منقول من http://65.17.224.235/ElaphWeb/ElaphW...6/2/126660.htm
ومن http://64.4.56.250/cgi-bin/getmsg/%d...c0502dadbc153a
جاء في كتاب (الأبطال) لـ (توماس كارلايل) وصفٌ لرسول الله عليه السلام، بأنه راسخ المبدأ، صارم العزم، بعيد الهم، كريمُ، برٌ، رؤوفٌ، تقيٌ، فاضلٌ، حرٌ، جمّ البِشر والطلاقة، حميد العشرة، حلو الإيناس، مشرق الابتسامة!!
ومما قاله شاعر فرنسا الكبير (لامارتين) وهو يصف رسول الله عليه الصلاة والسلام حيث قال:
" إن محمداً أقل من إله.. وأعظم من إنسان، أي أنه نبي."
أما (غوستاف ليبون) فإنه يقول عن القرآن الكريم:
"حسب هذا الكتاب تقديساً وخلوداً أن القرون التي مرت عليه لم تستطع أن تجفف ولو قليلاً من أسلوبه الذي لا يزال نقياً، كأن الأمس هو عهده بالوجود."
أما (سنوك هرجر يانجه) وهو مستشرقٌ هولندي، فإنه كتب قائلاً عن الإسلام:
"إن الإسلام بفضل ترفّعه، قد وجد وسيلةً صعد بها إلى مكانةٍ رفيعة، رأى منها ما هو أبعد من آفاقه الخاصة، بمعنى: أنه اشتمل على خاصية دولية الدين."
إضافةً إلى ما ورد في الحلقات السابقة سيكون بحثنا في السطور القادمة مقتصراً على كتاب (حياة محمد) الذي ألفه شاعر أمريكا وأديبها الفذ (واشنطن إيرفينج).
• عمل (واشنطن إيرفينج) وزيراً مفوضاً للولايات المتحدة الأمريكية في مدريد بين أعوام (1846ـ1842)، وفي هذه السنوات القليلة أخذ يبحث وينقب عن شخصية رائعة لا مثيل لها ـ حسب تعبيره ـ وهي شخصية نبي الإسلام.
وقد وصلت محبة (واشنطن إيرفينج) لنبي الإنسانية، مرحلة عالية من العشق لشخص النبي الكريم، فكتب عنه، كما لم يكتب أيٌ من المسلمين عن نبيّهم!!.. حتى بلغت شدة اهتمامه برسول الإنسانية، أنه كتب عنه وصفاً استمده من خلال دراسته المتعمقة لشخصية الرسول عليه السلام.. ومما كتبه في وصفه عن النبي:
" كان وسطاً بين الطول والقصر، رأسه متناسق الشكل، جبهته عالية، عريض الخدين."
وبعد أن يسترسل (واشنطن إيرفينج) بالحديث عن وصفه لهيئة رسول الله الجسدية، يكتب عن صفاته عليه السلام، وما يتمتع به من صفات وسجايا، فيقول:
" عظيم الذكاء، سريع البديهة، قوي الذاكرة."
ثم يتحدث عن أمية النبي فيقول:
" كانت أمية محمد إحدى دلائل معجزة النبوة عند هذا الرجل الأمين الصادق، الذي بعثت به السماء لمهمة مقدسة، وكان حريصاً لإيصالها بالحب، بعد أن علمته السماء: (لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)"
فكان رحيماً، صبوراً، كريماً، عادلاً، منصفاً، صلباً لا يلين، لا يفتر، ولا يستبد، ولا يهين.
وفي الفصل السابع من كتابه عن (حياة محمد) يتحدث عن عالمية نبوته فيقول: "تنبأ كتاب النصارى بظهور نبي من العرب، وسجلوا كثيراً من القصص عن معجزات ميلاده، مثل اهتزازات الأرض تحت الأقدام، وكسوف الشمس وانكماشها في ثلث حجمها الطبيعي طوال النهار، وسقوط الكثير من الشهب الحمراء... هذه العلامات وغيرها، تنبأ بها الكتابيون قبل ظهور (محمد)، وهي مقدمات، وإرهاصات لبزوغ ظهور الإسلام."
أما عن كيفية الاقتناع برسالة الإسلام، ومعارضتها، فقد كتب (ايرفينج) يقول:
" كانت شدة معارضيه هي أقوى المشاكل التي واجهها (محمد)، ولكن سرعان ما التف حوله عددٌ من المؤمنين به، من الذين عرفوه منذ طفولته وحتى أيام شبابه وعايشوه وهو يشترك معهم في الحياة العامة، وخالطوه، وكانوا من أشد المعجبين بأخلاقه العظيمة، وصدقه وأمانته."
