السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو العنوان غريب شوية بس احب اقول لكم هذه الاشياء عن حياة ادولف هتلر ولماذا تحول من محارب يتمناه اى انسان الى ديكتاتور يكرهه اغلب من على هذا الكوكب
اولا يعتبر ادولف هتلر من اكثر الشخصيات اللامعة فى القرن العشرين
غير كونه انه سياسى محنك من الدرجة الاولى وزعيم واقتصادى جبار الا انه فنان رائع
سأبدء بالمرحلة الفنية لحياته
بعض من لوحاته الفنية الاخرى
جعلوه فاشل كرسام وبعدها اعترفوا به كفنان
سنواته الاولى ۱۸ ربيعاً بلا معيل وقرر الرحيل الى فيينا أملا ان يصبح رساماً. عكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير وكانت الحكومة تصرف له راتباً كونه صغير بالسن وبلا معيل. وتم رفضه من قبل مدرسة فيينا للفنون الجميلة مرتين وتوقفت اعانته الماليه من الحكومة
قال عنه احدى المفكرين ان هتلر عاشق للطبيعة محب للهدوء شديد
لو نظرنا ستجد ان هتلر شخصية مزدوجة لو بدأنا بما نعرفه الان ستجد انسان مسالم محب للطبيعة هادىء ينعكس كل هذا على لوحاته الفنية لااستطيع عن نفسى ان انكر انه فنان موهوب جدا
الفنان بشكل عام بتنعكس احاسيسه على أعماله الفنية خصوصا الرسام لانها ليست مجرد ورقة وقلم انما احاسيس يرسمها داخل لوحته
نستطيع ان نستنتج لماذا تحول ادولف هتلر من انسان مسام محب للهدوء الى محارب عاشق للدماء مثل وصفه البعض
بعد فشله كرسام لقد تأثر ادولف كثيراً بالفكر المعادي للسامية نتيجة تواجد اليهود بكثرة في تلك المدينة وتنامى الحقد والكراهية لهم. وقد دون ادولف في مذكّراته مقدار مقته وامتعاضه من التواجد اليهودي واليهود بشكل عام.
وفي عام ،۱۹۰۳ انتقل ادولف الى مدينة ميونخ لتفادي التجنيد الالزامي وكان الرجل يتوق للاستقرار في المانيا عوضاً عن الاقامة في الامبراطورية المجرية النمساوية لعدم وجود أعراق متعددة كما هو الحال في الامبراطورية النمساوية. وقد تم القاء القبض عليه من قبل الجيش النمساوي وبعد اجراء الفحوصات الطبية لاختبار لياقته البدنية للخدمة العسكرية تبين انه غير لائق صحياً. وباندلاع الحرب العالمية الاولى، تطوع الرجل في صفوف الجيش البافاري وعمل كساعي بريد عسكري بينما كان الكل يتهرب من هذه المهنة ويفضّل الجنود البقاء في خنادقهم بدلاً من التعرض لنيران العدو عند نقل المراسلات العسكرية. وبالرغم من أداء ادولف المتميز والشجاع في العسكرية، الا انه لم يترق المراتب العليا في الجيش وتروي الشائعات ان تحليلا نفسياً عمل له ويقول التقرير انه مضطرب عقلياً وغير مؤهلاً لقيادة جمع من الجنود
خلال الحرب، كوّن هتلر احساساً وطنيا عارماً تجاه المانيا رغم اوراقه الثبوتية النمساوية وصعق ايما صعقة عندما استسلم الجيش الالماني في الحرب العالمية الاولى لإعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش وألقى باللائمة على الساسة المدنيين في تكبد الهزيمة.
