Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف اهتديت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف اهتديت

    توبة الشيخ محمد جميل زينو من ضلالات الصوفية إلى نور العقيدةالسلفية


    الشيخ محمد جميل زينو-حفظه الله- عرفناهُ من خلالِ مؤلفاتهِ النافعة التي تُعنى بنشرِ العقيدة السلفيّةالنقية،وبيانها بأسلوبٍ واضحٍ بسيط،وقد نفع الله بهذه المؤلفات،وهدى بها منالضلالةِ بإذنهِ ... وللشيخ قصّتهُ مع الهدايةِ إلى هذه العقيدةِ الصحيحةِ،وقدرواها بنفسهِ،[في كتابهِ كيف اهتديت] وقد أطال في ذكرِ قصتهِ والتعليقِ علىأحداثها،وقد ذكرتها باختصار وصرّف يسير.
    قال:

    ولدتُ في مدينةِ حلب بسورية،ولما بلغت العاشرة من عمري التحقتُ بمدرسة خاصة تعلمت فيها القراءةوالكتابة،ثم التحقت بمدرسة دار الحفّاظ لمدّة خمس سنين حفظتُ خلالها القرآن الكريمكاملاً ولله الحمد،ثم التحقت بما يسمى آنذاك بالكلية الشرعية التجهيزية –وهي الآنالثانوية الشرعية- وهي تابعة للأوقافِ الإسلامية،وهذه المدرسة تجمع بين تدريسالعلوم الشرعية والعصرية.

    وأذكر أنّني درست فيها علمالتوحيد في كتاب اسمه: "الحصون الحميدية" ،والذي يقرّر فيه مؤلفهُ توحيدالربوبية،وأن لهذا العالم رباً وخالاً! وتبين لي في ما بعد خطأ هذا المنهج في تقريرالعقيدة،فإن المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كانوامقرين بأن الله هو الخالق الرازق: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ..}،بل إنالشيطان الذي لعنه الله كان مقراً بذلك، {قال رب بما أغويتني ..}،أما توحيد الإلهالذي هو الأساس والذي به ينجو المسلم،فلم أدرسه ولا كنت أعلم عنهُشيئاً.

    كنت نقشبندياً:

    لقد كنت منذ الصغر أحضر الدروس وحلقات الذكرِ فيالمساجد،وقد شاهدني شيخ الطريقة النقشبندية فأخذني إلى زاوية المسجد،وبدأ يعطينيأوراد الطريقة النقشبندية؛ولكن لصغر سني لم أستطع أن أقوم بها،لكني كنت أحضرمجالسهم مع أقاربي في الزوايا،وأستمع إلى ما يردّدونهُ من أناشيد وقصائد،وحينمايأتي ذكر اسم الشيخ كانوا يصيحون بصوتٍ مرتفعٍ،فيزعجني هذا الصوت المفاجئ،ويسبب ليالرعب والهلع،وعندما تقدمت بي السن بدأ قريب لي يأخذني إلى مسجدِ الحيّ لأحضر معهما يسمى بالختمِ،فكنا نجلسُ على شكلِ حلقةٍ فيقوم أحد الشيوخ ويوزع عليناالحصى،ويقول: "الفاتحة الشريفة،الإخلاص الشريف" ،فنقرأ بعدد الحصى سورة الفاتحةوالإخلاص،والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالصيغةِ التييحفظونها،ويجعلون ذلك آخر ذكرهم.ثم يقول الشيخ ذكرهم،لأن الشيخ –بزعمهم- هو الذييربطهم بالله؛فيهمهمون،ويصيحون،ويعتريهم الخشوع،حتى إن أحدهم ليقفز فوق رؤوسالحاضرين كأنّه البهلوان من شدّة الوجد ... إلى آخر ما كانوا يفعلونهُ من البدعِالمحدثةِ التي ما أنزل الله بها منسلطان.

    كيـف اهتديت إلىالتوحيد؟

    كُنتُ أقرأ على شيخي الصوفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما،وهو قولالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا سألتَ فاسألِ الله،وإذا استعنتَ فاستعِنْبالله)) .
    فأعجبني شرح النووي حين قال:
    "
    ثم إن كانت الحاجة التي يسألها،لمتجر العادة بجريانها على أيدي خلقه،كطلبِ الهداية والعلم .. وشفـاء المرض وحصولالعافية سأل ربه ذلك.وأما سؤال الخلق والاعتمـاد عليهم فمذموم".

    فقلتللشيخ:
    هذا الحديث وشرحه يُفيدان عدم جواز الاستعــانة بغير الله فيما لا يقدرعليهِ إلا الله.

    فقال لي:
    بل تجوز!!

