حين تمــوت البلابل على شاطــئ غزة
ويسود الفضاء صمتٌ غريـــب
تتكسر في الأصوات الحناجــر
وتشدو الغربان بصخب النحيــب
أتوه في ذاكـرة المـــوت
بداخلـــي
لتحملني على أخشاب نعـــشي
ذكرياتـــي
إلى شاطئ عمري المنســي من
تاريخـــي
فبين عِـــزةَ أمســي وكبريائــــي
وحــــاضر يومــي وانحنائـــي
صــرخاتٌ عصــفت فـــي فضائـــي
بالأمسِ عمــورية شهدت صرخة امرأتــي
وامعتصمــــــاه
واليوم شاطئ غــزة يشهد صرخةَ طفلــــتي
واااااا عربـــــاه
أمسي كــان زمــان العظمــــاء
وحاضري مسبي بذل الإنحنـــــاء
أمسي تداعــــت فيه للـــنداء
حروف ضــادي من ألفها حتى اليـــاء
وحاضــري بات حضورٍ بين غربــاء
تحجرت فيه المآقــي بدمع الجبنــــاء
هـــــدى أصــرخي
أصرخي فينا لنـــولد من جديــــد
أصرخـــــي
أبـــي ... أين أنت يا أبــــي
بين فتـــات الأشـــلاء
أبــي ... لا تتركنــي وحيــدة
في بحـــرِ دمـــاء
أبــي .. لا تمــت يا أبـــي
فـي زمـن العجز والإنحنـــاء
أبــي ... اجثو عليّ وانهــض
وانمو فــيَّ كــبريــــاء
هـــدى أُصـرُخــي
أصرخــي فينا لنــولد من جديـــد
أصرخي والعنيــنـا
والعنـــي كل أحـــرارٍ عبيــد
بئــس يــومٍ قــد حـَــوانا
فأسرناهُ جواري عنـــد مولانا المجيد
أصرخي هــدى والعنيــنا
أصرخـــي كي نولد من جديــد
تعليق