Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هيا.. لتكوني أكثر إيجابية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هيا.. لتكوني أكثر إيجابية

    هيا.. لتكوني أكثر إيجابية





    لماذا الحديث عن المرأة الإيجابية؟

    أن المرأة طاقة عظيمة، وقوة كبيرة في الخير أو في الشر.. إن استغلت في الخير أصبحت محضنا يربي الأجيال ويخرّج الأبطال، فهي مدرسة إيمانية

    وكما قال الشاعر:

    الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق

    فهي مدرسة إن أُعدت لمهمتها.. وإن أهملت وتركت لتيارات الفساد، أصبحت معول هدم للأمة، وباب فتنةٍ كبرى ومصيبةٍ عظمى.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء".. رواه البخاري.

    إنّ الأمة في حاجة إلى جهود نسائها، وتكاتفها مع الرجال لتكوين الأمة المسلمة القوية.. و"النساء شقائق للرجال" و(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ...).. فللنساء دور في بناء المجتمع والأسرة لابد من تفعيله.. ليس دور المرأة مقتصرا على الإرضاع والطبخ.. بل هناك دور أهم من ذلك وأعظم، وهو تربية النشء، ونشر الخير، والمشاركة في بناء الأسرة المسلمة المتكاملة.



    صور من إيجابية المرأة:

    المرأة الإيجابية طالبة للعلم حريصة عليه.. ذلك لأنها تعلم أنه حياة القلوب، ورياض العقول، وهو الميزان الذي توزن به الأقوالُ والأعمالُ والأحوال، وهو الحاكم المفرّق بين الغيّ والرشاد.. به يُعرف الله ويُعبد, وبه تُعرف الشرائع والأحكام، ويتميز الحلال عن الحرام.. وهو إمام والعمل مأموم، وهو قائد، والعمل تابع.

    فالمرأة الإيجابية حريصةٌ على طلب العلم مجاهدةٌ في الحصول عليه والزيادة منه، تدعو بما أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم:

    (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)

    والمرأة الإيجابية ذات لسان سؤول لا يمنعها حياؤها عن تعلم شيء تجهله.

    وهذه عائشة رضي الله عنها كانت تراجع النبي صلى الله عليه وسلم في أمور لم تعرفها.. قال ابن أبي مليكة إن عائشة كانت لا تسمعُ شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (منْ حُوسب عُذِّب)، قالت عائشة فقلت: أو ليس يقول الله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا)؟.. فقال: "إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلك" رواه البخاري.

    إن كتب التراجم والتأريخ قد حفظت لنا أخبار كثير من النساء الإيجابيات في مجال العلم، ومن هؤلاء: معلمة أمير الحفاظ: الحافظ ابن حجر رحمه الله.. كان إذا ذكر أخته ـ واسمُها ستُ الركب ـ قال: "هي أمي بعد أمي".. فقد ربته وحدبت عليه وعلمته.

    كما أن الحافظ بن حجر قد تعلم على جماعةٍ من النساء يشار إليهن بالبنان في العلم، حتى إن الحافظ رحمه الله قد قرأ على نيف وخمسين امرأة.. كلهنّ شيوخه في العلم.. فمنهن: فاطمة الدمشقية أم الحسن.

    وكذلك في مشايخه فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسية أم يوسف.. قال ابن حجر رحمه الله: ونعم الشيخة كانت.. وكذلك خديجة بنت إبراهيم وسارة بنت تقي الدين علي السبكي.

    وأكثر من الحافظ ابن حجر شيوخا من النساء، الحافظ بن عساكر رحمه الله.. فقد ذكر شيوخه من النساء فكنّ بضعا وثمانين شيخة.. و(ستّ الركب) بالمناسبة ماتت ولم تبلغ الثامنة والعشرين من عمرها.. ولكن الإيجابية ترفع صاحبها وتعلي منزلته في الدنيا والآخرة.. ويكفيها فخرا أن من تلاميذها الحافظ ابن حجر رحمه الله.

    ***

    المرأة الإيجابية تدرك أن العمل لهذا الدين مسئولية الجميع ذكرهم وأنثاهم (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ).. فلم يخصّ الحق عز وجل واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الرجال دون النساء.. وهذا ما تدركه المرأة الإيجابية, ولذلك فهي تستشعر مسئولياتها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير.. سواء في محيط بيتها أو خارجه.

