قال الله تعالى :
(*وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ *) .
[البينة : 5]
إخلاص النية .... حاجتنا إلى إخلاص النية لله عز وجل حاجة مهمة جداً ، تدخل فى أمور حياتنا كلها ، والله سبحانه وتعالى خلقنا لعبادته ، وأمرنا بالإخلاص فى هذه العبادة ، فقال عز وجل : (*وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ *) أمر واضح جلى وصريح ، خلقنا الله لعبادته ، ولكن أى عبادة !! عبادة المخلصين ، أى القاصدين بجميع عبادتهم الظاهرة والباطنة وجه الله وطلب الزلفى لديه (*حُنَفَاء *) أى : معرضين مائلين عن سائر الأديان المخالفة لدين التوحيد ، وخص الصلاة والزكاة بالذكر مع أنهما داخلان فى قوله (* لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ*) لفضلهما وشرفهما وكونهما العبادتين اللتين من قام بهما قام بجميع شرائع الدين (* وَذَلِكَ *) أى التوحيد والإخلاص فى الدين ، هما (* دِينُ الْقَيِّمَةِ *) أى : الدين المستقيم الموصل إلى جنات النعيم وما سواه فطرق موصلة إلى الجحيم .
الإخلاص يريح الناس يوم يقول الله للمرائين اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء.
اعلمو أحبتى فى الله أن تحقيق الإخلاص عزيز ، لذا فإنه يحتاج إلى مجاهدة قبل العمل وأثناءه ، وبعده ، حتى يكون عمل العبد لله .
فالمخلصون _كما ذكر ابن القيم-: "أعمالُهم كلُّها لله، وأقوالُهم لله، وعطاؤهم لله، ومنعُهم لله، وحبُّهم لله، وبُغضُهم لله؛ فمعاملتُهم ظاهراً وباطناً لوجهِ الله وحدَه لا يريدون بذلك من الناسِ جزاءً ولا شكوراً، ولا ابتغاءَ الجاهِ عندَهم، ولا طلبَ المحمدةِ والمنزلة في قلوبِهم، ولا هرباً من ذمِّهم. بل قد عَدُّوا الناسَ بمنزلةِ أصحابِ القبورِ؛ لا يملكون لهم ضرّاً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نُشوراً. فالعملُ لأجلِ الناسِ وابتغاء الجاهِ والمنزلة عندهم ورجائهم للضرِّ والنفعِ منهم لا يكون من عارِفٍ بهم البتة؛ بل من جاهلٍ بشأنِهم وجاهلٍ بربِّه؛ فمن عرفَ الناسَ أنزلَهم مَنازلَهم، ومن عَرفَ اللهَ أخلصَ له أعمالَه وأقوالَه وعطاءَه ومنعَه وحُبَّه وبُغضَه".
نسأل الله الكريم بمنه أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، والفعل والترك ، وأن يجنبنا الرياء والعجب . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
(*وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ *) .
[البينة : 5]
إخلاص النية .... حاجتنا إلى إخلاص النية لله عز وجل حاجة مهمة جداً ، تدخل فى أمور حياتنا كلها ، والله سبحانه وتعالى خلقنا لعبادته ، وأمرنا بالإخلاص فى هذه العبادة ، فقال عز وجل : (*وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ *) أمر واضح جلى وصريح ، خلقنا الله لعبادته ، ولكن أى عبادة !! عبادة المخلصين ، أى القاصدين بجميع عبادتهم الظاهرة والباطنة وجه الله وطلب الزلفى لديه (*حُنَفَاء *) أى : معرضين مائلين عن سائر الأديان المخالفة لدين التوحيد ، وخص الصلاة والزكاة بالذكر مع أنهما داخلان فى قوله (* لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ*) لفضلهما وشرفهما وكونهما العبادتين اللتين من قام بهما قام بجميع شرائع الدين (* وَذَلِكَ *) أى التوحيد والإخلاص فى الدين ، هما (* دِينُ الْقَيِّمَةِ *) أى : الدين المستقيم الموصل إلى جنات النعيم وما سواه فطرق موصلة إلى الجحيم .
الإخلاص يريح الناس يوم يقول الله للمرائين اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء.
اعلمو أحبتى فى الله أن تحقيق الإخلاص عزيز ، لذا فإنه يحتاج إلى مجاهدة قبل العمل وأثناءه ، وبعده ، حتى يكون عمل العبد لله .
فالمخلصون _كما ذكر ابن القيم-: "أعمالُهم كلُّها لله، وأقوالُهم لله، وعطاؤهم لله، ومنعُهم لله، وحبُّهم لله، وبُغضُهم لله؛ فمعاملتُهم ظاهراً وباطناً لوجهِ الله وحدَه لا يريدون بذلك من الناسِ جزاءً ولا شكوراً، ولا ابتغاءَ الجاهِ عندَهم، ولا طلبَ المحمدةِ والمنزلة في قلوبِهم، ولا هرباً من ذمِّهم. بل قد عَدُّوا الناسَ بمنزلةِ أصحابِ القبورِ؛ لا يملكون لهم ضرّاً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نُشوراً. فالعملُ لأجلِ الناسِ وابتغاء الجاهِ والمنزلة عندهم ورجائهم للضرِّ والنفعِ منهم لا يكون من عارِفٍ بهم البتة؛ بل من جاهلٍ بشأنِهم وجاهلٍ بربِّه؛ فمن عرفَ الناسَ أنزلَهم مَنازلَهم، ومن عَرفَ اللهَ أخلصَ له أعمالَه وأقوالَه وعطاءَه ومنعَه وحُبَّه وبُغضَه".
نسأل الله الكريم بمنه أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، والفعل والترك ، وأن يجنبنا الرياء والعجب . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
تعليق