Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

.*.*.*. .... :: فتح أنطاكية والمسألة الدنماركية .. هام :: .... .*.*.*.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • .*.*.*. .... :: فتح أنطاكية والمسألة الدنماركية .. هام :: .... .*.*.*.

    فتح أنطاكية والمسألة الدنماركية


    كتبه :: أمير سعيد


    على ربوة تطل على سورية الجميلة، وقف هرقل الراحل هرباً من أنطاكية المقدسة لدى الروم (لبدء تبشير برنابا المعمداني منها في الشام) قاصداً القسطنطينية، والدمع يترقرق في عينيه ـ وهو الملم بعلم أهل الكتاب ـ يخاطب سورية بخطاب مغاير لكل خطاب سابق متأمل بالعودة، قال: "سلام عليك يا سورية، سلاماً لا اجتماع بعده ولن يدخل إليك رومي إلا خائفاً"، وبعد قليل كان أبو عبيدة بن الجراح على أعتابها (15 هـ).
    مضت القرون ودمع هرقل لم يعرف الجفاف، كانت عبارات هرقل ترن في آذان الروم، وظلت العودة إلى أنطاكية حلم الروم الذين استولوا عليها مجدداً بعد قرون ثلاثة (357 هـ)، وتناوب المسلمون والروم على حكم أنطاكية قبل وبعد دولة السلاجقة والحروب الصليبية ودولة المماليك.
    ولسنا هنا في وارد التفاصيل، وإنما مقارنة خاطفة لهذه الدمعة غير المنسية ـ لقرون ـ في مقلتي هرقل لفقدان هذا المقدس الرومي، ودمعاتنا المنسية ـ بعد شهور فقط ـ من الإساءة الدنماركية لمقدس في ديننا نجله ونحترمه، ولا يستقيم ديننا من دون إجلاله وتوقيره، هو شخص النبي صلى الله عليه وسلم..
    هل جفت دموعنا أم خارت عزائمنا ؟؟
    .. قاطعنا الجبن والزبد، وذهلنا عن تفعيل غضبتنا وبلورتها في أشياء إيجابية خلاف المقاطعة.
    بدت عاطفتنا أسبق من منهجيتنا في استثمار الأزمة والغضب، لكن مع ذلك كانت هذه الأزمة من أكثر أزماتنا فاعلية وتأثيراً، من جهات عدة: إعلامية وسياسية واقتصادية، وإن ظللنا مشدودين للرغبة بأن نكون أكثر تنظيماً في رفض العدوان الإعلامي الذي شن من الشمال الأوربي هذه المرة.
    انتهت هذه المشكلة أم لم تنته.. هذه قضية تظل مرهونة بطول النفس الإسلامي الموصول برباط يجمع بين علماء وزعماء الإسلام وجمهور الأمة الإسلامية، إن انتهت فبتقصيرنا في كل مرة عن قطف ثمار الغضبات الشعبية.. في الاعتداء على الأقصى.. في اغتيال محمد الدرة.. في العدوان على العراق.. في تدنيس المصاحف.. في كل عدوان قرع الآذان بالقصف أو جرح القلوب بالمساس بالعقيدة. وإن استمرت ـ بعد فضل الله سبحانه ـ
    فبوعينا بسياق الأزمة ومناخها وأهدافها وقوة فعلنا ورجاحة توجيه المفكرين والمصلحين لهذا الحدث في مرماه الناجز.
    وبالتالي يبقى هذا ترمومتر النجاح فيها ومعيار التقدم في التعاطي مع أحداث العدوان المختلفة، وربما قد توافر لهذه الأزمة زخماً رسمياً وإعلامياً وجرأة في اعتلاء درجها وصولاً إلى أقصى درجات الصخب ودرجة معقولة من الفعل الممكن ما لم يتوافر لغيرها، بيد أن هذا لا يقلل من أهمية الثورة العارمة التي استطاعت أن تعتلي كل منبر لتقول لا قوية لشتمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهو ما يشجعنا على الوقوف عند بعض المحطات في هذه الأزمة، رجاء الإفادة من تحليل الموقف والاقتراب بصراحة من ملامح المسألة الدنماركية، إجمالاً فيما يلي:
    • يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :".. وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري"، هذا الحديث إن لم يحسنه الألباني في الإرواء فقد شهدت له المسألة الدنماركية، حين استحالت البذاءة الدنماركية ذلة وصغار لف أركان الدولة الدنماركية، أذهبت هيبة هذه الدولة الاسكندينافية التي لم تخالف الحبيب بأمره، بل حادته واجترأت على سيرته وحياته وصورته البهية الكريمة، فمن رمى الحبيب بنقيصة راغم الله أنفه وأذل كرامته وأحنى جبهته، حتى صيرت صور الخسارة علم الدنمارك ورمز سيادتها وصولجانها خرقاً وأسمالاً مهلهلات يمسح الغاضبون بها نعالهم بعد أن تنطفئ نيران حرقها، وحيث يحيي التلاميذ والعسكريون الدنماركيون بيارق بلدهم في فخر واعتزاز تشتعل النيران في أعداد هائلة من تلك البيارق في بلدان الحوض الإسلامي من المحيط إلى المحيط، فأي صغار وأي مذلة استجلبها الدنماركيون حين بسطوا حمايتهم على اليد النجسة التي رسمت فبغت واعتدت، فحاق مكرها السيئ بأهل الدنمارك، وقدر الله.. فـ"أرادوا عمراً وأراد الله خارجة".

