>>>م إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم م
>>>
>>>
>>>
>>>
>>>
>>>
>>>سافر ( فهد ) مع صديقٍه ( خالد ) إلى دولة البحرين في عام 2001 م ،
>>>وذلك لأن خالد كان يشتكي آلاماً في ظهره ، فوصف له بعض الأصدقاء
>>>طبيباً مختص بارع وحذق في آلام العظام بشكل عام .
>>>
>>>وبعد وصولهما للبحرين ، أقاما في أحد الفنادق هناك ، وبينما كان خالد
>>>أستسلم للنوم من أثر التعب والإجهاد ، خرج فهد وحده للسوق مشياً على
>>>الأقدام ، باحثاً عن مطعمٍ ينحر بهِ جوعه !!
>>>
>>> >يقول خالد : وبينما أنا أسير في منتصف السوق تقريباً .. إذ لفت
>>>انتباهي مطعم فخم صغير ومزدحم كثيراً ، فقلت في نفسي ، لو لم يكن هذا
>>>المطعم متميز لما كان عليهِ هذا الإقبال الشديد والازدحام ... رغم
>>>ضيق مساحته .
>>>
>>>فاتجهت إلى المطعم ودفعت بابه لكي أدخل ، فأخذت أنظر يميناً وشمالاً
>>>في صالة المطعم لعلي أجد مكاناً خالياً أجلس بهِ ، ولكن للأسف لم أجد
>>>!
>>>
>>>وفجأة وإلا بمدير المطعم يبتسم بوجهي ويرحب بي ، وقال : هل أجعل لك
>>>طاولة خاصة أمام واجهة المطعم ؟
>>>
>>>فقلت
>>>وبلا تردد : نعم .. لو سمحت .
>>>
>>>فجلست وحيداً أنتظر العشاء .. وفي هذهِ اللحظات إذ توقفت أمام المطعم
>>>سيارة فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي بانت عليه آيات الثراء ،
>>>فهرع له عدد من موظفين المطعم ليستقبلوه ويرحبون به ، فلما وقعت
>>>عيناه على عيني ، أخذ لي لحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل على ..
>>>ثم أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت له
>>>
>>>وعندما جلس أمامي على طاولة واحدة ، أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة
>>>ونتنه جداً !!
>>>
>>>حتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً الابتعاد عنه ، ولكن لا
>>>فائدة
>>>
>>>وبعد صمت دام لمدة ، بدد الرجل غيوم الصمت . فقال : يا شيخ ، أشعر
>>>بأنك متضايق من رائحة فمي المزعجة .. هل هذا صحيح ؟
>>>
>>>فقلت له بكل لطف : نعم صدقت
>>>
>>>فقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب الخمر منذ أثنى عشر عاماً !! ولا
>>>أستطيع مفارقتها ، وكيف أستطيع التخلي عنها وهي الآن تسرى في شراييني
>>>؟!!
>>>
>>>قلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداً
>>>
>>>فسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات
>>>أخذ الرجل يتأفف ويتنهد بنفس طويل
>>>
>>>فقلت له : استغفر الله يا أخي .... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله
>>>ودعوه أن يُفرج همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواك
>>>
>>>فقال : يا شيخ أنا عندي ملايين كثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ...
>>>لا يزروني ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريق الهاتف !!
>>>
>>>وأخذ يشتكي لي ويفضفض ... إلى أن قال : لعن الله المخدرات ، لعن الله
>>>المخدرات
>>>
>>>فقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟!!
>>>
>>>فقال الرجل : أنا من تجار المخدرات يا شيخ !!