الحزب النازي
بنهاية الحرب العالمية الاولى، استمر هتلر في الجيش والذي اقتصر عمله على قمع الثورات الإشتراكية في المانيا. وانظم الرجل الى دورات معدّة من (إدارة التعليم والدعاية السياسية) هدفها ايجاد كبش الفداء لهزيمة المانيا في الحرب بالإضافة الى سبب اندلاعها. وتمخّضت تلك الإجتماعات من إلقاء اللائمة على اليهود والشيوعيون والسّاسة بشكل عام.
لم يحتج هتلر لأي سبب من الإقتناع بالسبب الأول لهزيمة الالمان في الحرب لكرهه لليهود وأصبح من النشطين للترويج لإسباب هزيمة الالمان في الحرب. ولمقدرة هتلر الكلامية، فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود ومحاولة استمالتهم لرأيه الداعي لبغض اليهود.
وفي سبتمبر ،۱۹۱۹ التحق هتلر بحزب (العمال الألمان الوطني) وفي مذكرة كتبها لرئيسه في الحزب يقول فيها (يجب ان نقضي على الحقوق المتاحة لليهود بصورة قانونية مما سيؤدّي الى إزالتهم من حولنا بلا رجعة). وفي عام ،۱۹۲۰ تم تسريح هتلر من الجيش وتفرغ للعمل الحزبي بصورة تامّة الى ان تزعم الحزب وغير اسمه الى حزب (العمال الألمان الإشتراكي الوطني) او (نازي) بصورة مختصرة. واتخذ الحزب الصليب المعقوف شعاراً له وتبنّى التحية الرومانية التي تتمثل في مد الذراع الى الأمام.
الحزب الحاكم
بتبوّأ هتلر أعلى المراتب السياسية في المانيا بدعم شعبي عارم، عمل الرجل على كسب الود الشعبي الالماني من خلال وسائل الاعلام التي كانت تحت السيطرة المباشرة للحزب النازي الحاكم وخصوصاً الدكتور جوزيف غوبلز. فقد روجت أجهزة غوبلز الإعلامية لهتلر على انه المنقذ لألمانيا من الكساد الإقتصادي و الحركات الشيوعية إضافة الى الخطر اليهودي. ومن لم تنفع معه الوسائل (السلمية) في الإقناع بأهلية هتلر في قيادة هذه الأمة، فقد كان البوليس السري (جيستابو) ومعسكرات الإبادة والتهجبر القسري كفيل باقناعة. وبتنامي الاصوات المعارضة لأفكار هتلر السياسية، عمد هتلر على التصفيات السياسية للأصوات التي تخالفه الرأي وأناط بهذه المهمة للملازم (هملر). وبموت رئيس الدولة (هيندينبيرغ) في ۲ اغسطس ،۱۹۳۴ دمج هتلر مهامّه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس الدولة وتمت المصادقة عليه من برلمان جمهورية ويمر.
وندم اليهود ايما ندم لعدم مغادرتهم المانيا قبل ۱۹۳۵ عندما صدر قانون يحرم أي يهودي الماني حق المواطنة الالمانية عوضاً عن فصلهم من أعمالهم الحكومية ومحالّهم التجارية. وتحتّم على كل يهودي ارتداء نجمة صفراء على ملابسه وغادر ۰۰۰,۱۸۰ يهودي المانيا جرّاء هذه الإجراءات.
وشهدت فترة حكم الحزب النازي لألمانيا انتعاشاً اقتصادياً مقطوع النظير، وانتعشت الصناعة الألمانية انتعاشاً لم يترك مواطناً المانيا بلا عمل. وتم تحديث السكك الحديدية والشوارع وعشرات الجسور مما جعل شعبية الزعيم النازي هتلر ترتفع الى السماء.
