الدعاء ....... الحلقة التاسعة ؟؟؟؟؟ من أسباب الإجابة (5)الإلحاح
________________________________________
الخامس من أسباب الإجابة
الإلحاح
عن الأوزاعى قال : أفضل الدعاء الإلحاح على الله عز وجل والتضرع إليه ،
ففى حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لى " وزاد مسلم "فيستحسر عن ذلك ويدع الدعاء "
والله يحب الملحين فى الدعاء لأن هذا دليل ثقة بالله ، والله عند ظن عبده لكن الأمور تجرى بمقاديرها وقد يؤجل الله الإجابة لحكمة ، ومقام العبودية يستلزم الإلحاح ولماذا يترك الدعاء وهو مستفيد على أى حال ؟
أعرف رجلا ظل يدعوا ربه عشر سنين أن يرزقه الله الولد حتى استجاب له ورزق بثلاثة....
فى غزوة بدر يقول على بن أبى طالب : لقد رأيتنا فى هذه الليلة وما فينا إلا نائم ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يدعو يصلى ويبكى ، حتى أصبح ..) رواه أحمد
وقال ابن كثير فى وصف حال النبى صلى الله عليه وسلم : بات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جذع شجرة ويكثر فى سجوده أن يقول : يا حى يا قيوم يكرر ذلك ويلظ _ عليه الصلاة والسلام _ بقيام الليل بالبكاء حتى الصباح وهو يقول " اللهم لا تودع منى ، اللهم لا تخذلنى ، اللهم لا تتركنى ، اللهم أنشدك ما وعدتنى " يكررها حتى يسقط رداؤه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من وراءه فقال يا نبى الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك .. فأنزل الله (* إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ *) [الأنفال : 9]
أمرنا ربنا _ تبارك وتعالى _ بالإلحاح فى الدعاء وأخبر أن من يلح ويرج يُستجب له .
قال أبوالدرداء : " من يُكثر قرع الباب ، باب الملك يوشك أن يُستجاب له " .
وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تبارك وتعالى : "يا ابنَ آدَمَ، إنَّكَ ما دَعَوْتَني ورجَوْتَني غَفَرْتُ لَكَ على ما كانَ مِنْكَ ولا أُبالي . يا ابنَ آدَمَ، لَوْ بلغت ذنوبُك عَنَان السماء، ثم استغفرتني غَفَرْتُ لكَ. يا ابن آدَمَ، إنَّك لَو أَتَيْتَني بقُرَاب اْلأَرْضِ خَطَايا، ثُمَّ لَقِيَتني لا تُشْرِكُ بي شَيْئاً، لأتَيْتُكَ بقُرَابِها مَغْفِرَةً".
رواه أحمد والترمذي، وقال حديث حسن صحيح.
وقال الألبانى حديث حسن
وعن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان يُعجبه أن يدعوثلاثاً ويستغفر ثلاثاً "
وعن ابن مسعود رضى الله عنه فى حديثه الطويل فى دعاء النبى صلى الله عليه وسلم على قريش : وكان إذا سأل سأل ثلاثاً فقال " اللهم عليك بقريش ثلاثاً " حديث صحيح فى البخارى ومسلم والنسائى .
وفى دعاء الإستسقاء قال صلى الله عليه وسلم : " اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا " البخارى ومسلم وأبوداود والنسائى
قال الترمذى " والإلحاح فى الدعاء مما يفتح الإجابة ، ويدل على إقبال القلب ، ويحصل بتكراره مرتين أو ثلاثاً وأكثر ، لكن الإقتصار على الثلاث مرات أعدل إتباعاً للحديث " شرح سنن النسائى
وانظر إلى دعاء المؤمنين : (*لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *) .
[البقرة : 286] .
تكرار الدعاء بـ " ربنا " قال الترمذى : " وإنما صار المُلِحُ محبوباً لأنه لا ينقطع رجاؤه ، فهو يسأل فلا يرى إجابة ، فلا يزال يُلحُّ ولا ينقطع رجاؤه ، ولا يدخله اليأس ، فذلك لعلمه بالله تعالى ، وصحة قلبه وصدق عبوديته ، واستقامة وجهته ، فمن صدق الله فى دعوته استعمل اللسان ، وانتظر القلب مشيئته ، فلا يضيق ولا ييأس ، لأن قلبه صار معلقاً بمشيئته فانتظار المشيئة أفضل ما يقدم به على ربه ، وهو صفوة العبودية ، واستعمال اللسان عبادة لأن فى السؤال اعترافاً بأنها له ، وانتظار مشيئته لقضائه عبادة فهو بين عبادتين وجهتين وأفضل الدعاء من داوم عليه .
وأهل اليقين يدعون ويلحون ، فإن أجاب قبلوا ، وإن تأخر صبروا ، وإن منع رضوا وأحسنوا الظن ، وهم فى الأحوال سكنون مطمئنون ينتظرون مشيئته " .
اللهم اجعلنا من أهل اليقين الذين يدعون ويلحون القابلين بقضاءك الصابرين على بلاءك المحسنين الظن بك الراضين الساكنين المطمئنين المنتظرين دائماً مشيئتك راضين بها .
إذاً فإذا دعوت ربك مرة أخى عند ضائقة أو كرب أو غير ذلك ولم تجد نتيجة فلا تجزع أو تيأس أو تترك الدعاء ولكن ألح على الله فى التضرع والابتهال والدعاء لعل الله جل وعلا يحب سماع صوتك ...
