Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عريف ( سيد زكريا )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عريف ( سيد زكريا )

    اسد سيناء

    أنها ملحمه بطوليه تلك التي قام بها الجندي البطل سيد زكريا خليل الذي استطاع بمفرده ان يبيد فصيله مظلات صفوة القوات الاسرائيليه كامله ثم استشهد بعد ذلك وتحدثت عنه صحف ووكالات انباء العالم ووصفته بانه اسد مصري في حرب أكتوبر.
    كانت بداية القصة في قاعه احتفلات كبري بالعاصمة الألمانية برلين حيث أقيم حفل عشاء دبلوماسي دعي اليه سفراء الدول الاجنبيه بمناسبه قوميه في شهر ابريل من عام 1995، وفي هذه القاعه كانت بدايه القصه او لنقل نهايتها.
    كان من بين المدعوين السفيره المصريه (عزيزه فهمي) والقنصل الإسرائيلى (زيفر فسكومونسكي) وهنا كانت البدايه .

    فقد تقدم القنصل الإسرائيلي من السفيرة المصرية وقدم لها بطاقه عسكريه وخطابا قائلا ان هذة متعلقات تخص جندي مصري أستشهد في حرب اكتوبر ،وقد احتفظ بها الجندي الاسرائيلي الذي تمكن من قتله تقديرا لشجاعته!.
    وتفحصت السفيرة المتعلقات، البطاقه العسكريه باسم الجندي (سيد زكريا خليل) ، تحمل رقم 5445404 العسكري , وخطاب موجه من الجندي المذكور الي والده كتبه اثناء القتال الا انه لم يتمكن من إرساله على ما يبدو.
    وعندها سألت السفيره القنصل الإسرائيلي عن سر حصوله علي تلك المتعلقات وعن سبب احتفاظه بها كل تلك السنوات؟
    كما سألت عن ظروف ذلك الجندي وما مصيره ؟

    واجابها القنصل بأنه فؤجي مثلها بهذه المتعلقات عند سلمها له جندي اسرائيلي ظل محتفظا بها الي ان انتهت الحرب وعاد الي عمله بوزراه الخارجيه، ثم اوفدته الخارجيه الاسرائيليه موظفا بقنصليتها في المانيا وان هذا الجندي حينما علم بقدوم السفيرة المصرية الي تلك الحفله سلم هذة المتعلقات الى القنصل الإسرائيلي طالبا منه ان يسلمها للخارجيه المصريه لتعيدها الي اسرته، علما بأن تلك المعلقات لم تكن تفارق جيبه او حقيبه يده، وكان يأخذها في كل مكان يذهب اليه .
    وحينها طلبت السفيرة المصرية لقاء هذا الجندي الإسرائيلي لتعرف سر هذة المتعلقات.

    وفي اليوم التالي: وصل الجندي الإسرائيلي الى مكتب السفيرة المصرية وبدأ يروي قصته ..
    فقال الجندي الاسرائيلي أنه ظل يحتفظ بهذة المتعلقات فى كل مكان يذهب اليه وطوال هذة المده لم تبرح جيبه "اعتزازا" ببطوله هذا الجندي الي ان علم بتلك الحفله. لأنه يتحين الفرصة منذ زمن كي يقدم هذة المتعلقات لأي مسئول مصري.
    وبادرته السفيرة بسؤال عن سر هذة المتعلقات وكيف وصلت اليه ، وبدأ الجندي يروى قصه البطل ..
    بطل مصري يحمل أسم (سيد زكريا خليل).

    وبدأ يروي ..
    كان ذلك في يوم الثالث عشر من اكتوبر بعد ان عبرت القوات المصريه قناه السويس, واجتاحت اعظم مانع مائي في التاريخ ثم حطمت اكبر مانع حربي وبدأت المعركه حيث عبرت وحده صغيره من قوات الصاعقه خلف خطوطنا الإسرائيلية وتمركزت فوق احد التباب من جنوب سيناء وعندما اكتشف قادتنا امر الوحده وامروا بارسال القوات اليها سريعا وباسقاط وحدتين مظلتين هناك، وكنت واحدا من القوات التي هبطت هناك.