أما عن قيادته للأمة الإسلامية، وخاصةً في بداية الدعوة، يوم كان أتباعه أقليةً لا تملك المال ولا السلاح، لكنها تتسلح بالإيمان الذي يطفح في القلوب، يقول (واشنطن ايرفينك) بهذا الصدد:
"كان (محمد) يحارب من أجل العقيدة، لا من أجل مصلحة شخصية ـ والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر، ما تركته، أو أهلك دونها.. ولم يترك الدعوة.. وليهلك الشرك.. وهو.. هو (محمد).. نبي المستضعفين، فهو كما وصف نفسه ابن امرأةٍ كانت تأكل القديد، وأنه نبي.. جاء ليتمم مكارم الأخلاق."
هكذا يكتب (ايرفينك) عن (محمد) لأنه عرف الحق، فناصره، وكم هو رائع أن يحق الحق، لكن قساوسة أمريكا الذين يتسربلون بجهلهم الفاضح، لا يدركون من الأمور إلا ظواهرها، و (واشنطن ايرفينج) أمريكي، ومن مدينة نيويورك، لكن الفارق بينه وبين الذين صاروا يأتمرون بما تمليه عليهم الصهيونية العنصرية، أنه قرأ الإسلام وعرف عن نبي المسلمين، ولذا نجده يصف سلوكيات النبي العظيم في تعامله مع خصومه عندما دخل مكة منتصراً، بعد أن خرج منها فاراً.. يصف (ايرفينج) (محمداً) عندما دخل إلى مكة قائلاً:
" في قمة مجده يوم فتح مكة.. ارتفع (محمد) برحمته وتواضعه على كل من سبقه وتلاه من الظافرين، فعلى الرغم من كل ما أحرزه من انتصارات على خصومه الألداء، فإنه بكل ما قاساه منهم هو وأصحابه، لم يركبه غرور النصر، ولم تستبد به شهوة الثأر.. فهكذا القرآن المنزل عليه: يدعو إلى الرحمة والصفاء، وإلى كل ما هو سامٍ من الأخلاق و رفيع فيه للناس حياة وسلام."
ويتوغل واشنطن ايرفينك بحبٍ طافح لشخصية الرسول الأعظم ليصف لنا تفاصيل أحداث أكدت على أن (محمداً) أدبه ربه فأحسن تأديبه، وإنه لعلى خلقٍ عظيم.. فيذكر لقرائه كيف أنه عليه السلام، عندما سمع حامل الراية في مكة يهتف بـ (اليوم يوم الملحمة) فيأمر ابن عمه على بن أبي طالب أن يحمل الراية هو، ويقول: (اليوم يوم المرحمة).
ويتحدث (ايرفينك) عن رسول الله في موضعٍ آخر من كتابه (حياة محمد) فيقول:
"حقيقة انفرد بها نبي المسلمين، فقد لقى في دعوته إلى دين القرآن كثيراً من العنت والاضطهاد، كما تخلى عن كل متع الدنيا، وعروض الثراء، من أجل الدعوة لله الواحد، ونشر رسالة الإسلام، وقد عاش حياته روحانياً منذ صباه، يأكل قليلاً، ويصوم كثيراً، زاهداًً، لا يميل إلى الترف، بسيطاً، يبغض الثراء، متواضعاً يرفض الأبهة والجاه.."
ويروي (ايرفينك) كيف أن الرسول، إذا أقبل على جماعة، فيقومون له احتراماً، فيقول لهم:
"ما أنا إلا بشرٌ مثلكم".. الناس سواسية كأسنان المشط".
أما عن دولية الدين الإسلامي، وكيف أنه جاء للإنسانية جمعاء فقد أفرد الباحث والمؤرخ والقاص والشاعر الأمريكي (واشنطن ايرفينك) في الفصل الثامن من كتابه (حياة محمد) بحثاً عن أسس العقيدة الإسلامية وعن علاقاتها بالكتب السماوية الأخرى، فيقول:
" كانت التوراة يوماً ما هي مرشد الإنسان، وأساس سلوكه، وإذ ظهر المسيح، اتبّع المؤمنون تعاليم الإنجيل، ثم حلّ القرآن مكانهما، لأنه ـ أي القرآن ـ قد جاء أكثر شمولاً وتفصيلاً من الكتابين السابقين."
