلام والنبي محمد.
وحظرت تونس والمغرب نسخا من صحيفة فرانس سوار الشعبية التي أعادت يوم الاربعاء نشر رسوم نشرتها أول مرة
صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية اليومية في سبتمبر أيلول الماضي.
وفي قطر قال متجر كارفور العملاق انه توقف عن بيع منتجات من الدنمرك.
وانضم الرئيسان المصري حسني مبارك والايراني محمود أحمدي نجاد الى حملة الانتقادات للرسوم التي أثارت
احتجاجات ومقاطعات ضد الدنمرك.
ونقل التلفزيون الرسمي عن أحمدي نجاد قوله خلال محادثة هاتفية مع العاهل السعودي الملك عبد الله "يتعين على
المسلمين أن يبدوا رد فعل حاسما تجاه هذه الافعال الشائنة."
وقال مبارك ان حرية الصحافة التي ساقتها وسائل الاعلام والسياسيون الاوروبيون يجب ألا تستغل ذريعة لازدراء
الاديان.
ويرى كثير من المحللين العرب ان دفاع الاوروبيين يتسم بالسطحية لان الاعلام الاوروبي يحمي الديانة اليهودية
واسرائيل من الانتقادات.
ودعا البعض الى عقاب المسيئين لكن اخرين قالوا ان العرب لديهم قضايا أهم للتعبئة ضدها مثل القواعد العسكرية
الامريكية في المنطقة.
وأعادت صحف في فرنسا وألمانيا واسبانيا وسويسرا والمجر نشر الرسوم هذا الاسبوع قائلة ان حرية الصحافة أهم من
الاحتجاجات والمقاطعات التي تسببت فيها الرسوم.
لكن بعض المسلمين يرون أن الرسوم هي استفزاز متعمد.
وقال سمير رجب رئيس التحرير السابق لجريدة الجمهورية المصرية اليومية "لم تعد القضية.. قضية حرية فكر أو
رأي أو عقيدة.. بل انها مؤامرة محبوكة ضد الاسلام والمسلمين بدأ الاعداد لها منذ سنوات طويلة مضت."
وتابع "اذا لم يتم اتخاذ اجراءات عملية ومشتركة...فسوف تزداد الحملة ضراوة."
أما محمد خروب الكاتب في صحيفة الرأي الاردنية اليومية فقال ان الاوروبيين "يروجون...لكراهيتهم تحت دعاوى
حرية التعبير ويصرفون النظر عن الجرائم التي ترتكب باسم الدين المسيحي والاخطر باسم الدين اليهودي."
وكتب المحلل السعودي حسين شبكشي في صحيفة الشرق الاوسط اليومية قائلا ان المعايير الاخلاقية للغرب ليست
متساوية.
وأضاف "الكاريكاتير الدنمركي لم يكن لينشر لو كان المرسوم هو حاخام يهودي."
لكن بعض المحللين الليبراليين شككوا في الحكمة من وراء الضغط في قضية يعتبرونها ثانوية.
وكتب سعد هجرس في صحيفة نهضة مصر "هذا التحرك النشط في مواجهة الاساءة الى نبي الاسلام.. مفقود في
قضايا كثيرة أخرى لا تقل أهمية."
أما الصحفي الامريكي من أصل فلسطيني رمزي بارود فكتب في صحيفة الاهرام ويكلي الاسبوعية التي تصدر باللغة
الانجليزية "من المحبط أن تستهلك الطاقة الجماعية للعالم الاسلامي في معاقبة دولة أوروبية صغيرة بشأن رسم فيما
يغص قلب العالم العربي بالقواعد الامريكي."
ويرى أسعد أبو خليل وهو أكاديمي مولود في لبنان ويعيش في كاليفورنيا أن الحكومات العربية تؤجج هذه الحملة
"لتحويل الغضب السياسي لمواطنيها."
وأضاف "لا يجرؤون على قيادة حملة ضد اسرائيل لذا دعوهم ينتقدون الدنمرك والنرويج."
وقال سامي يوسف وهو منشد اسلامي بريطاني من أصل اذربيجاني ان الحملة منحت رسامي الكاريكاتورات وناشريها
أهمية أكثر مما ينبغي.
وأضاف خلال جولة في مصر "لا أقول أن نغض النظر لكن لا يجب أن نصنع مما حدث قضية أكثر مما ينبغي لاننا
نمنحهم دعاية..ونجعلهم مشهورين."
وقال امين عام منظمة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله ان رسامي الكاريكاتورات كانوا سيفكرون مرتين لو نفذ
مسلمون الفتوى التي أصدرها الزعيم الاعلى الايراني الراحل الخميني عام 1989 باهدار دم الكاتب البريطاني الهندي
الاصل سلمان رشدي بسبب روايته "ايات شيطانية".
وقال نصر الله "لو قام مسلم ونفذ فتوى الامام الخميني بالمرتد سلمان رشدي لما تجرأ هؤلاء السفلة على ان ينالوا من
الرسول لا في الدنمرك ولا في النرويج ولا في فرنسا".
من جوناثان رايت
المصدر
استشرى الغضب يوم الخميس في الشرق الاوسط من صحف أوروبية بعد أن نشرت المزيد منها رسوما يقول
المسلمون انها تسيء للاسلام والنبي محمد.
