Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبد الرحمن بن ملجم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد الرحمن بن ملجم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد الله الذي لا إله إلا هو والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد

    عبد الرحمن بن ملجم الخارجي قبحه الله، إسم عرفه الجميع وسمع به، فهو قاتل علي بن أبي طالب الخليفة الراشد والمبشر بالجنة، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره زوج الزهراء أبا الحسن والحسين سيدا شباب الجنة.

    أغلبنا يظن أن هذا القبيح – عبد الرحمن بن ملجم – كان إنساناَ فاسقاً ضائعاً لا يفقه من الدين شيئا، أو أنه كان من المندسين ممن سعوا إلى تدمير الإسلام وأهله.

    إن عبد الرحمن بن ملجم كان إنسانا تقيا زاهدا صالحا، فقد كانت علامة السجود ظاهرة في وجهه. لقد أرسله عمر بن الخطاب إلى مصر رضي الله عنه تلبية لطلب عمرو بن العاص رضي الله عنه، حيث قال: يا أمير المؤمنين أرسل لي رجلا قارئا للقرآن يقرئ أهل مصر القرآن.
    فقال عمر بن الخطاب: أرسلت إليك رجلا هو عبد الرحمن بن ملجم من أهل القرآن آثرتك به على نفسي -يعني أنا أريده عندي في المدينة لكن آثرتك به على نفسي- فإذا أتاك فاجعل له دارا يقرئ الناس فيها القرآن وأكرمه.

    نعم هذا هو عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه نعم هذا الرجل الزاهد العابد الورع، محفظ القران و حافظه.
    لقد قتل علي بضربة سيف وهو يردد قول الله تعالى ((
    و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رءوف بالعباد
    ))

    جاء في أضواء البيان للشنقيطي رحمه الله قال: قال عمران بن حطان السدوسي يمدح ابن ملجم ـ قبحه اللـه ـ في قتلـه أمير المؤمنين علياً رضي اللـه عنه:
    يَا ضَرْبَةً مِنْ تَقِيَ مَا أَرَادَ بِهَا * * * إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي العَرْشِ رِضْوَانا
    إنِّي لأَذْكُرُهُ يَوْماً فَأَحْسَبُهُ * * * أَوْفَى البَرِيَّةِ عِنْدَ الله مِيزَانا
    أَكْرِمْ بِقَوْمٍ بُطُونُ الطَّيْرِ أَقْبُرُهُمْ * * * لَمْ يَخْلِطُوا دِينَهُمْ بَغياً وَعُدْوَانا


    فانبرى له من أهل التوحيد شاعر يرد عليه فقال:
    قل لابن ملجم والأقدار غالبة * * * هدمت ويلك للإسلام أركانا
    قتلت أفضل من يمشي على قدم * * * وأول الناس إسلاماً وإيمانا
    وأعلم الناس بالقرآن ثم بما * * * سن الرسول لنا شرعاً وتبيانا
    صهر النَّبي ومولاه وناصره * * * أضحت مناقبه نوراً وبرهانا
    وكان منه على رغم الحسود له * * * مكان هارون من موسى بن عمرانا
    ذكرت قاتله والدمع منحدر * * * فقلت: سبحان رب العرش سبحانا
    إني لأحسبه ما كان من بشر * * * يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
    أشقى مراد إذا عدت قبائلها * * * وأخسر الناس عند الله ميزانا
    كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * * * على ثمود بأرض الحجر خسرانا
    قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها * * * قبل المنية أزمانا فأزمانا
    فلا عفا الله عنه ما تحمله * * * ولا سقى قبر عمران بن حطانا
    لقوله في شقي ظل مجترما * * * ونال ما ناله ظلماً وعدوانا
    يا ضربة من تقى ما أراد بها * * * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
    بل ضربة من غوى أوردته لظى * * * فسوف يلقى بها الرحمن غضبانا
    كأنه لم يرد قصداً بضربته * * * إلا ليصلى عذاب الخلد نيرانا


    وقد رد على عمران بن حطان بعض العلماء في أبياته المتقدمة في قتل علي رضي الله عنه بأبيات على قافيتها ووزنها:
    بَلْ ضَرَبْةٌ مِنْ شَقِيَ مَا أَرَادَ بِهَا * * * إلاَّ لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي العَرْشِ خُسْرَانا
    إني لأَذْكُرُهُ يَوْماً فَأَحْسَبُهُ * * * أَشْقَى البَرِيَّةِ عِنْدَ الله مِيزَانا



    ورد القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الشافعي على عمران بن حطان بأبيات قال فيها:
    إني لأبرأ مما أنت قائله ** عن ابن ملجمٍ الملعونِ بهتانا
    يا ضربة من شقي ما أراد بها ** إلا ليهدم للإسلام أركانا
    إني لأذكره يوماً فألعنه ** دنيا، وألعن عمراناً وحِطَّانا
    عليه ثم عليه الدَّهْر متصلاً ** لعائن الله إسراراً وإعلانا
    فأنتما من كلاب النار جاء به ** نص الشريعة برهاناً وتبيانا