ومن http://64.4.56.250/cgi-bin/getmsg/%d...c0502dadbc153a
جاء في كتاب (الأبطال) لـ (توماس كارلايل) وصفٌ لرسول الله عليه السلام، بأنه راسخ المبدأ، صارم العزم، بعيد الهم، كريمُ، برٌ، رؤوفٌ، تقيٌ، فاضلٌ، حرٌ، جمّ البِشر والطلاقة، حميد العشرة، حلو الإيناس، مشرق الابتسامة!!
ومما قاله شاعر فرنسا الكبير (لامارتين) وهو يصف رسول الله عليه الصلاة والسلام حيث قال:
" إن محمداً أقل من إله.. وأعظم من إنسان، أي أنه نبي."
أما (غوستاف ليبون) فإنه يقول عن القرآن الكريم:
"حسب هذا الكتاب تقديساً وخلوداً أن القرون التي مرت عليه لم تستطع أن تجفف ولو قليلاً من أسلوبه الذي لا يزال نقياً، كأن الأمس هو عهده بالوجود."
أما (سنوك هرجر يانجه) وهو مستشرقٌ هولندي، فإنه كتب قائلاً عن الإسلام:
"إن الإسلام بفضل ترفّعه، قد وجد وسيلةً صعد بها إلى مكانةٍ رفيعة، رأى منها ما هو أبعد من آفاقه الخاصة، بمعنى: أنه اشتمل على خاصية دولية الدين."
إضافةً إلى ما ورد في الحلقات السابقة سيكون بحثنا في السطور القادمة مقتصراً على كتاب (حياة محمد) الذي ألفه شاعر أمريكا وأديبها الفذ (واشنطن إيرفينج).
• عمل (واشنطن إيرفينج) وزيراً مفوضاً للولايات المتحدة الأمريكية في مدريد بين أعوام (1846ـ1842)، وفي هذه السنوات القليلة أخذ يبحث وينقب عن شخصية رائعة لا مثيل لها ـ حسب تعبيره ـ وهي شخصية نبي الإسلام.
وقد وصلت محبة (واشنطن إيرفينج) لنبي الإنسانية، مرحلة عالية من العشق لشخص النبي الكريم، فكتب عنه، كما لم يكتب أيٌ من المسلمين عن نبيّهم!!.. حتى بلغت شدة اهتمامه برسول الإنسانية، أنه كتب عنه وصفاً استمده من خلال دراسته المتعمقة لشخصية الرسول عليه السلام.. ومما كتبه في وصفه عن النبي:
" كان وسطاً بين الطول والقصر، رأسه متناسق الشكل، جبهته عالية، عريض الخدين."
وبعد أن يسترسل (واشنطن إيرفينج) بالحديث عن وصفه لهيئة رسول الله الجسدية، يكتب عن صفاته عليه السلام، وما يتمتع به من صفات وسجايا، فيقول:
" عظيم الذكاء، سريع البديهة، قوي الذاكرة."
ثم يتحدث عن أمية النبي فيقول:
" كانت أمية محمد إحدى دلائل معجزة النبوة عند هذا الرجل الأمين الصادق، الذي بعثت به السماء لمهمة مقدسة، وكان حريصاً لإيصالها بالحب، بعد أن علمته السماء: (لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)"
فكان رحيماً، صبوراً، كريماً، عادلاً، منصفاً، صلباً لا يلين، لا يفتر، ولا يستبد، ولا يهين.
وفي الفصل السابع من كتابه عن (حياة محمد) يتحدث عن عالمية نبوته فيقول: "تنبأ كتاب النصارى بظهور نبي من العرب، وسجلوا كثيراً من القصص عن معجزات ميلاده، مثل اهتزازات الأرض تحت الأقدام، وكسوف الشمس وانكماشها في ثلث حجمها الطبيعي طوال النهار، وسقوط الكثير من الشهب الحمراء... هذه العلامات وغيرها، تنبأ بها الكتابيون قبل ظهور (محمد)، وهي مقدمات، وإرهاصات لبزوغ ظهور الإسلام."
أما عن كيفية الاقتناع برسالة الإسلام، ومعارضتها، فقد كتب (ايرفينج) يقول:
" كانت شدة معارضيه هي أقوى المشاكل التي واجهها (محمد)، ولكن سرعان ما التف حوله عددٌ من المؤمنين به، من الذين عرفوه منذ طفولته وحتى أيام شبابه وعايشوه وهو يشترك معهم في الحياة العامة، وخالطوه، وكانوا من أشد المعجبين بأخلاقه العظيمة، وصدقه وأمانته."