وحظرت تونس والمغرب نسخا من صحيفة فرانس سوار الشعبية التي أعادت يوم الاربعاء نشر رسوم نشرتها أول مرة
صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية اليومية في سبتمبر أيلول الماضي.
وفي قطر قال متجر كارفور العملاق انه توقف عن بيع منتجات من الدنمرك.
وانضم الرئيسان المصري حسني مبارك والايراني محمود أحمدي نجاد الى حملة الانتقادات للرسوم التي أثارت
احتجاجات ومقاطعات ضد الدنمرك.
ونقل التلفزيون الرسمي عن أحمدي نجاد قوله خلال محادثة هاتفية مع العاهل السعودي الملك عبد الله "يتعين على
المسلمين أن يبدوا رد فعل حاسما تجاه هذه الافعال الشائنة."
وقال مبارك ان حرية الصحافة التي ساقتها وسائل الاعلام والسياسيون الاوروبيون يجب ألا تستغل ذريعة لازدراء
الاديان.
ويرى كثير من المحللين العرب ان دفاع الاوروبيين يتسم بالسطحية لان الاعلام الاوروبي يحمي الديانة اليهودية
واسرائيل من الانتقادات.
ودعا البعض الى عقاب المسيئين لكن اخرين قالوا ان العرب لديهم قضايا أهم للتعبئة ضدها مثل القواعد العسكرية
الامريكية في المنطقة.
وأعادت صحف في فرنسا وألمانيا واسبانيا وسويسرا والمجر نشر الرسوم هذا الاسبوع قائلة ان حرية الصحافة أهم من
الاحتجاجات والمقاطعات التي تسببت فيها الرسوم.
لكن بعض المسلمين يرون أن الرسوم هي استفزاز متعمد.
وقال سمير رجب رئيس التحرير السابق لجريدة الجمهورية المصرية اليومية "لم تعد القضية.. قضية حرية فكر أو
رأي أو عقيدة.. بل انها مؤامرة محبوكة ضد الاسلام والمسلمين بدأ الاعداد لها منذ سنوات طويلة مضت."
وتابع "اذا لم يتم اتخاذ اجراءات عملية ومشتركة...فسوف تزداد الحملة ضراوة."
أما محمد خروب الكاتب في صحيفة الرأي الاردنية اليومية فقال ان الاوروبيين "يروجون...لكراهيتهم تحت دعاوى
حرية التعبير ويصرفون النظر عن الجرائم التي ترتكب باسم الدين المسيحي والاخطر باسم الدين اليهودي."
وكتب المحلل السعودي حسين شبكشي في صحيفة الشرق الاوسط اليومية قائلا ان المعايير الاخلاقية للغرب ليست
متساوية.
وأضاف "الكاريكاتير الدنمركي لم يكن لينشر لو كان المرسوم هو حاخام يهودي."
لكن بعض المحللين الليبراليين شككوا في الحكمة من وراء الضغط في قضية يعتبرونها ثانوية.
وكتب سعد هجرس في صحيفة نهضة مصر "هذا التحرك النشط في مواجهة الاساءة الى نبي الاسلام.. مفقود في
قضايا كثيرة أخرى لا تقل أهمية."
أما الصحفي الامريكي من أصل فلسطيني رمزي بارود فكتب في صحيفة الاهرام ويكلي الاسبوعية التي تصدر باللغة
الانجليزية "من المحبط أن تستهلك الطاقة الجماعية للعالم الاسلامي في معاقبة دولة أوروبية صغيرة بشأن رسم فيما
يغص قلب العالم العربي بالقواعد الامريكي."
ويرى أسعد أبو خليل وهو أكاديمي مولود في لبنان ويعيش في كاليفورنيا أن الحكومات العربية تؤجج هذه الحملة
"لتحويل الغضب السياسي لمواطنيها."
وأضاف "لا يجرؤون على قيادة حملة ضد اسرائيل لذا دعوهم ينتقدون الدنمرك والنرويج."
وقال سامي يوسف وهو منشد اسلامي بريطاني من أصل اذربيجاني ان الحملة منحت رسامي الكاريكاتورات وناشريها
أهمية أكثر مما ينبغي.
وأضاف خلال جولة في مصر "لا أقول أن نغض النظر لكن لا يجب أن نصنع مما حدث قضية أكثر مما ينبغي لاننا
نمنحهم دعاية..ونجعلهم مشهورين."
وقال امين عام منظمة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله ان رسامي الكاريكاتورات كانوا سيفكرون مرتين لو نفذ
مسلمون الفتوى التي أصدرها الزعيم الاعلى الايراني الراحل الخميني عام 1989 باهدار دم الكاتب البريطاني الهندي
الاصل سلمان رشدي بسبب روايته "ايات شيطانية".
وقال نصر الله "لو قام مسلم ونفذ فتوى الامام الخميني بالمرتد سلمان رشدي لما تجرأ هؤلاء السفلة على ان ينالوا من
الرسول لا في الدنمرك ولا في النرويج ولا في فرنسا".
من جوناثان رايت
المصدر
تعليق