وفي مارس ،۱۹۳۵ تنصّل هتلر من (معاهدة فيرساي) التي حسمت الحرب العالمية الاولى وعمل على إحياء العمل بالتجنيد الإلزامي وكان يرمي الى تشييد جيش قوي مسنود بطيران وبحرية يُعتد بها وفي نفس الوقت، ايجاد فرص عمل للشبيبة الألمانية. وعاود هتلر خرق اتفاقية فيرساي مرة اخرى عندما احتل المنطقة المنزوعة السلاح (ارض الراين) ولم يتحرك الانجليز ولا الفرنسيون تجاه انتهاكات هتلر. ولعل الحرب الأهلية الاسبانية كانت المحك للآلة العسكرية الالمانية الحديثة عندما خرق هتلر اتفاقية فيرساي مراراً وتكراراً وقام بارسال قوات المانية لأسبانيا لمناصرة (فرانسيسكو فرانكو) الثائر على الحكومة الاسبانية.
وفي ۲۵ اكتوبر ،۱۹۳۶ تحالف هتلر مع الفاشي موسوليني الزعيم الايطالي واتسع التحالف ليشمل اليابان، هنغاريا، رومانيا، وبلغاريا بما يعرف بحلفاء المحور. وفي ۵ نوفمبر ،۱۹۳۷ عقد هتلر اجتماعاً سريّاً في مستشارية الرايخ وأفصح عن خطّته السرية في توسيع رقعة الأمة الألمانية الجغرافية. وقام هتلر بالضغط على النمسا للأتحاد معه وسار في شوارع فيينا بعد الاتحاد كالطاووس مزهواً بالنصر. وعقب فيينا، عمل هتلر على تصعيد الأمور بصدد مقاطعة (ساديتلاند) التشيكية والتي كان أهلها ينطقون بالألمانية ورضخ الانجليز والفرنسيين لمطالبه لتجنب افتعال حرب. وبتخاذل الانجليز والفرنسيين، استطاع هتلر ان يصل الى العاصمة التشيكية براغ في ۱۰ مارس .۱۹۳۹ وببلوغ السيل الألماني الزبى، قرر الانجليز والفرنسيون تسجيل موقف بعدم التنازل عن الأراضي التي منحت لبولندا بموجب معاهدة فيرساي ولكن القوى الغربية فشلت في التحالف مع الاتحاد السوفييتي وأختطف هتلر الخلاف الغربي السوفييتي وأبرم معاهدة (عدم اعتداء) بين المانيا والاتحاد السوفييتي مع ستالين في ۲۳ اغسطس ۱۹۳۹ وفي ۱ سبتمبر ۱۹۳۹ غزا هتلر بولندا ولم يجد الانجليز والفرنسيين بدّاً من إعلان الحرب على المانيا.
اسدال الستار
الانتصارات الخاطفة التي حصدها هتلر في بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد، الفترة الممتدة من ۱۹۳۹ الى ،۱۹۴۲ جعلت منه رجل الاستراتيجية الاوحد في المانيا واصابته بداء الغرور وامتناعة من الانصات الى آراء الآخرين أو حتى تقبّل الاخبار السّيئة وان كانت صحيحة. فخسارة المانيا في معركة ستالينغراد والعلمين وتردّي الاوضاع الاقتصادية الالمانية واعلانه الحرب على الولايات المتحدة في ۱۱ ديسمبر ۱۹۴۱ وضعت النقاط على الحروف ولم تترك مجالاً للشك من بداية النهاية لألمانيا هتلر. فمجابهة أعظم امبراطورية (الامبراطورية البريطانية) واكبر أمّة (الاتحاد السوفييتي) واضخم آلة صناعية واقتصادية الولايات المتحدةلاشك تأتي من قرار فردي لايعبأ بلغة العقل والخرائط السياسية.
في ،۱۹۴۳ تمت الاطاحة بحليف هتلر الاوروبي (موسوليني) واشتدت شراسة الروس في تحرير أراضيهم المغتصبة وراهن هتلر على بقاء اوروبا الغربية في قبضته ولم يعبأ بالتقدم الروسي الشرقي وفي ۶ يونيو ،۱۹۴۴ تمكن الحلفاء من الوصول الى الشواطئ الشمالية الفرنسية وبحلول ديسمبر، تمكن الحلفاء من الوصول الى نهر الراين واخلاء الاراضي الروسية من آخر جندي الماني.