    للحديث بقية تابعونا لأهميته
    أبواسلام.
    كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
    رابطة الجرافيك الدعوى


  • #2
    فى انتظار البقية بارك الله فيك
    عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين وإياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين

    تعليق


    • #3
      مشكور على الموضوع .............في انتظار البقية

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا
        نحن بالانتظار
        أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

        {هو اللهُ الذي لا إلهَ إلاّ هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القُدّوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون . هو الله الخالق البارئ المصوّر له الأسماء الحسنى يُسبّح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم }

        ساهم بنشر الدين الأسلامي وسيرة الحبيب المصطفى بعشر لغات عالمية
        من هنا
        http://www.islam-guide.com/

        تعليق


        • #5

          ** للإسلام قدرة عجيبة على الصمود في وجه كل محاولات تغييبه عن الوجود، وحين يركن أعداؤه إلى سبيل يبغون بها أن يكسروا شوكته وشوكة المسلمين ارتد كيدهم إلى ثغرهم، فينقلب تسلط الأبعدين ونهب ثورات المسلمين سلاحاً يصوب إلى المعتدين، صحيح أنه سلاح ضعيف وهزيل سعى الغرب لأن يكون نمط حياة المسلمين، وهو سلاح الاستهلاك الذي لم يكن من قبل سلاحاً فعالاً مثلما ظهر الآن من خلال غضبة عظيمة دخلت دعوتها بيوتات المسلمين وغشت أنديتهم ومراكزهم التجارية، وقد أراد الغرب دوماً للمسلمين ألا ينتجوا سلعهم الأساسية وأن يكونوا على الدوام منجذبين إلى البلدان المنتجة التي تتحكم بهم وبقوتهم، وهم قد نجحوا إلى حد كبير في ذلك، غير أنهم لم يفطنوا إلى أن هذا الانجذاب وهذه الأسواق المفتوحة الشرهة قد يصبح إغلاقها لعارض كهذا كارثة تحل بالدولة المنتجة التي استيقظت على حقيقة لا مراء في صدقيتها يخنس معها التفوق الإنتاجي حتى يصبح أكذوبة تفوق يختزل تأثيرها القرآن في موجة صراع جديدة في جملة قصيرة (* وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً *) .
          [النساء : 104]
          ** فريق ممن يتسمون بأسمائنا ويتكلمون بألسنتنا اعتدنا ألا نفقدهم في كل حادثة تلم بالأمة الإسلامية، يثبطون العزائم ويضعضعون القوى، يتلونون كالحرباوات، يتحدثون بخنوع وخضوع للغرب ويتلمسون له العذر، وينافحون عنه بما لا ينافح هو عن نفسه، ذليلة أعناقهم للغرب مرفوعة أنوفهم في وجه بني جلدتهم، يحدثوننا عن المعركة الخطأ، ويقللون من جدوى مناهضة العدوان البذيء، (* الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *) [التوبة : 79].