    فقد روى الإمام ابن كثير ردّ المرأة على عمر في المسجد في قضية المهور، ورجوعه إلى رأيها علنا.. وقوله: "أصابت امرأة وأخطأ عمر" رضي الله عنه.. قال الإمام ابن كثير إسنادها جيد.

    ومراجعة عائشة للكثير من الصحابة في فتاويهم واجتهاداتهم، واستدراكها على بعضهم هو من الدعوة التي كانت تقوم بها النساء.

    وأبواب الدعوة إلى الخير عند المرأة الإيجابية كثيرة، يحثها إليها قول الخالق عز وجل: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا).

    ومن أهم مجالات الدعوة، العناية بدعوة زوجها وأولادها إلى الخير، وسعيها لتطهير بيتها من المنكرات، وإشاعة الفضائل والمكرمات.. وقد كانت بعض نساء السلف يقلن لأزواجهن "اتقوا الله فينا ولا تطعمونا الحرام، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار".

    المرأة الإيجابية ملتزمة بشرع الله.. فهو نهج حياتها.. فالله مبدؤها، والله غايتها.. (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ).

    ***

    إن إيجابية المرأة المسلمة تعني المبادرة إلى التطبيق، والمسارعة في الاستجابة دون تلكؤٍ أو تأخير، مهما خالف الأمر رغباتها وأهوائها وما اعتادت عليه.

    تروي لنا عائشة رضي الله عنها كيف استقبلت نساء المهاجرين والأنصار أمر الله لهنَّ بالحجاب، والذي يتعلق بتغيير شيء هامّ في حياة المرأة درجن عليه في الجاهلية وفي بداية الإسلام أيضا.

    قالت عائشة وقد اجتمع حولها بعض النساء، فذكرن نساء قريش وفضلهن، فقالت: "إن لنساء قريش لفضلا، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، ولا أشد تصديقا لكتاب الله، ولا إيمانا بالتنزيل.. لقد أنزلت سورة النور (وليضربن بخمورهن على جيوبهن) فأنقلب رجالُهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأُخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرْطها المرّحل (المزخرف) فاعتجرت به (أي شدته على رأسها)، تصديقا وإيمانا بما أنزل الله في كتابه.. فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجراتٍ كأن على رؤوسهن الغربان".

    هذا هو الموقف من أمر طالما اعتدن عليه.. المسارعة إلى التنفيذ.. بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه بلا تردد، ولا توقف ولا انتظار.. لم ينتظرن يوما أو يومين أو أكثر حتى يشترين أو يخِطْنَ أكسية جديدة تلائم غطاء الرؤوس، بل سارعن إلى الالتزام.. بأي كساء وجد.. وأي لون تيسر، ما دام فيه طاعة الله والتزامٌ بأمره.. فإن لم يوجد الكساء شققن مروطهن وشددنها على رؤوسهنّ، غير مباليات بمظهرهن الذي يبدو كأن على رؤوس الغربان ـ كما وصفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

    ***

    المرأة الإيجابية.. ترفض التبعية، والتقليد للأفكار والمتعلقات الغربية إذا كانت مخالفة لهدي الإسلام.. فهي متميزة في شخصيتها كتميز دينها الذي تنتمي إليه وتؤمن به.. بل وكتميز الأمة التي هي فرد منها (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ).

    ***

    المرأة الإيجابية.. ابنة وقتها لها.. في كل وقت وظيفة ومن كل خير سهمٌ وغنيمة.. تعرف أهمية وقتها، وتدرك مسئولياتها عن عمرها، وأنها مسئولة محاسبة عن أيام حياتها "وعمره فيما أبلاه وعن شبابه فيما أفناه".

    ولذلك فالإيجابية تستغل وقتها بما يقربها إلى خالقها، وتوظف طاقاتها في خدمة دينها ودعوتها.. واستثمار الوقت له صوره الكثيرة منها نشر الخير بين أفراد الأسرة أو المجتمع.

    فقد خلق الله كل إنسان وعنده طاقة وموهبة وأودعه من الملكات والمقدرات الشيء الكثير.. لكنْ كثيرٌ من الناس من يموت ولم يستغل جلّ هذه الطاقات والمواهب.. أو استغلها في غير طاعة.