عسكرياً، سقط الرايخ الثالث نتيجة الانتصارات الغربية ولكن عناد هتلر أطال من أمد الحرب لرغبته في خوضها لآخر جندي الماني. وفي نزاعه الاخير، رفض هتلر لغة العقل واصرار معاونيه على الفرار الى بافاريا او النمسا وأصر على الموت في العاصمة برلين وفي ۱۹ مارس ،۱۹۴۵ امر هتلر ان تدمّر المصانع والمنشآت العسكرية وخطوط المواصلات والاتصالات وتعيين هينريك هيملر مستشار لألمانيا في وصيته. وبقدوم القوات الروسية على بوابة برلين، اقدم هتلر على الانتحار .
يبدو العنوان غريب شوية بس احب اقول لكم هذه الاشياء عن حياة ادولف هتلر ولماذا تحول من محارب يتمناه اى انسان الى ديكتاتور يكرهه اغلب من على هذا الكوكب
اولا يعتبر ادولف هتلر من اكثر الشخصيات اللامعة فى القرن العشرين
غير كونه انه سياسى محنك من الدرجة الاولى وزعيم واقتصادى جبار الا انه فنان رائع
سأبدء بالمرحلة الفنية لحياته
.
يبدو أن هتلر كانَ محقا لإظهار صورة المجرم والسفاح ..حيثُ خلده التاريخ كـ واحد من أبرز الشخصيات التي مرّ عليها ..!!
وتجاهله التاريخ ذاته كـ رسام مبدع !!
أ لم يقال : التاريخ يكتبه المنتصرون والقوّاد ؟؟
وليسَ المبدعون والرسامون ..!!!! /..
هتلر عمل بهذه المقولة .
هتلر الرسام .. كانَ إنساناً مرهف الشعور .. وهذا ما كانَ ظاهرا في لوحاته التي صدمتُ ذاتَ مره في أن وقعتْ أمام عينايْ ..!
.
.
تساقطت أوراق حياة هتلر جميعها ..تمثّل وحشيته ودمويته التي أخذ معه أرواح الآلاف من البشر / بقيتْ ورقة واحدة فقط تمثّل جانباً إنسانياً غفل عنه الكثير , وهو كونه فناناً ..كانَ لـ فشله في تقديم أوراقه لـ كلية الفنون آنذاك أثراً كبيرا في تغيير "التاريخ" / الذي كانَ "هتلر" واحداً من أكثر الأشخاص الذي أحدث ذلكَ التغيير / لو بقيَ رساماً ..ربما كانَ وجه التاريخ ..تغيّر !!
.
.
وأتساءل : كيفَ جمع هذا الـ "هتلر" كل من حب القتل والدماء وحب الألوان والرسم والإبداع ؟؟؟
هل هناكَ علاقة بينهما ؟ /
ربما ..خاصة إن اجتمعت في شخصية واحدة كـ شخصية "هتلر" !!!
كنتُ أحدّث نفسي بذلك ولا أصرّح ..
إلى أن رأيتُ "هتلر" الآخر ..ظاهراً بصورة مغايرة عمّا اعتدنا على رؤيته به من سفاح دماء .. إلى سفاح ألوان وإبداع !
.
.
يبدو أن هتلر أعاد الثقة في نفوسنا في ظهور زعيم آخر
له وجه مشرق نذكره به بالخير ..!!!