    قلت:
    وماالدليل؟

    فغضب الشيخ وصاح قائلاً:
    إن عَمتي تقول يا شيخ سعد (وهو منالأولياء المزعومين الأموات) ،فأقول لها: يا عمتي وهل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول:أدعوهفيتدخل على الله فيشفيني!!

    فقلت لهُ:
    إنك رجل عالم قضيت عمرك في قراءةالكتب،ثُم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة!!

    فقال لي:
    عندك أفكـار وهابية! (نسبة إلى الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله)

    وكُنتُ لا أعرف شيئاًعن الوهابية إلا ما أسمعه من المشايخ:فيقولون عنهم:إنهم مخالفون للناس،لا يؤمنونبالأوليــاء وكراماتهم المزعومة،ولا يحبون الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم .. إلى غير ذلك من التهم الكثيرة الكاذبة التي لا حقيقة لها.

    فقلت فينفسي:
    إذا كانت الوهابية تؤمن بالاستعــانة بالله وحده،وأن الشافي هو اللهوحده،فيجب أن أتعرّف عليها.

    وبحثت عن هذه الجماعة،فاهتديت إليها.كان لهملقاء مساء كل خميس يتدارسون فيه التفسير والفقه والحديث ،فذهبت إليهم بصحبةِ أولاديوبعض الشبــاب المثقّف .. فدخلنا غرفة كبيرة .. وجلسنا ننتظر الدرس .. وبعد برهة منالزمن دخل الشيخ،فسلَّم علينا،ثم جلس على مقعده،ولم يقم لهُ أحد؛فقلتُ في نفسي:هذاالشيخ مُتواضعٌ،لا يُحِب القيام.

    بدأ الشيخ درسه بقوله:
    إن الحمد للهنحمده ونستعينه ونستغفره .. إلى آخرِ الخطبة التي كان الرسول صلى الله عليه وعلىآله وسلم يفتتح بها خطبه ودروسه ،ثم بدأ يتكلم باللغة العربية الفصحى،ويوردالأحــاديث،ويبين صحتها وراويها،ويصلي على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلماذكر اسمه.وفي ختامِ الدرسِ وجهت لهُ الأسئلة؛فكان يُجيبُ عليها بالدليل من القرآنوالسنة،ويناقش بعض الحاضرين فلا يرد سائلاً أو متكلماً،ثم قال في آخر درسه:الحمدلله على أننا مسلمون وسلفيون،وبعض الناس يقولون: إننا وهابيون،فهذا تنابزبالألقاب،وقد نهانا الله عن هذا بقوله: {ولا تنابزوا بالألقابِ} .

    ولماانتهى الشيخ من درسهِ، خرجنــا ونحن مُعجبين بعلمهِ وتواضعهِ،وسمعت أحد الشبابِيقول:
    هذا هو الشيخ الحقيقي.

    ومن هنا بدأت رحلتي إلى التوحيدِالخالصِ،والدعوةِ إليهِ،ونشرهِ بين الناس اقتداء بسيدِ البشرِ صلى الله عليه وعلىآله وسلم.وإني لأحمد الله –عز وجل- الذي هداني لهذا،وما كنت لأهتدي لولا أن هدانيالله،والحمد لله أولاً وآخراً.


    هو الآن مدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة..



    منقول




    على ما أظن أن الكتاب موجود في موقع صيد الفوائد و هو كتاب رائع و قد قرأته أكثر من مرة و يحكي فيه الشيخ عن الفرق التي مر بها و يحكي مخالفتهم لمنهج السلف الصالح إلى أن اهتدى إلى المنهج القويم







    قيل لأبي بكر بن عياش : إن بالمسجد قوما يجلسون ويجلس الناس إليهم . قال : ( من جلس للناس جلس إليه ، ولكن أهل السنة يموتون ويبقى ذكرهم ؛ لأنهم أحيوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرك ).

    وأهل البدعة يموتون ويموت ذكرهم ؛ لأنهم شانوا بعض ماجاء به الرسول صلى الله عليه و سلم ، فبترهم الله ، فكان لهم نصيب من قوله تعالى ( إن شانئك هو الأبتر ) . مختصر الاستغاثة 1/175



  • #2
    جزاك الله خيرا.

    ذكرتني بكتاب غاب عني مؤلفه و هو بعنوان "كنت قبوريا" وفيه بين شركيات و ضلالات أنقذه الله منها.

    سأحاول وضعه في موضوع مستقل ان شاء الله.


    عن أنس رضي الله عنه قال
    : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن أهل الله وخاصته ) . (صحيح الجامع2165)






    تعليق

    يعمل...
    X