          ولسنا نعني من يحاول أن يجد صيغة أكثر نجاعة لرد العدوان من الغيورين من العلماء والدعاة الربانيين ومنهم من قد نختلف مع رآيهم ولكن نقدرهم ونحترمهم، فالمقاطعة وغيرها ليست أموراً معلومة من الدين وإن حظيت بتأييد السواد الأعظم من المسلمين، وإنما من ندرك مسبقاً خطهم الملكي أكثر من ملكة الدنمارك ذاتها في أزمة كهذه من العلمانيين وأترابهم، فهؤلاء يثبت لهم ولنا على الدوام أن سهامهم إلى قلوبنا مسومة ورماحهم إلى صدورنا مصوبة، في الفلوات ينعقون بما لا يسمعون إلا صدى لما يتردد في أروقة الدنمارك وأوربا.. هؤلاء في الأزمة لبسوا مسوح الرهبان، ارتدوا عمائم مصطنعة، انزعجوا لما لمسوا لأحباء محمد صلى الله عليه وسلم انتصاراً وغيرةً وحميةً لم يألفوها فغدوا على حرد صحفهم وفضائياتهم متحذلقين ومتفلسفين ومجادلين في مسلمات بعيدة كل البعد عن منطقهم الذي أثبتت الأمة عبر جميع استطلاعات الرأي في العالم العربي أنها تلفظه وتلفظهم.. هؤلاء ثَم وفي كل أزمة تشرئب أعناقهم سعياً وراء هز الصورة الواضحة الجلية لحقيقة الصراع، فتارة يقولون الدنماركيون معذورون لأنهم لا يعرفون ديننا، وتارة يقولون إن الخطأ عند الرسام وحده، وتارة يستكثرون على الأمة أن تنتفض ولا يرضون ـ بذلهم وخنوعهم ـ حتى انتفاضة نعجة بين يدي قصاب، وتارة يجادلون عنهم ويستعظمون منطقهم، وتارة يخطئون عمداً أو جهلاً أو حمقاً في فهم ترجمة اعتذار كبر وصلف باهت، وتارة يخوفوننا بالمقاطعة ويشددون على أننا نحن المتضررين، وتارة لا يرون في حركات الاحتجاج إلا ما يشذ من فلتان أعصاب نفر قليل من المحتجين، وتارة ينسبون فضل الموقف الموحد لأسيادهم من الحكام المتكلسين فوق الكراسي راكبي أمواج الغضب... هؤلاء نعرفهم بسيماهم، نعرفهم في لحن القول، ينتظمون في صفوف الطابور الخامس، تكشفهم عدسات الأزمة فإذا هم كما يعرفهم منا العارفون خبال.. خبال زائد إذ يخرجوا فينا وإذ ينطقون، يبغون فتنتنا أن نراهم في صفوفنا وفي صحفنا وفضائياتنا من العلمانيين ولداتهم فلا نعرف الحق من الباطل، غير أن العارفين يدركون كنههم والبسطاء لا يأنسون بوجوههم الكالحة وجباههم التي ما انحنت لله حتى تغضب لرسوله صلى الله عليه وسلم.


          وما زال للحديث بقية تابعونا لأهميته
          أبواسلام.
          كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
          رابطة الجرافيك الدعوى

          تعليق


          • #6
            ** فريق ممن يتسمون بأسمائنا ويتكلمون بألسنتنا اعتدنا ألا نفقدهم في كل حادثة تلم بالأمة الإسلامية، يثبطون العزائم ويضعضعون القوى، يتلونون كالحرباوات، يتحدثون بخنوع وخضوع للغرب ويتلمسون له العذر، وينافحون عنه بما لا ينافح هو عن نفسه، ذليلة أعناقهم للغرب مرفوعة أنوفهم في وجه بني جلدتهم، يحدثوننا عن المعركة الخطأ، ويقللون من جدوى مناهضة العدوان البذيء، (* الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *) [التوبة : 79].


