أسمعت لو ناديت حيا
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء
خمسون عاما
و الحناجر تملأ الدنيا ضجيجا
ثم نبتلع الهواء
خمسون عاما
و الفوارس تحت أقدام الخيول
تئن في كمد **و تصرخ في استياء
خمسون عاما في المزاد
و كل جلاد يحدق في الغنيمة
ثم ينهب ما يشاء
خمسون عاما
و الزمان يدور في سأم بنا
فأذا تعثرت الخطى
عدنا نهرول كالقطيع الى الوراء
خمسون عاما
نشرب الأنخاب من زمن الهزائم
نغرق الدنيا دموعا بالتعازي و الرثاء
حتى السماء الآن تغلق بابها
سئمت دعاء العاجزين و هل ترى
يجدي مع السفه الدعاء!!!!
***********************
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها
في مهرجان العجز
و اختنقت بنوبات البكاء
أترى رأيتم
كيف تحترف الشعوب الموت
كيف تذوب عشقا في الفناء
أطفالنا في كل صبح
يرسمون على جدار العمر
خيلا لا تجيء
وطيف قنديل تناثر في الفضاء
و النجمة السوداء
ترتع فوق أشلاء الصليب
تغوص في دم المآذن
تسرق الضحكات من عين الصغار الأبرياء
********************
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ما بين أوسلو
و الولائم**و الموائد و التهاني**والغناء
ماتت فلسطين الحزينة
فاجمعوا الأبناء حول رفاتها
و ابكوا كما تبكي النساء
خلعوا ثياب القدس
ألقوا سرها المكنون في قلب العراء
قاموا عليها كالقطيع
ترنح الجسد الهزيل
تلوثت بالدم ارض الجنة العذراء
كانت تحدق في الموائد و السكارى حولها
يتمايلون بنشوة
ويقبلون النجمة السوداء
نشروا على الشاشات نعيا داميا
و على الرفات تعانق الأبناء و الأعداء
و تقبلوا فيها العزاء
و أمامها اختلطت وجوه الناس
صاروا في ملامحهم سواء
ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء
**************************
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
في حانة التطبيع
يسكر ألف دجال و بين كؤوسهم
تنهار أوطان****و يسقط كبرياء
لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء
حملوه بين الناس
في البارات**في الطرقات**في الشاشات
في الأوكار**في دور العبادة
في قبور الأولياء
يتسللون على دروب العار
ينكفئون في صخب المزاد
و يرفعون الراية البيضاء
ماذا سيبقى من نواقيس النفاق
سوى المهانة و الرياء
ماذا سيبقى من سيوف القهر
و الزمن المدنس بالخطايا
غير ألوان البلاء
ماذا سيبقى من شعوب
لم تعد أبدا تفرق
بين بيت للصلاه**وبين وكر للبغاء
النجمة السوداء
ألقت نارها فوق النخيل
فغاب ضوء الشمس**جف العشب
و اختفت عيون الماء
************************
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء
و على بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء
فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء
لا شئ يبدو الآن بين ربوعنا
غير الشتات**و فرقة الأبناء
و الدهر يرسم
صورة العجز المهين لأمة
خرجت من التاريخ
و اندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء
في عبنها اختلطت
دماء الناس و الأيام و الأشياء
سكنت كهوف الضعف
و استرخت على الأوهان
ما عادت ترى الموتى من الأحياء
كهانها يترنحون على دروب العجز
ينتفضون بين اليأس و الإعياء
**************************
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
من أي تاريخ سنبدأ
بعد أن ضاقت بنا الأيام
و انطفأ الرجاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
يتسلل الضوء العنيد من البقيع
إلى روابي القدس
تنطلق المآذن بالنداء
و يطل وجه محمد
يسري به الرحمن نورا في السماء
الله أكبر من زمان العجز
من وهن القلوب**و سكرة الضعفاء
الله أكبر من سيوف خانها
غدر الرفاق**و خسة الأبناء
جلباب مريم
لم يزل فوق الخليل يضئ في الظلمات
في المهد يسري صوت عيسى
في ربوع القدس نهرا من نقاء
يا ليلة الاسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
يساقط الأمل الوليد
على ربوع القدس
تنتفض المآذن يبعث الشهداء
تتدفق الأنهار **تشتعل الحرائق
تستغيث الأرض
تهدر ثروة الشرفاء
يا ليلة الاسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
رغم اختناق الضوء في عيني
و رغم الموت** و الأشلاء
ما زلت أحلم أن أرى قبل الرحيل
رماد طاغية تناثر في الفضاء
ما زلت أحلم أن أرى فوق المشانق
وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء
ما زلت أحلم أن أرى الأطفال
يقتسمون قرص الشمس
يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء
ما زلت احلم
أن أرى وطنا يعانق صرختي
ويثور في شمم**و يرفض في اباء
ما زلت أحلم
أن أرى في القدس يوما
صوت قداس يعانق ليلة الإسراء
و يطل وجه الله بين ربوعنا
و تعود **أرض الأنبياء
شعر:فاروق جويدة
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء
خمسون عاما
و الحناجر تملأ الدنيا ضجيجا
ثم نبتلع الهواء
خمسون عاما
و الفوارس تحت أقدام الخيول
تئن في كمد **و تصرخ في استياء
خمسون عاما في المزاد
و كل جلاد يحدق في الغنيمة
ثم ينهب ما يشاء
خمسون عاما
و الزمان يدور في سأم بنا
فأذا تعثرت الخطى
عدنا نهرول كالقطيع الى الوراء
خمسون عاما
نشرب الأنخاب من زمن الهزائم
نغرق الدنيا دموعا بالتعازي و الرثاء
حتى السماء الآن تغلق بابها
سئمت دعاء العاجزين و هل ترى
يجدي مع السفه الدعاء!!!!