>>>
>>>فأسقط ما في يدي .. واندهشت من أمره كثيراً
>>>
>>>فقال لي : يا شيخ .. إن أردت أن أذهب وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضب
>>>منك
>>>
>>>فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرة قلت : لا ... اجلس ولا تذهب
>>>حتى نتعشى
>>>
>>>وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ، فأتى (
>>>الجرسون ) بمحفظة وضع بها الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ،
>>>فأدخل الرجل المليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق
>>>المالية ، فوضعها
>>>أمامي على الطاولة .... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها
>>>من الحرام ، فبالله عليك أن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني
>>>الله بما أكلت من مالك الطيب الحلال
>>>
>>>فسددت الفاتورة وخرجنا ، فقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج
>>>لك جداً جدا ، أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذاب
>>>
>>>فقلت له : أنا حاضر بالذي أقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً
>>>إلا وسعها
>>>
>>>قال : يا شيخ .. أنا ارتحت لك كثيراً ، وقد انشرح صدري لجلوسي معك
>>>... هيا لنجلس معاً في أي مكان أنت تختاره
>>>
>>>فقلت له : أما الآن فلا أستطيع ، ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك
>>>غداً صباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته
>>>وحيداً في الفندق نائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي
>>>
>>>فتمعر وجهه واعتراه الأسى ... فقال : حسناً حسنا ، إليك ( كرتي )
>>>فيهِ أرقام هواتفي
>>>
>>>فأخذت منه ( الكرت ) واتجهت للفندق وما هي إلا لحظات حتى مرني الرجل
>>>نفسه ، يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل
>>>زجاج السيارة وقال : يا شيخ أعذرني .. أقسم بالله العظيم أنني أتشرف
>>>بركوبك بجانبي ، ولكن هذهِ السيارة جلبتها بالمال الحرام ، وكلها
>>>حرام في حرام ، ولا أريد أن أجلسك على مقعد حرام
>>>
>>>فتركني وذهب لحال سبيله .. وعند وصولي للفندق وجدت صديقي خالد ، قد
>>>أستيقظ فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير
>>>
>>>فتعجب خالد جداً من أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن ندعوه على الفطور وأن
>>>نحاول أن نسحب رجليه إلى عالم الخير والهداية والصلاح
>>>
>>>وفي الساعة التاسعة صباحاً .. اتصلت بالرجل المليونير ودعوته على
>>>الفطور في الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحظر وجلسنا معه ، وأخذ
>>>صديقي خالد يعضه وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر ... حتى
>>>تأثر ذلك الرجل تأثراً بالغاً قد بان عليه ، وقد رأيت دموعاً صادقة
>>>تلألأت في عيناه ، ثم انحدرت على خديه ، فرفع الرجل المليونير كفيه
>>>للسماء وأخذ يقول : اللهم إني أستغفرك .. اللهم اغفرلي . اللهم
>>>اغفرلي
>>>
>>>فعرضت عليه أن نزور بيت الله الحرام للعمرة ، وأخذت أحدثه عن فضل
>>>العُمرة
>>>وما لها من أثر نفسي وراحة للمعتمر
>>>
>>>فقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم بالاتصال بكم قبل
>>>الساعة الواحدة ظهراً
>>>
>>>ثم أنفض مجلسنا ، وفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة يرن ،
>>>فرفعة خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشر لي أن هذا المتصل يكون
>>>هو صاحبنا الذي ننتظر رده
>>>
>>>فأخذ يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ
>>>معه للعُمرة ولا درهماً واحداً
>>>
>>>وفي الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أن أنهينا جميع أعمالنا في
>>>البحرين ، انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو مكة المكرمة ،
>>>وهناك عند الميقات تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له ،
>>>فأخذ كل ملابسة التي كان يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ،
>>>وقال : لا بد أن تفارق هذهِ الملابس الحرام جسدي
>>>
>>>وبعد أن انتهينا من تأدية مناسك العُمرة .. قررنا أن نخرج من الحرم
>>>لكي نتحلل من الإحرام ونبحث عن سكن لنا
>>>
>>>فقال الرجل المليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم ،
>>>واذهبا أنتما
>>>
>>>
>>>فقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر مكانه
>>>
>>>فلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة ... وجدناه في مكانه نائماً وقد
>>>نزل من عرق بغزارة
>>>
>>>فأيقظناه من النوم و ذهبنا بهِ لبئر زمزم ، فلما شرب منه طلب منا أن
>>>نفيض عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليه الماء حتى بللنا جسده
>>>بالكامل !!
>>>
>>>فلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات .. طلب منا أن نسمح له
>>>بالرجوع للحرم المكي
>>>
>>>فسمحنا له ، فحرج للحرم بعدما ارتدى ثوب بسيط بعشرة ريالات ، وانتعل
>>>حذاء بخمس ريالات ... بعدما كان يرتدى ما يزيد سعره عن 500 ريال دفعة
>>>واحدة !!
>>>
>>>وبعد صلاة الفجر . التقينا بهِ بعد صلاة الفجر بالحرم ، فسلمنا عليه
>>>وإذ بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ
>>>
>>>فطلب منا أن نوصله بأحد أئمة الحرم المكي لأمر ضروري خاص بهِ ...