            احسنت والله في هذه ياخي ابو اسلام
            « الانسان اذا نظر للرفاهيه وتنعيم جسده,وصار همه ان ينعم هذا الجسدالذي مآله الى الديدان والنتن,وهذا هو البلاء,وكأن الانسان لم يخلق لأمرعظيم,والدنيا ونعيمها انماهي وسيله فقط,نسأل الله ان نستعمله واياكم وسيله »

            تعليق


            • #7
              لست أنا من كتب الموضوع أحبتى فى الله بل هو منقول ولكن على حلقات لطوله وحتى لا يمل القارىء
              أبواسلام.
              كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
              رابطة الجرافيك الدعوى

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيرا يا أبو إسلام على النقل ..

                لا شك أن للموضوع سياقا عاما ، جزى الله كاتبه خير الجزاء

                تعليق


                • #9
                  ** فريق ممن يتسمون بأسمائنا ويتكلمون بألسنتنا اعتدنا ألا نفقدهم في كل حادثة تلم بالأمة الإسلامية، يثبطون العزائم ويضعضعون القوى، يتلونون كالحرباوات، يتحدثون بخنوع وخضوع للغرب ويتلمسون له العذر، وينافحون عنه بما لا ينافح هو عن نفسه، ذليلة أعناقهم للغرب مرفوعة أنوفهم في وجه بني جلدتهم، يحدثوننا عن المعركة الخطأ، ويقللون من جدوى مناهضة العدوان البذيء، (* الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *) [التوبة : 79].

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله
                    جزاك الله خيرا يا أخى
                    أرى أننا على الحق و للحق سائرون أن اشاء الله
                    و كما تقول دوما
                    النصر أن اشاء الله قادم
                    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

                    أحب الصالحين ولست منهم لعلي أنـال بهـم شفاعـة

                    وأكره من تجارته المعاصى و لو كلنا سواء في البضاعة



                    .

                    تعليق


                    • #11
                      ** إنه "نصر بلا حرب": مثلما أطلق ريتشارد نيكسون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق على كتابه.. نصر بلا دماء وبلا سلاح وبلا طلقة نار.. نصر وإن لم تمض بيارقه إلى معسكر الغرب، ذاك أن النصر هنا هو انتصار هذا الشباب الغاضب الذي أريد له أن يغيب فما غاب، نصر لفرق لمسناه في قلوب أوروبا لكأنهم يستنسخون لنا المشهد الذي وقفته قريش لما هزؤوا بالنبي حيث يطوف بالكعبة فاستدار لهم: "تعلمون يا معشر قريش لقد جئتكم بالذبح"؛ فتنسوا كثرتهم؛ فالتمسوا رضاه فرقاً من عزته وهيبته "مهلاً يا أبا القاسم، فو الله ما كنت جهولاً"!! ولقد أسهمت هذه الوقفة المباركة في لجم صلف الغرب وتجاسره على مقدسات المسلمين فانجابت الغشاوة الاستكبارية عن عيونه وتراجع في أحلام أخرى كان ينوي تشويه المقدسات الإسلامية في أفلام ومقالات وألون من الاستهزاء والتشويه كانت مزمعة فانزوى عنها مطلقوها.. ونعم لم تكن الغضبة على ما ينبغي، ونعم نحن نثور ثم تخمد ثورتنا من غير أن تتحقق مطالبنا عادة، لكن هذه الغضبة اتسمت بمذاق خاص جعلها عنوان عزة وفخار وارتسمت معها صورة لم يألفها المسلمون منذ عقود طويلة، وأشعرت الجميع أن الرسول صلى الله عليه وسلم باق في أمته بسنته ولو بعدت عنها الأمة كثيراً، لأن في القلب حنين لصاحب الفضل النبوي العظيم عليها.