لا تسألن بنى آدم حاجة وسل الذى أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله وبنى آدم حين يسألأ يغضب
________________________________________
الخامس من أسباب الإجابة
الإلحاح
عن الأوزاعى قال : أفضل الدعاء الإلحاح على الله عز وجل والتضرع إليه ،
ففى حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لى " وزاد مسلم "فيستحسر عن ذلك ويدع الدعاء "
والله يحب الملحين فى الدعاء لأن هذا دليل ثقة بالله ، والله عند ظن عبده لكن الأمور تجرى بمقاديرها وقد يؤجل الله الإجابة لحكمة ، ومقام العبودية يستلزم الإلحاح ولماذا يترك الدعاء وهو مستفيد على أى حال ؟
أعرف رجلا ظل يدعوا ربه عشر سنين أن يرزقه الله الولد حتى استجاب له ورزق بثلاثة....
فى غزوة بدر يقول على بن أبى طالب : لقد رأيتنا فى هذه الليلة وما فينا إلا نائم ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يدعو يصلى ويبكى ، حتى أصبح ..) رواه أحمد
وقال ابن كثير فى وصف حال النبى صلى الله عليه وسلم : بات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جذع شجرة ويكثر فى سجوده أن يقول : يا حى يا قيوم يكرر ذلك ويلظ _ عليه الصلاة والسلام _ بقيام الليل بالبكاء حتى الصباح وهو يقول " اللهم لا تودع منى ، اللهم لا تخذلنى ، اللهم لا تتركنى ، اللهم أنشدك ما وعدتنى " يكررها حتى يسقط رداؤه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من وراءه فقال يا نبى الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك .. فأنزل الله (* إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ *) [الأنفال : 9]
أمرنا ربنا _ تبارك وتعالى _ بالإلحاح فى الدعاء وأخبر أن من يلح ويرج يُستجب له .
قال أبوالدرداء : " من يُكثر قرع الباب ، باب الملك يوشك أن يُستجاب له " .
وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله تبارك وتعالى : "يا ابنَ آدَمَ، إنَّكَ ما دَعَوْتَني ورجَوْتَني غَفَرْتُ لَكَ على ما كانَ مِنْكَ ولا أُبالي . يا ابنَ آدَمَ، لَوْ بلغت ذنوبُك عَنَان السماء، ثم استغفرتني غَفَرْتُ لكَ. يا ابن آدَمَ، إنَّك لَو أَتَيْتَني بقُرَاب اْلأَرْضِ خَطَايا، ثُمَّ لَقِيَتني لا تُشْرِكُ بي شَيْئاً، لأتَيْتُكَ بقُرَابِها مَغْفِرَةً".
رواه أحمد والترمذي، وقال حديث حسن صحيح.
وقال الألبانى حديث حسن
وعن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان يُعجبه أن يدعوثلاثاً ويستغفر ثلاثاً "
وعن ابن مسعود رضى الله عنه فى حديثه الطويل فى دعاء النبى صلى الله عليه وسلم على قريش : وكان إذا سأل سأل ثلاثاً فقال " اللهم عليك بقريش ثلاثاً " حديث صحيح فى البخارى ومسلم والنسائى .
وفى دعاء الإستسقاء قال صلى الله عليه وسلم : " اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا " البخارى ومسلم وأبوداود والنسائى
قال الترمذى " والإلحاح فى الدعاء مما يفتح الإجابة ، ويدل على إقبال القلب ، ويحصل بتكراره مرتين أو ثلاثاً وأكثر ، لكن الإقتصار على الثلاث مرات أعدل إتباعاً للحديث " شرح سنن النسائى
وانظر إلى دعاء المؤمنين : (*لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ *) .
[البقرة : 286] .
تكرار الدعاء بـ " ربنا " قال الترمذى : " وإنما صار المُلِحُ محبوباً لأنه لا ينقطع رجاؤه ، فهو يسأل فلا يرى إجابة ، فلا يزال يُلحُّ ولا ينقطع رجاؤه ، ولا يدخله اليأس ، فذلك لعلمه بالله تعالى ، وصحة قلبه وصدق عبوديته ، واستقامة وجهته ، فمن صدق الله فى دعوته استعمل اللسان ، وانتظر القلب مشيئته ، فلا يضيق ولا ييأس ، لأن قلبه صار معلقاً بمشيئته فانتظار المشيئة أفضل ما يقدم به على ربه ، وهو صفوة العبودية ، واستعمال اللسان عبادة لأن فى السؤال اعترافاً بأنها له ، وانتظار مشيئته لقضائه عبادة فهو بين عبادتين وجهتين وأفضل الدعاء من داوم عليه .
وأهل اليقين يدعون ويلحون ، فإن أجاب قبلوا ، وإن تأخر صبروا ، وإن منع رضوا وأحسنوا الظن ، وهم فى الأحوال سكنون مطمئنون ينتظرون مشيئته " .
اللهم اجعلنا من أهل اليقين الذين يدعون ويلحون القابلين بقضاءك الصابرين على بلاءك المحسنين الظن بك الراضين الساكنين المطمئنين المنتظرين دائماً مشيئتك راضين بها .
إذاً فإذا دعوت ربك مرة أخى عند ضائقة أو كرب أو غير ذلك ولم تجد نتيجة فلا تجزع أو تيأس أو تترك الدعاء ولكن ألح على الله فى التضرع والابتهال والدعاء لعل الله جل وعلا يحب سماع صوتك ...
لا تسألن بنى آدم حاجة وسل الذى أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله وبنى آدم حين يسألأ يغضب
تعليق