***********************
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها
في مهرجان العجز
و اختنقت بنوبات البكاء
أترى رأيتم
كيف تحترف الشعوب الموت
كيف تذوب عشقا في الفناء
أطفالنا في كل صبح
يرسمون على جدار العمر
خيلا لا تجيء
وطيف قنديل تناثر في الفضاء
و النجمة السوداء
ترتع فوق أشلاء الصليب
تغوص في دم المآذن
تسرق الضحكات من عين الصغار الأبرياء
********************
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ما بين أوسلو
و الولائم**و الموائد و التهاني**والغناء
ماتت فلسطين الحزينة
فاجمعوا الأبناء حول رفاتها
و ابكوا كما تبكي النساء
خلعوا ثياب القدس
ألقوا سرها المكنون في قلب العراء
قاموا عليها كالقطيع
ترنح الجسد الهزيل
تلوثت بالدم ارض الجنة العذراء
كانت تحدق في الموائد و السكارى حولها
يتمايلون بنشوة
ويقبلون النجمة السوداء
نشروا على الشاشات نعيا داميا
و على الرفات تعانق الأبناء و الأعداء
و تقبلوا فيها العزاء
و أمامها اختلطت وجوه الناس
صاروا في ملامحهم سواء
ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء
**************************
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
في حانة التطبيع
يسكر ألف دجال و بين كؤوسهم
تنهار أوطان****و يسقط كبرياء
لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء
حملوه بين الناس
في البارات**في الطرقات**في الشاشات
في الأوكار**في دور العبادة
في قبور الأولياء
يتسللون على دروب العار
ينكفئون في صخب المزاد
و يرفعون الراية البيضاء
ماذا سيبقى من نواقيس النفاق
سوى المهانة و الرياء
ماذا سيبقى من سيوف القهر
و الزمن المدنس بالخطايا
غير ألوان البلاء
ماذا سيبقى من شعوب
لم تعد أبدا تفرق
بين بيت للصلاه**وبين وكر للبغاء
النجمة السوداء
ألقت نارها فوق النخيل
فغاب ضوء الشمس**جف العشب
و اختفت عيون الماء
************************
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء
و على بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء
فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء
لا شئ يبدو الآن بين ربوعنا
غير الشتات**و فرقة الأبناء
و الدهر يرسم
صورة العجز المهين لأمة
خرجت من التاريخ
و اندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء
في عبنها اختلطت
دماء الناس و الأيام و الأشياء
سكنت كهوف الضعف
و استرخت على الأوهان
ما عادت ترى الموتى من الأحياء
كهانها يترنحون على دروب العجز
ينتفضون بين اليأس و الإعياء
**************************
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
من أي تاريخ سنبدأ
بعد أن ضاقت بنا الأيام
و انطفأ الرجاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
يتسلل الضوء العنيد من البقيع
إلى روابي القدس
تنطلق المآذن بالنداء
و يطل وجه محمد
يسري به الرحمن نورا في السماء
الله أكبر من زمان العجز
من وهن القلوب**و سكرة الضعفاء
الله أكبر من سيوف خانها
غدر الرفاق**و خسة الأبناء
جلباب مريم
لم يزل فوق الخليل يضئ في الظلمات
في المهد يسري صوت عيسى
في ربوع القدس نهرا من نقاء
يا ليلة الاسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
يساقط الأمل الوليد
على ربوع القدس
تنتفض المآذن يبعث الشهداء
تتدفق الأنهار **تشتعل الحرائق
تستغيث الأرض
تهدر ثروة الشرفاء
يا ليلة الاسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
رغم اختناق الضوء في عيني
و رغم الموت** و الأشلاء
ما زلت أحلم أن أرى قبل الرحيل
رماد طاغية تناثر في الفضاء
ما زلت أحلم أن أرى فوق المشانق
وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء
ما زلت أحلم أن أرى الأطفال
يقتسمون قرص الشمس
يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء
ما زلت احلم
أن أرى وطنا يعانق صرختي
ويثور في شمم**و يرفض في اباء
ما زلت أحلم
أن أرى في القدس يوما
صوت قداس يعانق ليلة الإسراء
و يطل وجه الله بين ربوعنا
و تعود **أرض الأنبياء
شعر:فاروق جويدة
تعليق