                      ** هي معركة الحضارة، وهي معناها البارق في سماء المعرفة الدالة بالأكيد على أن هذا الإسلام عظيم.. يُبعَد الناس عن دينهم بكل ما أوتي "الاستعمار" من قوة، وتنفذ بحقهم كل خطط التغريب والعولمة ثم يثبت بما تبقى من معاني الإسلام الخالدة من بقية قليلة في نفوسهم أنهم أصحاب حضارة، فحيث هب المسلمون في أرجاء الدنيا.. من أفغانستان إلى فنزويلا، وحيث بلغت شحنات العاطفة ذروتها وفيض الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم منتهاه، وحيث أفلتت أعصاب البعض فأعمل النيران والعصي في رموز التغريب والقهر والطغيان، إلا أن ذلك لم يذهب بالحقيقة الكاشفة أمام الجميع أن هؤلاء جميعهم برغم ما يتبدى من ملابسهم الرثة حضاريون، فكيف لعمرك يبقى للغرب من نصيب من رقي وكل هذه الاحتجاجات لم تنل من الاحترام الإنساني ما نالته حادثة واحدة في سجن أبي غريب أو في فضيحة الجنود البريطانيين الذين تكشفت "حضارتهم الساكسونية" في بطشهم بصبية قذفوهم بالحجارة، وكيف إذا كانت حجارة الغرب لنا في أحب إنسان وطئ الأرض بقديمه له في نفس كل مسلم حباً لا يدرك كنهه المبطلون الغافلون؟ سار الغربيون، جالوا في بلادنا ولم يتعرض لهم أبناء هذا الدين الحضاري العظيم، في وقت كانت الصور القميئة تنتشر في وسائل إعلامهم كما السرطان بل أشد، وما زالوا يمشون مطمئنين، ولو كانت الآية مقلوبة لسحلونا في شوارعهم ولقتلونا ولمثلوا بجثثنا، وقد فعلوا ذلك فيما هو أقل من ذلك في العراق وغيرها.

                      ** هذه نقطة تاريخية في حياة المسلمين في العصر الحديث، لسنا نبالغ إن قلنا ذلك، لأنها لحظة وقف المسلمون عندها جميعهم يتحدثون باسم الإسلام، توارت القوميات والوطنيات والحزبيات.. توارى كل هذا، حتى إننا وجدنا الرسميين الذين أحياناً لا يحسن بعضهم يتوضأ مدفوعين تحت إسار الضغوط الشعبية إلى الحديث باسم الإسلام وعن الإسلام، لينصر الله هذا الدين ـ كما هو مقرر ـ بـ"الرجل الفاجر" وبـ"أقوام لا خلاق لهم"، فهذا الإسلام لا يخجل من ذكره هذا المسئول أو ذاك كما كان في الماضي!! في هذه اللحظة التاريخية بأن جانب كبير من الصراع الذي حاول الجميع إخفاءه عن أعين البسطاء والمخدوعين، بانت أوروبا المسيحية وهي تتساند ضد غضبة المسلمين، وتبدت عصبية فرسان الصليب كما تبدت إبان الحروب الصليبية الأولى، ولم تخطئ أعين المخدوعين ذاك الشعار الديني في علم الدنمارك وفي أعلام كثير من الدول المساندة لها، وفطن الناس لأنهم هم فقط المأمورين بالتخلي عن دينهم وإبعاده عن الساحة ولو أهين ولو اعتدي عليه، فيما المعتدون لم تزل نار الحروب الصليبية متقدة في صدورهم، فجميل أن يكون الصراع واضحاً هكذا، وحسن أن تكشف الأزمة عن حقيقته على هذا النحو فلا يبقى في جعبة المتصارعين ما يخفونه.
                      وما زال للحديث بقية تابعونا لأهميته
                      أبواسلام.
                      كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
                      رابطة الجرافيك الدعوى

                      تعليق


                      • #12
                        هذه الغضبة اتسمت بمذاق خاص جعلها عنوان عزة وفخار وارتسمت معها صورة لم يألفها المسلمون منذ عقود طويلة، وأشعرت الجميع أن الرسول صلى الله عليه وسلم باق في أمته بسنته ولو بعدت عنها الأمة كثيراً، لأن في القلب حنين لصاحب الفضل النبوي العظيم عليها.
                        احسنت اخي الحبيب
                        بارك الله في كاتب المقال وناقله
                        ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون,
                        إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار,
                        مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم , وأفئدتهم هواء.


