تويت
تنبيه هام ..حديث قدسي مغلوط جاري نشره
إخوانى أهل المنابر
جائنى هذا الموضوع على بريدى الإلكترونى من أحد الأخوة الأفاضل نحسبهم من أهل التقوى ولانزكيه على الله فوجدت لأنه من الأحرى لأن لأنبهكم لهذا الأمر ومن كلن عنده حجه فى غير هذا فليأتنا بها ليعم النفع إن شاء الله
وقد كان نصه كما يلى:
الأحبة في الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنتشر في الآونة الأخيرة حديث قدسي جاء نصه:
وقد كان نصه كما يلى:
الأحبة في الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنتشر في الآونة الأخيرة حديث قدسي جاء نصه:
انظر إلى رحمة الله بك واستحى منه. انظر إلى رحمة الله بك لتتعلم الحياء، وانظر إلى لطفه بك وحرصه عليك، يقول الله فى الحديث القدسى: "إنى والإنس والجن فى نبأ عظيم، أخلق ويعبد غيري، أرزق ويشكر سواي، خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغني عنهم! ويتبغضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إلي، أهل ذكري أهل مجالستي، من أراد أن يجالسني فليذكرني، أهل طاعتي أهل محبتي، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إلى فأنا حبيبهم، وإن أبوا فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب، من أتانى منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب، أقول له: أين تذهب؟ ألك رب سواي، الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد، والسيئة عندي بمثلها وأعفو، وعزتي وجلالي لو استغفرونى منها لغفرتها لهم".
ولقد وقفت على الحديث المذكور، وبحثت عنه في الصحاح الستة وفي الفوائد وغيرها من كتب الحديث والأثر النبوي والأحاديث القدسية، وأقولها دونما كذب أو إفتاء، بأنني
لم أجد نص هذا الحديث كما ذكر قط
ولكنني وجدت نصوصاً أخرى قريبة في بعض من أجزائها، وكان حرياً بمن وضع الحديث بالأصل أن يشير إلى المرجع والكتاب أو الراوي على أقل تقدير، ولكن ذلك لم يكن منه قط مع الأسف. فأما ما وجدت في الكتب فإني أذكر بعض المراجع التي إعتمدت عليها على سبيل الإستدلال وليس الحصر، (صحاح الحديث، البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبي داود / تفسير القرطبي / مسند أبي شيبة / رياض الصالحين / الترغيب والترهيب / منهاج السنة النبوية / مشكاة المصابيح / شرح كتاب التوحيد / الفتاوى الكبرى) فهذا نصه:
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يقول الله تعالى: (من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة) وفي بعض الآثار يقول الله تعالى: (أهل ذكري أهل مجالستي، وأهل شكري أهل زيارتي، وأهل طاعتي أهل كرامتي، وأهل معصيتي أؤيسهم من رحمتي، إن تابوا فأنا حبيبهم) لأن الله يحب التوابين (وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب حتى أطهرهم من المعايب).
كما وقفت على حديث مشابه آخر مشابه في المضمون جاء نصه:
في الحديث الصحيح الذي أورده القرطبي وأبن أبي شيبه وغيرهما الكثير عن أبي ذر رضي الله عنه فيما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه قال: يقول الله تعالى: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب ولا أبالي فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إنكم لم تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك من ملكي إلا كما ينقص المخيط إذا غمس في البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه).
لذا وجب التنبيه على ما نشر وسبق ذكره، وأما توزيع هذا التنبيه فقد بات واجباً على كل من وصل إليه الحديث السابق الذكر وقام بنشره بغرض كسب الأجر، فهو بالتصحيح إنما يعود بأجر أعظم بإذن الله تعالى.
اللهم إشهد بأن ما قمت به لم أقصد به الإفتاء قط، وإنما قصدت به تثبيت الحديث الشريف، وإني قد ذكرت ما وجدته دون زيادة أو نقصان، اللهم إن أصبت فمن فضلك وإن أخطأت فمن نفسي، وإني لأستغفرك وأتوب إليك فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العلي العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والحمد لله رب العالمين
أنشرها لتعميم الأجر أثابك الله
أنشرها لتعميم الأجر أثابك الله
تعليق