الحيــــاء المذمــــــوم
اعلموا -عبادَ الله- أنه ليس من الحياء أن يسكت الإنسان على الباطل ، ليس منه أن تُعَطل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فهذا جبن وخور وضعف ، وليس من الحياء في شيء ،
قال النووي رحمه الله :" وأما كون الحياء خيراً كله ولا يأتي إلا بخير فقد يُشكل على بعض الناس من حيث إن صاحب الحياء قد يستحي أن يواجه بالحق من يجلُّه ، فيترك أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقد يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يستحيي من الحق)) " سنن الترمذي "
قال القاضى عياض وغيره: "والحياء الذي ينشأ عنه الإخلال بالحقوق ليس حياءً شرعياً بل هو عجز ومهانة، وإنما يطلق عليه حياءً لمشابهته للحياء الشرعي"
فالحياء الذي يؤدي بصاحبه إلى التقصير في حقوق الله، فيعبد الله على جهل ولا يسأل عن دينه، ويقصر في القيام بحقوقه، وحقوق من يعول، وحقوق المسلمين فهذا الحياء مذموم لأنه ضعف وخور.
تعليق