                        تعليق


                        • #13
                          جميلة جدا أخي أبو اسلام
                          صقور العز قد نامت وغنى حمام السلم وانتفش الغراب
                          أيـــــــــــــا اسلام قد طــــــــــــال اغتراب

                          تعليق


                          • #14
                            جزاك الله خيرا يا أبو إسلام على النقل ..

                            جزى الله كاتبه خير الجزاء



                            بأبي أنت وأمي يا رسول الله



                            فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


                            اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


                            اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
                            اللهم اني احبهم فيك

                            لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

                            دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









                            تعليق


                            • #15
                              ** جمهور الغاضبين: أماطت الأزمة عن حقيقة ظلت مخبوءة لزمن طويل، تراكمت عليها الفتن ورانت عليها المعاصي في القلوب، لكن الجماهير جرحت فإذا الإسلام عزيز في قلبها وإذا الرسول صلى الله عليه وسلم حبيب، تذرف من أجله مآقٍ لم نتصور يوماً أن تبكي على هذا النحو، رأينا مذيعين وضيوفاً تليفزيونيين وحتى "فنانين" يبكون، ورأينا جموع الغاضبين يخرجون في الصعدات لا يعرفون زعيماً سياسياً ولا حركة ولا حزباً وإنما عاطفة لوعة وحزن وانكسار لما جرح مشاعر حبهم للنبي الخاتم العظيم.. جمهور ما ألفناه، يقظة وإن بدت مؤقتة أو سطحية؛ فإن لها أثرها الذي نقش على القلوب الملتاعة، هذا الجمهور يثبت بما لا يدع مجالاً لشك أن هذا الدين متين، وأن أتباعه حقاً هم خير أمة ولو غفلت أو جهلت أو ظلمت نفسها حيناً من الدهر، فإنها معنية بالصدارة الأخلاقية والقيمية وخليقة بأن تتبوأ مكانتها وأن تسد الفراغ الروحي الموجود في العالم كله.

                              ** ضد السياق: سياق الذل والمهانة، شعرت هذه الأمة أنها مرهوبة وأن غضبتها مزعجة، وأنها مؤثرة في السياق الدولي، وأنها وإن تراجعت في محافل كثيرة لقد ظلت تحتفظ لنفسها بمقومات الممانعة، وأنها مازالت عصية على التدجين والإخضاع الكامل، وأنها ليست رقماً هامشياً في معادلة السياسة العالمية، وتردد في أسماع الناس جميعاً عبارة "أمة المليار ونصف المليار" (أو المليارين وفقاً لتقرير سري لـ C.I.A ، وهو ما أميل إلى تصديقه في الواقع)، وأدرك المسلمون أن في جعبتهم سلاحاً هو بالفعل مرهوب الجانب في أوروبا وغير أوروبا لم يزل في غمده، وعاين المفكرون بعيني رأسهم كيف يخشى الغرب بلا مبالغة مما يسمونه المارد الإسلامي ونسميه العملاق الإسلامي، وأن هذه القضية وإن باتت تشغل الغرب ودوائر دراساته ومراكز بحوثه فهي قمينة بأن تكون محل إحياء وإبراز من كافة دوائر تنظيرنا ودعاتنا وموجهينا، وسعي نحو تأصيل قاعدة تكتلنا كمسلمين داخل إطار العولمة التكنولوجية وخارج إطارها الأخلاقي والقيمي والسياسي والاقتصادي.


                              لم ننتهى بعد أحبتى فى الله فتابعونا
                              أبواسلام.
                              كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
                              رابطة الجرافيك الدعوى

                              تعليق

                              يعمل...
                              X