بعض من لوحاته الفنية الاخرى
*
*
*
*
*
جعلوه فاشل كرسام وبعدها اعترفوا به كفنان
سنواته الاولى ۱۸ ربيعاً بلا معيل وقرر الرحيل الى فيينا أملا ان يصبح رساماً. عكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير وكانت الحكومة تصرف له راتباً كونه صغير بالسن وبلا معيل. وتم رفضه من قبل مدرسة فيينا للفنون الجميلة مرتين وتوقفت اعانته الماليه من الحكومة
قال عنه احدى المفكرين ان هتلر عاشق للطبيعة محب للهدوء شديد
لو نظرنا ستجد ان هتلر شخصية مزدوجة لو بدأنا بما نعرفه الان ستجد انسان مسالم محب للطبيعة هادىء ينعكس كل هذا على لوحاته الفنية لااستطيع عن نفسى ان انكر انه فنان موهوب جدا
الفنان بشكل عام بتنعكس احاسيسه على أعماله الفنية خصوصا الرسام لانها ليست مجرد ورقة وقلم انما احاسيس يرسمها داخل لوحته
نستطيع ان نستنتج لماذا تحول ادولف هتلر من انسان مسام محب للهدوء الى محارب عاشق للدماء مثل وصفه البعض
بعد فشله كرسام لقد تأثر ادولف كثيراً بالفكر المعادي للسامية نتيجة تواجد اليهود بكثرة في تلك المدينة وتنامى الحقد والكراهية لهم. وقد دون ادولف في مذكّراته مقدار مقته وامتعاضه من التواجد اليهودي واليهود بشكل عام.
وفي عام ،۱۹۰۳ انتقل ادولف الى مدينة ميونخ لتفادي التجنيد الالزامي وكان الرجل يتوق للاستقرار في المانيا عوضاً عن الاقامة في الامبراطورية المجرية النمساوية لعدم وجود أعراق متعددة كما هو الحال في الامبراطورية النمساوية. وقد تم القاء القبض عليه من قبل الجيش النمساوي وبعد اجراء الفحوصات الطبية لاختبار لياقته البدنية للخدمة العسكرية تبين انه غير لائق صحياً. وباندلاع الحرب العالمية الاولى، تطوع الرجل في صفوف الجيش البافاري وعمل كساعي بريد عسكري بينما كان الكل يتهرب من هذه المهنة ويفضّل الجنود البقاء في خنادقهم بدلاً من التعرض لنيران العدو عند نقل المراسلات العسكرية. وبالرغم من أداء ادولف المتميز والشجاع في العسكرية، الا انه لم يترق المراتب العليا في الجيش وتروي الشائعات ان تحليلا نفسياً عمل له ويقول التقرير انه مضطرب عقلياً وغير مؤهلاً لقيادة جمع من الجنود
خلال الحرب، كوّن هتلر احساساً وطنيا عارماً تجاه المانيا رغم اوراقه الثبوتية النمساوية وصعق ايما صعقة عندما استسلم الجيش الالماني في الحرب العالمية الاولى لإعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش وألقى باللائمة على الساسة المدنيين في تكبد الهزيمة.
الحزب النازي
بنهاية الحرب العالمية الاولى، استمر هتلر في الجيش والذي اقتصر عمله على قمع الثورات الإشتراكية في المانيا. وانظم الرجل الى دورات معدّة من (إدارة التعليم والدعاية السياسية) هدفها ايجاد كبش الفداء لهزيمة المانيا في الحرب بالإضافة الى سبب اندلاعها. وتمخّضت تلك الإجتماعات من إلقاء اللائمة على اليهود والشيوعيون والسّاسة بشكل عام.
لم يحتج هتلر لأي سبب من الإقتناع بالسبب الأول لهزيمة الالمان في الحرب لكرهه لليهود وأصبح من النشطين للترويج لإسباب هزيمة الالمان في الحرب. ولمقدرة هتلر الكلامية، فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود ومحاولة استمالتهم لرأيه الداعي لبغض اليهود.