>>>وبعد جهد جهيد استطعنا تحديد موعد مع أحد أئمة الحرم القدماء ، بعد
>>>صلاة العشاء في مكتبة الخاص الكائن بالحرم
>>>
>>>فلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا
>>>.. فسلمنا عليه ، فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ، إني
>>>أملك ثلاثون مليون دولار كلها من م**ب حرام ، واليوم أنا تبت لله
>>>توبة صادقة ، وأنبت إليه ، فما أفعل بها ؟
>>>
>>>قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء والمحتاجين
>>>
>>>فقال الرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف
>>>أصرفها ... فهل ساعدتني على ذلك ؟
>>>
>>>فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيع
>>>المال
>>>
>>>فعدنا في نفس اليوم إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلى
>>>أحد البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا فيها
>>>ثلاث أيام ، ثم ودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ،
>>>ووعدناه أن نرجع له بعد بضعة أيام ، وعند وصولنا للكويت قضينا فيها
>>>أربعة أيام ، ثم رجعنا إلى مكة المكرمة ، وهناك في الحرم وبعد البحث
>>>الطويل ... وجدنا صاحبنا الذي كان مليونيراً واقف عند أحد ممرات
>>>الحرم ، مرتدي لباس عمال النظافة الخاصين بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة
>>>.... يكنس
>>>الممر بها
>>>
>>>فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو يرحب
>>>بنا ويقول : باركا لي .. باركا لي
>>>
>>>فلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟
>>>
>>>قال : لقد توظفت هنا بالحرم ( عامل نظافة ) وأجري الشهر 600 ريال ،
>>>كما أن السكن عليهم وهي غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من الأخوة
>>>الأفارقة + المواصلات
>>>
>>>فباركنا له وهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر الم**ب الطيب
>>>الحلال
>>>
>>>واليوم وبعد مرور عام كامل .... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في
>>>الحرم المكي الشريف
>>>
>>>وهو الآن يحفظ كتاب الله العزيز ، وصحيح البخاري ومسلم
>>>
>>>وجميع أئمة الحرم يعرفونه ويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحد
>>>
>>>قال تعالى : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم
>>>الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون
ملحوظه : القصه منقوووووووووووووووله
والاثم على راويها ان كانت كاذبه
فعلى العموم اذا كان زائر الموضوع لايصدقها فارجو ان لايمنع الاخرين من الاتعاظ بها
>>>
>>>
>>>
>>>
>>>
>>>
>>>سافر ( فهد ) مع صديقٍه ( خالد ) إلى دولة البحرين في عام 2001 م ،
>>>وذلك لأن خالد كان يشتكي آلاماً في ظهره ، فوصف له بعض الأصدقاء
>>>طبيباً مختص بارع وحذق في آلام العظام بشكل عام .
>>>
>>>وبعد وصولهما للبحرين ، أقاما في أحد الفنادق هناك ، وبينما كان خالد
>>>أستسلم للنوم من أثر التعب والإجهاد ، خرج فهد وحده للسوق مشياً على
>>>الأقدام ، باحثاً عن مطعمٍ ينحر بهِ جوعه !!
>>>
>>> >يقول خالد : وبينما أنا أسير في منتصف السوق تقريباً .. إذ لفت
>>>انتباهي مطعم فخم صغير ومزدحم كثيراً ، فقلت في نفسي ، لو لم يكن هذا
>>>المطعم متميز لما كان عليهِ هذا الإقبال الشديد والازدحام ... رغم
>>>ضيق مساحته .
>>>
>>>فاتجهت إلى المطعم ودفعت بابه لكي أدخل ، فأخذت أنظر يميناً وشمالاً
>>>في صالة المطعم لعلي أجد مكاناً خالياً أجلس بهِ ، ولكن للأسف لم أجد
>>>!
>>>
>>>وفجأة وإلا بمدير المطعم يبتسم بوجهي ويرحب بي ، وقال : هل أجعل لك
>>>طاولة خاصة أمام واجهة المطعم ؟
>>>
>>>فقلت
>>>وبلا تردد : نعم .. لو سمحت .