    وبدأت قواتنا في الاشتباك مع جنود الوحده المصريه واحتوانا قتال عنيف ضاري استبسل فيه الجنود المصريين استبسالا ولكن قواتنا استطاعت التغلب علي القوات المصريه الصغيره بكثره الاسلحه والذخيره وبما احدثناه من فجأه في صفوف القتال.
    وبعد ان حاصرنا القوه المصريه وكدنا ان نقضي عليها جميعا فوق التبه وكنت مختبئا في حفره اصوب نيراني علي الجنود المصريين فؤجئت بنيران مصريه تتجه نحو قواتنا الإسرائيلية من ناحيه اليمين.

    وبدأت النيران المصريه تحصد جنودنا اليهود فردا فردا حتي قضت علي فصيله المظلات كلها بما فيهم قائدنا ، أما أنا فقد تحصنت بحفرتي فنجوت، واخذت اراقب مصدر النيران المصريه دون ان اطلق طلقه واحده حتي لا انبههم الي مكاني.
    ففؤجت ان مصرد تلك النيران هو مدفع رشاش واحد امسك به جندي مصري وقد اختبأ خلف مرتفع صغير تحصن به، واخذ يطلق نيرانه علي قواتنا دون ان تخطيء طلقه واحده هدفها التي كانت تصوب عليه فقضي علي الفصيله التي كنت واحدا من قواتها وهي فصيله المظلات الاسرائيليه.

    وهنا اخذتني الحميه اليهوديه فتسللت خلف الجندي المصري زاحفا علي بطني دون ان يراني، واقتربت منه وافرغت فيه خزينه بندقيتي وقد احكمت نيشاني وتصويبي نحوه فارتمي علي الارض مضرجا في دماؤه.
    وهنا احسست بشعورين متانقضين.

    فقد شعرت بالزهو لأنني اخذت بثأري وثأر فصيلتي ولكن انتابني شعور غريب نحو الجندي المصري الذي اعتبرته بطلا وشجاعا فقد حول النصر الى هزيمة بقوه ايمانة وشده حماسه وشجاعته وحده ذكائه وحسن تصرفه وخفه حركته وبسالته في القتال مما اثار اعجابي بشخصه ورأيت فيه كيف تكون البطوله وكيف يكون الفداء فهو لم ييأس ولم يجبن ولم يحاول الفرار.
    وهنا قاطعته السفيره قائله: تتحدث كأنك مصري ولست يهودي ؟
    وفجر الجندي مفاجأة جديدة حين أجاب : الحقيقه اني مصري ،انا يهودي مصري ولدت في مصر وعشت في حاره اليهود في الاسكندريه منذ صباي وقد ولد ابواي في مصر وكان والدي من التجار اليهود الذي عاشوا في مصر اطول فتره قبل ان ننزح من مصر الي ايطاليا ومن بعدها الى اسرائيل ولقدت ولدت وشربت حب مصر من ابوي وكان لي اصدقاء مصريين وزملاء مصريين في فتره صباي وقد عز علي ان اقتل جنديا مصريا برصاص بندقيتي وفي الحقيقه كان سيد زكريا اول جندي مصري اقتله في حياتي.وعلي الرغم من اشتراكي في معارك كثيره ضد المصريين ربما اصبت بعضهم دون ان اراه او ادري به ولكن سيد هذا الجندي البطل رأيته بنفسي يترنح متضرجا في دماؤه اثر رصاصاتي التي اطلقتها عليه.

    قالت السفيره في حده :ولكنك قتلت هذا الجندي المصري ولاشك ان الزهو قد تملكك عندما قتلته فقد اخذت منه الثأر لفصيلتك بل انك قتلته بغيظ شديد لانك افرغت فيه خزينه رصاصاتك كلها.
    اجاب الجندي :سيدتي السفيره ان الحرب قتال بين قاتل ومقتول واذا لم اكن قد قتلته كان قتلني هو لاني كنت في موقف محرج وفي مكان محصور لا استطيع الفكاك او الهرب منه.
    قالت السفيره : ولكنك افرغت كل رصاصتك في جسده .