    وزاد بعضهم على هذه الأبيات بيتاً آخر وهو:
    عليكما لعنة الجبار ما طلعت ** شمس، وما أوقدوا في الكون نيرانا
    معارضة لبيتي اللعين ابن حطان، لعنه في ابن ملجم أخزاها
    قل لابن ملجم، والأقدار غالبة، ** هدمت ويلك للإسلام أركانا
    قتلت أفضلَ مَنْ يمشي على قدم ** وأول الناس إسلاماً وإيمانا
    وأعلم الناس بالقرآن، ثم ما ** سَنَّ الرسول لنا شرعاً وتبيانا
    صهر النبي، ومولانا، وناصره ** أضحت مناقبه نوراً وبرهانا
    وكان منه على رغم الحسود له ** مكان هارون من موسى بن عمرانا
    وكان في الحرب سيفاً صارماً ذكراً ** ليثاً إذا ما لقي الأقران أقرانا
    ذكرت قاتله والدمع منحدر ** فقلت: سبحان رب الناس سبحانا
    إني لأحسبه ما كان من بشر ** يخشى المَعَاد ولكن كان شيطانا
    أشقى مراد إذا عُدَّت قبائلها ** وأخسر الناس عند الله ميزانا
    كعاقر الناقة الأولى التي جَلَبَتْ ** على ثمود بأرض الحجر خسرانا
    قد كان يخبرهم أنْ سوف يخضبها ** قبل المنية أزماناً فأزمانا
    فلا عفا الله عنه ما تحمله ** ولا سقى قبر عمران بن حطانا
    لقوله في شقي ظل مجترماً ** ونال ما ناله ظلماً وعدوانا


    لم ينفع عبد الرحمن بن ملجم كل ما كان عليه من تقوى وعبادة فقد كانت سوء الخاتمة من نصيبه والعياذ بالله وكل ذلك لقلة العلم الشرعي وانجراره خلف الخوارج الذي أفسدوا كثيرا من شباب المسلمين.

    حين قيد عبد الرحمن بن ملجم للقصاص قال للسيّاف: لا تقتلني مرة واحدة -يعني قطعة رأس- قطّع أطرافي شيئا فشيئا حتى أرى أطرافي تعذب في سبيل الله.

    سبحان الله هل قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قربة لله. هذا ما نراه اليوم في واقعنا الحالي الذي نعيشه والذي ظهر به من شباب المسلمين من يدعون التقرب لله عز وجل بقتل الأبرياء من المسلمين الآمنين، وأصبح التخويف والتشريد منهاجا لهم. أؤلئك الذين تبدوا علامات الهداية في وجوههم ويتلون القرآن في الليل والنهار، ولكنهم خابوا وخسروا فقد انطبق قول الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم (سيقرأ القرآن رجال لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية). كل هذا وهم يصرون على جهلهم وبعدهم عن الحق ادعاء منهم أن ذلك باسم الدين ولمصلحته، وهم بالأصح يحاربون الدين وأهله.


    أسأل الله أن يصلح شباب المسلمين ويردنا لدينه رداً جميلا ويرزقنا علماً نافعاً وقلباً خاشعاً وعقلاً واعياً
    وأن يثبتنا على القرآن والسنة ويمتنا عليهما



    منقول


    قيل لأبي بكر بن عياش : إن بالمسجد قوما يجلسون ويجلس الناس إليهم . قال : ( من جلس للناس جلس إليه ، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى ذكرهم ؛ لأنهم أحيوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرك ).

    وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأنهم شانوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ، فبترهم الله ، فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) . مختصر الاستغاثة 1/175



  • #2
    بارك الله فيك
    ورزقنا الله وإياك حُسن الخاتمة
    ونسأل الله العظيم أن ينعم علينا بنعمة الفهم الصحيح لديننا
    أبواسلام.
    كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
    رابطة الجرافيك الدعوى

    تعليق


    • #3
      أسأل الله أن يصلح شباب المسلمين ويردنا لدينه رداً جميلا ويرزقنا علماً نافعاً وقلباً خاشعاً وعقلاً واعياً
      وأن يثبتنا على القرآن والسنة ويمتنا عليهما
      امين يارب



      بأبي أنت وأمي يا رسول الله



      فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


      اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


      اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
      اللهم اني احبهم فيك

      لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

      دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









      تعليق


      • #4
        بارك الله فيكم و أسأل الله أن يوفقنا لما يحب و يرضاه

        قيل لأبي بكر بن عياش : إن بالمسجد قوما يجلسون ويجلس الناس إليهم . قال : ( من جلس للناس جلس إليه ، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى ذكرهم ؛ لأنهم أحيوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرك ).

        وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأنهم شانوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ، فبترهم الله ، فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) . مختصر الاستغاثة 1/175


        تعليق


        • #5
          أسأل الله أن يصلح شباب المسلمين ويردنا لدينه رداً جميلا ويرزقنا علماً نافعاً وقلباً خاشعاً وعقلاً واعياً
          وأن يثبتنا على القرآن والسنة ويمتنا عليهما
          اميـــــــــــــــــــــــــــــــــن
          جزاك الله خيرا اخي
          ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون,
          إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار,
          مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم , وأفئدتهم هواء.


          تعليق


          • #6
            و إياك أخي خالد

            قيل لأبي بكر بن عياش : إن بالمسجد قوما يجلسون ويجلس الناس إليهم . قال : ( من جلس للناس جلس إليه ، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى ذكرهم ؛ لأنهم أحيوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرك ).

            وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأنهم شانوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ، فبترهم الله ، فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) . مختصر الاستغاثة 1/175


            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك أخى الغالى وأنعم علينا بالفهم الصحيح لكتاب الله وسنته
              فقد قال إبن القيم ان أهل البدع لم يقعوا فيها إلا بسبب سؤ الفهم عن رسول الله
              اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيرا أخي أبوقتادة

                قيل لأبي بكر بن عياش : إن بالمسجد قوما يجلسون ويجلس الناس إليهم . قال : ( من جلس للناس جلس إليه ، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى ذكرهم ؛ لأنهم أحيوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرك ).

                وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأنهم شانوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ، فبترهم الله ، فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) . مختصر الاستغاثة 1/175


                تعليق

                يعمل...
                X