>>>
>>>فجلست وحيداً أنتظر العشاء .. وفي هذهِ اللحظات إذ توقفت أمام المطعم
>>>سيارة فارهة جداً ، ترجل منها صاحبها الذي بانت عليه آيات الثراء ،
>>>فهرع له عدد من موظفين المطعم ليستقبلوه ويرحبون به ، فلما وقعت
>>>عيناه على عيني ، أخذ لي لحظات يرمقني من بعيد ، إلى أن أقبل على ..
>>>ثم أتستأذنني بالجلوس ، فأذنت له
>>>
>>>وعندما جلس أمامي على طاولة واحدة ، أخذت تفوح من فمهِ رائحة كريهة
>>>ونتنه جداً !!
>>>
>>>حتى أنني رجعت بالكرسي للخلف .. محاولاً الابتعاد عنه ، ولكن لا
>>>فائدة
>>>
>>>وبعد صمت دام لمدة ، بدد الرجل غيوم الصمت . فقال : يا شيخ ، أشعر
>>>بأنك متضايق من رائحة فمي المزعجة .. هل هذا صحيح ؟
>>>
>>>فقلت له بكل لطف : نعم صدقت
>>>
>>>فقال : يا شيخ .. أنا مبتلى بشرب الخمر منذ أثنى عشر عاماً !! ولا
>>>أستطيع مفارقتها ، وكيف أستطيع التخلي عنها وهي الآن تسرى في شراييني
>>>؟!!
>>>
>>>قلت له : لا حول ولا قوة إلا بالله ... والله إنه أمر عظيم جداً
>>>
>>>فسكتنا نحن الاثنين .. وبعد لحظات
>>>أخذ الرجل يتأفف ويتنهد بنفس طويل
>>>
>>>فقلت له : استغفر الله يا أخي .... ولا تتأفف وتنفُخ ، بل أذكر الله
>>>ودعوه أن يُفرج همك ويشرح صدرك ويعينك على بلواك
>>>
>>>فقال : يا شيخ أنا عندي ملايين كثيرة ، ومتزوج ولدي خمسة أولاد ...
>>>لا يزروني ولا يسألون عني مطلقاً ولو عن طريق الهاتف !!
>>>
>>>وأخذ يشتكي لي ويفضفض ... إلى أن قال : لعن الله المخدرات ، لعن الله
>>>المخدرات
>>>
>>>فقاطعته وقلت : وما دخل المخدرات في الأمر ؟!!
>>>
>>>فقال الرجل : أنا من تجار المخدرات يا شيخ !!
>>>
>>>فأسقط ما في يدي .. واندهشت من أمره كثيراً
>>>
>>>فقال لي : يا شيخ .. إن أردت أن أذهب وأتركك .. سأذهب بسرعة ولن أغضب
>>>منك
>>>
>>>فقلت بعد لحظات من الصمت الممزوج بالحيرة قلت : لا ... اجلس ولا تذهب
>>>حتى نتعشى
>>>
>>>وما هي إلا لحظات حتى جاء العشاء ، وأكلنا حتى شبعنا ، فأتى (
>>>الجرسون ) بمحفظة وضع بها الفاتورة ، فوضع المحفظة بيننا ثم انصرف ،
>>>فأدخل الرجل المليونير يديه في جيوبه ، فأخرج منها رُزم من الأوراق
>>>المالية ، فوضعها
>>>أمامي على الطاولة .... وقال : أنظر يا شيخ إنها 32 ألف دولار ، كلها
>>>من الحرام ، فبالله عليك أن تدفع أنت حساب الفاتورة ، حتى ينفعني
>>>الله بما أكلت من مالك الطيب الحلال
>>>
>>>فسددت الفاتورة وخرجنا ، فقال لي الرجل المليونير : يا شيخ أنا محتاج
>>>لك جداً جدا ، أرجوك ثم أرجوك ألا تتركني للحيرة والعذاب
>>>
>>>فقلت له : أنا حاضر بالذي أقدر عليه بإذن الله ، ولا يكلف الله نفساً
>>>إلا وسعها
>>>
>>>قال : يا شيخ .. أنا ارتحت لك كثيراً ، وقد انشرح صدري لجلوسي معك
>>>... هيا لنجلس معاً في أي مكان أنت تختاره
>>>
>>>فقلت له : أما الآن فلا أستطيع ، ولكن أعدك بإذن الله بأن سألتقي بك
>>>غداً صباحاً حيث أنني متعب من السفر ، ثم إن صاحبي ( خالد ) تركته