    قال الجندي :لاني كنت خائفا منه خوفا شديدا وكنت ارتعد وكنت احسب ان رصاصه واحده لن تكفي لقتل هذا البطل الشجاع الذي قتل كل افراد فصيلتي، كنت اظنه فوق القتل فافرغت فيه خزينتي بدون وعي وبصوره جنونيه فقد كنت اما قاتلا واما مقتولا في تلك اللحظه ولا شك.
    قالت السفيره :علي كل حال اكمل القصه.

    واكمل (عذرا) حديثه.
    ثم تاكدت من موته عند رؤيته مضرجا بدملئه وقمت باطلاق 21 طلقة فى الهواء تحية الشهداء ثم ققرت دفنه وقومت بتفتيشه بحثا عن متعلقاته الشخصية للتعرف عليه فكانت كوقع لاصاعقة حيث رايت صورة اخويا الاكبر وعليها امضاءه شخصيا و نظرت مرة اخرى للجثة فاذا بالشبه ليس غريبا ثم رجعت بى الذاكرة الى الوراء حيث تذكرت حين كنت بالاسكندرية نا اوعائلتى وكنتا انا واخى بالبحر ثم اوك اخى على الغرق فانقذه شاب مصرى من الصعيد وتعرفنا عليه هو وخايه الصغير واعطاه اخى الصورة للذكرى فاذا بالجندى اللذى قتلته هو شقيقه الاصغر ثم دفنته واحتفظت بمتعلقاته التى لم تغادر جيبى قط لانتظار ظروف مماثلة لاسلمها للسطلات المصرية وهااهى اللحظة المناسبة

    واذا كان سيد زكريا قد استحق عن جدارة التكريم‏,‏ فالواقع أن المجموعة كلها برئاسة قائدها لم تكن أقل بطولة وفدائية‏,‏ فهم جميعهم أسود سيناء ومصر لاتنسي أبدا أبناءها.
    وقد كرمت مصر ابنها البار، فبمجرد أن علم الرئيس مبارك بقصة هذا البطل‏ حتي منحه نوط الشجاعة من الطبقة الأولي، كما أطلق اسمه على احد شوارع حي مصر الجديدة.


    منقول
    وما فتىءَ الزمان يدورحتى
    مضى بالمجدِ قومٌ أخرونَ
    وأصبح لا يُرى في الركب قومي

    وقد عاشو أئمته سنينَ
    وآلمني وآلم كل حرٍ
    سؤال الدهر أين المسلمينَ ?

    اذا لم تجد ما تحب فحب ما تجد

  • #2
    لا اعلم ان كانت القصه صحيحة م لا ... يمكن يكون احدكم قرا عنها فيؤكد لي

    لان هناك اشياء شاكك فيها .........تحياتي
    وما فتىءَ الزمان يدورحتى
    مضى بالمجدِ قومٌ أخرونَ
    وأصبح لا يُرى في الركب قومي

    وقد عاشو أئمته سنينَ
    وآلمني وآلم كل حرٍ
    سؤال الدهر أين المسلمينَ ?

    اذا لم تجد ما تحب فحب ما تجد

    تعليق


    • #3
      هذه القصة حقيقية ياحُس
      أبواسلام.
      كثر المتساهلون فى الدين ، فظهر الملتزمون بصورة المتشددين ، فعلى الملتزمين إختيار الأسلوب الصحيح لتوصيل صحيح الدين لغيرهم باللطف واللين0
      رابطة الجرافيك الدعوى

      تعليق


      • #4
        الحمد لله رب العالمين
        وما فتىءَ الزمان يدورحتى
        مضى بالمجدِ قومٌ أخرونَ
        وأصبح لا يُرى في الركب قومي

        وقد عاشو أئمته سنينَ
        وآلمني وآلم كل حرٍ
        سؤال الدهر أين المسلمينَ ?

        اذا لم تجد ما تحب فحب ما تجد

        تعليق

        يعمل...
        X