أفلا يستقيم لنا كما استقام لهم ! ! ؟
تستوقفنا تلك الكلمة التي قالها يونس الصدفي حكاية عن الشافعي وقتاً
طويلاً متأملين معانيها ، ناظرين في مدلولها ومغزاها ...
وكان يونس رحمه الله يمتدح الإمام الشافعي فقال : ما رأيت أعقل من الشافعي ! ناظرته يوماً في مسألة ، ثم افترقنا ، ولقيني فأخذ بيدي ثم قال :
يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق ! ! ؟
وقد عقب الذهبي رحمه الله على هذا بقوله : هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام ، وفقه نفسه ، فما زال النظراء يختلفون .
وقول الشافعي رحمه الله يذكرنا بقول الإمام أحمد عندما قال عن إسحاق بن راهويه : لم يعبر هذا الجسر إلى خراسان مثل إسحاق ، وإن كان يخالفنا في أشياء ، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً .
وإنه لمن العقل وفقه النفس إشاعة آداب الأخوة .
بمفهومها العملي لا النظري فقط ، ولكن عندما نحصر هذه الأخلاق فيمن هو حقيق بها كما نظن ممن جمعنا به تجانسٌ فكري أو إطار تربوي ، فعند ذلك لا يكون لهذه الأخلاق واقعٌ ملموسٌ ومدركٌ ...، وإن المفهوم الحقيقي للأخوة وآدابها لابد من أن يتسع فيحتضن كل مسلم سليم الاعتقاد ، وإن خالفنا في أشياء ...
ولنا في سلفنا أسوة وقدوة فقد وسعهم الخلاف واستقام لهم أن يكونوا إخواناً على اختلافهم ... أفلا يستقيم لنا كما استقام لهم ! ! ؟
::للمزيـــــــــــــــــــــــــــــد ::فقط اضغط على الرابط محاضرة قيمة للشيخ سلمان العودة
تستوقفنا تلك الكلمة التي قالها يونس الصدفي حكاية عن الشافعي وقتاً
طويلاً متأملين معانيها ، ناظرين في مدلولها ومغزاها ...
وكان يونس رحمه الله يمتدح الإمام الشافعي فقال : ما رأيت أعقل من الشافعي ! ناظرته يوماً في مسألة ، ثم افترقنا ، ولقيني فأخذ بيدي ثم قال :
يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق ! ! ؟
وقد عقب الذهبي رحمه الله على هذا بقوله : هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام ، وفقه نفسه ، فما زال النظراء يختلفون .
وقول الشافعي رحمه الله يذكرنا بقول الإمام أحمد عندما قال عن إسحاق بن راهويه : لم يعبر هذا الجسر إلى خراسان مثل إسحاق ، وإن كان يخالفنا في أشياء ، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً .
وإنه لمن العقل وفقه النفس إشاعة آداب الأخوة .
بمفهومها العملي لا النظري فقط ، ولكن عندما نحصر هذه الأخلاق فيمن هو حقيق بها كما نظن ممن جمعنا به تجانسٌ فكري أو إطار تربوي ، فعند ذلك لا يكون لهذه الأخلاق واقعٌ ملموسٌ ومدركٌ ...، وإن المفهوم الحقيقي للأخوة وآدابها لابد من أن يتسع فيحتضن كل مسلم سليم الاعتقاد ، وإن خالفنا في أشياء ...
ولنا في سلفنا أسوة وقدوة فقد وسعهم الخلاف واستقام لهم أن يكونوا إخواناً على اختلافهم ... أفلا يستقيم لنا كما استقام لهم ! ! ؟
::للمزيـــــــــــــــــــــــــــــد ::فقط اضغط على الرابط محاضرة قيمة للشيخ سلمان العودة
تعليق