>>>وحيداً في الفندق نائماً .. وربما قد يكون الآن مشغول الذهن علي
>>>
>>>فتمعر وجهه واعتراه الأسى ... فقال : حسناً حسنا ، إليك ( كرتي )
>>>فيهِ أرقام هواتفي
>>>
>>>فأخذت منه ( الكرت ) واتجهت للفندق وما هي إلا لحظات حتى مرني الرجل
>>>نفسه ، يقود سيارته الفخمة ، فوقف بجانبي وأنزل
>>>زجاج السيارة وقال : يا شيخ أعذرني .. أقسم بالله العظيم أنني أتشرف
>>>بركوبك بجانبي ، ولكن هذهِ السيارة جلبتها بالمال الحرام ، وكلها
>>>حرام في حرام ، ولا أريد أن أجلسك على مقعد حرام
>>>
>>>فتركني وذهب لحال سبيله .. وعند وصولي للفندق وجدت صديقي خالد ، قد
>>>أستيقظ فأخبرته بالذي جرى بيني وبين ذلك الرجل المليونير
>>>
>>>فتعجب خالد جداً من أمر ذلك الرجل ، وعزمنا أن ندعوه على الفطور وأن
>>>نحاول أن نسحب رجليه إلى عالم الخير والهداية والصلاح
>>>
>>>وفي الساعة التاسعة صباحاً .. اتصلت بالرجل المليونير ودعوته على
>>>الفطور في الفندق الذي نحن مقيمين فيهِ ، فحظر وجلسنا معه ، وأخذ
>>>صديقي خالد يعضه وينصحه بكلام جميل وطيب ، يؤثر في الصخر ... حتى
>>>تأثر ذلك الرجل تأثراً بالغاً قد بان عليه ، وقد رأيت دموعاً صادقة
>>>تلألأت في عيناه ، ثم انحدرت على خديه ، فرفع الرجل المليونير كفيه
>>>للسماء وأخذ يقول : اللهم إني أستغفرك .. اللهم اغفرلي . اللهم
>>>اغفرلي
>>>
>>>فعرضت عليه أن نزور بيت الله الحرام للعمرة ، وأخذت أحدثه عن فضل
>>>العُمرة
>>>وما لها من أثر نفسي وراحة للمعتمر
>>>
>>>فقال الرجل : أعطوني فرصة للتفكير ، وسوف أقوم بالاتصال بكم قبل
>>>الساعة الواحدة ظهراً
>>>
>>>ثم أنفض مجلسنا ، وفي تمام الساعة الثانية عشر أخذ هاتف الغرفة يرن ،
>>>فرفعة خالد .. وكنت حيينها أقف أمامه ، فأشر لي أن هذا المتصل يكون
>>>هو صاحبنا الذي ننتظر رده
>>>
>>>فأخذ يتكلم معه حول العُمرة ، وسمعت خالد يشترط على الرجل أن لا يأخذ
>>>معه للعُمرة ولا درهماً واحداً
>>>
>>>وفي الساعة التاسعة والنصف مساءً ، وبعد أن أنهينا جميع أعمالنا في
>>>البحرين ، انطلقنا نحن الثلاثة أنا وخالد والرجل نحو مكة المكرمة ،
>>>وهناك عند الميقات تجرد الرجل من ثيابه ولبس إحراماً اشتريناه له ،
>>>فأخذ كل ملابسة التي كان يرتديها .. ورمى بها في حاوية النفايات ،
>>>وقال : لا بد أن تفارق هذهِ الملابس الحرام جسدي
>>>
>>>وبعد أن انتهينا من تأدية مناسك العُمرة .. قررنا أن نخرج من الحرم
>>>لكي نتحلل من الإحرام ونبحث عن سكن لنا
>>>
>>>فقال الرجل المليونير بصوت حزين : اتركوني أجلس هنا .. أرجوكم ،
>>>واذهبا أنتما
>>>
>>>
>>>فقلنا له حسناً .. ووصيناه أن لا يغادر مكانه
>>>
>>>فلما عدنا لصاحبنا بعد أكثر من ساعة ... وجدناه في مكانه نائماً وقد
>>>نزل من عرق بغزارة
>>>
>>>فأيقظناه من النوم و ذهبنا بهِ لبئر زمزم ، فلما شرب منه طلب منا أن
>>>نفيض عليه من ماء زمزم ، فأخذنا نصب عليه الماء حتى بللنا جسده
>>>بالكامل !!
