الحلقة المتهالكة !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
في كل يوم يمضي , تزيد فيه همومنا , و قلقنا على مصير أمتنا و التي تسير في معظم الأحيان داخل عربة مسرعة يقودها سائق أعمى .
يزداد قلقنا حول قوة أمتنا و الضعف المستمر بها , و عدونا الذي يزداد يوم بعد يوم قوة وشراسة , و الذي يحاول جاهدا ً أن يسيطر حتى على أبسط حقوقنا الشخصية , و هي التمسك بعاداتنا و تقاليدنا و خصوصيتنا الدينية و العرفية .
و حول حضارتها , و طاقاتها المادية و مواردها الطبيعية المستهلكة فيما لا يعود عليها بأي نفع
فبينما تنفق الدول الأوروبية ملايين الدولارات في صناعة الألعاب النارية و بيعها , مما يعود عليهم بمبالغ خيالية تزيد من قوتهم الاقتصادية , نقوم نحن المسلمين و كلي أسف , بشرائها بملايين الريالات لإحراقها في عيد الفطر على شاطئ عروس البحر الأحمر !
و كيف أن كل صاحب هوى , من الطبقات المثقفة و الغير مثقفة , و الدينية و اللادينية , و المترفة و المعدمة , يشد في تلك الحلقة المتهالكة في وسطها من كل طرف , و نحو كل حدب و صوب .
فهذا يريد أن يأخذ بها نحو طريق الحضارة الغربية دون قيد أو ضابط , أو دون أي اعتبار للدين أو الخلق
و هذا يجر بها يريد أن يبقيها أمة جاهلة خرقاء تحت مزاعم الحفاظ على الأصالة و التراث , و أن الخوض في طرق الحضارة و التقدم العلمي ما هو إلا بدعة ما أنزل الله بها من سلطان !
و في النهاية
فإن الأمة الإسلامية وحدها , هي من يدفع ثمن هذا التناقض و الصراع الداخلي
نحن بحاجة إلى من يأخذ بأيدينا نحو حضارة علمية متقدمة تضاهي بل و تفوق حضارة الغرب , من تكنولوجيا و صناعة و تجارة و عمران و قوة عسكرية , و التخطيط المستمر لمستقبل أفضل (( و كأننا نعيش أبدا ))
و في نفس الوقت , نحن بحاجة ماسة إلى من يمد لنا يد العون ليمسك بأيدينا بقوة و حكمة , حتى لا ننجرف خلف كل ما تحمله الحضارة الغربية من انحطاط خلقي و ديني , لا يليق بنا كأمة إسلامية حملت عبر مئات السنين لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله فوق أعلامها .
نحن بحاجة إلى من ينقي و يصفي لنا تلك الإسفنجة الغربية , و التي تحمل في جعبتها كل ما هو غث و ثمين و حسن و قبيح , حتى يصل إلينا منها كل ما يزيد من قوتنا , و يعيننا على التمسك بديننا و حفظ هويتنا .
فيجمع لنا بين قوة الحاضر و المستقبل , و بين عراقة الماضي و أصالته و ما كان عليه الأجداد من الصحابة و التابعين رضوان الله عليهم من إيمان و شجاعة و عدل و كرم و عفة و أخلاق فاضلة و صدق مع الله و النفس و الناس , و كيف كانت حالهم مع هذه الدنيا و استعدادهم لدار الآخرة و يوم الرحيل (( كأنهم يموتون غدا ))
نحن بحاجة إلى قوة الحاضر , و أصالة الماضي
نحن بحاجة إلى هذين الحبلان قويان و مشدودان باتجاهين متعاكسين في حلقة واحدة , و قوة واحدة و متساوية
حتى نضمن لأنفسنا مستقبل أفضل , يجمع بين الحضارة و العلم و الدين و الخلق
drawGradient()
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
في كل يوم يمضي , تزيد فيه همومنا , و قلقنا على مصير أمتنا و التي تسير في معظم الأحيان داخل عربة مسرعة يقودها سائق أعمى .
يزداد قلقنا حول قوة أمتنا و الضعف المستمر بها , و عدونا الذي يزداد يوم بعد يوم قوة وشراسة , و الذي يحاول جاهدا ً أن يسيطر حتى على أبسط حقوقنا الشخصية , و هي التمسك بعاداتنا و تقاليدنا و خصوصيتنا الدينية و العرفية .
و حول حضارتها , و طاقاتها المادية و مواردها الطبيعية المستهلكة فيما لا يعود عليها بأي نفع
فبينما تنفق الدول الأوروبية ملايين الدولارات في صناعة الألعاب النارية و بيعها , مما يعود عليهم بمبالغ خيالية تزيد من قوتهم الاقتصادية , نقوم نحن المسلمين و كلي أسف , بشرائها بملايين الريالات لإحراقها في عيد الفطر على شاطئ عروس البحر الأحمر !
و كيف أن كل صاحب هوى , من الطبقات المثقفة و الغير مثقفة , و الدينية و اللادينية , و المترفة و المعدمة , يشد في تلك الحلقة المتهالكة في وسطها من كل طرف , و نحو كل حدب و صوب .
فهذا يريد أن يأخذ بها نحو طريق الحضارة الغربية دون قيد أو ضابط , أو دون أي اعتبار للدين أو الخلق
و هذا يجر بها يريد أن يبقيها أمة جاهلة خرقاء تحت مزاعم الحفاظ على الأصالة و التراث , و أن الخوض في طرق الحضارة و التقدم العلمي ما هو إلا بدعة ما أنزل الله بها من سلطان !
و في النهاية
فإن الأمة الإسلامية وحدها , هي من يدفع ثمن هذا التناقض و الصراع الداخلي
نحن بحاجة إلى من يأخذ بأيدينا نحو حضارة علمية متقدمة تضاهي بل و تفوق حضارة الغرب , من تكنولوجيا و صناعة و تجارة و عمران و قوة عسكرية , و التخطيط المستمر لمستقبل أفضل (( و كأننا نعيش أبدا ))
و في نفس الوقت , نحن بحاجة ماسة إلى من يمد لنا يد العون ليمسك بأيدينا بقوة و حكمة , حتى لا ننجرف خلف كل ما تحمله الحضارة الغربية من انحطاط خلقي و ديني , لا يليق بنا كأمة إسلامية حملت عبر مئات السنين لواء لا إله إلا الله محمد رسول الله فوق أعلامها .
نحن بحاجة إلى من ينقي و يصفي لنا تلك الإسفنجة الغربية , و التي تحمل في جعبتها كل ما هو غث و ثمين و حسن و قبيح , حتى يصل إلينا منها كل ما يزيد من قوتنا , و يعيننا على التمسك بديننا و حفظ هويتنا .
فيجمع لنا بين قوة الحاضر و المستقبل , و بين عراقة الماضي و أصالته و ما كان عليه الأجداد من الصحابة و التابعين رضوان الله عليهم من إيمان و شجاعة و عدل و كرم و عفة و أخلاق فاضلة و صدق مع الله و النفس و الناس , و كيف كانت حالهم مع هذه الدنيا و استعدادهم لدار الآخرة و يوم الرحيل (( كأنهم يموتون غدا ))
نحن بحاجة إلى قوة الحاضر , و أصالة الماضي
نحن بحاجة إلى هذين الحبلان قويان و مشدودان باتجاهين متعاكسين في حلقة واحدة , و قوة واحدة و متساوية
حتى نضمن لأنفسنا مستقبل أفضل , يجمع بين الحضارة و العلم و الدين و الخلق
drawGradient()
منقول
تعليق