وفي سبتمبر ،۱۹۱۹ التحق هتلر بحزب (العمال الألمان الوطني) وفي مذكرة كتبها لرئيسه في الحزب يقول فيها (يجب ان نقضي على الحقوق المتاحة لليهود بصورة قانونية مما سيؤدّي الى إزالتهم من حولنا بلا رجعة). وفي عام ،۱۹۲۰ تم تسريح هتلر من الجيش وتفرغ للعمل الحزبي بصورة تامّة الى ان تزعم الحزب وغير اسمه الى حزب (العمال الألمان الإشتراكي الوطني) او (نازي) بصورة مختصرة. واتخذ الحزب الصليب المعقوف شعاراً له وتبنّى التحية الرومانية التي تتمثل في مد الذراع الى الأمام.
الحزب الحاكم
بتبوّأ هتلر أعلى المراتب السياسية في المانيا بدعم شعبي عارم، عمل الرجل على كسب الود الشعبي الالماني من خلال وسائل الاعلام التي كانت تحت السيطرة المباشرة للحزب النازي الحاكم وخصوصاً الدكتور جوزيف غوبلز. فقد روجت أجهزة غوبلز الإعلامية لهتلر على انه المنقذ لألمانيا من الكساد الإقتصادي و الحركات الشيوعية إضافة الى الخطر اليهودي. ومن لم تنفع معه الوسائل (السلمية) في الإقناع بأهلية هتلر في قيادة هذه الأمة، فقد كان البوليس السري (جيستابو) ومعسكرات الإبادة والتهجبر القسري كفيل باقناعة. وبتنامي الاصوات المعارضة لأفكار هتلر السياسية، عمد هتلر على التصفيات السياسية للأصوات التي تخالفه الرأي وأناط بهذه المهمة للملازم (هملر). وبموت رئيس الدولة (هيندينبيرغ) في ۲ اغسطس ،۱۹۳۴ دمج هتلر مهامّه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس الدولة وتمت المصادقة عليه من برلمان جمهورية ويمر.
وندم اليهود ايما ندم لعدم مغادرتهم المانيا قبل ۱۹۳۵ عندما صدر قانون يحرم أي يهودي الماني حق المواطنة الالمانية عوضاً عن فصلهم من أعمالهم الحكومية ومحالّهم التجارية. وتحتّم على كل يهودي ارتداء نجمة صفراء على ملابسه وغادر ۰۰۰,۱۸۰ يهودي المانيا جرّاء هذه الإجراءات.
وشهدت فترة حكم الحزب النازي لألمانيا انتعاشاً اقتصادياً مقطوع النظير، وانتعشت الصناعة الألمانية انتعاشاً لم يترك مواطناً المانيا بلا عمل. وتم تحديث السكك الحديدية والشوارع وعشرات الجسور مما جعل شعبية الزعيم النازي هتلر ترتفع الى السماء.
وفي مارس ،۱۹۳۵ تنصّل هتلر من (معاهدة فيرساي) التي حسمت الحرب العالمية الاولى وعمل على إحياء العمل بالتجنيد الإلزامي وكان يرمي الى تشييد جيش قوي مسنود بطيران وبحرية يُعتد بها وفي نفس الوقت، ايجاد فرص عمل للشبيبة الألمانية. وعاود هتلر خرق اتفاقية فيرساي مرة اخرى عندما احتل المنطقة المنزوعة السلاح (ارض الراين) ولم يتحرك الانجليز ولا الفرنسيون تجاه انتهاكات هتلر. ولعل الحرب الأهلية الاسبانية كانت المحك للآلة العسكرية الالمانية الحديثة عندما خرق هتلر اتفاقية فيرساي مراراً وتكراراً وقام بارسال قوات المانية لأسبانيا لمناصرة (فرانسيسكو فرانكو) الثائر على الحكومة الاسبانية.