>>>
>>>فلما ذهبنا للسكن لكي نرتاح وبعد لحظات .. طلب منا أن نسمح له
>>>بالرجوع للحرم المكي
>>>
>>>فسمحنا له ، فحرج للحرم بعدما ارتدى ثوب بسيط بعشرة ريالات ، وانتعل
>>>حذاء بخمس ريالات ... بعدما كان يرتدى ما يزيد سعره عن 500 ريال دفعة
>>>واحدة !!
>>>
>>>وبعد صلاة الفجر . التقينا بهِ بعد صلاة الفجر بالحرم ، فسلمنا عليه
>>>وإذ بالنور يشع من وجههِ والابتسامة السمحاء طغت على ثغرهِ
>>>
>>>فطلب منا أن نوصله بأحد أئمة الحرم المكي لأمر ضروري خاص بهِ ...
>>>وبعد جهد جهيد استطعنا تحديد موعد مع أحد أئمة الحرم القدماء ، بعد
>>>صلاة العشاء في مكتبة الخاص الكائن بالحرم
>>>
>>>فلما أتى الموعد ودخلنا سوياً على إمام الحرم الذي كان ينتظرنا
>>>.. فسلمنا عليه ، فأقترب منه صاحبنا وقال له : يا شيخنا الكريم ، إني
>>>أملك ثلاثون مليون دولار كلها من م**ب حرام ، واليوم أنا تبت لله
>>>توبة صادقة ، وأنبت إليه ، فما أفعل بها ؟
>>>
>>>قال الشيخ الإمام بكل هدوء ووقار : تبرع بها على الفقراء والمحتاجين
>>>
>>>فقال الرجل المليونير : يا شيخ إن المبلغ كبير ، وأنا لا أعرف كيف
>>>أصرفها ... فهل ساعدتني على ذلك ؟
>>>
>>>فقال الشيخ الإمام : سوف أدلك على بعض أهل الخير ليساعدوك على توزيع
>>>المال
>>>
>>>فعدنا في نفس اليوم إلى البحرين ... وقمنا بإجراءات تحويل المبلغ إلى
>>>أحد البنوك في السعودية ، وبعد يومين رجعنا إلى مكة ، ومكثنا فيها
>>>ثلاث أيام ، ثم ودعنا صاحبنا وأخبرناه بأن علينا العودة للكويت ،
>>>ووعدناه أن نرجع له بعد بضعة أيام ، وعند وصولنا للكويت قضينا فيها
>>>أربعة أيام ، ثم رجعنا إلى مكة المكرمة ، وهناك في الحرم وبعد البحث
>>>الطويل ... وجدنا صاحبنا الذي كان مليونيراً واقف عند أحد ممرات
>>>الحرم ، مرتدي لباس عمال النظافة الخاصين بالحرم ، ممسكاً بيده مكنسة
>>>.... يكنس
>>>الممر بها
>>>
>>>فلما اقتربنا منه وسلمنا عليه ... اعتنقنا عناقاً حاراً ، وهو يرحب
>>>بنا ويقول : باركا لي .. باركا لي
>>>
>>>فلما سألناه عن ماذا نبارك لك ؟
>>>
>>>قال : لقد توظفت هنا بالحرم ( عامل نظافة ) وأجري الشهر 600 ريال ،
>>>كما أن السكن عليهم وهي غرفة صغيرة يشاركني بها اثنين من الأخوة
>>>الأفارقة + المواصلات
>>>
>>>فباركنا له وهنأناه على هذهِ الوظيفة الشريفة التي تجر الم**ب الطيب
>>>الحلال
>>>
>>>واليوم وبعد مرور عام كامل .... لا يزال هذا الرجل عامل نظافة في
>>>الحرم المكي الشريف
>>>
>>>وهو الآن يحفظ كتاب الله العزيز ، وصحيح البخاري ومسلم
>>>
>>>وجميع أئمة الحرم يعرفونه ويجالسونه .. بل أنه أكل معهم في صحنٍ واحد
>>>
>>>قال تعالى : " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم
>>>الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون
ملحوظه : القصه منقوووووووووووووووله
والاثم على راويها ان كانت كاذبه
فعلى العموم اذا كان زائر الموضوع لايصدقها فارجو ان لايمنع الاخرين من الاتعاظ بها
تعليق