أما عن قيادته للأمة الإسلامية، وخاصةً في بداية الدعوة، يوم كان أتباعه أقليةً لا تملك المال ولا السلاح، لكنها تتسلح بالإيمان الذي يطفح في القلوب، يقول (واشنطن ايرفينك) بهذا الصدد:
"كان (محمد) يحارب من أجل العقيدة، لا من أجل مصلحة شخصية ـ والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر، ما تركته، أو أهلك دونها.. ولم يترك الدعوة.. وليهلك الشرك.. وهو.. هو (محمد).. نبي المستضعفين، فهو كما وصف نفسه ابن امرأةٍ كانت تأكل القديد، وأنه نبي.. جاء ليتمم مكارم الأخلاق."
هكذا يكتب (ايرفينك) عن (محمد) لأنه عرف الحق، فناصره، وكم هو رائع أن يحق الحق، لكن قساوسة أمريكا الذين يتسربلون بجهلهم الفاضح، لا يدركون من الأمور إلا ظواهرها، و (واشنطن ايرفينج) أمريكي، ومن مدينة نيويورك، لكن الفارق بينه وبين الذين صاروا يأتمرون بما تمليه عليهم الصهيونية العنصرية، أنه قرأ الإسلام وعرف عن نبي المسلمين، ولذا نجده يصف سلوكيات النبي العظيم في تعامله مع خصومه عندما دخل مكة منتصراً، بعد أن خرج منها فاراً.. يصف (ايرفينج) (محمداً) عندما دخل إلى مكة قائلاً:
" في قمة مجده يوم فتح مكة.. ارتفع (محمد) برحمته وتواضعه على كل من سبقه وتلاه من الظافرين، فعلى الرغم من كل ما أحرزه من انتصارات على خصومه الألداء، فإنه بكل ما قاساه منهم هو وأصحابه، لم يركبه غرور النصر، ولم تستبد به شهوة الثأر.. فهكذا القرآن المنزل عليه: يدعو إلى الرحمة والصفاء، وإلى كل ما هو سامٍ من الأخلاق و رفيع فيه للناس حياة وسلام."
ويتوغل واشنطن ايرفينك بحبٍ طافح لشخصية الرسول الأعظم ليصف لنا تفاصيل أحداث أكدت على أن (محمداً) أدبه ربه فأحسن تأديبه، وإنه لعلى خلقٍ عظيم.. فيذكر لقرائه كيف أنه عليه السلام، عندما سمع حامل الراية في مكة يهتف بـ (اليوم يوم الملحمة) فيأمر ابن عمه على بن أبي طالب أن يحمل الراية هو، ويقول: (اليوم يوم المرحمة).
ويتحدث (ايرفينك) عن رسول الله في موضعٍ آخر من كتابه (حياة محمد) فيقول:
"حقيقة انفرد بها نبي المسلمين، فقد لقى في دعوته إلى دين القرآن كثيراً من العنت والاضطهاد، كما تخلى عن كل متع الدنيا، وعروض الثراء، من أجل الدعوة لله الواحد، ونشر رسالة الإسلام، وقد عاش حياته روحانياً منذ صباه، يأكل قليلاً، ويصوم كثيراً، زاهداًً، لا يميل إلى الترف، بسيطاً، يبغض الثراء، متواضعاً يرفض الأبهة والجاه.."
ويروي (ايرفينك) كيف أن الرسول، إذا أقبل على جماعة، فيقومون له احتراماً، فيقول لهم:
"ما أنا إلا بشرٌ مثلكم".. الناس سواسية كأسنان المشط".
أما عن دولية الدين الإسلامي، وكيف أنه جاء للإنسانية جمعاء فقد أفرد الباحث والمؤرخ والقاص والشاعر الأمريكي (واشنطن ايرفينك) في الفصل الثامن من كتابه (حياة محمد) بحثاً عن أسس العقيدة الإسلامية وعن علاقاتها بالكتب السماوية الأخرى، فيقول:
" كانت التوراة يوماً ما هي مرشد الإنسان، وأساس سلوكه، وإذ ظهر المسيح، اتبّع المؤمنون تعاليم الإنجيل، ثم حلّ القرآن مكانهما، لأنه ـ أي القرآن ـ قد جاء أكثر شمولاً وتفصيلاً من الكتابين السابقين."
تعليق