    وانظري إلى أمهات المؤمنين:

    • أم عطية – وصفية طباخات ماهرات..

    • زينب بنت جحش في الخياطة والخرز.

    • عائشة في طلب العلم والفتوى..

    ***

    عوائق الإيجابية وموهناتها:

    1- الذنوب والمعاصي:

    إن أثرها عظيم على الإنسان في حجبه عن المعالي، والقعود به عن الأعالي.. إنها مجلبةٌ لفتور الهمم ووهن العزائم.. بل صارفةٌ عن الخير صادةٌ عنه.. قال بعض السلف: "لا نعرف أحدا حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب".

    2- ضعف الثقة بالنفس:

    "لا أستطيع" كلمة تردّدها الكثيرات من النساء عندما تدعوها إلى المعالي.. إلى بذل الخير.. إلى أن يكون لها أثر في بيتها ومجتمعها.. "لا أستطيع".

    3- عدم الاهتمام بالعلم الشرعي.

    4- عدم الاهتمام بتطوير المهارات:

    هناك العديد من النساء عندهن مواهب وقدرات كبيرة، كنها غير مفعّلة،نظرا لأنهن لم تتح لهنّ الفرصة لتطوير هذه المهارات.. مثل: الخياطة والتأليف والكتابة، وفن محادثة الناس وفن الديكور والطبخ.

    5- عوائق أسرية:

    قد تواجه المرأة بعض المعوقات من داخل أسرتها فيسيطر عليها الإحباط واليأس.

    6- الخجل:

    ((الخجل يختلف عن الحياء.. فالخجل يُقعد الإنسان عن أمور عاديّة، بينما الحياء يقعده عن المعصية))

    7- الانشغال بالدنيا ومتاعها:

    تعس عبد الخميلة أو الخميصة.. همّها أن يكون فستانها من أجمل الفساتين وأن تجمع أكبر عدد من الحلي والنياشين.

    8- الانفصام عن واقع الأمة:

    إن التي لا تستشعر مصاب المسلمين في أصقاع العالم، يضمحل في قلبها الشعور بالمسئولية تجاههم وتجاه الأمة جميعا.. "ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".

    ***

    تنمية الإيجابية:

    1- الاتصال بالله.. والاستمساك بعروته.. فهي القوة الدافعة لكل خير الصارفة عن كل شر.

    2- الاتصال بالوسط الإيماني.

    3- استشعار المسئولية:

    - "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".

    - أنت مسئولة عن نفسك.. عن عمرك.. عن شبابك.. عن علمك.. عن مالك.

    وما أُصبنا بالسلبية والدعة والسكون واللامبالاة إلا عندما قلّ الشعور بالمسئولية عن نعم الله.. (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم).. نعيم العقل، والبصر, والعيش الرغيد، والمسكن الآمن.

    4- البعد عن سفاسف الأمور:

    كلما توسعت المرأة في المباحات ومتع الحياة، ضعفت عن أداء الواجبات.. وكلما ركنت إلى السفاسف والنزهات، قصّرت في أداء الأمانات والواجبات، بل وضيعت المسئوليات التي أنيطت بها.


  • #2
    ????????????????????????????

    تعليق


    • #3
      ----------------------------------

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك اخي الحبيب
        هن شقائق الرجال
        هن امهات خالد وصلاح الدين والخطاب
        اللهم احفظنا في اخواننا واخواتنا



        بأبي أنت وأمي يا رسول الله



        فدتك نجد و طيبة ومكة وأرض الأسراء


        اللهم احشرني مع نبيك يوم يكون اللقاء


        اجمل شئ في الحياة حينما تكتشف اناس قلوبهم مثل اللؤلؤ المكنون في الرقة والبريق والنقاء قلوبهم مثل افئدة الطير
        اللهم اني احبهم فيك

        لك نصحي وما عليك جدالي ........وافة النصح ان يكون جدال

        دعوة لحفظ القرآن الكريم عن طريق المنتدى









        تعليق


        • #5
          جزاك الله الخير كله
          ووفقكم لما يحبه ويرضاه

          تعليق

          يعمل...
          X