وفي ۲۵ اكتوبر ،۱۹۳۶ تحالف هتلر مع الفاشي موسوليني الزعيم الايطالي واتسع التحالف ليشمل اليابان، هنغاريا، رومانيا، وبلغاريا بما يعرف بحلفاء المحور. وفي ۵ نوفمبر ،۱۹۳۷ عقد هتلر اجتماعاً سريّاً في مستشارية الرايخ وأفصح عن خطّته السرية في توسيع رقعة الأمة الألمانية الجغرافية. وقام هتلر بالضغط على النمسا للأتحاد معه وسار في شوارع فيينا بعد الاتحاد كالطاووس مزهواً بالنصر. وعقب فيينا، عمل هتلر على تصعيد الأمور بصدد مقاطعة (ساديتلاند) التشيكية والتي كان أهلها ينطقون بالألمانية ورضخ الانجليز والفرنسيين لمطالبه لتجنب افتعال حرب. وبتخاذل الانجليز والفرنسيين، استطاع هتلر ان يصل الى العاصمة التشيكية براغ في ۱۰ مارس .۱۹۳۹ وببلوغ السيل الألماني الزبى، قرر الانجليز والفرنسيون تسجيل موقف بعدم التنازل عن الأراضي التي منحت لبولندا بموجب معاهدة فيرساي ولكن القوى الغربية فشلت في التحالف مع الاتحاد السوفييتي وأختطف هتلر الخلاف الغربي السوفييتي وأبرم معاهدة (عدم اعتداء) بين المانيا والاتحاد السوفييتي مع ستالين في ۲۳ اغسطس ۱۹۳۹ وفي ۱ سبتمبر ۱۹۳۹ غزا هتلر بولندا ولم يجد الانجليز والفرنسيين بدّاً من إعلان الحرب على المانيا.
اسدال الستار
الانتصارات الخاطفة التي حصدها هتلر في بداية الحرب العالمية الثانية وبالتحديد، الفترة الممتدة من ۱۹۳۹ الى ،۱۹۴۲ جعلت منه رجل الاستراتيجية الاوحد في المانيا واصابته بداء الغرور وامتناعة من الانصات الى آراء الآخرين أو حتى تقبّل الاخبار السّيئة وان كانت صحيحة. فخسارة المانيا في معركة ستالينغراد والعلمين وتردّي الاوضاع الاقتصادية الالمانية واعلانه الحرب على الولايات المتحدة في ۱۱ ديسمبر ۱۹۴۱ وضعت النقاط على الحروف ولم تترك مجالاً للشك من بداية النهاية لألمانيا هتلر. فمجابهة أعظم امبراطورية (الامبراطورية البريطانية) واكبر أمّة (الاتحاد السوفييتي) واضخم آلة صناعية واقتصادية الولايات المتحدةلاشك تأتي من قرار فردي لايعبأ بلغة العقل والخرائط السياسية.
في ،۱۹۴۳ تمت الاطاحة بحليف هتلر الاوروبي (موسوليني) واشتدت شراسة الروس في تحرير أراضيهم المغتصبة وراهن هتلر على بقاء اوروبا الغربية في قبضته ولم يعبأ بالتقدم الروسي الشرقي وفي ۶ يونيو ،۱۹۴۴ تمكن الحلفاء من الوصول الى الشواطئ الشمالية الفرنسية وبحلول ديسمبر، تمكن الحلفاء من الوصول الى نهر الراين واخلاء الاراضي الروسية من آخر جندي الماني.
عسكرياً، سقط الرايخ الثالث نتيجة الانتصارات الغربية ولكن عناد هتلر أطال من أمد الحرب لرغبته في خوضها لآخر جندي الماني. وفي نزاعه الاخير، رفض هتلر لغة العقل واصرار معاونيه على الفرار الى بافاريا او النمسا وأصر على الموت في العاصمة برلين وفي ۱۹ مارس ،۱۹۴۵ امر هتلر ان تدمّر المصانع والمنشآت العسكرية وخطوط المواصلات والاتصالات وتعيين هينريك هيملر مستشار لألمانيا في وصيته. وبقدوم القوات الروسية على بوابة برلين، اقدم هتلر على الانتحار .
تعليق